من يحي العظام و هي رميم ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) }
... يس ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤال الإنسان قائله .... عندما أستكمل الإنسان حيازة المقومات الأربعة الفعالة (العظام) للحياة المادية (أربعة من الطير):
1- المادة (توقدون).
2- الخلية (منه).
3- العضو (أنتم).
4- الجسد (فإذا).
...
من يحي العظام و هي رميم ؟؟؟
...
من يحي العظام و هي رميم ؟؟؟
... اكتشف الإنسان الوقود كالبنزين أو الوقود النووي مثلا (مستوى المادة) و قال أن الوقود مستكمل للمقومات الفعالة لإنتاج الطاقة ... ثم اكتشف غرفة الاحتراق كالمدفئة أو غرفة الاحتراق في المحرك (مستوى الخلية) و قال أن غرفة الاحتراق مستكملة للمقومات الفعالة لتحويل الوقود إلى طاقة .... ثم وجد أن الطاقة الحرارية الناتجة من الوقود المحترق يمكن تحويلها إلى طاقة ميكانيكية (حركة) فاكتشف المحرك (مستوى العضو) و قال أن المحرك مستكمل للمقومات الفعالة لتحريك أي شيء ... فاكتشف السيارة (مستوى الجسد) ... ثم توقفت اكتشافاته و عبقريته لأنه وجد أن المستويات الأربعة السابقة لا تملك لنفسها حياة فهي ميتة فقام لدى الإنسان السؤال {من يحي العظام و هي رميم ؟؟؟} لأنه نسي أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم ... فالجسد الإنساني ما هو إلى تلك المستويات الأربع مجتمعة ...
{ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) }
من هذه المقدمة المختصرة نخلص إلى أن عقلانيات المستويات المادية الأربعة (المادة ، الخلية ّ، العضو، الجسد} هي مستويات عقلانية لا تحضر زمن الفلك (زمن الحياة) .... و حتى لا ننسى سنقول أن السيارة باعتبارها تمتلك أربعة مستويات من الخلق و هي لا تملك لنفسها سعيا ذاتيا فالإنسان محييها لأنه و رغم تشابه جسده في الخلق مع السيارة في امتلاك أربعة من الطير إلا أنه حي بامتلاكه لمستوى ذي غلبة فاعلية سريان تشغيلية ...
إذا كانت عقلانيات أربعة من الطير لا تحضر زمن الفلك (ميتة) فمالنا نراها حية تسعى ؟ أو ما الذي يجعل الذرة تسعى ذاتيا و كذلك البكتيريا و كذلك النبات و الحيوان أيضا في معزل عن المستويات الأخرى أو مجتمعة ... إنها النار {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)} ... ورد لفظ النار في هذه الآية الكريمة (نارا) و هي فعالية تبادلية وسيلة الفاعلية ... الموصوفة نارا هي المستوى الخامس الذي يفعل غلبة فاعلية سريان تشغيل المستويات الأربعة سالفة الذكر فـ :
- الطير الأول (توقدون) مستوى أول و هو ميت يسعى بنارا (مستوى خامس) منها ملائكية و منها إبليسية ففي المادة ما هو ساجد لآدم و منها من رفض السجود
- الطير الثاني (منه) مستوى ثاني و هو ميت يسعى بنارا (مستوى خامس) منها ملائكية و منها إبليسية ففي الخلايا ما هو ساجد لآدم و منها من رفض السجود
- الطير الثالث (أنتم) مستوى ثالث و هو ميت يسعى بنارا (مستوى خامس) ملائكية و منها إبليسية . ففي النبات مثلا ما هو ساجد لآدم و منها من رفض السجود .
- الطير الرابع (فإذا) مستوى رابع و هو مستوى ميت يسعى بنارا (مستوى خامس) منها ملائكية و منها إبليسية ففي الحيوانات مثلا ما هو ساجد لآدم و منها من رفض السجود و منها نارا إنسية و منها نارا جنية .... أربعة من الطير و اربعة من نارا ...
ربما يتوهم الإنسان أن النار التي تسري فيه و في الخلق هي كالنار التي يراها و يستخدمها و عليه يمكن له أن يصنعها كما صنع أربعة من الطير ...و ذلك ضلال بعيد لأن النار التي تسري في الخلق الساعي بها إنما هي من تبادلية مشغل الشجر الأخضر ... فما هو الشجر الأخضر و هل رأى الإنسان في حياته شجرا أخضرا من جذره إلى جذعه إلى فروعه ... و الإشكال أصلا يكمن في الجذر فعلى حد عرفي لا توجد جذور خضراء أو لها نفس الخصائص الفيزيائية للون الأخضر الذي يذكر نار الانسان بالجنان.... و ما أدراك ما الشجر أيها الأخضر يا موسى ؟؟؟
يتبع إن شاء الله
سلام الله و ر حمته على الحواريين
تعليق