أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا
من أجل بيان أصول رابط المنطق
مذكره رقم (3)من أجل بيان أصول رابط المنطق
جاء في القرءان { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا } وقيل عربيا بـ (الفصاحة) يحملها من هو ضليع بالعربية ويجيد منطقها فهو فصيح اللسان ! فما هي فصاحة اللسان ؟
لفظ (فصح) هو جذر عربي يتحرك على عربة عربية (فصح , يفصح , فصيح , فصاحة , أفصح , مفصح , تفصح , )
قالوا في الفصاحة أيضا انه الكلام البليغ وقالوا في البلاغة انه الكلام العربي الراقي الا ان اصل البلاغة والفصاحة هي بلاغ العقل فـ اصل الفصاحة هو بيان عقلاني لما يريد المتكلم من قوله لذلك قيل عربيا (افصح عن نواياه) أي اخرجها من مكمنها العقلي
فصح ... في علم الحرف يعني (فائقية فعل يتبادل الفاعلية المتنحية) ... الفاعلية المتنحية هي مكنونات العقل فتكون فصاحة اللسان لغرض تبادلي بين النوايا ومكنونات العقل واللسان الناطق المسموع او المكتوب
تلك التبادلية بين العقل واللسان يمكن ادراكها بالفطرة أيضا فما يقوله شخص ما بلسانه انما (يفصح) عن ما هو مستقر في عقله !!! وذلك المستقر في العقل يرتبط بقرار عقلاني (مستقر في العقل) لما سيفصح عنه القائل سواء كان صدقا او كذبا او كيدا او شعرا او أي قول
ذلك الحراك حراك علمي معلول بعلة تقبع في عقل القائل ومظهرها لا يمثل فصاحة اللسان كما تصوره العرب بل الفصاحة هي فاعلية علمية تظهر مظاهرها في القول صوتا او كتابة بالقلم
يتبع باذن الله
تعليق