مسميات غير إسلامية يراد منها الإسلام ومسميات إسلامية يراد منها غير الإسلام
من اجل بيان فاعلية الذكرى واستثمارها
من اجل بيان فاعلية الذكرى واستثمارها
الكل يعرف اننا نحيا في يوم إسلامي غير حميد تحت اسم مفتعل (تغيير خارطة الشرق الأوسط) ويتسائل العقل وهل الشرق الاوسط يحمل هوية غير اسلامية ..؟ .. اذن هنلك تغيير لخارطة الاسلام في تبادلية مواقع بين موقعين (الاسلام والمسلمين) وتلك التبادلية خضعت الى تصميم مصممين لـ منظمة سرية غير مرئية تتحكم باهل الارض وحكومات الاوطان بعد ان ملئت الارض جورا بسلطويتهم ذات العمر الطويل .. !!
يوم اسلامي غير حميد الصورة تحت اسم دولة اسلامية في عراق غارق بالدم وشام مثله اصطبغت ارضه بالدم وغزة الدماء مع منظمات تحمل مسميات اسلامية هي عناوين لطموح اسلامي (زمن الخلافة الاسلامية) تريد للمجتمع المسلم ان يعود لعصر الفتوحات الا ان الاقاليم التي يراد فتحها هي ذات مجتمعات اسلامية وبالتالي فان منهج الفتوحات ينحى منحى فتوحات السلطنة واستبدال نظام حكم بنظام حكم غيره يعتمد على المادة الاسلامية في منهج التغيير فاصبح للخطة اللعينة تطبيق ميداني في تبادلية غير حميدة بين الاسلام والمسلمين يراد منها
ضرب الاسلام بالمسلمين وضرب المسلمين بالاسلام
من خلال
مسميات غير إسلامية يراد منها الإسلام ومسميات إسلامية يراد منها غير الإسلام
من خلال
مسميات غير إسلامية يراد منها الإسلام ومسميات إسلامية يراد منها غير الإسلام
اعداء الاسلام يمتلكون قدرات خفية على المسلمين بحيث استطاعوا الهيمنة على الفكر الاسلامي من خلال خطة طويلة العمر مورست ضد الاسلام باستهداف المسلمين كادوات لتلك الخطة حيث تم استخدام ادوات هي في يد المسلمين انفسهم وهي من ممارسات دينية يروج لها نشاط استحدث مع استحداث طرق النشر الحديثة في احياء التراث الديني وتفعيل امجاد الامس الاسلامي في يوم معاصر في كل شيء حتى في زي الملابس او طريقة الكلام الا ان السلاح المستخدم لامجاد اليوم الموروثة من مجد الامس لم يكن رمحا او سيفا فهو سلاح تقني حديث جدا يحمله مسلم بزي الامس ..!! من اجل ذلك نقيم هنا تذكرة ذات سلاسل مترابطة قد يذكرها الذاكرون فتنفعهم في يومنا الخالي من الوصف الحميد ونعود بالذكرى الى عام 1979 وهي :
بعد ان نجح رجال الدين في القضاء على اكبر اسطورة حكم جبارة في الشرق الاسلامي وسقط شاه ايران نتيجة حراك اسلامي قاده رجال دين تقليديين واعلن ذلك الكيان الاسلامي رفضه لسلطوية ما سموه الشيطان الاكبر (امريكا) حيث كان الحراك الديني الفعال في ايران هو امتداد لـ تفعيل ديني اسلامي سبقه ضد نظام الحكم الشيوعي في افغانستان وبعد اندحار الوجه الشيوعي عن ذلك الاقليم على يد المتدينين المسلمين بات شبح الاسلام (المفتعل) يهدد كيانات دول اقاليم المسلمين وحكامهم وساعد الاعلام الاممي الممنهج في ترسيخ تلك الطروحات والتي تم تعزيزها بخروقات امنية قام بها المتشددون بالدين مما منح حكام الظل في تلك الدول ضرورات السلطة المقنعة الضاربة فقاموا بـ تفعيل منهج مضايقة (رسمي) بموجب قوانين صدرت في تلك الدول تم تكثيفه ومده بكوادر امنية ضخمة وذات صلاحيات ميدان واسعة لتحجيم حرية المتدينين في كل مكان سواء في اقاليم مشرق الاسلام او في مغربه وحشر في السجون كثير من المتدينين بدون محاكمات او بمحاكمات شكلية وحوربت كثير من الانشطة الدينية في مختلف اقاليم المسلمين مما تسبب في احتقان سياسي واحتقان مجتمعي حاد ادى الى هجرة المتدينين من اوطانهم الى اوطان الحرية ..!!... تلتحق بتلك التذكرة ذكرى ميدانية وهي :
في بداية ثمانينات القرن الماضي وبعد مخاض افغانستان وايران وحرب الخليج وبديء منهج التضييق على المتدينين في اقاليم المسلمين بدأ الغرب يخفف من شروطه لغرض منح الاقامة لطالبيها من قبل المسلمين واكثرهم يهربون من ظلم حكوماتهم ومضايقات يومية كما راجت في الغرب سياسة رسمية عنوانها قبول اللجوء الانساني للانسان المضطهد في بلده مما دفع باجيال كثيرة من المسلمين الى الهجرة لدول الغرب والاستقرار فيها وقد حصل المهاجرون الجدد على جنسية تلك الدول على نظام تقادم زمني (مفتعل) في قوانين استحدثت متزامنة مع تلك الخطة منحت المهاجر المقيم حق المواطنة بمجرد الاستقرار والاقامة لزمن حدده القانون ..!! صار الدين الاسلامي في بعض تلك الدول اكثر من اقلية ففي بعض الدول الغربية اصبح المسلمون ثاني اكبر عقيدة سارية فيها ... وتلتحق بتلك التذكرة ذكرى لا تقل اهمية في برنامج الفئة التي تريد تقويض الاسلام باستخدام المسلمين انفسهم ونتذكر :
في بعض الدول الغربية شرعت قوانين مستحدثة لا تسمح بتغيير جنس العقار اذا كان العقار عند تاسيسه مخصصا للعبادة ..!! في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بدأت تعرض للبيع دور العبادة للاديان والمذاهب المسيحية واليهودية بعد ان هجرت من روادها بشكل ملفت ومريب وبما انها عقارات لا يمكن تغيير جنسها قانونا فان قيمتها اصبحت بخسة وذلك شأن مؤكد لان القانون قد اخرج تلك العقارات من اي وظيفة استثمارية (ربحية) مما دفع كثير من الجمعيات (الخيرية ..!!) وبعض الاشخاص وبعض المنظمات غير المعروفة للمجتمع المسلم لشراء تلك العقارات وتحويلها الى جوامع اسلامية عدا بعض الاستثناءات البسيطة ... وتلتحق بتلك التذكرة ذكرى جرت في دول اسلامية وهي :
انتشرت الكليات والجامعات الاسلامية الاكاديمية وبكثافة غير مسبوقة الانتشار بشكل كبير في الدول الاسلامية وخصوصا في الحجاز وبعض دول الخليج كانت تقوم بتخريج دفعات طلابية كبيرة ومتعاقبة بشكل ملفت للنظر ومثير للريبة وجميع اولئك الطلبة يطالبون بعد تخرجهم بتعيينات وظيفية باختصاصهم وكأن وظيفة حامل شهادة اكاديمية في الدين مثلها مثل شهادة المهندس او الطبيب فصارت هنلك جموع مرشحة لتكون أئمة جوامع في الاتحاد السوفياتي المنحل وفي الصين المنقلبة على اشتراكيتها وفي بلدان الغرب المتخم بجاليات اسلامية كمروجين دينيين (ائمة جوامع) شربوا رحيق احياء التراث الاسلامي ومجده العتيد حيث جعلوا من المتدين المعاصر متدين في التاريخ متقمصا لشخوص المتدينين في التاريخ في طموحهم وفي تصرفاتهم وحتى في ازيائهم وطريقة كلامهم ومجلسهم واسماء اولادهم ..!!! وخلال عشرين عام من عمر تلك الخطة المكثفة ظهر جيل (اولاد المسلمين) الشباب في الدول الغربية وكان العدد مضاعفا فالمسلمين لا ينجبون قليلا بل يتكاثرون بسرعة حسب تقارير تحذيرية اصدرتها بعض مؤسسات الاحصاء الغربية فاصبح جيل الشباب المسلم خلال الـ 20 عام من 1980 لغاية عام 2000 اكثر حضورا في المجتمع الغربي وتلتحق بهذه التذكرة ذكرى عقل تقيم العقل ولا تقعده وهي :
في عام 2000 تم افتعال احداث تفجير مركزي التجارة في امريكا بشكل غريب ومريب وقد نجح الاعلام الاممي الممنهج وفق نفس الخطة في ترسيخ هوية الفاعل باسمه المسمى (تنظيم القاعدة) الذي استقرت قيادته في افغانستان واعلن حربه على الشيوعية الكافرة وحمل تنظيم القاعدة ايدولوجية مطابقة لايدلوجية دول الغرب في حربها على الفكر الشيوعي وامتداداته ضد المصالح الغربية والامريكية الا ان عملية خروج المد الشيوعي من افغانستان حولت ايدلوجية تنظيم القاعدة الى حرب ضد امريكا ودول الغرب فكان الصاق فعل التفجيرات في امريكا بتنظيم القاعدة سهلا ميسورا ليرسخ في العقل البشري المتابع للحدث عموما ولحملة العقل المسلم خصوصا ان تلك التفجيرات هي من فعل القاعدة حيث شرب الناس جميعا ذلك الرحيق الفكري السام وقد ساعد قادة تنظيم القاعدة بترسيخ تلك التهمة الباطلة من خلال اعترافات مشوهة غير مباشرة صدرت من اقطاب تلك القيادات مما تسبب في غليان مجتمعي غربي ضد الجالية الاسلامية الفتية في المجتمع الغربي وحصلت ردود فعل صارمة ضد المسلمين في مهجرهم رغم انهم مواطنون رسميون وتم الاعتداء على بعض الكيانات الاسلامية من قبل جمهور هائج كنتيجة للتفجيرات التي افتعلت في امريكا مع تفجيرات متفرقة افتعلت في بريطانيا وفرنسا وما كان يصاحبها من اعتداءات على سواح غربيين في دول اسلامية وغيرها من مظاهر العدوان وممارساته نفذها مواطنون مسلمون !!! فتسبب ذلك الى ظهور منهج مجتمعي غربي قاسي على المسلمين في موطنهم الغربي ادى الى شرخ مجتمعي كبير بين المسلمين ومواطنيهم من غير المسلمين ومن ءاثار ذلك الشرخ تم عزل المسلمين خصوصا الشباب عن مجتمعهم حيث امتنع المجتمع الغربي عن تشغيل الشبيبة المسلمة او التعاون معها حتى وصل الحال الى خروقات استفزازية مثل صاحب اسواق يعلن عن امتناعه البيع للمسلمين او ان طيارا امريكيا لن يسمح لمواطن امريكي مسلم من اصل مصري ان يركب الطائرة التي يقودها كما حصل ان بعض المؤسسات الغربية اعلنت بشكل مكتوب ومعلن انها ترفض التعامل مع المسلمين بيعا او شراءا او توظيفا ..!! ... جيل الشباب المسلم في الغرب الحاصل على جنسية مهجره اصبح غير مرغوب به في موطن المهجر وفي موطنه الاصلي ايضا حيث تتصدى الحكومات الوطنية لكل متدين يعود من الهجرة فهو متهم بالارهاب قبل ان تطأ اقدامه ارض وطنه الاصلي كما ان بعض القوانين تعاقب كل من اسقط جنسيته وسعى لجنسية اخرى تحت تهمة خيانة الوطن !!! مما جعل من الشبيبة المسلمة المتوطنه في الغرب مادة سهلة الانقياد غير المباشر لغرض تامين الخطة ضد الاسلام والمسلمين معا ... وتلتحق بتلك التذكرة ذكرى تطال اركان العقل وهي :
تم احتلال افغانستان والعراق والعدوان على غزة بشكل صارخ وقاسي يثير حفيظة المسلم ويرفع من غيرته الاسلامية الى معدلات قصوى وكانت الفضائيات تنقل صورا لـ ذل المسلمين في اوطانهم وقد مارست جيوش الاحتلال لبعض اقاليم المسلمين شتى انواع الانتهاكات التي تشبه ممارسات القرون الوسطى مما اضاف الى العقل المسلم المختنق في الغرب خانقات فكرية قاسية جدا مع ما صاحب تلك الفترة من سيناريوهات قاسية في احتفاليات لـ حرق القرءان في ساحات عامة او صور كاريكاتيرية تسيء للرسول عليه افضل الصلاة والسلام واصحابه او لزوجاته كما كانت صور المسجونين في السجن الامريكي سيء الصيت (غوانتينامو) وقد نشرت صور يتبول فيها احد الامريكيين على القرءان وصور لامريكي ءاخر يمزق القرءان بالرصاص كما انتشرت صور اضطهاد السجناء في العراق وغزة وافغانستان بشكل يروع العقل ويدفعه الى حافات متطرفة وتترك فيه اثرا كبيرا في تهييج الوجدان المسلم خصوصا في المجتمع الغربي المسلم المنتهك بموجب خطة سوداء تستفزهم وتركسهم في اعماق الخطة الخفية بعمق عميق من خلال منظمات خيرية ودينية امتلكت رؤوس اموال ضخمة غير معروفة المصدر مولت اولئك الشباب المرفوض من مجتمع مهجره حيث نشطت (افعال الخير) في تلك الجوامع تحت عنوان (انما المؤمنون اخوة) وما كان لذلك الجيل المسلم الضائع وسط مجتمع غربي يعلن كراهيته لهم الا ان يكون منغمسا في الدين متطرفا في موصوفاته التي حملها التاريخ في قطع الرؤوس وقتل اعداء الله له قاعدة بيانات معدة اعدادا مسبقا من خلال ترويج ديني قام به ائمة دين تم اعدادهم بمواد دينية لا اعتراض عليها مع عدد غير مسبوق من الفضائيات الدينية التي تروج للمجد الاسلامي القديم الا انها كانت تروج لادوات قديمة لا تتماشى مع زمن معاصر الا حين تكون تلك الادوات فاسا يهدم الدين الاسلامي كما نراه في شعارات المنظمات الجهادية وافعالها ... وتلتحق بتلك التذكرة ذكرى تجعل العقل اسير عزلته حين يكون الاعتزال عن المتدينين يعني النجاة من احابيل خطة خفية يراد منها ضرب الاسلام بالمسلمين وضرب المسلمين بالاسلام ... وتلتحق بتلك التذكرة ذكرى تمسك بخيوط الحقيقة وهي :
كيف ولد تنظيم القاعدة وفروعه في اقاليم المسلمين تحت مسمع ومرأى المجتمع المسلم ..؟؟!!
كيف ولد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ..؟؟ من اي رحم مجتمعي ولد ذلك التنظيم الذي فقع من تحت باطن الارض ليظهر على شكل قوة مسلحة باسلحة حديثة تنزع السكينة والاستقرار في المجتمع المسلم كما في اليمن والعراق واشام وهي ممارسات مرفوضة من مجتمع شامي ومجتمع عراقي ويمني وغزي ومصري وليبي فمن اين ولدوا وكيف نبتوا ومن اين حصلوا على السلاح وكيف ..؟ !! وهل هم مسلمون حقا ام انهم يدعون الاسلام ..؟؟ جنسيات غربية وشرقية لمواطنين جندوا في مهجرهم الا ان فتوحاتهم الاسلامية لم تفتح بوابات ولاية امريكية او مقاطعة بريطانية او فرنسية بل ظهرت في عراق وشام ويمن وغيرها من اقاليم هي اساسا ذات مجتمع مسلم ..!!! ... كيف ..؟؟ تلك ليست تساؤلات بل هي مفاتيح للذكرى لترتبط بسلسلة المذكرات التي حملها هذا البيان التذكيري الموجز
وحين نبحث عن الاعتزال نجد دستور الاعتزال مسطورا في القرءان
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }المائدة105
ننصح بمراجعة منشور تذكيري يذكرنا بذلك الدستور العظيم الذي يمكن ان نستثمره كـ بلسم شافي لداء الصدور
لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
لا أمل في صحوة جماعية لمعرفة حقيقة الخطة الخفية الموجهة ضد الاسلام من خلال المسلمين انفسهم ذلك لان صحوة المسلمين لن تنفع بعد ان تم برمجة عقول المتدينين الذين استجابوا للخطة على مدى زمن يزيد على نصف قرن وتم تهيئتهم تهيئة فكرية مصحوبة بعصبية دينية لا يمكن تصحيح مسارها مهما بلغت حجة كاشفات الحقيقة من بيان مبين وبالتالي لا يبقى سوى الاعتزال مسربا ممكنا تحت اجازة دستورية قرءانية والله يقول ان لو شاء الله لهدى من في الارض جميعا وحين تكون مشيئة الله كما نراها في يومنا العصيب هذا فان الخروج من الضرر يستوجب تحقيق شرطه (اذا اهتديتم) كما جاء في الاية 105 من سورة المائدة التي شرفت سطورنا اعلاه
نؤكد ان سلسلة الذكرى لم تكن في السطور التذكيرية المنشورة في هذا المتصفح ذلك لان الخطة التي تقودها الفئة الباغية على الاسلام خطة واسعة مترامية الادوات ومترامية الاهداف وطويلة العمر وقد تقوم ذكراها من يوم تنصيب اول طابعة ميكانيكية بدأت تطبع التراث الاسلامي في المطبعة الفرنسية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر ليومنا هذا مما يستوجب تفعيل الذكرى عند حملة تلك المذكرات قبل ان يدفنها التاريخ حين يدفن جيل حملتها
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55
الحاج عبود الخالدي
تعليق