السلام عليكم..
الأخ الحاج عبود المحترم..
منذ فترة إتصل صديق لي يأخذ رأيي في مشكلة مرضية يمر بها.. وهذه المشكلة تخص حمل زوجه. فعند ذهابه وزوجه في زيارة دورية إلى الطبيب المختص وهي في شهرها الثاني من الحمل ، أخبره الطبيب بعد أخذ صورة ملونة للجنين أن هناك تضخم في أحد جهات القلب ويجب أن يتم إنزال الجنين كي لا يشكل خطر على زوجه وليس هناك أمل في حياته . ولكنه لم يصغي إليه وذهب إلى طبيب آخر وآخر وكلهم أجمعوا على نفس التشخيص ، ولكن الجنين لم يلبث إلا أن تحرك في بطن أمه مما جعله يؤخر إتخاذ قراره ، والجنين الآن في شهره السابع وما زال يتحرك ويركل وآخر تشخيص له أن الأذين الأيسر للقلب لم يكتمل نموه مما أعطى صورة عن القلب أنه متضخم عندما كان في الشهر الثاني ، وفي حال خروجه إلى هذه الحياة لن يعيش طويلاً وإن عاش سيرهق والديه عاطفياً ومادياً ، علماً أنه ليس ميسور الحال كثيراً..
وكان جوابي له بإختصار أن لا يرضخ للمنظومة الفرعونية وأن لا يسمح لأي أحد أن يأخذ دور ال الإله وأن يترك الأمر لمرابطه التكوينية فلعل في السوء خيار ..
سؤالي أو بالأحرى أسئلتي التي أود من خلالها أن نوسع دائرة التذكرة النافعة لتغطي مساحة فكرية طيبة في هذا الحوار ..
- لو إفترضنا فعلاً أن الجنين يشكل خطر على حياة الأم ، هل يعد إتخاذ قرار القتل تدخل في نظام التكوين والذي من المفترض أن يبنى بشكل فطري ضمن أحسن تقويم ، وعلى المخالف لهذا التقويم أن يتحمل تبعات ما كسبت يداه ؟.
- في حال التدخل في النظام ومن ثم القتل ، هل يعد هذا العمل عمل صالح ؟ فمن الممكن أن يتم تشريعه تحت بند قصة العبد الصالح والغلام وتنتهي القصة ويتم الحكم بالمحصلة على جميع القصص المشابهة تحت هذا العمل . وإذا كان هذا التشريع غير صحيح ، فما هي الشروط السليمة لتحقيقه ضمن تلك القصة ؟. وعلى أي أساس يكون الفرز؟. فلو أننا نعيش في أرض الذين ءامنوا وننتمي لمجتمعهم وأردنا أن نشرع مثل هذا التشريع كتشريع وهدي عام للمؤمنين وليس لمؤمن فرد ، فكيف السبيل إلى ذلك؟...
- لو إفترضنا أن أجهزة كشف غيب الرحم غير متوفرة ولم يصل إليها علم الإنسان بعد ... فكيف يتم الوصول لهذا الغيب كما فعل العبد الصالح ؟.. وأرجوا أن يتم التوسع في هذه التذكرة لأنها مهمة جداً في تفكري . علماً بأني على إطلاع لبحوثك السابقة التي عالجت بعض هذا الجانب . لأن عملية القتل في قصة الغلام لم يبنى حكمها (الربوبي)على أساس تشوه خلقي أو تهديد حياة شخص ، بل على أساس إراهق فكري وهو الطغيان والكفر.
- هل من الممكن إصلاح الفساد والخلل الذي يمر به الجنين وهو ما زال في رحمه الرحيم ؟. ففي قصتنا يبدو أن الجين المسئول عن تشكل الأذين الأيسر لم يتلقى الأمر بالسعي فهناك من أوقف نموه،أي أن السبب (عقلي\جيني) ، الرحم الجيني يمكن البحث فيه(الرحيم) بما وصل له العلم الآن ، ولكن بالمحصلة لا يفيد حتى نصل إلى الرحم العقلي (الرحمن).. وسؤالي في الإصلاح مبني على إرتباط إسم الرحيم بأسماء أخرى مرتبطة تكوينياً به فهل نستطيع الدعوة للإصلاح وتفعيل الأمر الخاص بذاك الجين مستخدمين أسماء... رءوف رحيم.....غفور رحيم...الخ....وكيف ؟
وهناك أسئلة كثيرة مرتبطة بهذا الجانب وأكتفي بما ذكرته كي لا أثقل عليك ولنجعلها في ذاكرة لاحقة ...
تحياتي...
الأخ الحاج عبود المحترم..
منذ فترة إتصل صديق لي يأخذ رأيي في مشكلة مرضية يمر بها.. وهذه المشكلة تخص حمل زوجه. فعند ذهابه وزوجه في زيارة دورية إلى الطبيب المختص وهي في شهرها الثاني من الحمل ، أخبره الطبيب بعد أخذ صورة ملونة للجنين أن هناك تضخم في أحد جهات القلب ويجب أن يتم إنزال الجنين كي لا يشكل خطر على زوجه وليس هناك أمل في حياته . ولكنه لم يصغي إليه وذهب إلى طبيب آخر وآخر وكلهم أجمعوا على نفس التشخيص ، ولكن الجنين لم يلبث إلا أن تحرك في بطن أمه مما جعله يؤخر إتخاذ قراره ، والجنين الآن في شهره السابع وما زال يتحرك ويركل وآخر تشخيص له أن الأذين الأيسر للقلب لم يكتمل نموه مما أعطى صورة عن القلب أنه متضخم عندما كان في الشهر الثاني ، وفي حال خروجه إلى هذه الحياة لن يعيش طويلاً وإن عاش سيرهق والديه عاطفياً ومادياً ، علماً أنه ليس ميسور الحال كثيراً..
وكان جوابي له بإختصار أن لا يرضخ للمنظومة الفرعونية وأن لا يسمح لأي أحد أن يأخذ دور ال الإله وأن يترك الأمر لمرابطه التكوينية فلعل في السوء خيار ..
سؤالي أو بالأحرى أسئلتي التي أود من خلالها أن نوسع دائرة التذكرة النافعة لتغطي مساحة فكرية طيبة في هذا الحوار ..
- لو إفترضنا فعلاً أن الجنين يشكل خطر على حياة الأم ، هل يعد إتخاذ قرار القتل تدخل في نظام التكوين والذي من المفترض أن يبنى بشكل فطري ضمن أحسن تقويم ، وعلى المخالف لهذا التقويم أن يتحمل تبعات ما كسبت يداه ؟.
- في حال التدخل في النظام ومن ثم القتل ، هل يعد هذا العمل عمل صالح ؟ فمن الممكن أن يتم تشريعه تحت بند قصة العبد الصالح والغلام وتنتهي القصة ويتم الحكم بالمحصلة على جميع القصص المشابهة تحت هذا العمل . وإذا كان هذا التشريع غير صحيح ، فما هي الشروط السليمة لتحقيقه ضمن تلك القصة ؟. وعلى أي أساس يكون الفرز؟. فلو أننا نعيش في أرض الذين ءامنوا وننتمي لمجتمعهم وأردنا أن نشرع مثل هذا التشريع كتشريع وهدي عام للمؤمنين وليس لمؤمن فرد ، فكيف السبيل إلى ذلك؟...
- لو إفترضنا أن أجهزة كشف غيب الرحم غير متوفرة ولم يصل إليها علم الإنسان بعد ... فكيف يتم الوصول لهذا الغيب كما فعل العبد الصالح ؟.. وأرجوا أن يتم التوسع في هذه التذكرة لأنها مهمة جداً في تفكري . علماً بأني على إطلاع لبحوثك السابقة التي عالجت بعض هذا الجانب . لأن عملية القتل في قصة الغلام لم يبنى حكمها (الربوبي)على أساس تشوه خلقي أو تهديد حياة شخص ، بل على أساس إراهق فكري وهو الطغيان والكفر.
- هل من الممكن إصلاح الفساد والخلل الذي يمر به الجنين وهو ما زال في رحمه الرحيم ؟. ففي قصتنا يبدو أن الجين المسئول عن تشكل الأذين الأيسر لم يتلقى الأمر بالسعي فهناك من أوقف نموه،أي أن السبب (عقلي\جيني) ، الرحم الجيني يمكن البحث فيه(الرحيم) بما وصل له العلم الآن ، ولكن بالمحصلة لا يفيد حتى نصل إلى الرحم العقلي (الرحمن).. وسؤالي في الإصلاح مبني على إرتباط إسم الرحيم بأسماء أخرى مرتبطة تكوينياً به فهل نستطيع الدعوة للإصلاح وتفعيل الأمر الخاص بذاك الجين مستخدمين أسماء... رءوف رحيم.....غفور رحيم...الخ....وكيف ؟
وهناك أسئلة كثيرة مرتبطة بهذا الجانب وأكتفي بما ذكرته كي لا أثقل عليك ولنجعلها في ذاكرة لاحقة ...
تحياتي...
تعليق