حرف ( الطاء ) في علم الحرف القرءاني
لا يخفى على أحد اهمية ما طرحه هذا المجلس من مقدمات بحثية غاية في الآهمية المعرفية والعزم العلمي الذي يفتح الآبواب عريضة امام اكتشاف سر القرءان بمعجزته الخالدة في غور اسرار الخلق ونظم ذلك الخلق ، وتسخير كل هذه المعارف العلمية ليكون لكتاب الله - نصر قرءاني - فينا .
انه سر "الحرف القرءاني " مفتاح العقل للوصول الى سر القرءان الآعظم .
وان كنا في ما قبل ولجنا قليلا تلك المفاتيح في محاولة منا للوصول الى سر القرءان الاعظم ، بمحاولاتنا المتواضعة في سبر غور سر حرف ( الفاء ) ثم حرف ( الحاء ) في علم الحرف القرءاني ، في الدراسات التالية ( ادناه ):
حرف ( الفاء ) في علم الحرف القرءاني
حرف ( الحاء ) في علم الحرف القرءاني
سنحاول في هذا المبحث الجديد أن نكون قليلا مع قراءة خاصة لحرف عظيم وهو حرف ( الطاء ) محاولين كشف سر هذا الحرف على طاولة من علم الحرف القرءاني .
اول بداية لنا والتي ونحن نحاول الاقتراب منها بخشوع يكاد الانسان يخر منه ، هي في سورة ( طه ) : الآية ( طه ( 1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) سورة طه
فالقارئ لهذه السورة سيرى ان لها بدايات قوية سواء ببدايتها بهذه الآيات :
- مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
- إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى
- تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى
- الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
- لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى
- وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
- اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى
- وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى
او بقصة ( موسى ) عليه السلام ، وموسى ـ أيها الاحبة وكما تعلمون ـ يمثل في علوم المثلى ( المستوى السادس للعقل )
هو اذن لفظ ( طه ) الذي جاء مرتبطا بحرف عظيم ءاخر الا وهو حرف ( الهاء ) وكلنا يعلم جلالة هذا الحرف الذي يدل في( علم الحرف القرءاني ) على ( السريان الدائري المستمر ، أي الحركة الدائرية ذات الاستمرارية في فعلها )
وهو حرف ( الهيمنة ) الله هو ( المهيمن ) ، وارتباط حرف ( الطاء ) بهذا الفعل المهيمن لحرف ( الهاء ) ذا الدوام المطلق الحركي الدائري الذي من نتاج حركته تحقيق هيمنة مطلقة ، يدل على ان حرف ( الطاء ) له ارتباط وثيق بفاعلية ما من شانها تحقيق نفاذية مطلقة لهذه الحركة الدائمة للفظ الجلاله ( الهاء ) ، فنظم الخلق لها نفاذية مطلقة ولا تستطيع قوة في العالم تحدي هذه النفاذية .. ومن ثم نستطيع ان نعلن وبفطرة عقل تامة دلنا عليها لفظ ( طه ) في سورة ( طه ) ان الطاء يعني في علم الحرف القرءاني هو :
ط : نفاذية الفاعلية
طه : نفاذية الفاعلية للنظم ( الحركية الدائرية ذات الاستمرارية في فعلها )
يتبع فضلاُ : بامثلة لفظية قرءانية حية
تعليق