وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي في كيمياء الحرف العربي
من أجل بيان منطق كل شيء انطقه الله
من أجل بيان منطق كل شيء انطقه الله
ذكرى رقم 2
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا } (سورة طه 25 - 33)
اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... قال المفسرون فيه انه يعني (وسع لي صدري) وقال بعضهم يعني (افسح لي صدري)
اشْرَحْ .... من جذر عربي (شرح) وفي البناء العربي (شرح , يشرح , مشرح , مشرحه , انشراح , شروحات , تشريح , ووو)
الجذر (شرح) في علم الحرف يعني (فائقية فاعليات متنحية الوسيلة) نرى مثلها عند طلاب العلم وهم لا يعرفوها لانها خفية عليهم (فائقة التنحية عنهم) وبالتالي يحتاجون الى وسيلة لمعرفتها من اجل طلب العلم فيطلبون من معلمهم أن (يشرحها) لهم!
لفظ (شرح) ورد في فطرة العربية على انه بيان ما لا يعرف أي (بين لي) او (اشرح لي) لاعرف ما اريد معرفته لانه علم متنحي عن عقلي
(اشرح لي صدري) تساوي (بين لي صدري) كما في مثل طالب العلم واستاذه
صَدْرِي .... لفظ من جذر (صدر) وهو في بناء فطرة النطق العربي (صدر , يصدر ,أصدر , مصدر , صدور , صادر , صادرات , مصادر , إصدارات , تصدير , مصادره , وووو)
الصدر والصدور .. لا تعني ذلك الصدر الذي فيه القلب النابض فـعندما نقول مثلا (صدر اليوم قرارا حكوميا) فهو صدر ولن يكون مثل صدرنا ذو قلب ورئه ومثله صدور القرارات من جذر صدر ونحن في (منطق عربي فطري) ملزم لكل من يحمل فطرة نطق عربي !
رابط البيان في متوالية الايات التي وردت في سورة (طه) بـطلب (شرح متطلبات) ما يصدر من موسى لينطق به هرون لان محتوى متوالية الايات تعلقت بعلة فقه القول (يَفْقَهُوا قَوْلِي)
اذا ثبت عند الباحث ما جاء أعلاه من (بيان) ومن (منطق) فتقوم عنده قائمة علة (كيمياء الحرف العربي) بسبب ما يحمله المنطق من عقدة لسان في العقل السادس موسى (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي) لان العقل السادس (يتفكر) ولا ينطق والمنطق عند هرون لذلك طلب ان يكون وزيره وهو اخاه !
موسى (العقل السادس) لا يمتلك لسانا بتكوينته ولسانه معقود تكوينيا (عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي) الا ان نظم الله الحقت به العقل الهاروني (المستوى الخامس) ليستكمل (فقه القول) بحيز تكويني ساري الفاعلية (أخي)
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ... لفظ (أخ) في علم الحرف يعني (سريان فاعلية مكون) فيكون لفظ (أخي) يعني (حيازة مكون ساري الفاعليه) وهي كينونة مناقله (قولية) بين موسى وهرون (حامل الوزر) من فقه القول عند موسى لــ يقوم بلسان هرون بموجب سنة خلق تمثل عند الباحث (علة فقه النطق) ! وقد جاءت تذكرتها في القرءان
{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ } (سورة القصص 34)
فقهاء التفسير قالوا ان موسى كان يتلكأ بالكلام فدعا ربه فاستجاب له ذلك ولو عرجنا على ثوابت التفسير لوجدناها روائيه محض بلا وثيقه وتتصل بـ عصر اول انسان وهي اشهر من أن يعاد تفصيلها كما انها لا تصلح لقيام العلم أي (ارتباط العلة بمعلولها) !
موسى المتصل بطور النطق العربي يمتلك عقدة تحتاج الى حل وتحليل (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي)
وَاحْلُلْ ... هي الكيمياء التحليلية التي يراد إيصال ذكراها لمتابعينا الافاضل كما قام اهل الكيمياء بـ (تحليل الماء) وغيره فعرفوا منهج الكيمياء !! ونحن نبحث عن علل ترابط الحروف العربية ببعضها ليقوم (فقه القول) مثلما قام (فقه الكيمياء) ! ولعل صمت العقل عند حملة القرءان العربي عن الحروف غير المرتبطة على مساحة قرون طويلة تجعل من مبحثنا هذا تحديا للعقل الضامر في دهاليز التأريخ ! ونحتاج الى عقول يومنا المعاصر وحاجتنا الماسة لعلوم القرءان العلميـــة !
الجذر العربي (حل) في علم الحرف يعني (ناقل فائق) وعندها ندرك لفظ (وَإحْلُلْ) في ترجمته الحرفية يعني (ناقل رابط) لـ (نقل تكويني فائق) وذلك يؤكد ان الناقل تكويني هو ناقل مبين بين موسى (المستوى السادس) يتنزل عند هرون (المستوى الخامس) في نظام سماوي فعال ورد ذكره في القرءان
{ اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ... نرى بيان ذلك في تنزيل الفعاليات التكوينية من السماء السابعة (الطور) الى السماء السادسه (موسى) الى السماء الخامسة (هرون) الى السماء الرابعة (عقلانية الكائن الحي) الى السماء الثالثة (عقلانية العضو في الكائن الحي) ثم الى السماء الثانية (العقل الخلوي) وأخيرا الى السماء الأولى (عقل الماده)
عند هذا المنحى البحثي نقرأ مذكرة قرءانية تجعل من (علم كيمياء الحرف العربي) مصدرا علميا لا يعلو عليه مصدر
{ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة فصلت 21 - 22)
فاذا كان العقل الموسوي ناطق ولكن لسانه معقود فكيف يكون مسارنا البحثي ونحن نبحث عن كيمياء النطق العربي المنزل من المستوى العقلي الخامس للمستوى الرابع وصولا لعقلانية المادة !! فـ باي لسان وبأي منطق سنكتشف المنطق داخل مستويات العقل الأربعة في الانسان والحيوان وكيف سنكشف عن منطق عربي يتنزل في المستويات العقلية لغاية المادة التي بنيت عليها الخلية !! ؟
وهل الحروف العربية هي منطق المادة والخلايا والأعضاء ومنها الجلود الناطقه بالشهادة على الانسان !!؟ ومنها السمع الشاهد !!؟
باذن الله وتوفيقه نستدرج عقولنا الباحثة عن البيان في مذكرة لاحقة
الحاج عبود الخالدي
تعليق