لفظ (كفر) في اللسان العربي المبين
من أجل يوم يقرا فيه القرءان بلسان مبين
من أجل يوم يقرا فيه القرءان بلسان مبين
دأب الناس على احتظان الالفاظ بصفتها مكعبات نطق ..!! لها ابعاد محددة الوظيفة رسمت على لسان السابقين اما المعاصرين فلا يمتلكون صلاحية التلاعب بتلك الابعاد وعليهم ان يحترموا ارثهم مقرونا باحترام مورثهم وان ضاعت العربية فقدس الاجداد يجب ان لا يضيع فتقديس الفاظهم الذي لم ينزل به الله من سلطان اصبح له سلطانا عجيب المصدر غريب الاثر حيث بدأت عربية جيل الحضارة تتهجن بالفاظ في التطبيقات العلمية ملأت ساحة الخطاب العربي في كل مكان بسبب اختفاء المصطلح العلمي على شفاه الاباء والاجداد لان المصطلح العلمي وليد يومنا المعاصر ولم يكن في يومهم فايروسات ولا دنا ورنا ..
لو رصد العقل الفطري لفظين عربيين هما (كفر) و (فكر) لوجد ان لكليهما وظيفة مختلفة عن الاخر رغم ان تكوينتهما الحرفية واحدة وما يفرقهما سوى تقدم وتأخر حرفي الفاء والكاف ...!! مثل ذلك نراه في (رب .. بر) او في (حسن ... نحس) او في (كل .. لك) وكثيرة هي الالفاظ التي تحوي حروفا مماثلة الا ان اختلاف وظيفتها يختلف باختلاف موقع الحرف في اللفظ ومثل تلك الظاهرة لا تحصى في الفاظ اللسان العربي ..!!
عندما نريد عربية معاصرة تغطي حاجاتنا المتسعة مع تطبيقات علوم العصر فوجب علينا ان نعي حقيقة قيدنا اللغوي التاريخي وخطورته التي قيدت فطرتنا العربية وجعلتها لغة هجين لا تغني اصالة عربية اختارها الله لتكون مادة الخطاب الرسالي في القرءان بسبب صفات تكوينية ترتبط بنظم خلق النطق لا مجال لذكرها في هذه الاثارة الموجزة ...!! بين (كفر وفكر) تتمحور سطورنا التي حكم عليها في اعراف المنشورات الالكترونية ان تكون موجزة (ساندويتش كلام) كما هي (حشوات الأكل) السريع (على الماشي) والتي عجز فيها لسان العرب المعاصر فلم يستطع تعريبها فبقيت اعجميتها بين شعوب العرب المعاصرة تسميها (ساندويتش) لتكون طعنة في جهود الناطقين بالعربية في زمننا وكأنهم يحملون مسؤولية الاجداد مهمة تعريب ما عجمته غفلتنا عن فطرة العربية ... هنلك من يتهم سطورنا بانها تهاجم الاجداد وتحرم الابناء من تراث اجدادهم اللغوي ...!! الا ان المؤكد ان التهمة موجهة لعرب اليوم في براءة عرب الامس فهم اقرباء الفطرة ونحن الغرباء فطريا ...
من علوم الحرف القرءاني نستحضر نتاجا غير قابل للتفصيل في هذه المرحلة لان ذلك يستوجب وسعة مباديء وحبو منهجي طويل الاجل فنقول
الكاف ... حرف له ثابت عقلاني في نشأة المقاصد فهو في العقل (ماسكة)
الفاء ... حرف له ثابت عقلاني في نشأة المقاصد فهو في العقل (فاعلية استبدالية)
الراء .... حرف له ثابت عقلاني في نشأة المقاصد فهو في العقل (وسيلة)
فيكون الكفر (وسيلة ماسكة مستبدلة)
فالكافر بالله يستبدل وسيلته العبادية بماسكة صنمية
الكافر بانعم الله ... يستبدل ماسكته الغذائية بغذاء صناعي لم يؤهله الله للغذاء
الكافر بالحج .... هو المستطيع الذي يستبدل منسك الحج بماسكة ما (عذر)
(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:97)
فالكفر هو لفظ يستوظفه اللسان العربي استنادا لخارطته الحرفية وحين يرتقي البيان الحرفي في العقل ليرسخ يكون الوصف ان الكافر (يستبدل) (الوسيلة) بـ (الماسكة) فمن يقول ان رزقي في هذا المصنع او في هذا الدكان او في دنانير مقبوضة فانما استبدل وسيلة الرزق الالهي بما مسك بين يديه من دنانير او مصنع او دكان ... ينسى ان الاوكسجين رزق والماء رزق واشعة الشمس ونور النهار رزق وينسى ان المأكل رزق او الانعام رزق ولكنه يتصور (يستبدل) ان الدنانير (ماسكة) هي الرزق بعينه فيقول (رزقني ربي دراهم كثيرة) وهي ماسكة ليس اكثر ورزق الله في غيرها (وسيلة الرزق)
ويكون الفكر .... وسيلة استبدال فاعلية الماسكة
وهو ما يحصل عند (المتفكر) حين تكون له (وسيلة مسك) وهو (المدرك العقلي) عن طريق النظر والسمع والشم واللمس والذوق فيقيم لتلك الماسكة المدركة (فاعلية مستبدلة) في عقلانيته فيقوم (الفكر) بصفته (وسيلة) اصلها (ماسكة) الا انها تفعلت في العقل (استبدلت) لتنتج فكرا لان العقل (ينتج الفكر) فالفكر نتاج العقل ففي العقل تختفي الماسكات المادية وتبقى بدائلها العقلانية فاعلية (لا مادية)
بين الفكر والكفر بيان كما في امثال لفظية اخرى بيان فالله سبحانه وتعالى لم يفقد حكمته حين ارسل الينا اية مستقلة (كـ هـ ي ع ص) ... القرءان لا عوج فيه بل العوج في عقولنا التي ركنت مهمة فهم تلك الحروف حصرا بيد الاباء ومن يحاول ان يفهمها في زمن الحاجة اليها يتهمونه بانه يمسخ قدس الاجداد ...!! الاتهام الذي وردنا هو مناورة غير موفقة للتخلص من الواجب الوجداني الذي يستقيل منه المتكئون على قدرات الاجداد في وضع حلول معاصرة حتى ضاعت القدس الاسلامية وسط تشدق الغافين على وسادة قدس الاجداد ...!!
تلك ليست فلسفة كلام ... بل تذكرة ... تذكر كل حامل عقل يريد الله له الذكرى ... كل عقول البشر متحدة الصفات (لا تبديل لخلق الله) الا ان الله لا يذكر من يكفر بالرسالة التي ارسلها اليه (قرءان) فيمسك الفاظها بماسكة عقول غبرت في حاوية الموت ولا تمتلك اليوم حضورا ولا يمكن ان نحملها ما لا تحتمل لنبرأ من مسؤوليتنا الوجدانية ... الاتكاء على الماضي هو استقالة من مسؤولية الحاضر وفيها ضياع الحكمة في يوم عصيب ..!!
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
من يطلب منا اثبات ما نقول فهو كأنه (حجر) لا يتذكر فكلامنا ليس اطروحة اكاديمية بين يدي لجنة تقبل الطرح او ترفضه بل اثارتنا تذكيرية تذكر من يذكر وتهجر من لا يتذكر ...!!
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
لو رصد العقل الفطري لفظين عربيين هما (كفر) و (فكر) لوجد ان لكليهما وظيفة مختلفة عن الاخر رغم ان تكوينتهما الحرفية واحدة وما يفرقهما سوى تقدم وتأخر حرفي الفاء والكاف ...!! مثل ذلك نراه في (رب .. بر) او في (حسن ... نحس) او في (كل .. لك) وكثيرة هي الالفاظ التي تحوي حروفا مماثلة الا ان اختلاف وظيفتها يختلف باختلاف موقع الحرف في اللفظ ومثل تلك الظاهرة لا تحصى في الفاظ اللسان العربي ..!!
عندما نريد عربية معاصرة تغطي حاجاتنا المتسعة مع تطبيقات علوم العصر فوجب علينا ان نعي حقيقة قيدنا اللغوي التاريخي وخطورته التي قيدت فطرتنا العربية وجعلتها لغة هجين لا تغني اصالة عربية اختارها الله لتكون مادة الخطاب الرسالي في القرءان بسبب صفات تكوينية ترتبط بنظم خلق النطق لا مجال لذكرها في هذه الاثارة الموجزة ...!! بين (كفر وفكر) تتمحور سطورنا التي حكم عليها في اعراف المنشورات الالكترونية ان تكون موجزة (ساندويتش كلام) كما هي (حشوات الأكل) السريع (على الماشي) والتي عجز فيها لسان العرب المعاصر فلم يستطع تعريبها فبقيت اعجميتها بين شعوب العرب المعاصرة تسميها (ساندويتش) لتكون طعنة في جهود الناطقين بالعربية في زمننا وكأنهم يحملون مسؤولية الاجداد مهمة تعريب ما عجمته غفلتنا عن فطرة العربية ... هنلك من يتهم سطورنا بانها تهاجم الاجداد وتحرم الابناء من تراث اجدادهم اللغوي ...!! الا ان المؤكد ان التهمة موجهة لعرب اليوم في براءة عرب الامس فهم اقرباء الفطرة ونحن الغرباء فطريا ...
من علوم الحرف القرءاني نستحضر نتاجا غير قابل للتفصيل في هذه المرحلة لان ذلك يستوجب وسعة مباديء وحبو منهجي طويل الاجل فنقول
الكاف ... حرف له ثابت عقلاني في نشأة المقاصد فهو في العقل (ماسكة)
الفاء ... حرف له ثابت عقلاني في نشأة المقاصد فهو في العقل (فاعلية استبدالية)
الراء .... حرف له ثابت عقلاني في نشأة المقاصد فهو في العقل (وسيلة)
فيكون الكفر (وسيلة ماسكة مستبدلة)
فالكافر بالله يستبدل وسيلته العبادية بماسكة صنمية
الكافر بانعم الله ... يستبدل ماسكته الغذائية بغذاء صناعي لم يؤهله الله للغذاء
الكافر بالحج .... هو المستطيع الذي يستبدل منسك الحج بماسكة ما (عذر)
(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:97)
فالكفر هو لفظ يستوظفه اللسان العربي استنادا لخارطته الحرفية وحين يرتقي البيان الحرفي في العقل ليرسخ يكون الوصف ان الكافر (يستبدل) (الوسيلة) بـ (الماسكة) فمن يقول ان رزقي في هذا المصنع او في هذا الدكان او في دنانير مقبوضة فانما استبدل وسيلة الرزق الالهي بما مسك بين يديه من دنانير او مصنع او دكان ... ينسى ان الاوكسجين رزق والماء رزق واشعة الشمس ونور النهار رزق وينسى ان المأكل رزق او الانعام رزق ولكنه يتصور (يستبدل) ان الدنانير (ماسكة) هي الرزق بعينه فيقول (رزقني ربي دراهم كثيرة) وهي ماسكة ليس اكثر ورزق الله في غيرها (وسيلة الرزق)
ويكون الفكر .... وسيلة استبدال فاعلية الماسكة
وهو ما يحصل عند (المتفكر) حين تكون له (وسيلة مسك) وهو (المدرك العقلي) عن طريق النظر والسمع والشم واللمس والذوق فيقيم لتلك الماسكة المدركة (فاعلية مستبدلة) في عقلانيته فيقوم (الفكر) بصفته (وسيلة) اصلها (ماسكة) الا انها تفعلت في العقل (استبدلت) لتنتج فكرا لان العقل (ينتج الفكر) فالفكر نتاج العقل ففي العقل تختفي الماسكات المادية وتبقى بدائلها العقلانية فاعلية (لا مادية)
بين الفكر والكفر بيان كما في امثال لفظية اخرى بيان فالله سبحانه وتعالى لم يفقد حكمته حين ارسل الينا اية مستقلة (كـ هـ ي ع ص) ... القرءان لا عوج فيه بل العوج في عقولنا التي ركنت مهمة فهم تلك الحروف حصرا بيد الاباء ومن يحاول ان يفهمها في زمن الحاجة اليها يتهمونه بانه يمسخ قدس الاجداد ...!! الاتهام الذي وردنا هو مناورة غير موفقة للتخلص من الواجب الوجداني الذي يستقيل منه المتكئون على قدرات الاجداد في وضع حلول معاصرة حتى ضاعت القدس الاسلامية وسط تشدق الغافين على وسادة قدس الاجداد ...!!
تلك ليست فلسفة كلام ... بل تذكرة ... تذكر كل حامل عقل يريد الله له الذكرى ... كل عقول البشر متحدة الصفات (لا تبديل لخلق الله) الا ان الله لا يذكر من يكفر بالرسالة التي ارسلها اليه (قرءان) فيمسك الفاظها بماسكة عقول غبرت في حاوية الموت ولا تمتلك اليوم حضورا ولا يمكن ان نحملها ما لا تحتمل لنبرأ من مسؤوليتنا الوجدانية ... الاتكاء على الماضي هو استقالة من مسؤولية الحاضر وفيها ضياع الحكمة في يوم عصيب ..!!
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
من يطلب منا اثبات ما نقول فهو كأنه (حجر) لا يتذكر فكلامنا ليس اطروحة اكاديمية بين يدي لجنة تقبل الطرح او ترفضه بل اثارتنا تذكيرية تذكر من يذكر وتهجر من لا يتذكر ...!!
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق