تساؤل عن ظاهرة الممارسة المثلية بين الفطرة والبيان القرءاني
من اجل بيان علل مظاهر الفساد
من اجل بيان علل مظاهر الفساد
ورد بريدنا الخاص تساؤل من احد الاخوة المتابعين لمنشورات المعهد
نص السؤال :
السلام عليكم سيدي الحاج عبود الخالدي ورحمة الله وبركاته..شكرا كبيرا لتواصلكم ولجهدكم المبذول في بيان قرءان الله ولايسعنا الا الدعاء لكم ..
اود ان اعرض عليكم ما اراها مشكلة اجتماعية اصبحت ظاهره عالميه وبالاخص في البلاد العربيه بعد انتشار النت وشبكات التواصل الاجتماعي الا وهي المثلية او حب الرجل لرجل مثله وخصوصا بين فئة الشباب..
عندما اناقش احدهم واقول كيف يعشق الشاب شاب مثله فهذا لاتقبله الفطرة السليمه يقول ليس
في القرءان ما ينكر ذلك وهذا فعل غريزة وشعور لم اتصنعه
فهذا الامر يحدث تلقائيا بغير ارادتي والكثير الكثير من الناس هم على شاكلتي فكيف يكون خروج على الفطرة،،؟
كيف نرد عليهم شيخنا الفاضل بالقرءان والعقل
وماسبب انتشار هذه الظاهرة التي لم تكن موجودة عند الاجداد
والسلام عليكم
نص الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المثلية والفطرة تقوم حين يدرك العاقل ان الغريزة الجنسية خلقت من اجل استمرار النسل وفي المثلية لا نسل سواء كانت مثلية ذكورية او انثوية وتلك الصفة واضحة في سنن الخلق فحين يكبر الانسان الذكر او المرأة تتوقف عن الحيض تنخفض عندهم الرغبة الجنسية الغرائزية الى حدود كبيرة قد تصل الى بضعة سنين لا يلتقي الزوج بزوجته جنسيا حتى يموت احدهما ... اما في القرءان فقد جاء فيه ما هو مبين
( {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ }الشعراء165
{وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ }الشعراء166
وهونص قرءاني مبين يبين ان تلك الصفة ليست غريزة بل هي (عادة) ... التذكرة القرءانية تقوم في نص (بل انتم قوم عادون)
اما سبب تلك العادة الكريهة تنشأ منذ الصغر عندما تكون الرقابة الاسرية ضعيفة او مفقودة وحين تبرز للصبيان مظاهر الجنس فان حراكهم الاولي بعيدا عن اعين ذويهم يتحول الى عادة مثلية تتأصل فيهم ... اما سببها التكويني فهو في مناقلة وراثية تصيب بعض الاسر الا ان كثير من الاسر تتطهر منها وتسقط تلك العادة عنهم فهي ميراث عقلاني مؤثر ومتصل بـ ميراث مادي وذلك رشاد علمي مستحلب من قاعدة بيانات علوم الله المثلى مبني على كيفية انتقال الارث العقلي وقد اثبت علماء معاصرين ان مربي الافاعي حين عرضت على ابنائهم بعمر سنة او سنتين صور لافاعي متحركة بطريقة عرض الابعاد الثلاث (هيلوغرافيا) كان اولئك الصغار غير خائفين من الافاعي وتظهر عليهم الابتسامة حين يشاهدون افعى تتحرك امامهم اما اطفال ءاخرين من ءاباء لم يألفوا الافاعي او لم يشاهدوها كانوا يصرخون حين تعرض عليهم صور الافاعي المجسمة ورغم ان الفريق العلمي اكتشف تلك الظاهرة الا انه اعلن انه لم يستطع تفسير تلك الظاهرة بايولوجيا فهي ظاهرة ارث عقلي لنا في مراشدها مباديء علمية اولية من القرءان
{وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26
{إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }نوح27
في ذلك المثل ولادة (يلدوا فاجرا) فهي ولادة بايولوجية (ارث مادي) الا ان الارث العقلاني يرافقه ذلك لان العالمين (العقلاني والمادي) لا ينفصلان في الخلق وذلك الرشاد من ثوابت علوم القرءان لذلك جاء في النص الشريف (اتاتون الذكران من العالمين) فالاتيان يأتي من (عالم مادي) + (عالم عقلاني) ينتقل على شكل (ارث) غرائزي ... ابن الحرامي مرشح ان يكون حرامي وابن النجار مرشح ليصبح نجارا لانه يمتلك ارثا عقليا وماديا في النجارة وكذلك اللواط يمتلك نفس الارث ان تهيأت له ظروف اللواط
سلام عليكم
تعليق