تساؤل : هل للجمال ذكرى من قرءان وهل التجمل بالخلطات العشبية من طب قرءاني ..؟
وردنا تساؤل كريم من متابع فاضل يتسائل عن اي تذكرة قرءانية تنفع في التجمل او تنفع في معالجة شيب شعر الرأس والتجاعيد في الوجه وفيما يلي نص الرسالة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الانسان بطبعه يحب التجمل ويحب ان يظهر بالمظهر الجميل وتلك فطرة في النفس البشريه ، ولكن الكثير من النساء اليوم والرجال اتجهوا للاقراص الكيميائية والكريمات التي توفرها المؤسسات الطبيه وماينشر من دعايات على الشبكة العنكبوتيه.. وهنلك من اتجه للخلطات العشبية من محلات العطارة او عن طريق تجربه سابقة ممن استخدموها وقالوا انا وجدنا فائده منها في تجميل الوجه مما به من بثور وبقع داكنه تظهر على محيط الوجه او ازالة الشيب وغيرها ولكن في كثير من الاحيان تكون النتائج غير مرضيه لمن يستخدم كلا من العلاج الكيميائي والاعشاب
شيخنا الجليل : ما هو المسلك الصحيح الذي يسلكه من يريد ان المحافظة على جماله ؟
ولمن يعاني من مشاكل البشرة والشيب ماهي السبل الصحيحة التي يتبعها كي يتخلص من هذه المشاكل( تجاعيد البشرة. بقع الوجه. وغيرها ) دون ان يقع بمشاكل اخرى ؟؟
ففي قرءان ربنا تصريف لكل مثل
____________
شيخنا الفاضل مارأيكم في استخدام العسل للاستشفاء . فقد احضرت عسل طبيعي بقصد الاستشفاء به
والسلام عليكم
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمال في القرءان اندرج تحت لفظ (الجنة) وهي جني الثمار وصفتها نعرفها انها غاية في الجمال وجني الغلة لا يعني الغلة الزراعية والحيوانية بل يعني (تلبية رغبات الفائز بالجنة) الا ان الناس ركنوا ثقافة (الجنة) الى ما بعد الموت ولكن نصوص قرءانية كثيرة وغير محدودة تذكرنا ان الجنة في حال الدنيا هي الاكثر وصفا جميلا في القرءان ونسمع القرءان
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }الزمر74
فميراث الارض فيها جنة وفي الجنة جني ثمار كل غلة ومنها جمال الانسان وسلامة جسده
الاعشاب اذا كانت غير مختلطة بمواد صناعية فهي أمينة كذلك العسل ان كان غير مختلط بمواد صناعية مضافة فهو امين الا ان هنلك امران يجب مراعاتهما
الاول : العسل حين يكون من نحل الاقليم الذي يعيش فيه الانسان فهو يصلح للشفاء اما اذا كان من اقليم ءاخر فهو مجرد مادة غذائية لا تصلح للشفاء علما ان الاقليم يعني في علوم الله المثلى تلك البقعة من الارض التي يصلي فيها المصلي صلاة تامة اما صلاة القصر (صلاة الغرباء) فهي ليست اقليم المصلي فالعسل المنتج في تلك البقعة من الارض التي يصلي عليها المصلي صلاة تامة فالنحل يمتلك فيها مرابط كونية خاصة بذلك الاقليم وهي نفس المرابط الكونية التي يمتلكها المصلي وحين يأخذ المستشفي عسل اقليمه انما سيحصل على تقويم (تأهيل) مرابط تربطه بمحيطه الكوني الذي هو فيه (مستقر ومتاع) له وللنحل فكل انسان يحيا في اقليم انما يحيا في عجينة كونية غير مرئية رغم ان بعضا منها اكتشف علميا تحت مسمى ( G . B . s) والنحل يمتلك قوة تكوينية فطرها الله في ذلك المخلوق ان يودع مقومات تلك المرابط الاقليمية في منتجه من العسل ومن يتناول عسل اقليمه انما يقوم بتأهيل تلك المقومات فيحصل لديه الشفاء ... الاعشاب تنحى نفس المنحى الا انها لا تقوم بتقوية مرابط المستشفي مع محيطه الاقليمي بل الاعشاب حين تنمو في اقليم معين فان بنيتها التكوينية (البناء العضوي) بنيت في ذلك الاقليم فهي تشفي اهل ذلك الاقليم بشكل مؤكد اما اذا تم استخدام عشب من اقاليم بعيدة فان فرصة الاستشفاء بها تكون قليلة او تكون معدومة فيكون العشب لا يزيد على ان يكون مادة عضوية امينة عند الاستخدام
الثاني : علينا ان ندرك ان خلق الناس مبني على حزمة غير معروفة من الاطوار لانها كثيرة لا تحصى وهو يخص الهوية البايولوجية لكل جسد بشري مخلوق
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً }نوح14
فالعشبة الفلانية مثلا تنفع فلان من الناس لانها تناغمت مع حاجته المرتبطة بطوره هو ولا يشترط ان تكون العشبة نافعة لشخص ءاخر يمتلك طورا ءاخر فقد تنفعه في شأن ءاخر او قد تنفعه قليلا او قد لا تنفعه لذلك فان الاستطباب بالاعشاب لا يمتلك جذور استشفائية ثابتة عند كل الناس بل يختلف حسب اطوارهم وكان قديما لكل عائلة ثقافة عشبية خاصة بها لانهم من اطوار متقاربة وحين يجربون مزيدا من الاعشاب لحالة مرضية معينة فانها تتحول الى ارشيف في استخدامهم
لنا تجربة واسعة في معالجة تجاعيد الوجه او بعض تشوهات الجلد فوجدنا ان ترطيب بشرة الوجه بقشطة الحليب الطبيعي تؤتي ثمارا عالية المستوى او باستخدام زبدة اللبن الطبيعي شرط ان يكون خاليا من ملح الطعام كما لاحظنا ان قشور الفواكه حين توضع على تجاعيد الوجه تصلح حالها ... هنلك ممارسة بدأت منذ اكثر من اربعة اشهر وهي تنفع الساكنين في المدن والفاقدين للحياة الطبيعية بين الزرع وهي لا تزال ممارسة تجريبية مبنية على اقامة رابط عقلاني بين النبات والانسان من خلال فرم كمية من الخضار او البرسيم كمية 1 كغم تقريبا ووضعها في وعاء معدني مع ماء دافيء وقليل من الخل الطبيعي فيكون نقيع البرسيم لانشاء مستعمرة نباتية فيها ايض خلوي ويتم وضع القدمين فيها لمدة ساعة او ساعتين عند استراحة المساء ... الممارسة اظهرت نتائج ايجابية واضحة وهي لا تزال مستمرة علما ان مثل تلك الممارسات تحتاج الى (دوام) اي استمرار ممارستها لزمن غير محدد عندها ستكون نتائجها واضحة مبينة اكثر فاكثر بتقادم الزمن ... تلك الممارسة تمنح الشخص رابط (بديل) عن تواجده في الريف حين يكون القرويون الذين يمارسون الزرع وحوي الغلة اكثر نضارة وتتأخر عندهم مظاهر الشيخوخة فتلك المظاهر التي تتضح من خلال شيبة الشعر او التجاعيد تخفت حين يتبادل الفلاح رابطا عقلانيا تكوينيا بينه وبين النبات الحي الفعال ... احسن انواع تلك الممارسة تتحصل مع مفروم البرسيم حين يكون في نقيع دافيء مع كمية من الخل الطبيعي لا تزيد عن 50 غرام لتفعيل حياة خلوية داخل وعاء النقيع
الشخص الموصوف بانه (عصبي المزاج) والذي يتفاعل مع الحدث السلبي تفاعلا محتقنا تظهر عليه مظاهر شيبة الشعر بشكل مبكر ومن خلال تجاربنا ومراصدنا لكثير من اطوار الناس وجدنا ان استخدام التنور من حطب طبيعي او الطهو بنار الخشب او استخدام دائم لـ البخور او ممارسة التدخين يؤدي الى تخفيف الاحتقان المزاجي وبالتالي يقلل مظاهر الشيب في الرأس ويؤخر انتشارها السريع وقد لاحظنا تلك الظاهرة حين نرصد عصبة من الاخوة لام واحدة واب واحد والغرض هو تقارب طورهم في الخلق فنرى ان الاخ الاكبر حين يكون من المدخنين يبدو شكلا اصغر سنا من اخيه الاصغر الذي غزا شعره الشيب وهولا يمارس التدخين ... ظاهرة الشيب المبكر تتزايد بسبب انحسار شبه تام للدخان الطبيعي الذي يصدر من شعلة الحطب الطبيعي فقد كانت المساكن والمدن مليئة بالدخان من نار الشجر والناس كانوا يستنشقون مزيدا من دخانها اضافة لاستخدامهم البخور بشكل يومي
تلك تجارب شخصية ودراسات متصلة بما نراه ونلمسه في ما كتبه الله في خلقه يتوافق مع ذكرى قرءانية في مفاصل متعددة من ءايات الذكر الحكيم
{إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ }الواقعة77
{فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ }الواقعة78
ففي القرءان تذكرة يذكرنا بها الله ان وقود الشجر فيه (تذكرة) و (متاع) للمقوين ... المقوين هم المفعلين لمرابط القوة فهم مقوين وذلك هو تخريج من لسان عربي مبين
{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ }الواقعة71
{أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ }الواقعة72
{نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ }الواقعة73
فالنار من شجر هي عملية جعل الهي فيها (تذكرة) وهي فاعلية عقلانية تنفع عصبي المزاج وفيها (متاع) للقوة وهي ضديد الضعف فالشيبة يصاحبها ضعف كما جاء في القرءان
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }الروم54
ففي النار الموقدة من الشجر الطبيعي دخان ملازم للنار فلا دخان من غير نار ولا نار من غير دخان وفيه متاع للقوة وهو لا يعني العودة لقوة الشباب بل يعني السيطرة على الضعف لكي لا يكون حادا
تلك البيانات ستكون غريبة لانها قامت من تذكرة لـ قرءان مهجور
السلام عليكم
تعليق