المتحضرون عاجزون عن اصلاح ما افسدته الممارسات
الحضارية
الحضارية
من اجل بيان فساد زخرف الارض
"انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين" "مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ" كل ما حدث وما يحدث الان هو في كتاب مسطور.. لكن ما هو دورنا من كل هذا؟ حياة تتارجح بنا بين ملذات ومعانات.. لماذا لك ذلك؟ تختلف الاسئلة وتختفي الاجوبة. كان هناك امير غريب عن قومه، فضولي، يوما ما، في رحلة داخل المدينة.. رأى الامير رجلا كهلا فتعجب، سأل الامير السائق عن حال الكهل كيف حدث حتى اصبح ضعيفا هكذا فاجابه السائق ان ذلك يحدث للجميع، جميعنا نمر من الشيخوخة.. فكان الامير متعجبا لكن هذه المرة في سبب قوة شبابه حيث سوف تختفي عاجلا ام اجلا، فلماذا تلك القوة اصلا ان كانت سوف تختفي في النهاية.. بعد لحظة مر على جنازة فتكرر التسائل نفسه.. لماذا نعيش ان كنا سوف نموت عاجلا ام اجلا.. تلك الاسئلة كانت سبب هجرة الامير، هجر قصره وكل ما يحب.. خطى في الارض لسنين باحثا عن اجوبة لاسئلته، جاور العديد من الحكماء واختلفت التجارب.. لكن ذلك لم يجب على اسئلته البسيطة جدا.. يوما ما، تحت شجرة، فجأة.. وجد كل الاجوبة التي سؤلت والتي لم تسئل بعد. في هذه الحياة عالمين، عالم شخصي وعالم شامل. العالم الشخصي هو العالم الداخلي اما العالم الشامل هو عالم خارجي. كل ما يحدث في العالم الخارجي يحدث بامر وليس لنا اي حق للتدخل الا باذن، رغم رغبتنا في التغيير، سوف يحدث التغيير المرغوب فيه حين يحين وقته.. في الوقت المناسب. اما العالم الداخلي هو قرارنا نحن، كيف نرى ما يحدث حولنا وكيف نستجيب لذلك.. وهناك تتواجد كل الاجوبة. هناك قصه من التراث الانساني تحكي قضية رجل يملك مكانا متسعا وفيه خيل كثير وكان من ضمن الخيل حصان يحبه وحدث ان هام ذلك الحصان في المراعي ولم يعد فحزن عليه فجاء الناس ليعزوه في فقد الحصان فابتسم وقال لهم ومن ادراكم ان ذلك شر لتعزوني فيه؟ وبعد مده فوجيء الرجل بالجواد ومعه قطيع من الجياد يجره خلفه فلما رأي الناس ذلك جاءوا ليهنئوه فقال لهم وما أدراكم ان في ذلك خير فسكت الناس عن التهنئه وبعد ذلك جاء ابنه ليركب الجواد فانطلق به وسقط الولد من فوق الحصان فانكسرت ساقه فجاء الناس مره اخري ليواسوا الرجل فقال لهم ومن أدراكم أن ذلك شر؟ وبعد ذلك قامت حرب فجمعت الحكومه كل شباب البلده ليقاتلوا العدو وتركوا هذا الابن لأن ساقه مكسوره فجاءوا يهنئونه فقال لهم ومن أدراكم أن ذلك خير.. ففي كل حدث هنالك سبب، ولكن الاختيار لنا.. لنركز علي نجاتنا كافراد الى ان يحين امر الله.. او نسقط في فخ الشيطان فيختلط الامر علينا.. نحن في حظ عظيم تواجدنا في هذا المعهد تحت اشراف استاذنا الجليل الخالدي، سطور مليئة بالذكرى تسد كل الثغرات.. من كتاب الله، رحمة لنا.. "يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون" "اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدا الخلق ثم يعيده ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون" الى ان يحين امر الله.. |
|||
كل ما حدث وما يحدث الان هو في كتاب مسطور.. لكن ما هو دورنا من كل هذا؟ حياة تتارجح بنا بين ملذات ومعانات.. لماذا لك ذلك؟ تختلف الاسئلة وتختفي الاجوبة. |
|||
جميع الحقوق محفوظة للمعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة
تعليق