السيارات و (حوادث السير ) أشد فتكا من
(الاوبئة العالمية )
من اجل بحث مساويء تقليد الاخرين في النظم الحضارية المادية
ومعالجة المد الحضاري القائم
كم يقض مضاجعنا حين نسمع عن ظهورٍ او انتشارٍ لوباء عالمي جديد ، يصيبنا الهلع ..
نجري وراء الآخبار ، نتوارى عن الناس ، نكثر من الصلاة ، ندعو ثم ندعو .. الله باخلاص
ربنا نجنا من هذا ..انا اليك منيبين ، تائبين ، مستغفرين ...
ولا تجعلنا ممن اغواهم الشيطان الرجيم ..
فيروس ايبولا ..
انفلوانزا الخنازير ...
كورنا ...
الايدز ...
أوبئة فتاكة والاعلام يتحدث ويتحدث عن مدى انتشار هذا الوباء المميت وعن عدد المصابين به ،وعن عدد الوفيات !!
كان عنوان حديثي هذا : السيارات و (حوادث السير ) أشد فتكا من (الاوبئة العالمية )
ولا تستغربوا من العنوان : انها الحقيقة المرة الغائبة عن الناس ، فاذا كان يرعبنا ظهور فيروس فتاك ما ؟ لحد الهلع ، فلابد من العلم أن ( السيارة ) التي تسعى كل أسرة لاقتناءها وصرف الاموال الطائلة في تكلفتها وسعرها ، هي ( دابة حضارية ) أشد فتكا من أعتى ( الفيروسات ضراوة ) ؟؟
ولن أجد كلاما أبلغ حكمة واكثر تعبيرا عن هذه ( الحقيقة المغيبة ) عن الناس اجمعين الا بما تفضل بذكره لنا فضيلة الحاج عبود الخالدي في التذكرة القرءانية ـ ادناه ـ ردا على تساؤل الآخ ( جابر ) :
"في حضارتنا كثير كثير من الممارسات التي يتم قتل نبأها لاغراض الهيمنة على الناس من قبل حكوماتهم او من قبل كارتلات المستثمرين فالناس لا يحق لها ان تمارس شيئا الا بموافقة الجهات القطاعية التي اعدت لكل شيء منهجا في الصناعة او الزراعة او حراك الناس في بناء او لبس او غيره تحت عنوان مفتعل اسمه (المصلحة العامة) او (المصلحة الوطنية) او اي اعذار اخرى فقتلوا اي متنبيء يمارس شأنا حسنا ينفع الناس ... كذلك الممارسات السيئة يتم منع تبادلية احتوائها من قبل الناس فعلى سبيل المثال يقول مؤهلي الادوية ان (لا يوجد دواء خالي من المضاعفات) الا ان ذلك النبأ تم قتله حين قالوا ان (المضاعفات) التي تتركها الادوية في اجساد متعاطيها مؤقتة وغير شديدة فلا ضرر منها !!! ومثلها كثير كثير فالسيارة والكهرباء والماكنة هي عدوة (مبين) للانسان الا ان افتعال نظم السلامة المصاحبة لتك الممارسات العدوانية وكأنها (اداة قاتلة) قتلت (نبأ العدوان) الذي يصاحب السيارات والكهرباء والماكنة .... الا ان سجلات الاحداث تكشف زيف (نظم السلامة) وكذبتها ... قبل بضعة اسابيع اعلنت فضائية بريطانية عن احصاءات عن حوادث السيارات التقطنا منها ما كان يخص (مصر) فكانت الحوادث خلال سنة واحدة حوالي 16400 حادثة سيارات كان نتيجتها (40000 ـ 50000) اصابه بشرية !!! انه عدوان كبير على شعب مصر اكبر بكثير من اي فايروس قاتل الا ان مثل ذلك النبأ يتم قتله حين يجعلون السيارة جزء (ضرورة) من ضرورات الحياة العصرية رغم فداحة العدوان ويتم تخدير الناس بنظم سلامة مفتعل مثل (حزام الامان) او الاكثار من الاشارات المرورية او وضع رادارات لمراقبة السرعة وتحديدها قانونا ... انه قتل الانبياء بـ (حق متغير) غير ثابت (وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) " الحاج الخالدي المصدر :حبل من الله وحبل من الناس .. كيف يكون ؟
تعليق