رد: حوارية : في موضوع ( حب الوطن ) وبيان هام عن حب الرسول لـ ( مكة )

السؤال الآول : المثال الذي طرح عن حب الرسول عليه الصلاة والسلام لمكة ، حيث كانت أحب البقاع الى نفسه ، ولقد أوّل البعض هذا الحب لانها كانت " موطن الرسول صل عليه وسلم ، فما حقيقة هذا التأويل ؟


جوابية : الحاج عبود الخالدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ليست مكة هي احب بقعة من بقاع الارض لدى الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بل (القبلة) التي فيها قبول ورضا (قبلة ترضاها) لانها ترتبط تكوينيا مع كل مصلي يصلي على الدين المحمدي الشريف وان كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كانت له قبلة ارتضاها واحبها فهي سنة نبوية تسري في كل من صلى ووجه وجهه شطر المسجد الحرام .. لو كانت مكة موطن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لاستقر فيها بعد الفتح لان اسباب هجرته منها قد زالت بعد الفتح ... وحين عاد لها في حجة الوداع تصرف معها وكأنها ليست موطنه فقام بالهدي ولو كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قد اتخذ مكة موطنا له لما هدى لان المقيمين في مكة لا يهدون (لا يذبحون) عند الحج الا ان سنة الرسول في الهدي دليل مبين ان (الموطن) يتغير بتغير مستقر الشخص واي بقعة من بقاع الارض تصلح مستقرا للمسلم فهي موطنه ان استقر بها عشرة ايام اما الاوطان المعاصرة فهي تتصرف وكأنها خلقت شعوبها فلو انجب الامريكي في الصين فان جنسيته تبقى امريكية ولو استقر في الصين طول عمره وذلك هو نظام (الرقيق المعاصر) حين تكون (ولاية الوطن) مفروضة على الانسان الذي خلقه الله وان كان لم يطأ وطنه بل جاء من اب كان يسكن في ذلك الوطن ... المسجد الحرام وشعائر الله في الحج يحبها كل من داوم على صلاته وذلك رابط تكويني في الخلق ... الوطن هو اكذوبة معاصرة من ورائها ثقافة نشرها الكاتب فولتير والكاتب روسو ما انزل الله بها من سلطان ... المسلمون غفلوا الحراك الخفي للفئة التي تحكم الارض من وراء الحكومات !!! ... سلام عليك

رد: حوارية : في موضوع ( حب الوطن ) وبيان هام عن حب الرسول لـ ( مكة )


السؤال التاني : عن موضوع من يقول بمقولة " حب الوطن من الايمان " وان الجهاد من اجل الوطن جهاد واجب ومقدس .

جوابية : الحاج عبود الخالدي

النص الاصلي الذي حمل الرد لزائر للصفحة قال فيه (ان حب الوطن من الايمان) لم يؤرشف ونعيد طرحنا من حيث المضمون فنقول ان هنلك خلط فكري غير حميد بين (ديار المسلم) و ثقافة (الوطن) المعاصرة فديار المسلمين محمية باهلها من اي عدوان اما الوطن بصيغته المعاصرة فهو عبارة عن رق واستعباد للمواطنين ولا يمكن ان يكون تحت صفة (ديار المسلمين) ولعل كثرة الدعوات الانفصالية في كل ارجاء العالم تشير الى نظرية الوطن ما هي الا دين اجباري ورق وعبودية تمارسها الفئة الباغية التي تحكم الارض وهي تختفي خلف الحكومات الوطنية وتفعل فعلها في استعباد المواطنين .

رد: حوارية : في موضوع ( حب الوطن من الايمان ) وبيان هام عن حب الرسول لـ ( مكة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكى أن " جان جاك روسو " كان مصابا بجنون العظمة في أواخر ايامه ، فلقد كان يبدي دائما مخاوفه من أعداء سريين يعتقد بأنهم سبب شقائه ! فهل كانت لشخصيته المرضية هذه دخل ما ؟ في ما بثق من ثقاقة شاذة أدت الى تأسيس ما يسمى الان بالثقافات الوطنية ؟

لآن الناظر الى قوانين هذه الثقافة ونقصد "التقافة الوطنية " لا يملك الا والشعور أنها تؤطر فعلا الى ظواهر "العظمة " التي تحاول ان تتخذ لنفسها منصبا أو كرسيا " تأليهيا " ؟


- ومن القصص الطريفة التي تروى عن " روسو " أنه في زيارة له للندن هرب تاركا حقيبته ونقوده في الفندق ولما وصل الى الشاطئ وجد الريح غير مساعدة على سير السفينة فرأى في ذلك مؤامرة من الربان والبحارة ضده . وعندما عاد الى باريس ظن أن أعداءه أفسدوا بائع القهوة والحلاق وماسح الآحذية وحرضوهم عليه ، واخيرا عندما فقد ثقته بالناس لجأ الى الله فكتب اليه رسالة وذهب ليضعها على مذبح كنسية "نوتردام " ليضمن وصولها ،ولكنه وجد الباب مغلقا فتوهّم ان الله أيضا متآمر عليه ؟

فكيف سُمح لشخصية مريضة كهذه بمثل خطورة هذا المرض " مرض العظمة " ان تؤطر لقانون الزامي يمضي عليه كل البشر الآن ؟

السلام عليكم

رد: حوارية : في موضوع ( حب الوطن من الايمان ) وبيان هام عن حب الرسول لـ ( مكة )

السلام عليكم ورحمة الله

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ) سورة البقرة الاية 165


(اندادا يحبونهم كحب الله ) فهم يحبون الله اذن فهم يعرفون الله فتقوم الذكرى الخطيرة ان اولئك الانداد من دون الله احتلوا عقول محبيهم على غفلة منهم فصار حبهم مثل حب الله والاية واضحة جدا في ميزان العقل ومن الانداد (الوطن) حيث اشار القران الى ميزان فكري كبير (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً) فالقوة التي تظهر في الند المحبوب (الوطن) وفروعه وهي التي تضل الناس فيعشقون قوة الوطن ويحلمون ان يزيدوه قوة على قوته وهو حلم كل مواطن

قوة الوطن لا تحمي المواطن من مرض طاريء او حادثة سير او صعقة كهرباء رغم ان الوطن يدعي انه يحمي مواطنيه فهو ادعاء كاذب ولو كان الوطن صادقا لحمى اجسام المواطنين من الامراض او من التدهور البيئي او من الاعاصير او الزلازل فهو قوى (على المواطنين) وليس (لهم)

جزاكم الله خيرا