اخوتي واحبتي اعضاء المنتدي الكرام اقدم لكم هذا الموضوع المتواضع والذي بداته لسؤال كنت قد سالته لنفسي وبفضل ربي اخوكم يعمل كمحاسب بالاضافة الي خلفياتي عن علم الاقتصاد المهم كي لا اطيل عليكم : السؤال الذي سالته لنفسي كمحاسب هل توجد نظرية محاسبية في القرءان الكريم؟؟؟؟ مع العلم بان العلوووم المحاسبية هي من اشرف العلوم التي عرفتها البشرية وهو علم مفيد لكل قارئ ودارس ولنبدا اولا بتوضيح مفهوم علم المحاسبة :
*هو ذلك العلم الذي يهتم بتسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية من واقع المستندات الدالة عليها و التي تحدث بين طرفين مدين ودائن وعمل التقارير اللازمة لمتخذي القرار
هذا المفهوم يعتبر مفهوم بسيط للغاية لعلم المحاسبة ولكن اذا اخذنا بالمفهوم المحاسبة المعقد :
* علم المحاسبة هو ذلك العلم الذي يهتم بتسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصاديةمن واقع المستندات الدالة عليها والتي تحدث بين طرفين مدين ودائن وتبويبها وترصيدها وتلخيصها وعرض النتائج في صورة قوائم وتقارير مالية مفيدة لاتخاذ القرار
واذا نظرنا الي تاريخ علم المحاسبة سوف نجد انها نشات منذ فجر التاريخ ولكنها تطورت بتطور الانسان وكلما تعقدت حياة الانسان ازدادت نظريات المحاسبة تعقيدا ولكن في كل العصور لاخلاف علي المفاهيم السابقة لعلم المحاسبة كعلم اساسه تسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية والتقرير عنها لافادة المستخدمين .
*ولنزيد التوضيح سوف نعطي مثال صغير عن ما تفعله المحاسبة ففي عصرنا هذا كل المضاربين في البورصات لابد ان ينظروا الي القوائم المالية والحسابات الختامية لاتخاذ قرارات بيع وشراء الاسهم هذا علي مستوي الشركات
*بالنسبة للدولة تقوم باعداد الموازنة العامة للدولة والتي بها بنود المصروفات المستقبلية مقابلة للايرادات المحققة لكل يستفيد منها الوزراء والمختصين في اتخاذ قرارات الدولة
*ومن خلال هذه النبذة البسيطة لهذا العلم الواسع كالمحيط والذي يعتبر نقطة في محيط القرءان الكريم والي هو اساس كل العلوووم :
اعود لتذكيركم بالمفهوم البسيط لذلك العلم
*هو ذلك العلم الذي يهتم بتسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية من واقع المستندات الدالة عليها و التي تحدث بين طرفين مدين ودائن وعمل التقارير اللازمة لمتخذي القرار
ثم دعونا نقرء هذه الايات المباركة وهي ثلاث ايات من سورة البقرة :
بسم الله الرحمن الرحيم
(281) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)
صدق الله العظيم
***تعالوا لنربط بين هذه الايات وعلم المحاسبة
يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا
***وهنا يظهر اول نظرية محاسبية اسلامية والتي تتحدث عن معاملة اقتصادية بين طرفين مدين ( اخذ مبلغا من المال) ودائن (اعطي مبلغا من المال) وتقضي هذه الاية بضرورة تسجيل هذا التصرف الاقتصادي والذي يقوم بهذه العملية هو شخص متعلم يكتب بالعدل اي لديه الامانة والعلم اللازمان ( اشارة واضحة لمهنة المحاسبة ) لكتابة استحقاق المديونية بمنتهي الاخلاص ولابد ان يقوم المدين بعملية املاء المديونية علي الكاتب وان تتصف عملية الاملاء بالامانة مع الله مع عدم انقاص اي مبالغ من المديونية والغريب ان القرءان الكريم تحث عن الاجل المسمي ( وهو فرض اساسي من فروض علم المحاسبة وهو فرض الفترات المالية التي تعتبر جزء اساسي من التصرفات الاقتصادية كالديون مثلا ).
***
فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
*** ثم اذا فسرنا ذلك الجزء بمفاهيم المحاسبة سوف نجد الاتي :
انه اذا كان الذي عليه الحق به علة ما من العلل التي تودي الي تقييم المديونية (اي تحديد قيمتها ) بشكل خاطئ (سواء بالزيادة او النقص) فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين ( وهنا ايضا سوف نجد ايضا ان القرءان العظيم اول من فتح لنا طريقا لمعرفة مايسمي في العلووم المحاسبية المعاصرة بأدلة الاثبات وهيا ضرورة توافر ادلة علي نشوء المعاملات الاقتصادية بين الاطراف بخلاف عملية التسجيل وذلك سواء في المديونيات او في حال بيع العقارات والمنقولات ( سيارات - مجوهرات -الات ومعدات .....)
***وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ
وهنا يعلمنا القرءان درسا عظيما في عدم التفريط في تسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية خلال فتراتها المالية لانها هي الاساس لتقيييم مدي كفاءة المجتمعات ودليل علي مدي الامانة لدي افراد هذه المجتمعات
**** مع اعتبار ان القرءان نوه في لفظة لَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وهنا نوه القرءان الي ان العمليات التجارية التي لاترتبط بفترات مالية لا مانع من عدم تسجيلها مثال شخصين التقيا وباع احدهما للاخر محصولا من القمح واستلم المبلغ من الاخر مباشرة بدون ان يكون هناك دين او اجل قد يكون من غير الضروري تسجيل هذه المعاملات المباشرة بين الافراد ولكن هناك ضرورة للتسجيل حال المعاملات بين الشركات .
**** ثم ناتي الي حالة اخري وهي وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
وهنا القرءان يشير انه في حال السفر يفضل ان يكون اصل المعاملات الرهان المقبوضة وهي اعطاء مبلغ من المال مقابل الاحتفاظ بمنقول او عقار خلال فترة الاستدانة علي ان يؤدي الذي اؤتمن وهو المدين دينه وليتق الله ربه وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
وهنا ارجو ان اكون وفقت في عرض موضوعي المتواضع نفعنا الله واياكم بقرءانه العظيم وعلمه الواسع الامثل وشكرا
محمد بكتاش
*هو ذلك العلم الذي يهتم بتسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية من واقع المستندات الدالة عليها و التي تحدث بين طرفين مدين ودائن وعمل التقارير اللازمة لمتخذي القرار
هذا المفهوم يعتبر مفهوم بسيط للغاية لعلم المحاسبة ولكن اذا اخذنا بالمفهوم المحاسبة المعقد :
* علم المحاسبة هو ذلك العلم الذي يهتم بتسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصاديةمن واقع المستندات الدالة عليها والتي تحدث بين طرفين مدين ودائن وتبويبها وترصيدها وتلخيصها وعرض النتائج في صورة قوائم وتقارير مالية مفيدة لاتخاذ القرار
واذا نظرنا الي تاريخ علم المحاسبة سوف نجد انها نشات منذ فجر التاريخ ولكنها تطورت بتطور الانسان وكلما تعقدت حياة الانسان ازدادت نظريات المحاسبة تعقيدا ولكن في كل العصور لاخلاف علي المفاهيم السابقة لعلم المحاسبة كعلم اساسه تسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية والتقرير عنها لافادة المستخدمين .
*ولنزيد التوضيح سوف نعطي مثال صغير عن ما تفعله المحاسبة ففي عصرنا هذا كل المضاربين في البورصات لابد ان ينظروا الي القوائم المالية والحسابات الختامية لاتخاذ قرارات بيع وشراء الاسهم هذا علي مستوي الشركات
*بالنسبة للدولة تقوم باعداد الموازنة العامة للدولة والتي بها بنود المصروفات المستقبلية مقابلة للايرادات المحققة لكل يستفيد منها الوزراء والمختصين في اتخاذ قرارات الدولة
*ومن خلال هذه النبذة البسيطة لهذا العلم الواسع كالمحيط والذي يعتبر نقطة في محيط القرءان الكريم والي هو اساس كل العلوووم :
اعود لتذكيركم بالمفهوم البسيط لذلك العلم
*هو ذلك العلم الذي يهتم بتسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية من واقع المستندات الدالة عليها و التي تحدث بين طرفين مدين ودائن وعمل التقارير اللازمة لمتخذي القرار
ثم دعونا نقرء هذه الايات المباركة وهي ثلاث ايات من سورة البقرة :
بسم الله الرحمن الرحيم
(281) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)
صدق الله العظيم
***تعالوا لنربط بين هذه الايات وعلم المحاسبة
يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا
***وهنا يظهر اول نظرية محاسبية اسلامية والتي تتحدث عن معاملة اقتصادية بين طرفين مدين ( اخذ مبلغا من المال) ودائن (اعطي مبلغا من المال) وتقضي هذه الاية بضرورة تسجيل هذا التصرف الاقتصادي والذي يقوم بهذه العملية هو شخص متعلم يكتب بالعدل اي لديه الامانة والعلم اللازمان ( اشارة واضحة لمهنة المحاسبة ) لكتابة استحقاق المديونية بمنتهي الاخلاص ولابد ان يقوم المدين بعملية املاء المديونية علي الكاتب وان تتصف عملية الاملاء بالامانة مع الله مع عدم انقاص اي مبالغ من المديونية والغريب ان القرءان الكريم تحث عن الاجل المسمي ( وهو فرض اساسي من فروض علم المحاسبة وهو فرض الفترات المالية التي تعتبر جزء اساسي من التصرفات الاقتصادية كالديون مثلا ).
***
فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
*** ثم اذا فسرنا ذلك الجزء بمفاهيم المحاسبة سوف نجد الاتي :
انه اذا كان الذي عليه الحق به علة ما من العلل التي تودي الي تقييم المديونية (اي تحديد قيمتها ) بشكل خاطئ (سواء بالزيادة او النقص) فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين ( وهنا ايضا سوف نجد ايضا ان القرءان العظيم اول من فتح لنا طريقا لمعرفة مايسمي في العلووم المحاسبية المعاصرة بأدلة الاثبات وهيا ضرورة توافر ادلة علي نشوء المعاملات الاقتصادية بين الاطراف بخلاف عملية التسجيل وذلك سواء في المديونيات او في حال بيع العقارات والمنقولات ( سيارات - مجوهرات -الات ومعدات .....)
***وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ
وهنا يعلمنا القرءان درسا عظيما في عدم التفريط في تسجيل الاحداث والتصرفات الاقتصادية خلال فتراتها المالية لانها هي الاساس لتقيييم مدي كفاءة المجتمعات ودليل علي مدي الامانة لدي افراد هذه المجتمعات
**** مع اعتبار ان القرءان نوه في لفظة لَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وهنا نوه القرءان الي ان العمليات التجارية التي لاترتبط بفترات مالية لا مانع من عدم تسجيلها مثال شخصين التقيا وباع احدهما للاخر محصولا من القمح واستلم المبلغ من الاخر مباشرة بدون ان يكون هناك دين او اجل قد يكون من غير الضروري تسجيل هذه المعاملات المباشرة بين الافراد ولكن هناك ضرورة للتسجيل حال المعاملات بين الشركات .
**** ثم ناتي الي حالة اخري وهي وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
وهنا القرءان يشير انه في حال السفر يفضل ان يكون اصل المعاملات الرهان المقبوضة وهي اعطاء مبلغ من المال مقابل الاحتفاظ بمنقول او عقار خلال فترة الاستدانة علي ان يؤدي الذي اؤتمن وهو المدين دينه وليتق الله ربه وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
وهنا ارجو ان اكون وفقت في عرض موضوعي المتواضع نفعنا الله واياكم بقرءانه العظيم وعلمه الواسع الامثل وشكرا
محمد بكتاش
تعليق