دراسة نقدية لبدعة الختان
سأبدأ بذكر الأحاديث الدالة على ذلك وتعليق على كل حديث بما يناسبه من دمغ قرآني صريح الدلالة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب".
* قد يكون من الغفلة الواضحة أن تكون الفطرة هي الختان مع أن الفطرة هي ترك الشئ على حاله بدون تغيير أو تبديل وجاء الرسول بهذا القرآن ليؤكد ذلك وتهذيب النفوس للخضوع لهذا الدين الفطري العقلي قال تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
والحديث ألآخر :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحشرون حفاة عراة غرلاً"، قالت عائشة فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال: "الأمر أشد من أن يهمهم ذاك" غرلا: جمع أغرل وهو الذي لم تقطع منه قلفة الذكر وهي الجلدة التي تقطع عند الختان ومثلها كل عضو قطع من الإنسان فإنه يرجع على حاله.
* وهذا الحديث فيه كذب من حيث أننا نحشر حفاة عراة .....والله يقول: يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
والكشف في الآية يستدعي أن الساق كان مغطى ...وهل رأيتم ربا أنزل على بني آدم لباسا ثم يبعثهم عراة و آيات القرآن لا تعارض بعضها البعض أما أننا نبعث غرلا وإن كانت الكلمة غير مبينة لذاتها نقول صحيح أننا خلقنا بتلك القرنفلة ونبعث كذلك و تبارك الله أحسن الخالقين ...........
* والحديث الآخر :
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء".
كلمة سنة و إن كان يقصد بها سنة الرسول فالقرآن شريعة ومنهاج وسنة وكما قال الله لنبيه : يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
ولم نجد في القرآن ما يؤكد هذه السنة إلا أنها تقول بصريح العبارة يا ألله أخطأت في جعل هاذه القلنفوة في العضو الذكري وكذلك للأنثى و الله يقول : فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ
وكذلك السنن والآراء التي تعارض أمر الله ومشيئته نقول بأنها سنن شيطانية لا خلاف في ذلك قال تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
* ومن الأحاديث كذلك :
"إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل"
وكل ذلك إنتهاك لشرع الله سواء بولغ في القطع أو قلل فلا مكان لدين شيطان قال تعالى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
* وقد ذهب رواة الحديث إلى أبعد من ذلك فقالوا:
"اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم"
من أين جاؤا بهاذه القصص المكذوبة وقد قص الله على نبيه قصص علمت في كتابه وقال : نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
* و أكد رواة الحديث حديثهم بآيات ليس لها علاقة بختان إبراهيم منها في قوله تعالى : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
وإبتلاء إبراهيم فصل في قوله تعالى فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ )
وكذلك أستدل بقوله :
* ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
ويكفي روات الحديث ومتبيعهم أنهم جهلوا وضلوا كثيرا من الناس .. يقول الشاعر : ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ***مضر كوضع السيف في موضع الندى
وقد علمنا ملة إبراهيم في الإستجابة لربه وعدم الإعتراض على أوامره وهل يعارض هاذا النبي الكريم قوله تعالى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
و يقطع القلنفوة الذي أحسن الله تصويرها أليس هذا تقول على أنبياء الله ................
* كذلك لم يرد عن النبي أنه إختتن أو ختن ...ولا أنه أمر بأن يختن أحدا من أهله ...
* لهاذا سأسرد سردا في معاني الفطرة كما في قوله تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الروم : 30]
الفطرة في خلق الجسد هو تركه على حاله بدون قطع أوقص لأي شئ من أجزائه ومن المعلوم أن القرآن هو فطرة في أحكامه وشريعته وقد نهى القرآن بإتباع الشيطان حيث توعد بإضلال الإنسان عن دينه وفطرته قال تعالى : وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً
وقد مسخ الإنسان بمرور الوقت من حيث تغيير هذه الفطرة بـ الختان والنمص وحلق اللحية و كذلك شعر الرأس في غير منسك الحج فكان من ذاك أن تحول هذا الإنسان إلى قرد بظهور شعر زائد مثل شعر العانة والإبط والشعر في الرجلين واليدين ........وكذلك مسخ إلى خنزير فأصبح منهم الأصلع ...قال تعالى : قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة : 60]
وهاذا المسخ هو مسخ تشبيه بهذين البهيمتين وليس تحويل كلي في الخلق كما قيل قال تعالى : وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلَا يَرْجِعُونَ
فكان من هذا التغيير أن كان السمين و الرقيق و المعوق والشبيه بالقرد والخنزير وقبيح الوجه ونقص في الأعمار وكثرة الولد فأصبحت تلد المراة مثل ماتلد البهيمة فيصل الولد إلى أربع أولاد فأكثر (أقصى حد للولد 12 ولد وحال في إخوة يوسف )... و تحمل في بطنها أكثر من حمل .... وشاء أمر الله أن يكون هذا الأمر في تشابه هذا الإنسان بالبهائم : أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً
وهذا حال الهاجر للقرآن .........
*وقد ذكر الله في شعر الجسد شعر اللحية والرأس فقط قوله : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
وهذه هي سنة النبي إبراهيم لمن أراد المحافظة عليها قال تعالى لنبيه ولعباده : يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
واللحية وشعر الرأس فطرة النبيين وفي موسى و اخوه و الآية دالة على ذلك ويحلق شعر الرأس إلا في موسم الحج لا غير قال تعالى : وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ
لهذا نقول أن الذي مسخ بشئ من المسخ غير الطبيعي يحلق تلك الزوائد من شعر الشارب و الإبط والعانة ويقص الأظفار...أما الحاجبين فهو شعر طبيعي يخلق مع صبي مع الأشفار للتأكيد فقط..........
* إذا نقول أن القرآن فطرة وقد تم تغيير لخلق الله فظهر المسخ والعائد للقرآن يجد مايصلح حاله ونحن نريد الإصلاح و تبيين : إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ولقد أكد الله في أكثر من موضع أنه خلق الإنسان في أحسن صورة ومظهر قال تعالى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وقال لمن غرت أنفسهم بتغيير خلق الله : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
وهذه الآيات صريحة المعنى والدلالة على ان الله خلق فبرأ فصور فأحسن فمن يقول العكس ويدعوا للختان إلا شيطان رجيم أتبعت سنته ولسان حال شياطين الإنس والجن : وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً
فهل تدعون وتعبدون ياأيها الناس أحاديث مكذوبة تعارض نصوص القرأن علما وحكمة قال تعالى :
أتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
* دراسة لغوية لكلمة ختان :
كلمة ختان من فعل ختن أي يكذب وينافق نفسه وقال الله :
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً
فذكر في نهاية الآية كلمة خوان أي خيانة وبتالي نقول أن الآية دالة على معنى سوء وهي ختان النفس والكذب عليها إلى ختان العضو الذكري وهي خيانة وتمرد على شريعة وخلق الله ...والدراسة اللغوية مهمة في دراسة معاني القرآن خاصة وأنه نزل بلسان عربي مبين والقرآن محفوظ من التحريف وكذلك الكلمة العربية محفوظة من حيث تسمية الأشياء فالشجرة هي شجرة وليست سماء ...........
* دراسة عليمة :
قد سوغ أعداء الإسلام أن الختان يقي من أمراض كثيرة منها الإيدز وهذا كذب كبير ككذبة الذبابة ...والاسلام دين رحمة بالإنسان والبهيمة ...فكان ان قامت إحدى دارسات الطب وهي د. سهام عبد السلام ...ولها كتاب بعنوان : ختان الذكور بين الدين والطب والثقافة والتاريخ
فقالت في مجمل كلامها :
أن القلنفوة للعضو الذكري بها مجموعة أعصاب وبها حساسية تساعد للوصول لقمة النشوى في الجماع وهي تحمي العضو من الميكروبات وأن طهارته مثل طهارة الانف بالماء وشبهت القلنفوة عند بداية التكوين شبهتها في الصغر كعينين القطة المغمضتين ثم تبدأ في تفتح و تحرك في السنين التي بعدها ....
كذلك من فوائد القلنفوى :
الرطوبة في الجماع فتساعد القلنفوى في رطوبة العضو الذكر أما في حالة الختان يصبح الإفراز إلا من المرأة ويصبح الجماع حاد ولهذا ينطلق الزوج للمرطبات ..........
و من أضرار الختان أنه يصيب الرجل بسرعة في القذف وعدم الإستمتاع الحقيقي منه و يتعدى للمراة ...وبالتالي يصبح الرجل شرس جنسيا في حياته فينطلق لشذوذ الجنسي من زنى وتعدي ......
فيديوا خاص بالدكتورة : http://www.youtube.com/watch?v=q33bqA8J6a0&feature=plcp
وقد أكدت الدكتورة في دراستها أن الختان ليس في دين الله من شئ وإنما هو عمل يهودي فرعوني الأصول كانت فكرته من أجل تحسين المظهر العضو ويكون دائما منتصب وهاذا فكر شيطاني ضال .............
* لهذا أقول أتركوا الأولاد الصغار من هذه السنن الشيطانية و إذا أرادوا الختان عند رشادهم فهذا شأنهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .......
* أما بخصوص الطب فهو نسبي ولم يصل إلى الكمال ونحن نحتكم إلى الطب إذا كان لايعارض علم الله وحكمته (القرآن)
أحتكم إلى الطب عندما أمرض لا في أن يقول لي الطب هل هذا العضو الذي خلقه الله نافع أم ضار.
الطب سمى عضوا في البطن زائدة دودية.. هل هذا من باب الصدق؟ أم من باب الجهل بفوائد الأعضاء؟
والطب قال اقطعوا الزائدة الدودية فلا فائدة لها حتى لا تلتهب احتماليا وتسبب الوفاة.
وقال الطب اللوزتان لا فائدة لهما انزعوهما حتى لا تلتهبان احتماليا . فهل هذا كان صحيحا؟
الطب علم بشري ناقص ولم يصل إلى درجة الكمال ولن يصل فعلم الإنسان سيظل قليلا جدا حتى يوم القيامة. هكذا قال الله تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
فلا يصح أن أستشير الطب أن أخلع عيني أم لا ولا أن أقطع يدي أم لا ولا أن أتصرف في جسد أولادي وبناتي بتغيير في خلقهم أم لا ما دام الجسم ليس مريضا.
وتغيير الخلق هو إزالة وظيفة عضو إزالة غير قابلة للاسترجاع. والله نهى عن الجروح ونهى عن القطوع أما تغيير الخلق الذي نهى عنه أشمل من الجروح والقطوع حيث يمكنني أن أشل وظيفة عضو دون قطعه وهذا ما حرمه الله شمولا حتى يصبح جسم الإنسان في حصانة كاملة ... فكيف بعد هذا التحصين الكامل أكسره دون مرض مهدد للحياة وغير قابل للشفاء؟
لهاذا نقول بأن الدراسات الطبية حول بعض السنن الشيطانية مثل الختان هي مؤامرة من اليهود لتدمير الدين ومسخ هذا الإنسان العربي وشتان بين جمال الإنسان الغربي والإنسان العربي ويبقى الجهل ظاهرة عبر الأزمنة ...........
ولقد ماتت فتيات كثيرات من وراء الختان ولم يحرك أحد ساكنا ممن يظنون أنفسهم حراسا للتراث.
هل التراث يأمرهم بهذه البشاعة؟
لقد مات أطفال ذكور وقطعت أعضاؤهم كاملة فهل تحرك حراس التراث دفاعا عنهم... لا
لماذا لأنهم يقولون بأنها سنة... سنة من؟
سنة الله ورسوله... هذا كذب وافتراء فالله لم يخطئ والرسول لم يختن أحدا لا بنت ولا ولد من أهله ....
والرسول جاء ليبين مافي كتاب الله قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وقد حاول أعداء الإسلام إضلال هاذا النبي قال تعالى :
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
والوحي واحد ليس إثنان : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
وقد تقول على الله ورسوله بأقاويل وأحاديث لم ينزل الله منها شئ وقد قال الله لنبيه تحذيرا له ولغيره : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
ولهذا نقول لكل عبد يتبع الأقاويل والأحاديث المكذوبة أو يتقول على الله أن ينتظر الجزاء في الدنيا قبل الآخرة ......... وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
سأبدأ بذكر الأحاديث الدالة على ذلك وتعليق على كل حديث بما يناسبه من دمغ قرآني صريح الدلالة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب".
* قد يكون من الغفلة الواضحة أن تكون الفطرة هي الختان مع أن الفطرة هي ترك الشئ على حاله بدون تغيير أو تبديل وجاء الرسول بهذا القرآن ليؤكد ذلك وتهذيب النفوس للخضوع لهذا الدين الفطري العقلي قال تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
والحديث ألآخر :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحشرون حفاة عراة غرلاً"، قالت عائشة فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال: "الأمر أشد من أن يهمهم ذاك" غرلا: جمع أغرل وهو الذي لم تقطع منه قلفة الذكر وهي الجلدة التي تقطع عند الختان ومثلها كل عضو قطع من الإنسان فإنه يرجع على حاله.
* وهذا الحديث فيه كذب من حيث أننا نحشر حفاة عراة .....والله يقول: يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
والكشف في الآية يستدعي أن الساق كان مغطى ...وهل رأيتم ربا أنزل على بني آدم لباسا ثم يبعثهم عراة و آيات القرآن لا تعارض بعضها البعض أما أننا نبعث غرلا وإن كانت الكلمة غير مبينة لذاتها نقول صحيح أننا خلقنا بتلك القرنفلة ونبعث كذلك و تبارك الله أحسن الخالقين ...........
* والحديث الآخر :
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء".
كلمة سنة و إن كان يقصد بها سنة الرسول فالقرآن شريعة ومنهاج وسنة وكما قال الله لنبيه : يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
ولم نجد في القرآن ما يؤكد هذه السنة إلا أنها تقول بصريح العبارة يا ألله أخطأت في جعل هاذه القلنفوة في العضو الذكري وكذلك للأنثى و الله يقول : فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ
وكذلك السنن والآراء التي تعارض أمر الله ومشيئته نقول بأنها سنن شيطانية لا خلاف في ذلك قال تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
* ومن الأحاديث كذلك :
"إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل"
وكل ذلك إنتهاك لشرع الله سواء بولغ في القطع أو قلل فلا مكان لدين شيطان قال تعالى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
* وقد ذهب رواة الحديث إلى أبعد من ذلك فقالوا:
"اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم"
من أين جاؤا بهاذه القصص المكذوبة وقد قص الله على نبيه قصص علمت في كتابه وقال : نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
* و أكد رواة الحديث حديثهم بآيات ليس لها علاقة بختان إبراهيم منها في قوله تعالى : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
وإبتلاء إبراهيم فصل في قوله تعالى فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ )
وكذلك أستدل بقوله :
* ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
ويكفي روات الحديث ومتبيعهم أنهم جهلوا وضلوا كثيرا من الناس .. يقول الشاعر : ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ***مضر كوضع السيف في موضع الندى
وقد علمنا ملة إبراهيم في الإستجابة لربه وعدم الإعتراض على أوامره وهل يعارض هاذا النبي الكريم قوله تعالى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
و يقطع القلنفوة الذي أحسن الله تصويرها أليس هذا تقول على أنبياء الله ................
* كذلك لم يرد عن النبي أنه إختتن أو ختن ...ولا أنه أمر بأن يختن أحدا من أهله ...
* لهاذا سأسرد سردا في معاني الفطرة كما في قوله تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الروم : 30]
الفطرة في خلق الجسد هو تركه على حاله بدون قطع أوقص لأي شئ من أجزائه ومن المعلوم أن القرآن هو فطرة في أحكامه وشريعته وقد نهى القرآن بإتباع الشيطان حيث توعد بإضلال الإنسان عن دينه وفطرته قال تعالى : وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً
وقد مسخ الإنسان بمرور الوقت من حيث تغيير هذه الفطرة بـ الختان والنمص وحلق اللحية و كذلك شعر الرأس في غير منسك الحج فكان من ذاك أن تحول هذا الإنسان إلى قرد بظهور شعر زائد مثل شعر العانة والإبط والشعر في الرجلين واليدين ........وكذلك مسخ إلى خنزير فأصبح منهم الأصلع ...قال تعالى : قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة : 60]
وهاذا المسخ هو مسخ تشبيه بهذين البهيمتين وليس تحويل كلي في الخلق كما قيل قال تعالى : وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلَا يَرْجِعُونَ
فكان من هذا التغيير أن كان السمين و الرقيق و المعوق والشبيه بالقرد والخنزير وقبيح الوجه ونقص في الأعمار وكثرة الولد فأصبحت تلد المراة مثل ماتلد البهيمة فيصل الولد إلى أربع أولاد فأكثر (أقصى حد للولد 12 ولد وحال في إخوة يوسف )... و تحمل في بطنها أكثر من حمل .... وشاء أمر الله أن يكون هذا الأمر في تشابه هذا الإنسان بالبهائم : أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً
وهذا حال الهاجر للقرآن .........
*وقد ذكر الله في شعر الجسد شعر اللحية والرأس فقط قوله : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
وهذه هي سنة النبي إبراهيم لمن أراد المحافظة عليها قال تعالى لنبيه ولعباده : يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
واللحية وشعر الرأس فطرة النبيين وفي موسى و اخوه و الآية دالة على ذلك ويحلق شعر الرأس إلا في موسم الحج لا غير قال تعالى : وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ
لهذا نقول أن الذي مسخ بشئ من المسخ غير الطبيعي يحلق تلك الزوائد من شعر الشارب و الإبط والعانة ويقص الأظفار...أما الحاجبين فهو شعر طبيعي يخلق مع صبي مع الأشفار للتأكيد فقط..........
* إذا نقول أن القرآن فطرة وقد تم تغيير لخلق الله فظهر المسخ والعائد للقرآن يجد مايصلح حاله ونحن نريد الإصلاح و تبيين : إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ولقد أكد الله في أكثر من موضع أنه خلق الإنسان في أحسن صورة ومظهر قال تعالى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وقال لمن غرت أنفسهم بتغيير خلق الله : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
وهذه الآيات صريحة المعنى والدلالة على ان الله خلق فبرأ فصور فأحسن فمن يقول العكس ويدعوا للختان إلا شيطان رجيم أتبعت سنته ولسان حال شياطين الإنس والجن : وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً
فهل تدعون وتعبدون ياأيها الناس أحاديث مكذوبة تعارض نصوص القرأن علما وحكمة قال تعالى :
أتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
* دراسة لغوية لكلمة ختان :
كلمة ختان من فعل ختن أي يكذب وينافق نفسه وقال الله :
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً
فذكر في نهاية الآية كلمة خوان أي خيانة وبتالي نقول أن الآية دالة على معنى سوء وهي ختان النفس والكذب عليها إلى ختان العضو الذكري وهي خيانة وتمرد على شريعة وخلق الله ...والدراسة اللغوية مهمة في دراسة معاني القرآن خاصة وأنه نزل بلسان عربي مبين والقرآن محفوظ من التحريف وكذلك الكلمة العربية محفوظة من حيث تسمية الأشياء فالشجرة هي شجرة وليست سماء ...........
* دراسة عليمة :
قد سوغ أعداء الإسلام أن الختان يقي من أمراض كثيرة منها الإيدز وهذا كذب كبير ككذبة الذبابة ...والاسلام دين رحمة بالإنسان والبهيمة ...فكان ان قامت إحدى دارسات الطب وهي د. سهام عبد السلام ...ولها كتاب بعنوان : ختان الذكور بين الدين والطب والثقافة والتاريخ
فقالت في مجمل كلامها :
أن القلنفوة للعضو الذكري بها مجموعة أعصاب وبها حساسية تساعد للوصول لقمة النشوى في الجماع وهي تحمي العضو من الميكروبات وأن طهارته مثل طهارة الانف بالماء وشبهت القلنفوة عند بداية التكوين شبهتها في الصغر كعينين القطة المغمضتين ثم تبدأ في تفتح و تحرك في السنين التي بعدها ....
كذلك من فوائد القلنفوى :
الرطوبة في الجماع فتساعد القلنفوى في رطوبة العضو الذكر أما في حالة الختان يصبح الإفراز إلا من المرأة ويصبح الجماع حاد ولهذا ينطلق الزوج للمرطبات ..........
و من أضرار الختان أنه يصيب الرجل بسرعة في القذف وعدم الإستمتاع الحقيقي منه و يتعدى للمراة ...وبالتالي يصبح الرجل شرس جنسيا في حياته فينطلق لشذوذ الجنسي من زنى وتعدي ......
فيديوا خاص بالدكتورة : http://www.youtube.com/watch?v=q33bqA8J6a0&feature=plcp
وقد أكدت الدكتورة في دراستها أن الختان ليس في دين الله من شئ وإنما هو عمل يهودي فرعوني الأصول كانت فكرته من أجل تحسين المظهر العضو ويكون دائما منتصب وهاذا فكر شيطاني ضال .............
* لهذا أقول أتركوا الأولاد الصغار من هذه السنن الشيطانية و إذا أرادوا الختان عند رشادهم فهذا شأنهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .......
* أما بخصوص الطب فهو نسبي ولم يصل إلى الكمال ونحن نحتكم إلى الطب إذا كان لايعارض علم الله وحكمته (القرآن)
أحتكم إلى الطب عندما أمرض لا في أن يقول لي الطب هل هذا العضو الذي خلقه الله نافع أم ضار.
الطب سمى عضوا في البطن زائدة دودية.. هل هذا من باب الصدق؟ أم من باب الجهل بفوائد الأعضاء؟
والطب قال اقطعوا الزائدة الدودية فلا فائدة لها حتى لا تلتهب احتماليا وتسبب الوفاة.
وقال الطب اللوزتان لا فائدة لهما انزعوهما حتى لا تلتهبان احتماليا . فهل هذا كان صحيحا؟
الطب علم بشري ناقص ولم يصل إلى درجة الكمال ولن يصل فعلم الإنسان سيظل قليلا جدا حتى يوم القيامة. هكذا قال الله تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
فلا يصح أن أستشير الطب أن أخلع عيني أم لا ولا أن أقطع يدي أم لا ولا أن أتصرف في جسد أولادي وبناتي بتغيير في خلقهم أم لا ما دام الجسم ليس مريضا.
وتغيير الخلق هو إزالة وظيفة عضو إزالة غير قابلة للاسترجاع. والله نهى عن الجروح ونهى عن القطوع أما تغيير الخلق الذي نهى عنه أشمل من الجروح والقطوع حيث يمكنني أن أشل وظيفة عضو دون قطعه وهذا ما حرمه الله شمولا حتى يصبح جسم الإنسان في حصانة كاملة ... فكيف بعد هذا التحصين الكامل أكسره دون مرض مهدد للحياة وغير قابل للشفاء؟
لهاذا نقول بأن الدراسات الطبية حول بعض السنن الشيطانية مثل الختان هي مؤامرة من اليهود لتدمير الدين ومسخ هذا الإنسان العربي وشتان بين جمال الإنسان الغربي والإنسان العربي ويبقى الجهل ظاهرة عبر الأزمنة ...........
ولقد ماتت فتيات كثيرات من وراء الختان ولم يحرك أحد ساكنا ممن يظنون أنفسهم حراسا للتراث.
هل التراث يأمرهم بهذه البشاعة؟
لقد مات أطفال ذكور وقطعت أعضاؤهم كاملة فهل تحرك حراس التراث دفاعا عنهم... لا
لماذا لأنهم يقولون بأنها سنة... سنة من؟
سنة الله ورسوله... هذا كذب وافتراء فالله لم يخطئ والرسول لم يختن أحدا لا بنت ولا ولد من أهله ....
والرسول جاء ليبين مافي كتاب الله قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وقد حاول أعداء الإسلام إضلال هاذا النبي قال تعالى :
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
والوحي واحد ليس إثنان : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
وقد تقول على الله ورسوله بأقاويل وأحاديث لم ينزل الله منها شئ وقد قال الله لنبيه تحذيرا له ولغيره : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
ولهذا نقول لكل عبد يتبع الأقاويل والأحاديث المكذوبة أو يتقول على الله أن ينتظر الجزاء في الدنيا قبل الآخرة ......... وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
تعليق