على عمود المشنقة قرر
الانتحار
الانتحار
(حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءامَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي ءامَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ)(يونس: من الآية90)
تلك حكاية كل متفرعن
على سرير الموت يتوب
على مداخل السرطان ينتحر
تنتحر شخصيته قبل جسده
يموت والروح لا تزال فيه
نظراته لم تعد تختلج زيف الكبرياء
يتحول الى خبير بمرضه
يعرف تاريخ كل شيء في جسده
يتذكر اول وخزة ألم
انتشر فيه الفساد
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)
اين كنت منذ اول وخزة ألم
بل اين كنت قبلها
الا تدري ان المرض هي قوانين حياة متطورة جدا
الا ترى انها ءاية إلهية تتحدى البشر في فساد ظاهر
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
لكن ءايات الله إن أتت
فقدت النفس فرصة النجاة
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)(الأنعام: من الآية158)
إنه ينتحر بما كسب
قبل ان يموت
حتى يدفع قائمة الحساب
في الدنيا
وله في الاخرة العذاب الاوفى
ذلك لان السوء في الدنيا ليري الله عباده بعض الذي عملوا ... وبعد الموت سيرون البقية الباقية
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)
الحاج عبود الخالدي
تعليق