سوء فهم لآية التعدد
أولا سأبدأ بذكر الآية المتكلمة على ذلك و نقاشها بموضوعية ودراسة القضية ...................
قال تعالى :
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
أولا سأبدأ بذكر الآية المتكلمة على ذلك و نقاشها بموضوعية ودراسة القضية ...................
قال تعالى :
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
* الأصل الذي لا ينكره احد أن لكل آية معنى خاص بها ...لهذا لانستطيع ذكر المقطع الثاني ونسيان المقطع الاول فالله في هذه الآية بدأ بذكر اليتامى والقسط بهم ..كون اليتيم له أحكامه الخاصة به من حيث الكفالة والرعاية والإنفاق من الزكاة وعدم اكل ماله حتى يرشد ....والأيتام قد يكن ذكور أو اناث و الأنثى مثل مريم لهذا إذا خيف من عدم القسط بهن ينكحن هؤلاء اليتيمات والآية متكلمة عليهن ويخرج من الدائرة الأخريات .....وينكح الرجل الغني اليتيمة الثانية والثالثة والرابعة ....وهذا أمر إجتماعي اكبر من أن يكون جنسي ...وذلك من اجل الإعتناء بهاذه الطبقة ...ولهذا كان فهم المجتمع لآية التعدد هذه فهم خاطئ وقد اكدت احدى الدارسات للقضية في الفيسبوك وهي لأحد الأخوات : في إحدى ملاحظاتها
أن التعدد المفهوم به في وقتنا الحالي فهم رجولي خارج عن نطاق المنطق والعقل والدين وهذا ما جعله غير مقبول من طرف كثير من النساء ...........
و التعدد بهاته الفئة يجب توفر شروط منها : الغنى حتى يضمن القسط المهم وهو الانفاق ولهذا قال الله في نهاية الآية إن خيف عدم العدل فواحدة .....هاذا من جانب المادي ....
وكذلك الأمر الثاني وهو العدل القلب الذي قد يتحول إلى فعل وقول ....وكذا تزكية لهذا القلب اتجاه ذلك اليتيم وهو الميل لإحادهما دون الأخرى ...قال تعالى وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً )
لهاذا كان التعدد مضمون باليتم الذي قد يأتي بسبب حروب أو غيرها ..تجعل الفتى يتيم ....وهذه من القيم الإجتماعية التي نص عليها الشارع في كتابه وهذا الامر لا يعارضه أحد سواء زوج أو زوجة لم تمسخ هويتهما الإنسانية .............
* وقد ذهبت كذلك الخصوصية لنبي من حيث يمكن ان تهب النساء اليتيمات انفسهن لنبي حتى بلغ أربع نساء ....بالتفصيل والمقارنة ....والنبي اولى بتطبيق شرع ربه قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)
ثم عند بلوغ الأربع نهي عن ذلك بالتفصيل آية التعدد كون لم يذكر عدد زوجات له في الإحلال قال تعالى لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً)
* ولكي نفهم اكثر أمر اليتيم ندرس من هو اليتيم و متى يجوز نكاحهن ....و ماهو الفرق بين الرشد والأشد ....
يطلق كلمة يتيم على فاقد الأب أما فاقد الأم فلا يطلق عليه اسم اليتيم والدليل :
في ذكر قصة موسى قالت أخته هل أدلكم على من يكفله وكانت ام موسى حية قال تعالى إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى)
وفي ذكر اليتيمين في القرآن في قوله وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً )
فقال الله كان أبوهما صالحا وكان فعل ماض تستوجب فناء صاحبها وموته ...
- ويتأكد أكثر في قوله تعالى : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً)
فكلمة يتامى النساء أنهن يتيمات لنساء وهؤلاء نساء أحياء ولو كان انها ذكر لحالهن لكانت كلمة يتامى تكفي ......
و ألخص هذا الحال في أيات الله حيث انها مفصلة مبينة لبعضها البعض لهذا نجد مثلا في الزوجين عند طلاقهما يرجع الاولاد للرجل (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ.........) كذلك في الرضاع ترضع له أخرى وذلك كله دليل على أن الرجل أقدر على الإنفاق من المرأة و أن المرأة ضعيفة بطبيعتها ........وحتى يتسنى لها الزواج ........لهذا نقول ان الولد ميت الام ليس بيتيم والعكس يطلق علية إسم اليتيم في حال موت والده .............وكان ذكر اليتيم في الكفالة سواء بنت أو ولد ...وينفق عليهم من الزكاة حتى ولو كانوا في الكفالة لأن المجتمع مسؤول على هذه الطبقة وعدم اكل ماله ...كذلك اعطي له حقه الكامل في الارث (الثمن)عند موت ابيه : فتأخذ الزوجة الربع والولد الباقي .................
وقد ذكر امر اليتيم و دفع له المال في ايات بين رشده و بلوغ الأشد وللفهم أكثر نسرد الآيات :
قال تعالى في رشدهم : (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً )
و الرشد هو معرفة الصحيح للحياة والدين الذي هو منهاج حياة ...وكان الرشد في ابراهيم الذي اتاه الله له من قبل وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ)
وكان ابراهيم فتى (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ)
والفتى هو الذي ينكح (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ)
وقد يؤتى الله العلم لعبده في الصبي لكنه لا يدفع له مال و لا ينكح لأنه مزال الأعضاء التناسلية لم تكتمل ولم يحتلم الصبي مثل النبي يحي : (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً)
كذلك كون الصبي ضعيف البدن ولا يقوى على التجارة والفتى الراشد هو الأقدر مثل الفتية مع يوسف : (وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
ويسمى اليتيم يتيما حتى ولو رشد ودخل الحياة الزوجية : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ........)
وينتهي اللقب اليتيم ببلوغ الاشد وتصبح الفتاة ليست يتيمة ولا تدخل في دائرة اية التعدد .... قال تعالى : (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )
وسن بلوغ الأشد هو الأربعين قال تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
و الأشد هي آخر مرحلة في تحضير الرباني للعباد الذي يصبح فيه الرجل والفتاة عالمين بشؤون الحياة ويقدران على الحكم حسب طبيعة كل واحد سواء في البيت أو المجتمع............. وهي آخر مرحلة التي يلزم فيه الدفع المال لهؤلاء الأيتام ويزول عنهم لقب اليتم........والله اعلم بما خلق و هو الخالق الخلاق العليم الحكيم في هذا التشريع........
* و في الاخير علمنا الفهم الصحيح لآية التعدد والسن الذي يجوز التعدد بهن (فتيات راشدات) وتنتهي أية التعدد في المراة التي بلغت الأربعين .....
أن التعدد المفهوم به في وقتنا الحالي فهم رجولي خارج عن نطاق المنطق والعقل والدين وهذا ما جعله غير مقبول من طرف كثير من النساء ...........
و التعدد بهاته الفئة يجب توفر شروط منها : الغنى حتى يضمن القسط المهم وهو الانفاق ولهذا قال الله في نهاية الآية إن خيف عدم العدل فواحدة .....هاذا من جانب المادي ....
وكذلك الأمر الثاني وهو العدل القلب الذي قد يتحول إلى فعل وقول ....وكذا تزكية لهذا القلب اتجاه ذلك اليتيم وهو الميل لإحادهما دون الأخرى ...قال تعالى وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً )
لهاذا كان التعدد مضمون باليتم الذي قد يأتي بسبب حروب أو غيرها ..تجعل الفتى يتيم ....وهذه من القيم الإجتماعية التي نص عليها الشارع في كتابه وهذا الامر لا يعارضه أحد سواء زوج أو زوجة لم تمسخ هويتهما الإنسانية .............
* وقد ذهبت كذلك الخصوصية لنبي من حيث يمكن ان تهب النساء اليتيمات انفسهن لنبي حتى بلغ أربع نساء ....بالتفصيل والمقارنة ....والنبي اولى بتطبيق شرع ربه قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)
ثم عند بلوغ الأربع نهي عن ذلك بالتفصيل آية التعدد كون لم يذكر عدد زوجات له في الإحلال قال تعالى لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً)
* ولكي نفهم اكثر أمر اليتيم ندرس من هو اليتيم و متى يجوز نكاحهن ....و ماهو الفرق بين الرشد والأشد ....
يطلق كلمة يتيم على فاقد الأب أما فاقد الأم فلا يطلق عليه اسم اليتيم والدليل :
في ذكر قصة موسى قالت أخته هل أدلكم على من يكفله وكانت ام موسى حية قال تعالى إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى)
وفي ذكر اليتيمين في القرآن في قوله وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً )
فقال الله كان أبوهما صالحا وكان فعل ماض تستوجب فناء صاحبها وموته ...
- ويتأكد أكثر في قوله تعالى : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً)
فكلمة يتامى النساء أنهن يتيمات لنساء وهؤلاء نساء أحياء ولو كان انها ذكر لحالهن لكانت كلمة يتامى تكفي ......
و ألخص هذا الحال في أيات الله حيث انها مفصلة مبينة لبعضها البعض لهذا نجد مثلا في الزوجين عند طلاقهما يرجع الاولاد للرجل (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ.........) كذلك في الرضاع ترضع له أخرى وذلك كله دليل على أن الرجل أقدر على الإنفاق من المرأة و أن المرأة ضعيفة بطبيعتها ........وحتى يتسنى لها الزواج ........لهذا نقول ان الولد ميت الام ليس بيتيم والعكس يطلق علية إسم اليتيم في حال موت والده .............وكان ذكر اليتيم في الكفالة سواء بنت أو ولد ...وينفق عليهم من الزكاة حتى ولو كانوا في الكفالة لأن المجتمع مسؤول على هذه الطبقة وعدم اكل ماله ...كذلك اعطي له حقه الكامل في الارث (الثمن)عند موت ابيه : فتأخذ الزوجة الربع والولد الباقي .................
وقد ذكر امر اليتيم و دفع له المال في ايات بين رشده و بلوغ الأشد وللفهم أكثر نسرد الآيات :
قال تعالى في رشدهم : (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً )
و الرشد هو معرفة الصحيح للحياة والدين الذي هو منهاج حياة ...وكان الرشد في ابراهيم الذي اتاه الله له من قبل وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ)
وكان ابراهيم فتى (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ)
والفتى هو الذي ينكح (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ)
وقد يؤتى الله العلم لعبده في الصبي لكنه لا يدفع له مال و لا ينكح لأنه مزال الأعضاء التناسلية لم تكتمل ولم يحتلم الصبي مثل النبي يحي : (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً)
كذلك كون الصبي ضعيف البدن ولا يقوى على التجارة والفتى الراشد هو الأقدر مثل الفتية مع يوسف : (وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
ويسمى اليتيم يتيما حتى ولو رشد ودخل الحياة الزوجية : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ........)
وينتهي اللقب اليتيم ببلوغ الاشد وتصبح الفتاة ليست يتيمة ولا تدخل في دائرة اية التعدد .... قال تعالى : (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )
وسن بلوغ الأشد هو الأربعين قال تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
و الأشد هي آخر مرحلة في تحضير الرباني للعباد الذي يصبح فيه الرجل والفتاة عالمين بشؤون الحياة ويقدران على الحكم حسب طبيعة كل واحد سواء في البيت أو المجتمع............. وهي آخر مرحلة التي يلزم فيه الدفع المال لهؤلاء الأيتام ويزول عنهم لقب اليتم........والله اعلم بما خلق و هو الخالق الخلاق العليم الحكيم في هذا التشريع........
* و في الاخير علمنا الفهم الصحيح لآية التعدد والسن الذي يجوز التعدد بهن (فتيات راشدات) وتنتهي أية التعدد في المراة التي بلغت الأربعين .....
تعليق