الشيخوخة والمتقون
ـ 1 ـ
ـ 1 ـ
سلسلة من الرسائل التذكيرية بخصوص تقوى الشيخوخة
وصلت بريدنا الخاص رسائل متعاقبة عن الشيخوخة وما يمكن ان يقيم لنا القرءان ذكرى عنها وفيما يلي مسلسل لتلك الرسائل
التقوى في الشيخوخة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقوى في الشيخوخة تحتاج الى حزمة كثيرة وكبيرة من الممارسات ولكل ممارسة منها جذر يرتبط بنظم الله المسطورة في القرءان او مرتبطة بسنة خلق تدركها عقولنا من خلال ما فطر عليه العقل البشري عموما وعقل الباحث خصوصا ... وجدنا ان لفظ (المتقون) في القرءان يعني (مشغلي التقوية) سواء كانت التقوية تخص بناء الاجساد او بناء مستلزمات الانسان من مأكل ومشرب وملبس ومسكن فوجدت ما وجدت وسوف احاول ان ارسل لك رؤوس مواضيع تذكيرية قد تمارسين انت فيها الذكرى وسيكون ذلك تباعا كلما سنحت لي الفرصة
الماء : اتضح لي من بيانات قرءانية ان (الماء المعقم) يسبب مشاكل كثيرة في الجسم ذلك لان في الماء تعيش كميات هائلة من المخلوقات الوحيدة الخلية والتي لا يزال العلم عاجزا عن وضع قاموس علمي لاصنافها او مسمياتها فهي انواع كثيرة ومتغيرة الخلق فهي لا تمتلك (ثابت خلق) بل يتم خلقها بحمد الله حسب الحاجة البيئية التي استوظف فيها الله تلك المخلوقات فالله ليس لاعبا في الخلق بل لكل مخلوق وظيفة محددة المسار ومحددة النتيجة فحين يتم تعقيم المياه حيث يتم (عقر) تلك المخلوقات فان ضررا محققا يحصل عند الشاربين فتلك المخلوقات تستهلك الجسيمات المادية الغارقة في الماء نتيجة الحراك المغنطي الطبيعي او الصناعي في زمننا وقد ورد ذلك المثل الشريف في القرءان في (ناقة صالح) فهي ناقة (تنقي الماء) ولها شرب معلوم (تأكل من ارض الله) وللناس شرب معلوم فلما يتم تعقيم الماء فذلك يعني (عقر الناقة) ونتيجة ذلك العقر فان النظم الالهية ترتد على شاربي الماء المعقم بامراض (دم متداخلة) وهي في التذكرة القرءانية (فدمدم عليهم ربه بذنبهم) فـ حين يتدهور ثابت من ثوابت الدم تلتحق به متغيرات في ثوابت اخرى من الدم ولعلنا ندرك ذلك في الفحوصات المختبرية حين نقرأ انحرافا في ثابت دموي واحد الا انه لن يكون وحده بل نرى ان مجموعة اخرى من الثوابت قد زحفت عن ثابتها في الدم (فـ دم دم) هي في ذكرى قرءانية بـ (لسان عربي مبين)
ثوابت الدم تسجل انحرافات متعددة في سن الكهولة وتزداد ترديا في سن الشيخوخة والهرم مما تتسبب في تعرض الشيخ الى اشكاليات عديدة تجعل عمره (ارذل العمر) الا ان (المتقين) الذين يشغلون التقوية يمتلكون معالجات للسوء والفساد المنتشر عبر سقيا الماء المعقم عبر انابيب الاسالة او عبر العبوات البلاستيكية حيث وجدنا ان (الجرة الفخارية) حين يستقر فيها الماء المعقم لبضعة ساعات فان المخلوقات الخمائرية المنتشرة في الاجواء تستقر في الجرة الفخارية وتتكاثر كل نصف ساعة تقريبا وتقوم بوظيفتها لاصطياد الجسيمات النووية (الغبار النووي) الذي يضر بالناس فتصفو مشاربهم وتكون دماؤهم (قوية) لانهم (متقون) وهو (جذر رئيس) من جذور السلامة في سن الشيخوخة حيث يعيش الشيخ عيشة هانئة وحين ينتقل الى دولة الموت ينتقل بجسد سليم فيكون في مقام حميد عند ربه
مؤسسة السلامة الصحية في كل ارجاء الارض سعت بشكل ملفت للنظر الى تعقيم المياه خوفا من انتشار الاوبئة ذلك لان (بضعة جراثيم) قد لا يزيد عددها على اصابع اليد تكون ضارة وفتاكة اما كل المخلوقات الوحيدة الخلية فلا حصر لها ولا يوجد قاموس يعدها او يحصيها فقرروا قتل كل المخلوقات الخمائرية من اجل تلك الحزمة الضيئلة الضارة وكأنهم يقتلون اهل مدينة كبيرة قد يكون تعدادها الملايين من الناس من اجل قتل حزمة من المجرمين قد لا يتجاوز عددهم بضعة ءالاف من المنحرفين ... المتقون ذوي الجذور القوية يمتلكون مناعة من تلك الحزمة الجرثومية الضارة فلا تصيبهم الاوبئة لانهم (متقون) اي انهم (اقوياء) يمتلكون (الوقاية) منها وكل تلك المذكرات بنيت على جذور علمية عميقة الا اننا نستخدم اللسان العربي المبين لربطها في عقل المتلقي عسى ان تقوم الذكرى عنده
الجرة الفخارية هي وعاء مسامي ينفذ منه الماء فحين تملأ الجرة بالماء ينقع سطها الخارجي ويتعرض للتبخر فتزداد الرواسب المادية من الغبار النووي على السطح الخارجي ويزداد تركيز الايونات المادية على السطوح الخارجية لاوعية الفخار ... تلك الخاصية ترتبط بظاهرة كونية تخص التبادل الايوني الملحي حتى وان كان جزيئي حيث تنتقل الايونات السالبة والموجبة من (الاقل تركيزا) وهي صفة الماء داخل الجرة الى (الاعلى تركيزا) وهي صفة السطوح الخارجية للجرة الفخارية وتلك الظاهرة معروفة تحت اسم (التناضح الاسموزي) وهي نفسها ظاهرة التناضح عبر جدار الخلية الحية عموما ... من تلك الظاهرة الراسخة في الخلق فان المخلوقات الوحيدة الخلية التي تتلقف الجسميات الذرية الضارة ستتجمع على السطوح الخارجية للاوعية الفخارية فيكون ماء الجرة الداخلي (نقيا) لان (ناقة) الله قامت بتنقيته ونلاحظ ان السطح الخارجي لجدار الجرة الفخارية مغطى بمادة هلامية وهي مستعمرات خمائرية استقرت على سطح الجرة لتمارس وظيفتها في تنقية الماء للشاربين فتكون وظيفة الدم عند شاربي الماء النقي المنقى بنظم الله سليمة بنسبة عالية السلامة فيعيش الشيخ حياة هانئة كما هم (البدو) و (القرويون) و الذين يتمسكون بشرب ماء الجرة في المدن الحديثة ..!!
وللحديث بقية باذن الله
يمكن للاخوة المتابعين المشاركة بتلك الرسائل
الحاج عبود الخالدي
تعليق