محيط نزعات المرض في خارطة بيان قرءاني
من اجل تطبيقات قرءانية في زمن الحاجة الماسة الى تلك التطبيقات
من اجل تطبيقات قرءانية في زمن الحاجة الماسة الى تلك التطبيقات
لا شك ان المجتمعات البشرية بمختلف اطيافها الاقليمية والعرقية تدرك ان الامراض العصرية تنتشر بشكل كبير واصبحت تلك الامراض ظاهرة مبينة تتحدث عنها التقارير العلمية بشكل مطرد مما ينذر الافراد والجماعات بنزعات مرضية تخرج الانسان واسرته من مستقراتهم وحلاوة يومياتهم كما يؤثر المرض في ميزانية الاسر ذوي الدخل المحدود ويجهض طموحاتها وقد يوصلها الى الافلاس والفقر ... ليس المريض وحده ينازع المرض فالاسرة والاحبة والارحام يعانون من نزعات المرض بشكل قاسي ومؤلم خصوصا اذا كان المرض من الامراض القاسية
المؤسسة الصحية المعاصرة والتي تمتلك دستورا امميا موحدا سرى عبر المنهج العلمي الاكاديمي وتم ترسيخه عبر المؤسسات الكبرى التي تمتلك تراخيص الادوية واعلان دستورية استخدامها بعد تجربتها على الحيوان ومن ثم على الانسان ومن ثم اطلاق استخدامها في كل ارجاء الارض تحت نظم ايدلوجية طبية معروفة ومدعومة من قبل قوانين دول الارض جميعا فاصبح نتيجة لذلك المنهج (الموحد) ان نزعات المرض عند الانسان المعاصر ذات ترجمة علمية الى مهنية وحرفية مؤسسة طبية اممية رسخت والزمت منظومة الطب بجبروتها على المرضى اينما يكون المرض او المريض من خلال حزم متكاثرة من المعالجات التقنية او المختبرية والاعراف الطبية والممارسات المختبرية لمعرفة المفصل المرضي القائم في علوم منظومة الطب وبالتبعية يكون المريض ملزما بالخضوع والسجود للعلاج الذي اقرته تلك المنظومة وهو غالبا ما يكون وبنسبة عالية جدا علاجا دوائيا بمختلف اصناف الادوية وحتى تلك المعالجات التي تخضع للمداخلات الجراحية نتيجة لحادث يتعرض له شخص ما وهو ليس بمريض الا ان حزمة من الادوية تشترك مع المداخلة الجراحية وذلك واضح ومبين بين الناس وكذلك تشمل المعالجات الدوائية عناصر بشرية غير مريضة اصلا مثل النساء اثناء الحمل او عند الولادة وحتى وان كان الحمل والولادة طبيعية جدا الا ان هنلك حزمة من الادوية تصرف للنساء الحوامل وفي كل بلدان الارض توجد مراكز تحت اسم (رعاية الامومة والطفولة) تصرف اطنان من الادوية واللقاحات للنساء الحوامل وهن غير مريضات بمرض محدد , كما يمكن ملاحظة حملات التلقيح للناس وللاطفال وهم ليسوا مرضى بل للوقاية من المرض المحتمل كأن يكون وباء فايروسي كما في افلونزا الطيور مثلا او وباءا جرثوميا مثل امراض الكوليرا وغيرها او ان تكون اللقاحات روتينية مثل لقاحات الحصبة وشلل الاطفال وهنلك مؤسسات صحية منتشرة في كل دول العالم وهي مدعومة بغطاء قانوني محلي تصرف اطنان لا حصر لها من الادوية التي تستخدم كلقاحات ... ومن خلال الاعراف الحضارية القائمة فان أي ازمة تظهر في اقليم ما كالحرب او الزلزال او غيرها من الكوارث حيث تنشط مؤسسات حكومية او اممية لاغاثة الناس بتقديم الغذاء او الخيام او الاغطية ومعها حتما اطنان لا حصر لها من الادوية حيث تسري ثقافة الحاجة الى الدواء دون ان يكون هنلك أي مؤشر لظهور امراض في موطن الازمة الا ان (دلك الدواء) في مواقع الازمات اصبح عرفا دوليا مصحوبا بثقافة جماهيرية معاصرة
مصانع ضخمة تنتشر في كل بقاع العالم تصنع الادوية وبكميات خرافية وجميعها يتم افراغها في اجساد الناس المعاصرين تحت غطاء علمي وقانوني وكثيرا ما تكون تلك الادوية اجبارية مثل اللقاحات المفروضة بموجب قوانين منح بطاقات السجل المدني او في بعض الدول التي تخشى تسرب عدوى وبائية كما يجري في موسم الحج حيث يكون اللقاح اجباريا ..!! ومع كل تلك الوفرة الدوائية الا ان الامراض تتصاعد نوعا وتتصاعد كماً حيث تستمر ازمة الانسان في نزاعه مع المرض سواء كان المرض من الامراض القاتلة او الامراض السارية كالسكري وضغط الدم واملاح الدم وهشاشة العظام وغيرها في سلة من الامراض التي تقض مضجع راحة الانسان واستقراره
هنلك (نظرة) فاحصة لكل الممارسات الطبية هي التي تسببت في قيام ذكرى قرءانية تدبرية وهي ان كل الامراض الموصوفة بالزمن المعاصر انما يستهدف فيها جسد المريض باعتبار ان النزعة المرضية تقع يقينا في جسد المريض وليس خارجه ... هذه النظرة يمكن رصدها بسهولة من خلال ما يتم تقديمه من ادوية للمريض وكأن المؤسسة الصحية قد حسمت الامر كليا ان (اسباب المرض) هي داخل الجسد وان العلاج يجب ان يكون في داخل الجسد حصريا ولعل الانتباه الى العلاج الدوائي النفسي سيضع متابعي الكريم امام صورة واضحة البيان حين يتم صرف الادوية الكيميائية لمرضى الحالات النفسية رغم ان اجسادهم سليمة بنسبة 100%
عند تلك الصور والموصوفات المرئية في العلاج الطبي الحديث نكون بامس الحاجة لمراجعة خارطة الخلق (القرءان) وفي القرءان تصريف لكل مثل واذا استطعنا ان نتدبر (معامل تصريف المثل القرءاني) فان مراشدنا سوف تنصرف الى مثل ايوب ونقرأ فيه ما يدحض ممارسات المؤسسة الصحية المعاصرة
{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }ص41
{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }ص42
{وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }ص43
{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44
عند تدبر النصوص الشريفة والتبصرة فيها فان المثل القرءاني يقيم ذكرى كبرى بخصوص محيط الاصابة المرضية ولا يقصر العلاج على الدواء فقد جاء في المثل ما يقيم الذكرى لدى الباحث المتدبر ونرى مفاصل ذلك المثل الشريف
1 ـ ان ايوب تعرض لـ مس شيطاني وهو دليل دستوري يؤكد ان السبب نشأ من خارج الجسد ... ننصح بمراجعة
الشيطان .. من يكون ..؟؟
كما يشير نص قرءاني في سورة الانبياء ان نداء ايوب كان يعلن الضرر
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83
فهو (ضر) لم يولد في جسد ايوب بل جاء من عملية (مس) في كلا النصين في سورة ص وفي سورة الانبياء
2 ـ (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) وفيه تظهر ادوات علاج هو عبارة عن ممارسة وليس دواء (اركض) وهي ممارسة لا تعني (الركض) الذي نعرفه حيث التذكرة القرءانية تذكرنا ان عملية الركض تجري برجل واحدة (برجلك) والركض الذي نعرفه هو برجلين اثنين وفي هذه التبصرة نحتاج الى فهم الممارسة العلاجية تلك وهنا ليس مقامها بل نجترح موجزا تذكيريا فحين نقول (لن اضع قدمي في بيت فلان) فهو ترشيد عقلي يعني عدم تخطي عتبة بيت فلان رغم ان دخول البيوت يتم بقدمان وليس بقدم واحدة فالركض برجل واحدة تفيد الابتعاد عن مسببات المرض وهي الممارسة رقم واحد في الاستشفاء من المرض بموجب المثل الشريف وعندما يكون السبب هو (مس) سواء كان شيطاني او مس الضر فهو عنصر خارجي عن الجسد الا انه ترك اثرا في الجسد (الضر) فالركض برجل واحدة تعني الابتعاد عن الاسباب سواء كانت من مس شيطاني او مس سيء يصيب المقترب منه بالضرر ـ نؤكد ان ذلك ليس تفسير بل هي تذكرة موجزة الا ان وسعتها قد تكون في مقام ءاخر ان اذن الله بها ـ
المؤسسة الصحية مضطربة جدا في تحديد اسباب الامراض خصوصا الامراض الخطرة كالجلطة او السرطان او الامراض السارية مثل امراض الدم وغيرها , اضطراب المؤسسة الطبية في تحديد الاسباب اضطراب ظاهر في الاعلام العلمي الذي يعلن باستمرار صفة العجز عن تحديد اسباب السرطان ونشأة الفايروس وغيرها من الامراض كما ان اعتماد المؤسسة الصحية على علم الاحصاء وجعل النتيجة الاحصائية دستورا علميا انما هو خروج على الدستور العلمي المعاصر الذي اقرته المدرسة الحديثة نفسها استنادا لفلسفة الفيلسوف الشهير (ديكارت) اذ ان النتيجة الاحصائية لا تقيم الرابط السببي بين الرقم الاحصائي وانشطة الناس ..!! ففقدان العلاقة السببية بين النشاط البشري وظهور المرض او عدم ظهوره لا يوحي بترابط سببي بينهما الا ان (العقول المنهكة) في المؤسسة الطبية انما تدافع عن كيانها المهني حين تجعل من النتيجة الاحصائية مادة علمية مفروضة على الناس
3 ـ (هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) المغتسل البارد مرتبط بشراب وهي ممارسة علاجية يراد منها عملية (غسل) للاثر الضار وهو يعني ان الشراب مرتبط بالغسل بدلالة الحرف (و) فهو (مغتسل بارد وشراب) ورغم ان تلك المعالجة تحتاج الى وسعة فنأمل ان تكون في مقام لاحق ونكتفي بالتذكير لموضوع منشور يبين عملية الغسل البارد عندما تكون الحسنات يذهبن السيئات
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
4 ـ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ فالموصوف بصفة (ايوب) وهو الراكض برجله مبتعدا عن مسببات المرض فهو (ذو إياب) اذن هو (اواب) وهو العائد الى نظم ربه الخالية من المس بالضر والمس الشيطاني ومنه العذاب أي انه عائد الى (نظم الله الامينة) وعندها سوف تعود اليه (مؤهلاته) وزيادة عليها (ومثلهم معهم) فأهل ايوب هي مؤهلاته الجسدية التي فقدها بسبب الضر
5 ـ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ... الضغث لفظ غير مستخدم في منطق الناس ولن ينفعنا المعنى التاريخي له لاننا بحاجة ماسة الى تطبيق في يومنا المعاصر فلن تنفعنا معاني الالفاظ التي كانت في منطق السابقين خصوصا في الاستخدام العلمي ... الاخذ باليد هو حيازة شيء وهذا الـ (ضغث) هو اداة ضرب (فاضرب به) وما يستحق الضرب حقا هو (مسببات المرض) فبعد ان يبتعد عنها الـ (أيوب) سوف لن يتركها تعود اليه تارة اخرى بل سوف يسعى لحيازة اداة ضرب اسمها (ضغث) وتلك الاداة هي اداة فكرية تنقلب الى اداة مادية حسب نوع المرض واسبابه لـ (كشف مرابط الاسباب) وتلك الممارسة تحتاج الى ان يراقب الفرد كل مرابطه بمحيطه ويبدأ بتسقيط تلك المرابط الواحد تلو الاخر حتى يكتشف ان نشاطا ما او تصرفا او ممارسة محددة تزيد من نزعات المرض وعندها يكتشف ان سبب المرض خارجي وليس داخل الجسد فيكون الشفاء في (تصحيح النشاط) وليس في اغراق الجسد بالادوية
في القرءان نصوص كثيرة تؤكد ان المسببات المرضية تقع خارج الجسد وان ازالة المسببات يؤدي الى قطع الرابط السببي للمرض فيقوم الشفاء ونسمع القرءان
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ }الدخان10
{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }الدخان11
وحين يكون الدخان غشاء يغشى الناس يكون المس الشيطاني المعاصر ونكتفي بالتذكير بضرورة مراجعة منشورين في هذا المعهد
مرض السكري وعلوم قرءانية معاصرة
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ
حين يدرك العقل البشري ان الانسان هو جزء من منظومة خلق فهو لا يمتلك (استقلال مطلق) عن المحيط الذي هو فيه بل ان مجمل جسده مرتبط ارتباطا مباشرا مع المحيط الخارجي يبدأ بالمأكل والمشرب والملبس والتنفس وكل شيء في الخلق بما فيها الافلاك والشمس والقمر انما ترتبط بالانسان وتسبب له الاسباب الممنهجة من قبل الخالق سبحانه وان أي تصدع بتلك المرابط يعني (الخروج على الصراط المستقيم) وهو يعني التعرض للمرض فالجسد لن يكون مسؤولا عن المرض بل مرابط الانسان بمحيطه هي التي تتحكم بظاهرة المرض فتكون النتيجة ان تناول الادوية او معالجة المرض من داخل الجسد انما هو ضلال بعيد وان الضرورة التي تقوم لرفع (الضر) يجب ان تمتلك فاعليات خارج الجسد وحين الاياب الى نظم الله النقية يتم غسل الجسد من الاثار المرضية الضارة بموجب منهج محدد لكل مرض وهنلك امراض لا يمكن التخلص منها بشكل مطلق بسبب ارتباطها ببيئة يتحكم بها نظام مصطنع يقع خارج ادارة الشخص مثل (العصف الموجي) المتكاثر عبر الاتصالات المعاصرة والذي يصدر جسيمات مادية موجية مقيدة تفعل فعلها الضار في اجساد الناس لذلك فان الابتعاد عن مسببات بعض الامراض مثل السكري لا يمكن الاتيان به لان الموجات تملأ محيط الانسان وان كان متدثرا في فراشه لذلك فان العودة الى نظم الله في المأكل والملبس والمشرب انما يجعل المريض بمثل تلك الامراض في أمن من ضررها وبالتالي فان الظاهرة المرضية تفقد صفتها المرضية بل تشكل ظاهرة فساد ظاهر مثلها مثل من يعمل تحت اشعة الشمس فيتحول الجلد الى جلد قاسي بني اللون فهي ليست ظاهرة مرضية بل ظاهرة فساد نتيجة الافراط في التعرض لاشعة الشمس ومثله السكري فان ارتفاع نسبة السكر في الدم لا يعتبر ظاهرة مرضية بل هي ظاهرة فساد منتشر وان ارتفاع السكري سيكون اقل ضررا على المريض ان امتنع عن المسببات المساعدة على الارتفاع المفرط لمعدل السكر في الدم واهمها الابتعاد عن الادوية واي مواد غير عضوية او أي اغذية مختلطة بمحسنات ونكهات والوان غير عضوية
{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ }الدخان12
{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ }الدخان13
{ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ }الدخان14
{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ }الدخان15
الرسول المبين موجود بيننا الان في مثلنا المساق عن ارتفاع نسبة السكر في الدم فهو ظاهرة لم تكن موجودة قبل انتشار البث الموجي وبدأت تنتشر بانتشار البث الموجي وتكاثرت ظاهرة السكري باطراد مع اتساع وسعة الاتصالات الموجية فهي رسالة مبينة مرسلة من نظم الله ... البشرية لم تعترف بتلك الرسالة وتولوا عنها وقالوا ان السكري (معلوم) من (جنون خلوي) فالخلية ترفض السكري فيتراكم في الدم وان الادوية التي تعطى للمريض ترخي جدار الخلية لينفذ السكر الى الخلايا فالجدار الخلوي في الترشيد العلمي لمرض السكري النوع (ب) وهو مرض غير عضوي ان هنلك جنون خلوي يمنع دخول السكر رغم ان الخلية بحاجة اليه لانه يمثل وقود طاقة الايض الخلوي فهو معلم مجنون (معلوم العلة بالجنون) ... انا كاشفو العذاب قليلا انكم عائدون ..!! فالنظم الالهية النقية تكشف قليلا من اثار ارتفاع السكر في الدم فالصوم والوضوء والصلاة والغسول الواجبة والمستحبة والمأكل الطاهر (غير معدلة وراثيا) والمأكل النقي (الخالي من المواد غير العضوية) جميعا تسهم في (كشف العذاب قليلا) الا ان المؤمنين عائدون لان الاسباب تملأ اركان محيط الانسان فالعصف الموجي ينتشر بشكل يغطي كل ركن من اركان الارض (ملئت ظلما وجورا) فلا يستطيع ايوب ان يركض برجله ليبتعد عن اسباب تلك الظاهرة
رغم اختيارنا لمثل السكري لتطبيقات الاية اعلاه الا ان (العصف الموجي) وانتشار الاكاسيد الصناعية ونسبة الكربون في الاجواء جميعا تقع تحت تذكرة (فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين) حيث التلوث البيئي يتصاعد بتصاعد وتيرة التطبيقات الحضارية فتظهر اعراض مرضية كثيرة وجميعها تسمى (امراض العصر) ولا تنفع معها الادوية التي تعطى للمرضى بل تزيد السوء سوءا والضر ضرا ذلك لان المسببات المرضية لا تقع داخل الجسد بل خارجه وان عملية العلاج يجب ان تقتطع بموجبها جذور الاسباب في حزمة كبيرة من الممارسات العصرية
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96
{وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ }الأنبياء97
يوم يقوم الوعد الالهي يقوم التشخيص (شاخصة ابصارهم) ولسان حال الذين كفروا بنظم الله وتمسكوا بنظم المؤسسة الصحية المعاصرة يقول (قد كنا في غفلة من هذا) بل كانوا ظالمين لانفسهم وهم يبتلعون الدواء ظنا منهم ان مسببات الداء في اجسادهم ..!!
كل مسببات الامراض تقع خارج الجسد من خلال عملية خروج على الصراط المستقيم والعودة لنظم الله هو السبيل الاوحد للشفاء
{إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }الأنفال19
فالمؤسسة الطبية وان كثرت وان تعاظمت باجهزتها فهي لن تغني فقر صحة المريض ولا بد ان يكون المريض (ايوب اواب) سيجد ان الفتح مكتوب له في نظم نقية كتب الله فيها على نفسه الرحمة
تلك تذكرة لا تلزم الاخر بشيء ولا تضيف للاراء في القرءان رأيا جديدا بل هي ممارسة تدبرية قد تقيم الذكرى لتنفع المؤمنين ان
(ايها الناس ان اسباب المرض ليست في اجسادكم فلا ينفع الدواء)
اما قيامة الذكرى فهي تخضع لادارة الهية مباشرة ومشيئة الله فوق مشيئة العباد
{وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56
الحاج عبود الخالدي
تعليق