تحية واحترام
تعلمنا في المدارس الابتدائية والثانوية ان زفير النبات عند تنفسه في النهار هو (الاوكسجين) عندما تجري عملية التركيب الضوئي في النبات اما في الليل فان النبات ينقلب زفيره الى ثاني اوكسيد الكربون وكان كراس الدراسه يقول ناصحا بعدم النوم في البساتين الكثيفة عندما يخلو الجو من تيارات الهواء خوفا من الاختناق بثاني اوكسيد الكربون الثقيل ومنذ الصغر كان تصرف النبات ذلك ان يكون زفيره في الليل يؤذي البشر كان يمثل عقدة لنا وحين قرأنا في هذا المعهد الكريم كيف يقلب الليل والنهار ويمحو آية الليل عرفنا ان النبات في الارض المشمسة له زفير نافع ولنا دورنا في منفعته رغم اننا في ليل عندما تشمس ارضنا غدا فاية النهار تمحو آية الليل , لكن ما هو قائم اليوم من زفير عوادم السيارات ومحركات الاليات والطائرات ومكائن توليد الطاقة زفير اسود يكون شهيقا لنا وعلى مدار الساعة ولا ينفع معه تقلب الليل والنهار ولا تنفع محو آية الليل !! فإلام نشتكي حالنا السيء هذا ونحن نرى اولادنا وذوينا ومعارفنا يعانون من مشاكل في التنفس بدأت تنمو مع موضة السيارات الرخيصة التي انتشرت بعد القرن العشرين مباشرة وسرطان يصيب الاجنة قبل الولادة , اطفال في ايامهم الاولى وصبيان يعانون من مشاكل تنفس وسرطانات متكاثرة ولا تزال اعوادهم غضة , ايها الانسان هل تقبل ان يكون زفير تلك العوادم السامة هو شهيق لك ولعيالك !!؟ ومتى يتم تقليل تلك السموم او اعدامها , لا أمل , ويبدو ان الخطر يهاجم انسان عصرنا وهو على سريره ولا صحوة تنفع ولا مقالتي هذه تنفع بل نبث شكوانا الى الله ليصلح حال المؤمنين
{ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } سورة يونس من الاية 24
الامر سيأتي ليلا او نهارا لان آية النهار تمحو آية الليل في النبات ولكن في السيارات (لا) بل الامر مأتي ليلا او نهارا وينجي الله بمشيئته من آمن وعمل صالحا ولكن كيف يعمل الانسان صالحا مع عوادم السيارات المتزايد ؟ هل يلبس بدلة فضاء ؟ ام يختار كوكبا آخر ليسكن فيه ؟ او يحرق سيارته ؟ او ان حكومات الارض ستجتمع وستقرر زيادة انتاج السيارات والاليات لينعم المواطنين بالرفاه والسعادة ! بل :
قارعة بما صنعوا والله لا يخلف الميعاد ـ
احترامي
تعليق