المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول
مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا كبيرا لك اخي سوران على جميل وصالكم مع موضوع (الدين بين الغاية والوسيلة) والذي تمت كتابته بعد مخاض كبير في تطبيقات علوم الله المثلى وقد يكون هذا الموضوع خاتمة ما نقدمه من نداء لحملة القرءان ذلك لاننا نتصدى الان لخطر كبير قد يجعلنا (نازحين) وانتم تعرفون ان عدد النازحين قد تجاوز المليوني شخص وهنلك مثلهم نازحون وهم في بيوتهم فالقتلة لا يبعدون سوى سويعة عن اطراف كثير من المدن في العراق وغيره فمن لا ينزح طائعا فلسوف ينزح جبرا كما ترون
لا يمكننا ان نقول (بيوتنا عورة) فهو قول غير حميد كما جاء في القرءان ... بيوتنا عورة ان بقينا في منازلنا ولن تكون عورة ان خرجنا مجاهدين لغرض الاتصال بنظم الله النقية فمن يصيبه السرطان وسط عياله فيكون بيته عورة وتنقلب العاطفة على مستحقيها ومشاعرنا تنقلب شكلا ومضمونا منا على اولادنا والعائلة كلها حين نعذبهم بمرضنا وهم يرون عزيزهم يتردى ويعذبون هم ايضا بمرضهم الذي لا نعرف متى يأتي لهم وكيف يأتي حتى ظهرت امراض في يومنا القريب ليس لها اسماء فالسوء يتصاعد بمعدلات كبيرة ولعل الفايروسات القاتلة لا ترحم صغيرا او كبيرا وبعض منها اكثر لعنة من السرطان , ان نقرأ رسالة ربنا في مرض السرطان او غيره ونقول (الله كريم .. الله رحيم .. يرحمنا) فاننا سنكون من الذين (يكذبون الرسل) ولا يطيعونهم فالسرطان وبقية امراض العصر رسائل خطر على كل حامل عقل ان يصدقها لان كل انسان مرشح ان يصيبه السرطان وغيره وتنقلب عواطفه
ان حصل وئام فكري في حجم الفساد والسوء المنتشر وثبت في توأمة فكرية ان الغاية تتحطم نتيجة ضعف الوسيله فان الاختلاف معكم او مع اخوة ءاخرين في وسيلة العلاج لا يعني اختلافا فكريا بل اختلافا منهجيا ولكل سوء او فساد اكثر من وسيلة لمعالجته الا انها سوف تختلف بالتأكيد من حيث نسبة تحقيق الامان لذلك طرحنا وسيلة (العزل الحضاري) بصفتها الاكثر دحرا للسوء والفساد ووجدنا ان خير صيغة لذلك العزل سيكون في مغادرة المدن الحضارية طلبا للنجاة , فالاستقالة من المدينة ليست كارثة الا ان الامراض التي تهجم على البيوت في المدن المكتضة كارثة لا تقل شأنا عن كارثة الارهاب الذي يستهدف التجمعات البشرية المزدحمة ... السطور اعلاه قد تكون (شأن خاص) لا يتصل بالمادة العلمية المرتجاة من هذا الموضوع المنشور لانه حال الاقاليم المضطربة امنيا الا ان السوء المنتشر في بقاع الارض يجعل الانسان غير بعيد عن المخاطر وان كان اقليمه مستقر امنيا ... فالامراض العصرية تغزو اجساد الملوك والامراء وهم على عروشهم ولن ننسى !!
عطفا على معالجة الوسيلة فان (الانسان) غير مسئول عن (الانسانية) اذا كانت انسانيته هو مهددة بالضياع من خلال فشل انساني عام مرتبط بما هو قائم من امراض تتزايد وحروب تستهدف التجمعات السكنية المزدحمة غالبا وتسلطية حكومية في كل دول الارض وكلما ازدادت زحمة الناس في مكان ما كان للحكومة تسلطية اكبر على الجمهور المزدحم وتلك ظاهرة يدركها كل حامل عقل , فان نجحت الانساية بالنجاة او لم تنجح تبقى مهمة (رب الدار) ان يحمي داره وان كان غيره متقاعس او غافل ويبدو ان المقعد الفكري بيننا مختلف رغم وحدة الرصد الفكري فانتم تسعون لانقاذ المسلمين او الانسانية او اي جمع ترونه قريب من مشاعركم الرقيقة ونبيل هدفكم الا اننا نستخلص من القرءان دستورا مختلفا في طلب النجاة الفردية دون الطموح الى نجاة عامة واصلاح عام ونقرأ
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)
قدرات الانسان على طرد الفاسد من جسده وان كانت قدرة عظيمة جبارة الا انها محدودة الكم ومحدودة النوع ويمكن ان نرى ذلك فطرة في شرب الماء وهو يحمل الملح (كلوريد الصوديوم) فقدرات الانسان الجسدية قادرة على طرد الملح ومواد اخرى عبر الجهاز البولي الا ان من يشرب ماء البحر (فائق الملح) يصاب بالعجز الكلوي ومن ثم الموت ... مثل ذلك تكون معالجة العصف الموجي فالجسد البشري يعالج مثل ذلك السوء الا ان قدراته في الكم والنوع محدودة فالوضوء والصلاة والغسول تطرد سوء الجسيمات الذرية الا ان حجم العصف الموجي بلغ مبلغا اصبح جسد الانسان غير قادر على تحقيق نسبة تعايش أمينة مع الغبار النيوتروني فتكون بعض ادوات النجاة عوامل مساعدة في محق السوء وتقليل ضرره وصولا الى قابليات الجسد البشري او دونه لكي لا يطغى الفساد على تلك القابليات التي فطرها الله في المخلوق ولا تعتدي عليها , مثل بيت الطين كمعالجه جاء على اساس تلك الراشدة الفطرية والتي يدعمها نتاج العلم القائم فهو يكفي الغاية حين يبيت الانسان في بيت الطين ويخرج في الصباح ليسعى ولا يشترط البقاء في بيت الطين على مدار الساعة وذلك قدر كافي لدرء السوء ووقف الطغيان الذي يحيق بالجسد من العصف الموجي المنتشر وان طالبتمونا بالاثبات فالاثبات لا يقوم على صفحات منشورة على النت بل يمكنكم زيارتنا الى موقع (المحمية) وفيها ممارسات كثيرة ومنها ممارسة بيت الطين وكل ممارسة تحمل بيانها الايجابي معها ويمكن ادراكها بواسطة مجسات علمية (اجهزة قياس عصرية) ومجسات فطرية مؤكدة ترفع ريب الظنون التي قد تعتري الباحث او طالب الامان اما ان يكون الاثبات هنا فهو قد يزيد من ضيق صدرنا لاسباب جوهرية ... لقد نشرنا سابقا تجاربنا على ماء زمزم وحصى مزدلفة وفاعلية الحمير فما كان لتلك الثوابت حظنة يؤمنون بثابتها وكانت وكأنها تقرير صحفي يمر على خواطر الناس بل كانت مجرد (تفرج) للمتفرجين صاحبه (صمت) ولا ندري هل كان من نوع(الاحتجاج الصامت) او كان على دستور قرءاني (ولوا على ادبارهم نفورا) , وأحلى ما يمكن ان يحمله المؤمن من شعار ان يكون للمتقين اماما ولكن اين هم !!!؟؟ ولمن يدلني عليهم له جزيل الاجر والثواب ! فالكل يتقوى بالمقويات الدوائية وكأن الله خلق الخليقة ناقصة الاقدار فجاء الدواء ليكمل ما نقص في خلق الله !!!
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } (سورة الفرقان 74)
فصاحب الدائرة لاي كيان او رب الاسره هو الـ (ديار) الذي يقيم نظم داره وكيانه بمن فيها من زوجة وذرية وعليه تقع مسئولية الانقاذ الفردي ذلك لان النجاة لا يشترط لها ان تقوم جمعا وذلك من قانون دستوري بينه ربنا في القرءان
{ إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)
الا اننا وجدنا باليقين المطلق والتجربة القاسية ان صاحب الدار في هذا الزمن ليس هو (الديار) الحقيقي ولا يستطيع ان يفرض على عائلته ممارسة من علوم الله في القرءان فيحارب حربا شديده من قبل عياله ومحيطه لمنعه من تلك الممارسة او الاستخفاف به وبممارسته وشتم من دله عليها ووصلتنا شذرات من تلك الصفة افجعت خاطرنا في اكثر من مرة فاصبحنا متمسكين بدستورية (عليكم انفسكم) فان اتصل بنا مؤمن يريد التقوى بنظم الله فيحاربه اهله ويحاربوننا والله على ما نقول شهيد
النجاة مطلب فطري يتحرك عند الشعور بالخطر او عند وقوع الخطر الا ان الحكمة توجب الاستشعار بالخطر قبل وقوعه ومنح الفطرة استحقاقها في ادارة العقل ذلك لان الخطر لا يرحم حتى وان تقدم الانسان بالسن دون ظهور عارض مرضي عليه الا ان شيخوخته ستكون صعبة بسبب السوء المتراكم ونرى شيوخ زماننا كيف هم ونحن نتذكر خمسينات القرن الماضي كان حولنا كبار في السن من 80 ـ 95 سنه واكثر نراهم في مساعي العمل يعملون وبمفردهم دون معين وفي اعمال مجهدة اذا قيست على معايير اليوم ونستذكر رجل مسن ابن 90 سنه وهو (خباز) ونستذكر ابن 80 سنه يمارس الحدادة بنظامها القديم (بالمطرقة والسندان) وهنلك مسنين اصحاب مشاريع عمل يمارسون الادارة في ميدانها وهم اصحاء اقوياء , اما شيوخ اليوم فاكثرهم ابناء الـ 60 عاما وجيوبهم محشوة باصناف الادوية وكثير منهم غير قادر على ادارة نفسه من الوهن والمرض ولعل سن التقاعد القانوني هو صورة غير حميدة لمصير انسان اليوم قبل خريف عمره الطبيعي
سوران رسول , الاخ الاغر الاكرم يؤيد أمين الهادي في مطلبه (وهل عرفتم سر الجاذبية ؟؟) ومن خلف ذلك التساؤل رغبة في العلم وهمة الوصول الى مركب ءامن يقود الى سبل النجاة ... سر الجاذبية يحتاج الى ثقافه علميه اكثر ما هو بحاجه الى اعلان علمي او فكري فهو سر منجذب لصفاتنا في منهجة الجهاد
الجاذبية في العلم وسعت كل الخلق بعيده وقريبه وهو سرها الاكبر والمعلن علميا الا ان الجاذبية لا تزال سرا مجهولا في اهم ركن من اركانها فان كان الماديون يتصورون ان كينونة الجاذبية لا يزال سرا الا ان علوم القرءان تضع للجاذبية اسرار في رحم العقل وليس رحم المادة حصرا فان فهمت الجاذبية في رحم العقل عرفت تطبيقات رحم المادة بكينونتها التي خلقها الله سبحانه ... ناظور العلماء هو ناظور مادي واستطاعوا ان يستثمروا منظارهم المادي في تطبيقات عملاقة كما في صناعة التيار الكهربائي او في الموج الكهربي المغنطي الا انهم يفتقدون الى فهم حراك (رحم العقل) وهم لا يملكون ارضية علمية للتعامل مع رحم العقل ويبقى حملة القرءان مرشحون لفهم ذلك الحراك من خلال تدبر القرءان والتبصرة في ءاياته فما غاب عن نيوتن وخلفاؤه في الجاذبية هو (عقلانية الجاذبية) وهو (ثقافة) سرها الذي لا يمتلك مفتاحا واحدا لاعلانه بل هي حزمة من مفاتيح لا حصر لها لكل مخلوق من اصغر صغير في الخلق في ورقة تسقط او رطب او يابس او جسيمات مادية متناهية في الصغر لاكبر الخلق في مجرات ونقاط سود وفي حراك كروموسومي مزدوج (منجذب لزوجه) وحين تقوم قائمة لعلوم القرءان سيجد الباحث في القرءان (اسرار الجاذبية) ضمن ثقافة علمية خاصة ليس لها رواد لغاية اليوم فهي ليست اسرار يعلنها باحث او يقر بحيازتها عالم قرءاني بل هي حراك عقلي في القرءان يمسك تلك الاسرار كلما قامت حاجة يحتاجها الباحث او المجاهد بدءا من اعظمها وصفا لغاية جزيئة الزمن التي لا ترى فـ سر الجاذبية الاعظم في ثقافة ممنهجة في القرءان تقيم (مطلب الحاجة) ولا تقيم صورة معرفية يمكن تحديد الوانها او موضوعها
{ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءاهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي ءأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } (سورة النمل 40)
تلك صورة من صور سر الجاذبية الا انها لا تقوم ويكشف سرها الا حين تقوم الحاجة الى ذلك المطلب السليماني (حنيف) اي (حنفية) يحتاجها المجاهد في سبيل الله او لا يحتاجها فتبقى في مكمنها القرءاني الشريف حتى يأتي من هو بحاجة اليها فيكشف سرها ... الجاذبية قالوا فيها (بلازما الخلق) او (عجينة الكون) الا انهم لا يعرفونها والقرءان يعرفنا بها ولكل مفصل من مفاصل الخلق بنود معرفية لا تسعها مؤلفات ولا تسعها قواميس بل وسعتها (الحاجة اليها)
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)
حين نريد ان نذكر ما فيه (الطور) فان الذكرى لا تقوم ان لم تكن لنا حاجة (قوة) في الطور فيقوم العلم وتتوضح صورة مرئية لسر الجاذبية فيما ءاتانا ربنا فيه من قوة فالذكرى لما في الطور تقيمه حاجة المتفكر بنظم الله في القرءان ... تلميحة موجزة في ما هو (متفوق) على الخلق (فوقكم) وهي (الجاذبية) وهي (الطور) وفيها (قوة) ومع القوة ذكرى وهي (تقوية العلة) في (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وفيها كل (علة) تحتاج للتقوية عند ما تقوم الحاجة اليها
الاعتزال الحضاري .... لا يعني محق الحضارة ... بل يعني (اقامة حضارة اسلامية معاصرة) وهو شعارنا الاول يوم بدأ النداء لـ تعيير كل ممارسة حضارية بموجب الميزان الذي انزله الله في القرءان ومع الرسل ومنها ممارسات تستوجب الشطب والهجر وممارسات تحتاج الى التأهيل لتكون صالحة وممارسات تحتاج الى التجزئة فياخذ طالب الامان ما هو امين ويهجر ما هو غير امين ... ذلك هو نداءنا المعلن منذ عام 2006 الا انه نداء غير مسموع وعلينا انفسنا نتدبر لها يوم ءامن وما نشرناه لم يكن بقيادة من مشاعرنا كما جاء في مشاركتكم الكريمه لما نشره ولدنا ايمن بل نحن نستشعر الخطر وان برنامجنا هو (التأمين بنظم الله النقيه) وهو الايمان بالله حصرا وما قيل في غيره فهو مشاعر هوى وضلال لا تغني الحق ولا تقيم الامن والامان ... لن نسعى الى ما نحب ونرضى بل كنا نبحث عن رضوان الله في سعينا نحن وحاجتنا نحن فان بان بيانها نشرنا عنها ما ذكـّرنا القرءان به غير طالبين لشهرة او جاه وغير ملزمين الناس كرها ولا تحبيبا لها فالذكرى عند الاخر لا تقوم الا بامر الهي (وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى وهو اهل المغفرة) وان تحرص على هداهم فان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء , وهنا سنة رسالية
{ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَءاتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } (سورة هود 28)
نستذكر تقريرا وثائقيا مصورا عرض على شاشة التلفزيون في سبعينات القرن الماضي عن باحث غربي قضى اكثر من عشر سنوات في الغابات والاحراش يبحث عن الفارق بين صوت الانثى وصوت الذكر عندما يطلبان اللقاح وحقق نجاحا في رسم طيف الالحان ذكورية كانت او انثوية لبعض الحيوانات منها الصرصار والضفدع وغيره ... مثل ذلك الباحث يذكرنا بتقاعسنا نحن ونشاطهم هم !!! ... نحن لا نطلب الاقتداء به لان مثل اولئك الباحثين انما تمولهم مؤسسات بحث رسمي الا ان الله يقول في موضوع تمويل تلك البحوث قولا لا يدانيه قول
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } (سورة الأَنْفال 60)
فهو تمويل له ميزانية مفتوحة وليس كما هو تمويل الحكومات (محدد الميزانية) وكلما انفق المجاهد كلما وفاه الله اجره وما انفق فـ نوح لم يبني السفينة من ماله بل من وفاء الله له ..!! فمن لا يملك المال فالمال ليس (إله النجاة) ونقرأ
{ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } (سورة النور 38)
اقام الصلاة لا تعني صلاة المنسك بل تعني اقامة الصلة بنظم الخلق , بغير حساب لا تعني بلا حساب بل تعني (بحساب متغير) ليس كما يعرفه الانسان عندما يقوم بتثبيت رزقه من خلال دكانه او شهادته او حرفته او وظيفته في الحكومة بل رزق الله يقوم بحساب متغير غيرثابت حسب حاجة الانسان المؤمن وغايته وقربه من ربه
معرفة الفساد وخطورته هي المحطة الفكرية التي تستوجب الائتلاف الفكري اما وسيلة النجاة وأدوات النجاة فان العقل الموسوي صنعه الله لنفسه وهو سيكون لـ الآدمي الذي يريد ان يتصل بربه ويقوي كيانه بنظم الله (تقوى الله) فالمستوى العقلي السادس يمنح قروي فطري بسيط حلولا لا تمتلكها امة ولا تمتلكها مؤسسات بحث عملاقة وان اراد احدا ان يضع لقولنا هذا محور فكري ثابت فعليه ان يلتقي بمجتمع البدو ولسوف يرى عجبا في ادارتهم لشؤونهم من خلال عقلانيتهم التي فطرها الله في كل عقل بشري (فطرة الله التي فطرها في الناس لا تبديل لخلق الله)
نسأل الله ان تقوم صيحة بين الناس ان تعالوا الى قرءانكم ففيه نجاة لكم وذريتكم فـ تكسبون يومكم وتأمنون يوم ءاتي (تتقلب فيه القلوب والابصار)
تبقى دعوتنا مفتوحة لكل من يجد في هذا الموضوع ما يستوجب الرد دون حرج من اي افتراق فكري فمنشوراتنا لا تلزم الناس بما يطرحه المعهد من اثارات ولا حتى تدافع عنها بل للحوار في الدين قدسية نصر لله ففي الحوار نصرة لله في النفوس
السلام عليكم
اترك تعليق: