إبليس بين النص والتطبيق
من أجل تطبيقات معاصرة لنصوص القرءان
قيل في إبليس الكثير الكثير ولم ينفع منه أي قليل حتى غدا إبليس بطلا من ابطال قصة الخلق في حكاية غامضة حيرت الكثير من المفسرين واضطربت الاراء في موصوفاته فهو من الملائكة تارة ومن الجن تارة اخرى وهو الرافض للسجود معتزلا الملائكة التي سجدت وكثرت التساؤلات والاراء حول استكباره وعصيانه لامر الله وكثرت التساؤلات ايضا حول موقعه المتوعد للبشر (لأغوينهم اجميعين) وكأنه يتحدى الله في عدم السجود كما حمل الفكر العقائدي مطبات فكرية في كيفية العصيان المعلن للملائكة الابليسية بين يدي الله ومع معصيته المعلنه فالله ينظره الى يوم الوقت المعلوم ..!! فمنهم من قال ان ابليس احسن صنعا ولن يسجد لغير الله ومثل ذلك الرأي يهشم طاعة الملائكة بين يدي الله عند سجودهم لأءدم ومنهم من قال ان ابليس عمل بالقياس فاخطأ (خلقتني من نار وخلقته من طين) .
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (لأعراف:12)
واعلن إبليس عداوته للبشر جميعا واستثنى منهم عباد الله المخلصين في حكاية يضطرب العقل ازاءها وكأن ابليس يتحايل لارضاء الله في عداوته للبشر
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (صّ:83)
فمن هو ذلك المخلوق المستكبر الذي تعالى على ءأدم وكيف كان قريبا من نشأة الخلق (من المقربين) وهو ملعون بنص قرءاني
(وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) (صّ:78)
ورد لفظ إبليس في القرءان في أحد عشر موقع قرءاني وورد لفظ (مبلسون) في القرءان ثلاث مرات ...
ربط لفظ (إبليس) بلفظ (مبلسون) يقع في عربة العربية في لسان عربي مبين
(بلس .. يبلس .. أبلس .. إبليس .. مبلس .. مبلسون )
اللسان العربي المبين هو خامة الخطاب القرءاني وهو (مساحة بيان) بموجب النص القرءاني (مبين) فاللسان العربي المبين كأنه (شاشة) عقل يقرأ فيها نتاج عقلاني كما هي شاشة البيان في اجهزة الفحص التقنية حيث تكون دائما (الارقام) هي لغة البيان لاجهزة القياس التقنية ..!! ذلك هو البيان الذي اكده النص في اللسان العربي وصفته (مبين) ومن تلك الراشدة المنهجية المستحلبة من القرءان لا غيره يكون لزاما على العقل الحامل للقرءان ان يقرأ البيان في منهجية لسان عربي مبين وان لا يزيغ البصر الى رأي من بشر ..!! ذلك لان اصحاب الرأي اعلنوا مضطربات كلامية في نتائجهم العقلانية مما يدلل على اضطراب المصدر في حين يستقر العقل الحامل للقرءان في مستقرات لا تقبل اضطراب المصدر لان المصدر هو الله وهو حكيم غير مضطرب ..!! الاضطراب يعني اللاحكمة في بداهة العقل ..!!
ماذا يعني بلس ..؟؟ ... لفظ بلس غير مستخدم في لساننا المعاصر وهنلك استخدامات شعبية في بعض المهن الحرفية يظهر استخدام لفظ (بليس) وهو يمثل الفتات المعدني الذي يظهر نتيجة لخراطة المعادن كما يستخدم لفظ بليس في بعض الصناعات عندما يكون المنتوج مشوها عن صفته التصميمية كما يستخدم لفظ (بوليس) في لغة غير عربية يقابلها لفظ (شرطة) في العربية ولتلك الالفاظ مرابط بحثية سيكون لها مقامات لاحقة ولو عطفنا مهمتنا البحثية في علم الحرف القرءاني فان عملية تطبيق نتاج الفهم ستكون غير طموحة في مساحة واسعة من التطبيقات الا بعد حبو بحثي مستقل ذو شوط طويل ... قيل في لفظ (بلس) في لسان العرب لابن منظور ان بلس يعني يأس من رحمة الله ويقال (البالس) لمن لا يستطيع جوابا ونقل ابن منظور ان كلمة (البّلاس) تعني (المـُسـَح) وهي فارسية معربة تكلم بها اهل المدينة ويقول في لسان العرب ان (مبلسون) من (مبلس) وهو اليائس ومنه (إبليس) بعد أن يأس من ربه بالصفح ..!! وعموم ما جيء به من السنة العرب لا يغني اللفظ فهما في زمننا المعاصر ويبقى اسم ابليس اسما قرءانيا يخضع الى اللسان العربي المبين لمعرفة البيان
إبليس في الحرف القرءاني يكون (غلبة فعل تكويني لحيز قبض ناقل)
لو طبقنا هذا الفهم على مقاصدنا سنجده وصفا يتطابق مع (العدوى) المرضية والعدوى هو لفظ من (عدو) وفيه عداء والعداء إبليسي كما يعلنه القرءان (لأغوينهم) و (لاقعدن لهم صراطك) وفي رفضه السجود لأءدم ومفاضلته معه (انا خير منه) فالعدوى تعني انها (حيز فعال غالب تكوينيا) وهي اما ان تكون جرثوم او فايروس وهما (حيز فعال) وهذا الحيز الفعال تكوينيا يكون في قبضة جسد المصاب نقلا من مصدر العدوى وهي الاصابة بالجرثوم او الفايروس أي ان الجرثوم مقبوض من قبل المريض وهو لا يقع في الفهم حصرا في الاشياء المادية التي نعرفها في العدوى المرضية (الاصابة الجرثومية او الفايروسيه) بل يشمل مسببات المرض المعروفة وغير المعروفة لان الصحة الحسنة في جسم الأءدمي هي القاعدة (أحسن تقويم) والمرض يكون (استثناء) والاستثناء يمتلك مسببات بموجب مدركات الفطرة (بداهة عقل) فيكون قبض المسببات المرضية الاستثنائية هو الموصوف بصفة (حيز فعال غالب) يتم (قبضه نقلا) كما جاء في ترشيد الحرف القرءاني في لفظ (ابليس) وهنا تبرز عملية اللاسجود الابليسية للأءدميين حيث يمتلك الجرثوم والفايروس ومسببات المرض اجمالا سلطة مدمرة لجسد الانسان مخترقا بذلك منظومة الدفاع التكوينية في الانسان (نظم المناعة) بحيث نرى ان نظم البناء للجسد الأءدمي هي ملائكية النفاذ (في احسن تقويم) ومنها نظم المناعة في حسن تقويم جسد المخلوق فهي ساجدة (طائعة) للبشر ولكن الفعل الابليسي يخترق تلك المنظومة فيعلوا عليها (غالب) سلطويا (إغواء) فيقلب منظومة جسد الانسان من (احسن تقويم) الى (اسفل سافلين) فما هو الإغواء ..؟
(وَعَصَى ءأدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)(طـه: من الآية121)
غواء ءأدم كان عندما خرج عن تعاليم ربه في القربى من شجرة الخلد وملك لا يفنى وحين اكل من تلك الشجرة وصفه ربه بصفة عصى ربه فغوى ... ومن تلك سنرى ان العداء الابليسي ومنها (العدوى) هو إغواء جماعي (لأغوينهم اجمعين) وبما ان ابليس (مغوى) من ربه وءأدم عصى ربه فغوى فيكون اغواء ابليس للأدميين كمن يعرف ان الغناء فعل عصيان (محرم) وبما ان إبليس بيده قوانين الغناء (بما اغويتني) فان ابليس (سيغني للبشر اجمعين) وهو مثل توضيحي لـ (بما اغويتني لأغوينهم اجمعين) بعد أن اكد النص ان الأءدمي عصى ربه فغوى ... ومن ذلك يتضح ان الخروج على تعاليم الله (سنن الله) تكون غواية ابليسية تسهم فيها تنفيذيا صفة الشيطنة كما جاء به النص الشريف بوضوح بالغ
(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءأدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) (طـه:120)
الشيطان يدل .. والشيطان يزل الأءدمي
(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (البقرة:36)
وإبليس يغوي ... فالغواية هي نافذية عقلانية في خروج الأءدمي عن سنن الخلق والشيطنة هي فعل تنفيذي (مادي) تظهر عند خروج الانسان من سنن الخلق فاصبح الخلط الفكري بين الصفتين (إبليس ... شيطان) قاسيا على العقول المتابعة للخطاب القرءاني الا ان الامعان الفكري المستقل بالخطاب الشريف سيرى ان الابليسية نظام غير ساجد للبشر وهو يتوعد بالاغواء وهو تفعيل (عقلاني) وان الشيطنة هي تنفيذ (مادي) تفعيلي لتلك المنظومة الابليسية ... وسوسة الشيطان تبقى في الوعاء العقلاني قبل التنفيذ اما عند التنفيذ فتكون نافذية شيطانية تفعل فعلها الابليسي (المرض) في المخلوق فيتحطم (حسن التقويم) في اساسية الخلق وينقلب الى (اسفل سافلين ..!!) ... سهولة حيازة المال بفعل السرقة او الاحتيال (أفكار مجردة) هي وسوسة شيطانية فحب المال يدخل عليه الوسواس بالعجالة في حيازته فتكون وسوسة شيطانية فتحصل عند الفرد رغبة في السرقة وما دامت هي مجرد رغبة فهي (وسوسة) وعندما تنقلب الى قرار تنفيذي بالسرقة فتصبح شيطنة حيث يتم الخروج على سنن الخلق فمن ينوي السرقة ويفكر بها يقع تحت طائلة العقاب الالهي رغم انه لم يسرق بعد انما اتبع خطوات الشيطان فكان آثما وهو لم يسرق بعد
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:168)
التفكير بغصب الاموال والتفكير بسرقتها او التفكير بالاحتيال في حيازتها لن تكون (حلالا طيبا) وبالتالي تكون (خطوات شيطان) والله ينهى عنها ويحذر عباده منها.
في هذه التثويرات الفكرية العنيدة نرى وجهين في سنن الخلق
الوجه الاول : هو سنن خلق خاضعة ساجدة زهي (مكائن الخلق) وهم الملائكة المختصين بسنن خلق الأءدميين (ملائكة ساجدة) وهي الاصل في السنن (مستقرة)
الوجه الثاني : هو سنن خلق (مكائن خلق) غير خاضعة لمخالفات الأءدميين (إبليس) وهي الاستثناء في السنن (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ )(البقرة: من الآية30)
مثل هذه المعادلة التكوينية ليست غريبة على الناس فالدولة الحديثة هي الان (إله) كما هو الله ولهذه الدولة سنن ومكائن (مؤسسات) وهي كـ (الملائكة) تدير شؤون المواطنين الصالحين وهي عباره عن قوانين (سنن) ومكائن (مؤسسات) وهي صفتها كصفة الملائكة الساجدة للمواطنين وتكون في خدمتهم دائما كما هي الملائكة ..!! وهنلك سنن (قوانين) و مكائن (مؤسسات) غير ساجدة للمواطنين تمثل قوانين العقوبات والمؤسسات العاملة عليها وهي تقعد للمواطنين على صراط اي (قانون) المواطنة المستقيم فعندما يخرج المواطنون من الصلاح (صراط وطنية مستقيم) اي الخروج (على القانون) تتفعل فاعلية (فبما اغويتني) وهي الملائكة الابليسية (حاملة قانون العقوبات) فيبلسهم في العذاب اي (تعاقبهم) ولن تكون في خدمتهم كما هي مؤسسات الدولة الساجدة للمواطنين التي تخدم مواطنيها والتي تمتلك صفة(ملائكة ساجدة) في مثلنا التوضيحي .
الوجه الثاني يمتلك وعاءان
الوعاء الاول : (قوانين ونظم) فهي نظم تكوينية غير فعالة تكوينيا مع نظم الخلق الا انها تتفعل استثناءا فهي غير فاعله (لاقعدن) الا عند شروط تفعيلية نافذة وهي تمثل الى حد كبير (قانون العقوبات) وهي سنن الخروج من سنن الخلق تتفعل عند قيام الجريمة وفي حالة عدم حصول المخالفة وعدم حصول الجريمة فان تلك النظم قاعدة (لاقعدن) ..!!
الوعاء الثاني : (موسسة تنفيذية) هو الوعاء التنفيذي عندما يحصل الاغواء العقلي من قبل الوعاء الاول فتكون سنن الخروج على سنن الخلق قد استهوت عشاقها من الأءدميين ..!! في الوعاء الثاني تظهر الشيطنة كصفة تنفيذية يمارسها من يقوم بتفعيل المنظومة الابليسية وهذا التخريج الفكري من نص قرءاني
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (لأعراف:16)
وهنا سيكون فهمنا الوتر (فبما اغويتني) ..!! والله منزه من غواية مخلوقاته ...!!! بل له الاسماء الحسنى والصفات الحسنة فالاغواء مقدوح غير ممدوح في مستقراتنا العقلية الا ان الغواية الالهية هنا للمنظومة الابليسية (قوانين الجريمة) وهي ذات صفة عقلانية (غير ماديه) فهي تقع في لفظ (الغواية) فكانت بما اغويتني وهي نظم استثنائية (قوانين) تعالج عملية الخروج من سنن الخلق الثابتة وهي ملعونة من الله وهي بصفتها تمثل عصيان امر الله وعند الشيطنة يتم الدخول التنفيذي المادي في تفعيل سنن غير فعالة اصلا (قوانين) الا ان الغاوي (إبليس المنظومة) الذي أغواه ربه يفعلها ويجعلها نافذة في ميدان المجرم عندما يتشيطن الأءدمي فيكون مغوي بتلك القوانين الخاصة بالاغواء وإبليس منظومتها قاعدا له على الصراط المستقيم مثل (البوليس) فمن يخرج من ذلك الصراط فان إبليس (بوليس) له مقاعد بالمرصاد تقوم بتفعيل قوانين الجريمة ضد المخالف ..
الخطاب القرءاني بخامته اللفظية (لسان عربي مبين) يبين لنا صفة التدخل الإبليسي عندما يخرج الأءدمي من الصراط ونجده في ثلاثة نصوص قرءانية موصوف بصفة العذاب
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) (الأنعام:44)
(حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) (المؤمنون:77)
(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) (الزخرف:75)
مبلسون في العذاب في نص قرءاني يمنح العقل رابط بين ابليس كمنظومة تتفعل استثناءا وبين العذاب الذي وصف ان المعذبون فيه (مبلسون) فيكون رصدنا الحق ان فاعلية الصفة الابليسية الاستثنائية حين تتفعل هو (العذاب) كما هم السجناء في السجن ونبحر في اللسان العربي المبين مرة اخرى لنعرف العذاب في لسان عربي نبحث عن بيانه
(عذب ... عذاب) ... في هذه العربة العربية ينقلب ميزان الفكر بين صفة ايجابية (عذب) وصفة مقدوحة (عذاب) فماذا فعل حرف الالف في مقاصد عربة العربية ..!! سنجد ذلك في متون عربية مبينة ... شرب ... شراب .. سرب سراب ... رسم ... رسام المقاصد العربية تؤكد أن فاعلية الشرب تكون شراب وتفعيل صفة الرسم يكون رسام والسرب يتفعل فيكون سراب فالسرب هو الذاهب بعيدا عن النظر فقد سرب فكانت الالف فاعلية فعلته فاصبح سراب ومثله (نر .. نار) حيث تتحول صفة النور من لفظ (نر) الايجابية في القصد الى سلبية في لفظ (نار) فيكون العذب منقلبا عذاب في تفعيل العذب الذي وصفه القرءان بانه سائغ الشراب
(هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ)(فاطر: من الآية12)
فالعذب سائغ الشراب يشربه (الغاوي) في خروجه على سنن الخلق فيكون ابليس قاعدا له على الصراط فمن ينحرف في مشاربه يكون له بالمرصاد ..
القرءان بنصوصه الشريفة يؤكد في مواقع متعددة من الخطاب القرءاني ان الله قد جعل في فطرة الانسان طريق الصراط المستقيم فقد اغرق الله الأءدميين بالنعم الا ان مشاربهم العذبة التي تخرجهم من الصراط توقعهم في العذاب فيكونون (مبلسون) في عذاب المرض في اوضح واصفة يمكن ان نصف بها العذاب وهو ليس العذاب الوحيد من قبل المنظومة الابليسية الا انه الاوضح في هذه المرحلة من الاثارة وان عملية التوسع بانواع العذاب الابليسي يكون خارج اعراف الدراسات الموجزة التي تطرح في النشر الالكتروني ..
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) (الأنعام:44)
من النص الشريف نتذكر (عندما نسوا ما ذكروا به) ... الانسان يتذكر بفطرته وليس بضرورة تبليغ رسالي فلا يأكل شيئا لا يعرفه ويخاف من كل مجهول فالظلام فيه رعشة خوف (تذكره) ان هنلك مجهول الا انه (ينسى) ما ذكر به فينشط كثير من المجاهيل دون التيقن من مطابقتها لسنن الخلق فيقع في الشيطنة والله قد فتح الابواب في كل شيء فيفرحون بما اوتوا فالتفاح المعدل وراثيا يكون كبير الحجم جميل اللون الا انه مجهول فقد تم تغيير خلق تكويني فيه واذا بأبليس قاعد على استقامة الصراط يرى كل من ينحرف فيناله بالعذاب بغتة ... الأءدمي يعرف بفطرته ان عقله هو زينته وأن ذهاب العقل بالخمر خروج عن الطريق الذي فطره الله في زينة العقل الانساني رغم ان باب الخمر مفتوح وهو من خلق الهي في تخمير السكريات الاحادية ..!! الأءدمي يعلم بفطرته انه مخلوق اجتماعي واجب عليه ان يعطي لمجتمعه بقدر ما يأخذ منهم فالسارق ينسى ذلك والمقامر ينسى ذلك ولكنهم يعلمون انه حين يحتاجون الخياط فالخياط يأخذ اجرا ليستبدله بما يحتاج فالمرابي يعلم انه لا يقدم جهدا لمجتمعه يساوي ما ياخذه منهم كالسارق والمقامر والمحتال ... ذلك صراط مستقيم معروف في فطرة الأءدميين الا انهم يخرجون من الطريق (الصراط المستقيم) فالصراط المستقيم فطرة عقل يطلبها العبد من ربه في كل صلة يتصل بها العبد بخالقه وهو يقرأ فاتحة الكتاب (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فالمغضوب عليهم هم الداخلين في نافذية المنظومة الابليسية فيكون إبليس الذي رفض الخضوع لأءدم والسجود له فهو (إبليس) المغوي بقوانين الجرم من ربه ويغوي من يكون مجرما من تشيطن وخروج من سنن التكوين فيكون له بالمرصاد فيكون العذاب فهو في مثلنا التوضيحي المغني لمن يعشق الغناء ...!! وهو الغوي المغوي الذي يغوي المغوين .. وهنلك معالجة مهمة في المنظومة الابليسية جاء بها النص التذكيري الشريف
(قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) (الحجر:38)
يوم الوقت المعلوم معلوم في التطبيقات الابليسية وهو عند خروج الأءدمي عن صراط الله المستقيم في محرمات ماكل او محرمات اموال او في ظغيان ظالم
ذلك القانون الخاص بالعقاب في المنظومة الابليسية يمكن ان يكون بعد الموت (الى يوم يبعثون) لان الناس يموتون مهما طالت اعمارهم ويدخلون في عالم اخر يفقد فيه الانسان خيار التصرف (الموت) فيكون العقاب الالهي واقعا في ساحة المخالف يقينا الا ان الارادة الالهية الحكيمة ان يكون تفعيل المنظومة الابليسية العقابية في اليوم الموقوت المعلوم عند حصول المخالفة يكون وقت معلوم لنفاذية العقاب ولكل مخالفة عقاب في قانون زمني (وقت معلوم) والمخالف لايزال حيا في الدنيا او يكون المخالف في حاظنة الموت فلكل مخالفة عذاب في علم (معلوم) ولها يوم (موقوت) فيكون في دنيا او في آخرة ...!! او في كليهما (زمكان) تكويني ...!! فكان جواب المنظومة الابليسية كسنة خلق في نص شريف
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (الحجر:39)
وهو الاغواء الذي كانت فيه المنظومة العقلانية الابليسية (قوانين الجرم) فهي عقلانية محض وتدخل على المخالفين بصيغها العقلانية ايضا (أغويتني اغويتهم) والزينة هنا التي يزينها النظام الابليسي ليست ممدوحة بل مقدوحة لانها تمثل اوليات المقاصد الشريفة (تأويل) وهي ما تفعله الزينة لناظريها وهو (تبادلية نقل لمفعل الوسيلة) فزينة الشيء يمتلك تبادلية منقولة من الزينة الى ناظرها فتتفعل عنده وسيلة البهرج بها والاهتمام بما نظر اليه من زينة فيكون المرض (لأزينن لهم) تكون (لابادلن مفعل الوسيلة المنقولة اليهم) فبدلا من ان تكون (في أحسن تقويم) تتبادل في (أسفل سافلين) ... تلك هي حكاية إبليس ولم تكن اسطورة في تاريخ مضى بل هي مع كل ءأدمي في الوجود تلده امه لغاية قبره وهنلك نص صريح في الخطاب القرءاني
(يَا بَنِي ءأدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27)
فالشيطان له (قبيلة) وهو وعاء التنفيذ للمنظومة الابليسية وهي الصفات التي يتقمصها المخلوق فيكون (شيطان) كما روجنا ذلك في ادراجات سابقة وله (قبيلة) وتلك القبيلة (تقابل) الفعل الشيطاني الخارج من سنن الخلق في نظم ابليسية (لاقعدن) فهي (قاعدة) ترانا ولا نراها مثلها مثل قوانين الجريمة والبوليس فهي ترى الجرم والمجرم وان لم يكن حاضرا في مسرح الجريمة رقيب بوليسي الا ان الادلة الجنائية تري (القاعدين) على الامن تصرفات المجرم وتعاقبه في مؤسسات تخصصية تمثل كامل المنظومة الابليسية كمثل للفهم ... فالذي يقابل الشيطان (قبيله) هي المنظومة الابليسية التي ترى الخارجين على سنن الخلق ويكونون له بالمرصاد لانهم يرون المخالف (لاقعدن لهم) ...!!
لكل مرض قانون ... نظام ... اسباب ومسببات مادية يعرفها الانسان المعاصر بقليل من العلم فمجمل منظومة الطب مضطربة ولا تعرف تكوينة كثير من الامراض بعلمية يقينية مطلقة بل بعلمية نسبية كما لا يعرف العقائديون تلك الخارجة على حسن التقويم (الامراض) فهي خروج على حسن الخلق الذي خلق الله الأءدميين عليه فاين ذهب العقل البشري المدرك للآيات الربانية في الامراض الفتاكة التي تفتك باجساد خلقها خالقها في تقويم حسن وهنا تقوم معالجة فطرية في العقل نسوق منها مثلا للتوضيح فقد سألنا احد اولادنا حين كان في سن السابعة من عمره (بريء الصفات) عن سبب المرض قائلا (هل الله يخلق كل واحد منا ..؟) فكان جوابه نعم أنشأكم في بطون امهامتكم .. فقال (وهل الله يخطأ ..؟؟) فقلت له كلا لا يخطأ ولكن الانسان يخطأ فينال وبال خطأه ... فقال (وهل يخطأ الصغير فينال وبال خطأه) قلت كلا بل يخطأ الكبير فيكون الصغير ضحية خطأ الكبار ..؟؟ قال (ما ذنبه ..؟؟) قلت هو آية من آيات الله يعذب بها الكبار ...
(لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (التين:6)
ونرى بعيون واسعة توأمة الخطاب الشريف مع خطاب ابليسي واضح
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (الحجر:40)
فالعود الى أسفل سافلين من حسن التقويم فيه ذكر محفوظ نتذكره ونراه في مرض يستشري فيدمر جسد المخلوق او يعذبه لوقت معلوم حيث نراه ونمسكه بام اعيننا الواسعة وعلينا ان لا نستكبر في ذلك استحياءا من ذنوب او رفعة في تزكية نفس فتضيع علينا مرابط الخلق وفيها مذكر يذكرنا (كتاب مكنون) وهو وعاء تنفيذي نجد فيه (قرءان كريم) .. ونرى الاستثناء الكبير والخطير في عدم سلطوية النظام الابليسي على عباد الله المؤمنين الصالحين ونستذكر في مثال حي في حياتنا حيث نرى منظومة العقاب في الدولة الحديثة التي لا تمتلك سلطان على المواطنين الصالحين الذين لا يخالفون انظمة الدولة وقوانينها فكانت الدولة قد استخلفت نظم التأليه الالهية في كيانها فكانت ولا تزال شريكا لله في ألوهيته ..!! فللدولة ملائكة تخدم المواطنين وملكا ابليسيا (بوليسيا) يعاقب المخالفين ..!!
لو عرفنا سبب المرض التكويني لعرفنا الوقاية منه وهي من فطرة عقل فعالة فينا حيث يقوم فينا القول المأثور (الوقاية خير من العلاج) كما يعرف المخالفون نظم السجن ومصاعبه فيمتنعون عن السرقة ونرى عجز منظومة الطب المعاصر بعظيم قدراتها المعلنة معرفة اسباب المرض بصفة اليقين المطلق فاحتار الاطباء في امراض كثيرة فوضعوا مسبباتها في قائمة الظنون وكلما اسقطوا ظنا قام ظن جديد ولعل المتابع للتطور العلمي المصاحب لمرض السرطان سيعرف مدى مصداقية كلماتنا الحادة التي يرفضها كثير من حملة القرءان ذلك لان ابليس لا يزال حكاية في تاريخ نشأة الأءدمي الاول في بطن التاريخ فتحولت الى تراث عقائدي في كثير من العقول ونسي الناس نصا قرءانيا يتحدث بصيغة جمع في فاعلية مستمرة غير منقطعة
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (لأعراف:16)
حتى عندما ترى منظومة الطب سببا في مرض في العدوى فهي تحتار في وضع مسببات اختفاء نظم المناعة في المصاب حيث يجد الاطباء ان العدوى تختار مختارين تصيبهم ولا تصيب جميع الناس المعرضين لفرصة العدوى فمنهم من لا تناله العدوى لفاعلية نظم المناعة عندهم ومنهم من يصاب بالعدوى رغم وضوح قدراتهم الجسمية الجيدة فقد يصاب الشباب في العدوى وينجو احد الشيوخ في منزل واحد يتعرضان الى فرصة واحدة في العدوى ولا يعرف الطب حاكمية نظم المناعة في مثل تلك المختلفات واكثر تلك الآيات شهرة هو مرض الأيدز الذي تتحطم فيه نظم المناعة التكوينية
ذلك ابليس من الملائكة (مكائن الهية) في الخلق فكان من الجن ففسق عن امر ربه في اصعب ما اضطرب فيه الفكر العقائدي فمنهم من قال أن إبليس نسخ من مخلوق ملائكي الى مخلوق جن ومن قال ان ابليس هو من الجن اصلا ... لكن البيان يقع حصرا في اللسان العربي (المبين) فنرى بموجب تلك الخامة في الخطاب القدسي أن (الجن) لا يمتلك ماسكات وسيلة مثله مثل (الجنين) في رحم امه فهو ياخذ الاوكسجين من امه ولا يمتلك فرصة مسك وسيلة التنفس مثله ابليس كان من الجن فليس لديه ماسكات وسيلة الجريمة فهو لا يصنعها مثله مثل قاضي المحكمة لا يصنع الجريمة وليس له ان يمسك بها فهو في صفة (جن) حيث تكون ماسكات الوسيلة الابليسية هي في حيازة الأءدميين المخالفين فقط وليس له سلطان على الصالحين فهو من الجن كالجنين في رحم امه فعندما يخطأ الأءدمي تكون الماسكة الابليسية بيد الأءدمي وليس بيد ابليس لانه (كان من الجن) كما هي (الاجنة) في ارحام الامهات وتلك ايضا من خامة قرءان في لسان عربي مبين (جن .. جنين .. أجنة .. جنون .. مجنون) فالجنون هو عندما يفقد المجنون ماسكات عقله فيكون مجنون كما هي الخلية السرطانية والفعل الفايروسي في (جنون البقر) ومثيلات جنون البقر ..!! ولسان العربية يبقى حيا فينا وفي من بعدنا كما وعدنا ربنا بحفظ الذكر ولن يموت اللفظ الذي يفتح بوابة عقل حامل القرءان في كل زمن في برنامج الخليقة فتقوم الذكرى في كل زمكان حتى نهاية وسيلة القرءان التذكيرية بنهاية برنامج الأءدميين على هذه الارض ... فأبليس فسق عن امر ربه يقينا لان أمر ربه في أحسن تقويم وليس اسفل سافلين فعصيانه هو عصيان تكويني كما يفعل القاضي الذي يسجن المواطنين وهو فسق في اهداف الدولة الحديثة المعلنة فالدولة الحديثة انما قامت من اجل (حرية) المواطنين فيكون القاضي الجنائي قد فسق في منظومة العلاقة الحميمة بين الدولة والمواطنين فبدلا من ان يمنح (الحرية) للمواطن قام بتقييد حريته في سجنه وهو فسق في (أمر رب القاضي الجنائي) وهو موصوف نتذكره في ما ننشط به لنرى الفسق الابليسي عن امر ربه في رحمته بالخلق الا ان ابليس يركسهم في العذاب مبلسون ..!!
ربط الفعل الابليسي مع المرض رابط حق يقوم في فطرة عقل ابراهيمي مستقل ذلك لان المرض هو تدهور خطير لسنن الخلق (عصيان سنن الخلق الرحيمة) وهو ايضا (فسق في حسن التقويم لخلق البشر) ولا يمكن ان يقوم المرض الا بسبب والسبب هو انفلات من سنن الخلق الحسنة التي احسن الله قيامها ... نجاة المؤمنين المخلصين دليل انحسار الصفة الابليسية في وعاء التنفيذ لان الشيطان (وعاء التنفيذ) لمنظومة (إبليس) في خارجة سنن الخلق لا يمتلك سلطان على عباد الله الصالحين كما هي قوانين الدولة التي خصصت لخدمة المواطنين (ملائكة ساجدة) الا قوانين العقاب فهي غير ساجدة للمواطنين ..!! ولا سلطان لها على الصالحين
(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الحجر:42)
(فَإِذَا قَرأْتَ الْقُرءانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) (النحل:100)
الاستعاذة بالشيطان لن تكون نطقا لان الشيطان هو صفة في الانسان وهو وعاء تنفيذي في الخروج على سنن الله والارتباط بالمنظومة الابليسية الغاوية المغوية وبالتالي فان الاستعاذة بالله تقيم الذكر والذكر يفتح بوابة العقل فتقوم الذكرى فيتذكر قاريء القرءان ما يشاء الله ان يتذكر حسب قوة الرابط الذي يربط العبد بخالقه
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
فقراءة القرءان المتصف بصفة (ص والقرءان ذي الذكر) تري المتذكر سنن الخلق وتمنحه صفة الهدي للتي هي اقوم ... اما من يقرأ القرءان ويقيم الذكرى في رأي بشري حينها يفقد القرءان صفته التذكيرية فيكون القرءان كتاب مقدس يدغدغ مشاعر حامله ويشجي النفس . وسوسة الشيطان هي عندما يستحسن الانسان خارجاته على سنن الخلق ... اتباع خطوات الشيطان عندما ينوي ويقرر العبد الخروج من سنن الخلق وعندما يبدأ بالتنفيذ يكون عابدا للشيطان اما المس الشيطاني فيحصل من خلال قيام الاخرين بفعل الشيطنة فيصيب بعض المؤمنين مس شيطاني منهم كما اصاب نبي الله ايوب عليه السلام وهو في تذكرة قرءانية معاصرة نجده عندما يصيب احد المؤمنين اذى (مس) من استخدام مكبرات الصوت من اشخاص اخرين استخدموا مكبرات الصوت خروجا على سنن الخلق (وأغضض من صوتك) الا ان استخدام تكبير قدرات الصوت يصيب الناس فيكونون في مس شيطاني وليس ممن يوسوس الشيطان لهم او ممن يتبعون خطوات الشيطان او ممن يعبدون الشيطان
نتذكر ... ونذكر .... عسى ان تنفع الذكرى وهي يقينا تنفع المؤمنين
الحاج عبود الخالدي
تعليق