تويت
حرف التاء بين (حار واحتار) وهل التاء حرف زائد
من اجل بيان فاعلية علم الحرف القرءاني ومدى الحاجة اليه
من اجل بيان فاعلية علم الحرف القرءاني ومدى الحاجة اليه
ورد على بريد استعلامات جمعية علوم القرءان تساؤل كريم من اخ فاضل ندرج فيما يلي نصه
توقفت مرة عند الفعل (احتار) أو (حار) .. متأملا في (تاء احتار) ..فكانت هذه الأسئلة :
أولا : ماذا تعني هذه التاء وما الغرض منها ؟
(احتار ، اجتاز ، امتاز ،.. إلخ )
ثانيا:
لماذا اعتبرت التاء في (احتار) غير صحيحة ؟
استفسارات_وردود:
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بكم اخي السائل في جميعة علوم القرءان وفي المعهد الاسلامي للدرارسات الاستراتيجية المعاصرة وهو معهد وليد عن الجمعية وينشر بحوثه وحواراته على الشبكة الدولية تحت الرابط :
(http://www.islamicforumarab.com/vb/forum.php)
في بحوث علوم الله المثلى المستحلبة من القرءان يقوم في العقل (معنى) لكل (حرف) ثبت حرفيا في القرءان وهي 28 حرف ومنها حرف التاء وهو حرف متصل ولم يأتي كحرف منقطع في القرءان و (معنى) الحرف لا يعني كينونته بل يعني بصفته (لبنة) يتم بها انشاء المقاصد العقلية التي يراد نقلها الى عقل ءاخر عبر منظومة خلق النطق الالهية وفطرة علم القلم التي فطرهما الله في عقل الانسان وتلك اللبنة ثابتة في العقل البشري مهما اختلفت الالسنة (اللغات) فالحرف ثابت القصد في عموم المقاصد البشرية وننصح بمراجعة المنشورات التالية
اللغة البشرية الموحدة
علاقة الحرف بالعقل
حرف التاء (ت , ــتــ , تـ , ة) في علم الحرف القرءاني يعني (حاوية) او (محتوى) او (احتواء) فعندما نقول (ساقية .. سفرة .. كمية .. و .. و .. و ) فهي تعني ان الساقية هي حاوية صفة السقي وان السفرة هي حاوية صفة الـ سفر وان الكمية هي حاوية الـ كم ... وحين نقول (تجر .. تمشي .. تذهب ..) فهي تعني (احتواء) فعل الجر في تجر وهو يعني (جر الربح) فموضوعية التجارة هو الربح فظهرت التاء في لفظ (تجر) للدلالة على (احتواء الربح) بوسيلة (جر الربح) وحين نقول (تمشي) فهي تعني احتواء صفة المشي ... ومثله لفظ (تسفر) فهي تعني (محتوى سفر) واذا عرفنا ان مقاصدنا في السفر هو عند (استبدال المستقر) فالمسافر انما يستبدل مستقره في دياره ببديل السفر فان فهم العقل للفظ (تسفر) يعني في اوليات العقل (محتوى بديل ما كان مستقرا) فنقول مثلا (الثورة تسفر عن تغيير النظام) اي تستبدل النظام المستقر بنظام غيره وحين نقول (تذهب) فان التاء ستدل على (احتواء) فعل الذهاب فهي (تذهب)
حار .. احتار ... جاز .. اجتاز ... ماز .. امتاز .. قاد .. اقتاد .. شد .. اشتد .. عد .. اعتد .. عاد .. اعتاد ... حرف التاء جاء في الالفاظ المدرجة اعلاه ليدل على قيام اوليات في مقاصد الناطق ان (الفاعل) قد (احتوى) الصفة سواء كانت الصفة من (فعل) او كانت الصفة من (ظاهرة) فمن يكون في (حيرة) فقد احتوى تلك الصفة فـ (احتار) ومن (شده الفقر) فقد (اشتد) به الفقر واذا (ماز الشيء) كظاهرة فقد (امتاز) ذلك الشيء على غيره من اشباهه فـ (احتوى الميزة) فـ (امتاز)
حرف التاء يكتب في (فطرة القلم) باربعة اشكال (ت) وتسمى التاء الطويلة مثل لفظ (ادوات) ... (ة) وتسمى التاء القصيرة مثل لفظ (مصفاة) ... ( ــتـ ) وتسمى التاء الوسطى مثل لفظ (احتار) .. ( تــ ) وتسمى التاء اولية مثل لفظ (تجارة)
التاء الطويلة والتاء القصيرة لها نظام في (فطرة القلم) تم استحلابها من النصوص القرءانية ولم يكن لمراشدها وجود في تراث اللغة واللغويين وتم نشرها تحت الرابط ادناه :
التاء الطويلة والتاء القصيرة في فطرة علم القلم
اما التاء الاولية والتاء الوسطية فهي لا تزال تنتظر النشر لبيان اختصاص الحرف حين يكون في اول اللفظ او في وسطه وتلك المهمة البحثية تحتاج الى وسعة علمية في علم الحرف القرءاني المنشور بعضا من إثاراته في مجمل مجالس المعهد الاسلامي وخصوصا في مجلس مناقشة علم الحرف القرءاني ومجلس بحث مرابط الحرف في القرءان
مجلس مناقشة علم الحرف القرءاني
مجلس بحث مرابط الحرف في القرءان
الوصول الى اصول النطق وهو (الحرف) يحتاج الى فكر مستقل بريء من المستقرات الفكرية الموروثة ذلك لان الناشطين في علوم اللغة جميعا فشلوا فشلا مبينا في تحديد وظيفة الحروف المقطعة في القرءان وقال اكثرهم (ان علمها عند الله) فلا احد يعرف وظيفة الحرف (ن) في (ن والقلم وما يسطرون) ولا احد يعرف (كـ هـ ي ع ص) وغيرها وذلك يعني ان السابقين كانوا عاجزين عن فهم وظيفة كل حرف لانهم لم يكونوا في حاجة ماسة الى تلك المراشد الفكرية فالدنيا كانت بسيطة والطبيعة تفرض هيمنتها على الناس اما اليوم فهو يوم صعب الا ان القرءان فيه تصريف لكل مثل وتلك الامثال القرءانية (لا يعقلها) الا (العالمون) ان استطاعوا ان يتبرأوا من المستقرات الفكرية الموروثة وهي تطبيقات لـ (ملة ابراهيم) ذلك لان حاجة انسان اليوم الى علوم القرءان حاجة ضرورة قصوى بسبب التدهور الخطير الذي احدثته التطبيقات الحضارية الحديثة وما صاحبها من تطور فكري صاحب التطور التطبيقي الحضاري فاصبح حامل القرءان في زمننا في متاهة كبيرة فعلى سبيل المثال للتذكرة والتوضيح نسمع القرءان وننصت له عبر مكبرات الصوت الاكترونية والقرءان يقول (واغضض من صوتك) الا ان ما نسمعه يكون عبر جهاز حضاري قدرته لا تقل عن 10 واط وهو يعني ان الصوت قد تضخم 2000 مرة وهو يقرأ القرءان عبر ذلك الجهاز الحديث فاذا علمنا ان قدرة سماع الانسان للصوت (الغض) لا تزيد عن 20 (ديسيبل) وهي وحدة قياس قدرة الصوت للاذن البشرية عموما واذا عرفنا ان قدرة 20 ديسيبل تساوي (ا ملي واط) فان مكبر الصوت الاعتيادي يضخم الصوت 2000 مرة على القدرة الطبيعية للاذن البشرية وعندما نرى حكماء الامة وفقهاء الامة ورجال الدين والناس يستخدمون مكبرات الصوت بافراط فذلك يعني اننا في متاهة تطبيقية لاننا هجرنا القرءان وبالتالي فنحن نحتاج الى (فكر مستقل) لنخرج من تلك المتاهة
اذا قمتم بزيارة المعهد على الشبكة الدولية ستجدون ان اكثر ما منشور فيه يتصف بصفة الـ (الغريب الفكري) وهي صفة موعودة من قبل المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ليكون الاسلام غريبا كما كان فطوبى للغرباء
نأمل ان نكون قد اوفينا السؤال حقه
السلام عليكم
تعليق