رد: اشكالية عائدية الضمائر في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل يسرنا تواصلكم الحواري معنا على صفحات منشورة فهو ان ينفعنا كشخصين متحاورين الا ان من يمر هنا من الاخوة المتابعين قد ينتفعون من ذكرى راشدة تقوم في فكرهم من خلال ثنايا السطور وعسى ربنا ان يوحد مسارب الفكر بين المتحاورين والسامعين لتقوم (مادة علمية) من قرءان ربنا لنفهم القرءان
اخترنا المقطع الاول من مشاركتكم الكريمة لتكون مفصلا منفصلا في الحوار وسوف نعود باذن الله الى بقية مفاصل مشاركتكم في وقت لاحق ...
كيف لا يمكننا فهم مقاصد الحروف ونحن نستخدمها بخصوصيتها (الحرفية) وليس اللفظية ونحن نعرف وظيفتها حين نستخدمها الا اننا ساهون عن مقاصدها رغم ان عقولنا تمتلك مقاصدها بثبات حتمي وراسخ ... حين نقول (كتاب .. كتابي) انما يكون الناطق قد استخدم حرف (الياء) مضافا الى اللفظ من عنده للدلالة على حيازته للكتاب ومثلها حين يقول (منزل .. منزلي .. مال .. مالي .. دين .. ديني) حيث تحضر فطرة الناطق لتضيف حرف الياء للفظ قائم وانما قام الناطق باضافة حرف لخصوصيته القصدية في العقل والا كيف توحد لسان الناطقين باضافة حرف الى اللفظ او اسقاط حرف من اللفظ لوظيفة بيان قصد يخص مقاصد المتكلم مستخدما وسيلة حرفية !! ... وحين يضاف حرف ءاخر لاي لفظ وفق منطق الناطق نرى الصورة التنفيذية في استخدام الحرف (المختار) مدمجا مع لفظ مختار مثل (كتاب .. كتابه ... كتب .. مكتب .. ) حيث نرى ان لكل حرف دلالة قصد اضيفت الى اللفظ وفق حاجة الناطق وجاء بالحرف من منطق نطقه ... ذلك ليس حصرا باضافة حرف واحد حيث تضاف عدة حروف مختارة على لفظ محدد لغرض تغيير مقاصد اللفظ مثل (بصر .. يبصر .. أبصر .. سيبصر .. استبصر .. يستبصر مستبصر ..) ولو عدنا الى ما اسماه لغويو العرب بـ (الميزان الصرفي) لوجدنا تلك الفطرة الناطقة هي التي قامت ببناء ذلك الميزان فحين قال اللغويون بذلك الميزان صادق عليه كل اللغويين فقالوا (فعل .. يفعل .. فعول .. فعيل .. فاعل .. فعال .. فعلي .. أفعل .. افعال .. مفاعل .. يتفعل .. متفعل .. و .. و .. و .. و ) وذلك الميزان استخدم فيها (اضافة حرف مختار او اكثر من حرف) لاصل اللفظ وتحركت المقاصد بموجب تلك الاضافة الحرفية وذلك دليل ممنطق بفطرة الناطق تعلن وظيفة الحرف وعلاقته بالمقاصد العقلية ...
بخصوص ما جاء في اثارتكم الكريمة في (و ل م ا ض ر ب ا ب ن م ر ي م م ث ل ا) فالله ضرب لنا مثلا في ءاية مستقلة وهي موصوفة بايات الله البينات المفصلات
{كهيعص }مريم1
وتلك الاية تقيم عند الباحث القرءاني (ذكرى) تذكره بدستورية (الحرف المنفصل) والا كيف ينزلها الله في قرءان ليس به عوج ..!! او كيف تكون الاية بينة ولفظ (كهيعص) غير مفهوم في منطق الناطقين ..؟ اذن هنلك مكامن فكرية مستقرة في عقولنا علينا ان نحفز عقولنا على ظهورها لتظهر لنا حقيقة الحرف في مقاصد الناطق وتلك الصفة التحفيزية يجب ان تمتلك ادوات فكرية راسخة لغرض (الحفر) في العقل واستخراج بواطنه
يبقى السؤال الذي ارجو منكم محاولة معالجته فكريا (هل الحرف الواحد يمتلك مقصد موحدا في اي لفظ يظهر فيه ... !!) فلو قلنا (حرب .. بحر .. ربح .. برح .. رحب .. حبر .. ) فهل حرف الحاء وحرف الباء وحرف الراء مختلف المقاصد باختلاف تركيبة الحرف ...!!؟ او باختلاف مرتبته في اللفظ ..؟؟ وهل يختلف حرف النون بين الفاظ (نار .. نهر .. سنة .. سنن ..) ... ؟ فاذا كان يختلف كيف ثبته الله في كتابه
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }القلم1
مشاركاتكم التحاورية الكريمة معنا ترفض ان تكون (الفطرة) منهج او جزء من منهج الوصول الى مقاصد الحروف في العقل الا اننا الان نتسائل عن (هل الحرف حمال قصد عقلي ام لا ..؟) وان كان حاملا للقصد العقلاني هل مقاصد العقل للحرف الواحد تختلف باختلاف اللفظ ..؟
ونتسائل ايضا لماذا اختار لنا ربنا (المنطق الحرفي) وهو قد انطق كل شيء ولعل علوم اليوم كشفت كثيرا من منطق الكيمياء والفيزياء ويرينا باحثوا اليوم ان النمل يمتلك منطقا كيميائيا وان الشجر يمتلك منطقا ضوئيا وان النحل يمتلك منطقا حركيا والانسان يمتلك منطقا حرفيا وهو موصوف انه (خليفة) يستخلف نظم الله بما يختلف عن المخلوقات الاخرى فهل تتعطل وظيفة استخلاف نظم الخلق في النطق ..؟ ونرى مثلا ان الانسان يمتلك القدرة على استشفاء نفسه من مرض او عارض فيزيائي يصيب جسده ويستخلف في عملية الاستشفاء نظم الهية مودعة في عقله فلو جرح حيوان ما فانه سيبقى ينزف حتى الهلاك اما الانسان فهو يمتلك (خلفية) (مستخلف فيها) يستطيع ان يعالج ما لم يستطع الحيوان معالجته فهل الانسان غير قادر على ان يعالج منظومة النطق حين تتصدع ويكون عاجزا عن منطقه في منطقه ... تساؤلات تثير الحرث في العقل عسى ان تجد مسربا فكريا لسقيا الحرف حتى ينبت في العقل وتظهر معالمه
بين العقل وحامله حاجزا معرفيا متراكما عبر اجيال طويله نسأل ربنا ان يهبنا جمعا رشاد الوسيلة لعبور ذلك الحاجز ونحن في الف باء علوم الله المثلى
ننتظر منكم رؤية مرءاتكم الفكرية لتلك التساؤلات
السلام عليكم
المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود
مشاهدة المشاركة
اخي الفاضل يسرنا تواصلكم الحواري معنا على صفحات منشورة فهو ان ينفعنا كشخصين متحاورين الا ان من يمر هنا من الاخوة المتابعين قد ينتفعون من ذكرى راشدة تقوم في فكرهم من خلال ثنايا السطور وعسى ربنا ان يوحد مسارب الفكر بين المتحاورين والسامعين لتقوم (مادة علمية) من قرءان ربنا لنفهم القرءان
اخترنا المقطع الاول من مشاركتكم الكريمة لتكون مفصلا منفصلا في الحوار وسوف نعود باذن الله الى بقية مفاصل مشاركتكم في وقت لاحق ...
كيف لا يمكننا فهم مقاصد الحروف ونحن نستخدمها بخصوصيتها (الحرفية) وليس اللفظية ونحن نعرف وظيفتها حين نستخدمها الا اننا ساهون عن مقاصدها رغم ان عقولنا تمتلك مقاصدها بثبات حتمي وراسخ ... حين نقول (كتاب .. كتابي) انما يكون الناطق قد استخدم حرف (الياء) مضافا الى اللفظ من عنده للدلالة على حيازته للكتاب ومثلها حين يقول (منزل .. منزلي .. مال .. مالي .. دين .. ديني) حيث تحضر فطرة الناطق لتضيف حرف الياء للفظ قائم وانما قام الناطق باضافة حرف لخصوصيته القصدية في العقل والا كيف توحد لسان الناطقين باضافة حرف الى اللفظ او اسقاط حرف من اللفظ لوظيفة بيان قصد يخص مقاصد المتكلم مستخدما وسيلة حرفية !! ... وحين يضاف حرف ءاخر لاي لفظ وفق منطق الناطق نرى الصورة التنفيذية في استخدام الحرف (المختار) مدمجا مع لفظ مختار مثل (كتاب .. كتابه ... كتب .. مكتب .. ) حيث نرى ان لكل حرف دلالة قصد اضيفت الى اللفظ وفق حاجة الناطق وجاء بالحرف من منطق نطقه ... ذلك ليس حصرا باضافة حرف واحد حيث تضاف عدة حروف مختارة على لفظ محدد لغرض تغيير مقاصد اللفظ مثل (بصر .. يبصر .. أبصر .. سيبصر .. استبصر .. يستبصر مستبصر ..) ولو عدنا الى ما اسماه لغويو العرب بـ (الميزان الصرفي) لوجدنا تلك الفطرة الناطقة هي التي قامت ببناء ذلك الميزان فحين قال اللغويون بذلك الميزان صادق عليه كل اللغويين فقالوا (فعل .. يفعل .. فعول .. فعيل .. فاعل .. فعال .. فعلي .. أفعل .. افعال .. مفاعل .. يتفعل .. متفعل .. و .. و .. و .. و ) وذلك الميزان استخدم فيها (اضافة حرف مختار او اكثر من حرف) لاصل اللفظ وتحركت المقاصد بموجب تلك الاضافة الحرفية وذلك دليل ممنطق بفطرة الناطق تعلن وظيفة الحرف وعلاقته بالمقاصد العقلية ...
بخصوص ما جاء في اثارتكم الكريمة في (و ل م ا ض ر ب ا ب ن م ر ي م م ث ل ا) فالله ضرب لنا مثلا في ءاية مستقلة وهي موصوفة بايات الله البينات المفصلات
{كهيعص }مريم1
وتلك الاية تقيم عند الباحث القرءاني (ذكرى) تذكره بدستورية (الحرف المنفصل) والا كيف ينزلها الله في قرءان ليس به عوج ..!! او كيف تكون الاية بينة ولفظ (كهيعص) غير مفهوم في منطق الناطقين ..؟ اذن هنلك مكامن فكرية مستقرة في عقولنا علينا ان نحفز عقولنا على ظهورها لتظهر لنا حقيقة الحرف في مقاصد الناطق وتلك الصفة التحفيزية يجب ان تمتلك ادوات فكرية راسخة لغرض (الحفر) في العقل واستخراج بواطنه
يبقى السؤال الذي ارجو منكم محاولة معالجته فكريا (هل الحرف الواحد يمتلك مقصد موحدا في اي لفظ يظهر فيه ... !!) فلو قلنا (حرب .. بحر .. ربح .. برح .. رحب .. حبر .. ) فهل حرف الحاء وحرف الباء وحرف الراء مختلف المقاصد باختلاف تركيبة الحرف ...!!؟ او باختلاف مرتبته في اللفظ ..؟؟ وهل يختلف حرف النون بين الفاظ (نار .. نهر .. سنة .. سنن ..) ... ؟ فاذا كان يختلف كيف ثبته الله في كتابه
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }القلم1
مشاركاتكم التحاورية الكريمة معنا ترفض ان تكون (الفطرة) منهج او جزء من منهج الوصول الى مقاصد الحروف في العقل الا اننا الان نتسائل عن (هل الحرف حمال قصد عقلي ام لا ..؟) وان كان حاملا للقصد العقلاني هل مقاصد العقل للحرف الواحد تختلف باختلاف اللفظ ..؟
ونتسائل ايضا لماذا اختار لنا ربنا (المنطق الحرفي) وهو قد انطق كل شيء ولعل علوم اليوم كشفت كثيرا من منطق الكيمياء والفيزياء ويرينا باحثوا اليوم ان النمل يمتلك منطقا كيميائيا وان الشجر يمتلك منطقا ضوئيا وان النحل يمتلك منطقا حركيا والانسان يمتلك منطقا حرفيا وهو موصوف انه (خليفة) يستخلف نظم الله بما يختلف عن المخلوقات الاخرى فهل تتعطل وظيفة استخلاف نظم الخلق في النطق ..؟ ونرى مثلا ان الانسان يمتلك القدرة على استشفاء نفسه من مرض او عارض فيزيائي يصيب جسده ويستخلف في عملية الاستشفاء نظم الهية مودعة في عقله فلو جرح حيوان ما فانه سيبقى ينزف حتى الهلاك اما الانسان فهو يمتلك (خلفية) (مستخلف فيها) يستطيع ان يعالج ما لم يستطع الحيوان معالجته فهل الانسان غير قادر على ان يعالج منظومة النطق حين تتصدع ويكون عاجزا عن منطقه في منطقه ... تساؤلات تثير الحرث في العقل عسى ان تجد مسربا فكريا لسقيا الحرف حتى ينبت في العقل وتظهر معالمه
بين العقل وحامله حاجزا معرفيا متراكما عبر اجيال طويله نسأل ربنا ان يهبنا جمعا رشاد الوسيلة لعبور ذلك الحاجز ونحن في الف باء علوم الله المثلى
ننتظر منكم رؤية مرءاتكم الفكرية لتلك التساؤلات
السلام عليكم
تعليق