دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من اثم عليها لآنها لم ترضع أبنائها ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من اثم عليها لآنها لم ترضع أبنائها ؟

    بسم الله

    هل من اثم عليها لآنها لم ترضع أبنائها ؟

    هكذا بادرتني أمس "هاتفيا" صديقة اخت لي في الله بعد صلاة العشاء ،وهي تسأل سؤال المستغيث ؟

    فاسرعت بمخاطبتها عن ما الخبر ؟ولما كل هذا الهلع ؟ وعما تسألين ؟

    فأجابتني : والدتي لم ترضعنا كلنا ، كل اخوتي ؟ فهل عليها من اثم ؟ هل هناك قول يبينه القرآن في مثل هذا الموضوع ؟

    فبادرتها بالرد : بأني حقيقة لا اعرف ؟ ربما الامر يتعلق ان كان لها سبب شرعي او صحي وجيه كان يمنعها من الرضاعة ؟ أو انها امتنعت بدون أي سبب وجيه ؟


    فأجابتني : " أن والدتها - حفظها الله - لم تكن حقيقة مريضة بمرض عضوي ولكنها كانت تتعاطى دوما لنوع من المسكنات و"الحبوب المنومة " كتبها لها الطبيب منذ فترة زواجها لصدمة نفسية جائت بسبب عدم قبولها بذلك الزواج في ذلك الوقت ، وكان زواجاً تقليدياً عائلي من انماط الزواج الذي لا رأي للعروس فيه بأي اختيار او قبول ؟ وبسبب تلك الادوية المنومة كان الطبيب يمنع عليها أن ترضع اطفالها مخافة ان يرضعوا أثر ذلك الدواء في حليب الرضاعة .بل حتى الولادة كانت تتم عبر ابر مهدئة التي تستعمل حاليا في التوليد لكي لا تشعر الام باي الم ؟ "

    بقيت حائرة وانا استمع لصديقتي ، لآني لم اعرف كيف اجيبها أو أنقل لها أي راي او قول ، سوى بعض كلمات الطمانينة التي تصب كلها ان ليس على الآم أي حرج .

    واني الآن اغتنم هذه الفرصة لطرح ملف هذا الموضوع بشكل عام : لنسأل هل هناك فعلاُ اثم واضح على الآم ان هي امتنعت عن ارضاع اولادها بدون سبب وجيه ؟ وما القول كذلك ان كان ذلك المنع يتعلق بسبب ما سواء كان سببا وجيها أو دون ذلك ؟ كوظيفة المراة التي تمنع الرضاعة عن الاطفال لساعات يومية فيفتقد الطفل حينها الشعور بالامان ؟

    وهل للرضاعة الطبيعية تأثير ما عاطفي قوي يظهر مستقبلاً في علاقة الآبناء بالامهات

    السلام عليكم ورحمة الله

    ****** ********** ********

  • #2
    رد: هل من اثم عليها لآنها لم ترضع أبنائها ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هنلك تصنيفات عديده في القرءان تصف المخالفات التي يرتكبها المكلف منها على سبيل المثال (الشرك .. الكفر .. المعصية .. الخطايا .. الظلم .. و .. و .. و ) ولتلك المخالفات نتائج تحمل صفات منها (العذاب .. الاثم .. الذنوب .. الخطيئة .. و .. و .. ) ولم يسبق ان عولجت تلك البيانات في المعهد وما يهم بيانه الان هو (الاثم)

    الاثم ... هو نتاج تلقائي يقوم بـ (اطلاق فاعلية مشغل) يعمل عمل غير حميد تجاه فاعل الاثم

    الام عليها وجوب تكويني ان ترضع اولادها الصغار فان لم ترضع اطفالها كما هي سنة الحياة فيقوم (الاثم) وهو (اطلاق فاعلية مشغل) غير حميد يتفعل بين الام واولادها الذين حرموا من رضاعة الام

    {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14

    المهدئات الدوائية هي مواد كيميائية سامة فهي فعالة لوحدها بقيام (الاثم) في جسد من يتعاطى تلك المهدئات فتعاطي المهدئات اثم منفصل ادى الى عمل غير حميد وهو حين عجزت الام عن ارضاع صغارها ..!!

    مثل تلك الزيجات التي قد يظهر انها لم تكن من رضا تام من قبل الزوجة خصوصا في الحقبة الزمنية الماضية حيث كان قرار النكاح بيد ذوي الفتاة فهو ليس عذر يقيم طعنة في حلية الزواج او صحته ذلك لان الرضا يتحصل من الفتاة بعد حين اي ان الاعتراض من الفتاة يكون في اختيار الزوج اما حين ترضخ الفتاة لواقع الزواج فهو قبول يقيم صحة الزواج

    رغم كل ذلك هنلك نصوص تؤكد ان الابناء عليهم ان يستغفروا للوالدين والاستغفار لا يعني ان يقول الولد (رب اغفر لوالدي) بل عليه ان يرى فاعلية الاثم (المظاهر غير الحميدة) بينه وبين ابويه فيصلحها فيحصل الاستغفار للوالدين وتلك الصفة تقيم بناء الصفة السليمانية (الحميدة) حيث تشير نظم الخلق الا ان (الجذور) يجب ان تكون (سليمة) لكي تصلح نتاجات تلك الجذور فالاستغفار للوالدين لا يعني اصلاح حال الوالدين بل يعني ان الولد ذو العلاقة غير الحميدة مع ابوية نتيجة اثمهما عليه ان يصلح جذوره هو لان الابوين هما جذر الابناء فهما (سبب وجود الاولاد في الخلق) + (سبب وسيلتهما عند النشيء) فحين يكبر الولد تكون وسيلته من نشأة يديه حين يكون راشدا (بلوغ الربيع) اي الاربعين وتبقى جذوره فان لم تصلح باستغفاره لابويه فان جزءا من السلم يفتقد عنده ويصاب بالاثم كما اصاب الاثم والديه فلا يصلح لان يكون جذرا صالحا في عمل او في انشاء كيان اسري او اي كيان ءاخر فالصفة السليمانية (سليم + سليم) توجب سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل .... الانسان بكينونته وبجذوره يعتبر (اداة عامة) للفعل فان لم تكون جذور الانسان سليمة فان افعاله لن تكون سليمة مما يتوجب عليه ان يغفر لوالدية ويوقف كل ظاهرة غير حميدة بينه وبين ابويه ليتحصل الاستغفار للوالدين ومن تلك النقطة يصلح الانسان بصفته (اداة فعل سليمة) .... الناس يسمون ذلك (توفيق حسن) الا ان حقيقته في علوم الله المثلى هو صلاح (الاصول) المتأصلة في (حاملها) من خلال المغفرة للوالدين

    {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

    النص القرءاني دستور خلق قويم يؤكد ان الانسان حين يصل ربيع رشاده (الاربعين) عليه ان يستغفر لوالديه ليصلح عمله وان لم يفعل فان سوء التوفيق يصاحبه

    اكثر الامثلة وضوحا في القرءان ما جاء في مثل ابراهيم

    {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }إبراهيم41

    تلك المغفرة هي ليست للوالدين حصرا وللمؤمنين حصرا بل هي للمستغفر نفسه فهو الذي يصلح الصفة غير الحميدة لفاعلية الاثم سواء كانت من والديه او من المؤمنين الذين يخطأون بحقه فهو يصلح الخطأ ليصلح (اصله) اي (جذوره) في الخلق وحين يصلح جذره يصلح عمله فيكون اداة فعل صالحة فيصلح الفعل بين يديه ... ونسمع من القرءان بيانا عميقا

    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114

    فما هي الموعدة التي وعد ابراهيم اباه .... ابراهيم وعد ذاته وفي ذاته (اصل متجذر) من أباه وكان عليه اصلاحه فهي موعدة وعد بها اباه في اصوله هو اما عدوانية اب ابراهيم لله كانت محل براءة ابراهيم

    ذلك موجز تذكيري وان سماع مثل هذه المعالجات المرتبطة بعلوم الله المثلى تقيم النفور بدلا من القبول لان الناس (تدبروا امورهم) ومثل هذه الذكرى تتعارض مع ما تدبروه من عدوانية لابويهم اذا كان الابوين مقصرين بحقهم لذلك فان الناس ينفرون ويتمسكون بما تدبروه تنفيذ لوعد ورد في القرءان

    {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً }الإسراء46

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: هل من اثم عليها لآنها لم ترضع أبنائها ؟

      بسم الله

      جزاكم الله كل خيرالحاج الموقر ، وتقبل كذلك دعاء وشكر الاخت السائلة الفاضلة ، فما جزاء الاحسان الا الاحسان ، فذلك ما نستطيع أن نرصده من خلال كل علاقة بما فيها علاقة ومسئولية الآباء في تربية اولادهم واحاطتهم بكل مرابط الدفء والمحبة والحنان ومراعاة حقوقهم الكاملة ، فتتفعل بعدها وتلقائيا مرابط جزاء الحسنى على الآباء .

      وان كانت اشكالية ( ارضاع الآم لاطفالها ) من الملفات الهامة التي ثم التفريط في جنبها كثيرا ،وذلك كما وصفت سطوركم الكريمة

      فهدى الله الامهات

      اضافت لي الآخت الفاضلة في حوارها ان أسرتهم افتقرت منذ كانت الى الاستقرار ولا السكينة ، وانعدم داخل البيت ذلك الشعور المتأصل بقوة العواطف الاسرية وارتباطها . فالآم كانت كارهة لذلك الزواج كما سلف ذكره فانقلب ذلك على شكل عدم الرضا المطلق على كل شيء وعلى العاطفة داخل الاسرة ولا أكثر دليل من ذلك كما جاء في حكي تلك الآخت " تعاطي الام للمسكنات والمنومات والادوية منذ صباها عند الارتباط ".

      والله يهدي الناس الى سواء السبيل ، لآن مثل هذه التصدعات الآسرية أصبحت متفشية ربما لامراض القلب والنفس ،وانعدام العدل وانغماس الناس في المطامع الدنيوية ،وابتعادهم عن الميزان الحقيقي
      للدين .

      شكرا جزيلا لكم ،

      السلام عليكم ورحمة الله
      التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 09-25-2014, 05:18 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: هل من اثم عليها لآنها لم ترضع أبنائها ؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جزاكم الله كل خير ، وشكرا لطيب هذا الحوار

        اختي امة الله ، ما من عمل صالح الا وله عقلانية ، فحتى الآفكار التي تروج في عقلنا وان لم ننفذها تبقى لها عقلانية سارية مارشفة في نهر حياتنا ، اذا كان ما نقوم من عمل عملا صالحا فعقلانيته ستكون عقلانية صالحة لها طاقة ايجابية ستعود علينا حاضرا او مستقبلا بكثير من الخير و النفع ، اما اذا كان من نقوم به أو حتى ما نفكر به عمل غير صالح فعقلانية كذلك تتبعنا اينما ذهبنا وحللنا ليعود علينا ما قمنا به ان آجلا او عاجلا بالسوء . هنا مقولة جميلة تقال بالدارجة المغربية معناها ان ( الحِرام كيتبع صاحبو ) وكذلك الحلال ...الا لمن تاب واستغفر وعملا صالحا فان الله تواب رحيم.

        ما تقوم به الآمهات من الامتناع عن ارضاع اطفالهن هو اثم وعمل غير صالح ،وبالتالي عقلانية ذلك العمل ستبقى سارية لتعود بسوط قبيح على الآمهات . ليس هذا فقط فلا بد ان تكون ما تقوم به الام من ارضاع لاطفالها عن حب وحنان ورحمة . فلقد لاحظنا كذلك -ومن جانب آخر- حين تقوم الآم بارضاع اطفالها بطريقة نافرة وعن كره منها او حين ترعى الولد أكثر من البنت في تلك النشأة الرضاعية وهذه ظاهرة موجودة كذلك وموجودة بكثرة في مجتمعاتنا ) فكلها اعمال غير صالحة ستعود بالسوء الكبير على نفسية الآولاد واستقرار الاسرة ومرابط السكينة فيها .

        وهذه التصدعات الاسرية نراها تزداد وبشكل لافث يوم بعد يوما داخل الاسر والمجتمعات .

        واذا كان ما يقال من علامات الساعة التي أسميها أنا ( عودة الاسلام غريبا كما كان وفيه حديث أن الله سيزع فيه ( الرحمة من قلوب الاباء )

        فمسئولية الآباء مسئولية جسيمة ، فليس كل من سمي ( ابا ) هو بالفعل ( أب ) و ليس كل من سميت ( اما ) هي ( أم ) الآبوة والامومة سلوك وأعمال وأفعال راقية موزونة بميزان دقيق من الحق والرحمة والعدل ، وعلى قدر الالتزام بشروط تلك المسئولية يكون الاستحقاق لها مفعلا بشكل تلقائي تكويني لدى الآباء .

        فهناك من الآباء من لا يُصلِحون ..بل ويرفضون فوق ذلك ان يصدع الآبناء للاصلاح في أنفسهم ...فكيف سيكون الوضع اذا في بيت يَلزم فيه الاباء بآرائهم وافكارهم الضالة ويُلزمون بها الآولاد كرها ؟ وقد يكون الرفض حتى في جرة ماء فخارية تّدخل الى البيت ( الابوي ) ويراد منها أن يقوم الابن باصلاح ماء شربه اوالماء الذي يستعمل في باقي اغراضه .

        وهذا مثال بسيط فهناك أمثلة اكثر تعقيدا وسوء .

        وهذا يرجعنا الى الحقيقة القرءانية التالية في ما قاله( آزر ) لابنه ومظاهر العدوانية المادية التي ظهرت على الاب اتجاه ابنه ..

        (قال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا)
        مريم :46

        وهكذا قد تأتي العدوانية من بعض الاباء والآمهات ضد اولادهم وبشكل فاظح كبير حين يرغب الابناء بانتهاج مرابط الاصلاح في ذواتهم .

        والله يهدي الجميع الى سواء السبيل

        السلام عليكم
        sigpic

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X