فَبِأَيِّ ءالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
من اجل بيان احكام ءالاء الرحمان
من اجل بيان احكام ءالاء الرحمان
(1)
فَبِأَيِّ ءالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ .... ورد هذا النص على شكل ءاية مستقله وتكرر في سورة الرحمان 31 مره مما يستفز عقل الباحث وتثور لديه تساؤلات لا تتوقف عند سقف محدد واحد , تلك التساؤلات تثويريه في عقل الباحث واهمها هي وظيفة تكرار النص بهذا العدد في سورة تعتبر من السور القصيره وكذلك سبب حصرها في سورة الرحمان وعدم ورود نص تلك الاية في عموم القرءان ... كما تحمل الاية المكررة استفزازا فكريا في (ربكما) وهل المخاطب شخص واحد او شخصان في حين القرءان يخاطب الجميع (ربكم)! وما هي صفة اللذان يكذبان ؟!ءالَاءِ .... لفظ قليل الاستخدام في المنطق العربي وهو من جذر عربي (ءل) وعندما يعتلي عربة العربية يكون (ءل , ءال , ءالا , ءالاء , ءلي , ءولي , ءولياء , ءواءل , ءوليات , تءويل , ..ووو)
الجذر (ءل) يعني حرفيا (ناقل تكويني) فيكون لفظ (ءالاء) في علم الحرف يعني (مكون تكويني) لـ (فاعلية تفعيل ناقل)
السورة تبدأ بـ { الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرءانَ } (سورة الرحمن 1 - 2) }
اذا علمنا ان (الرَّحْمَانُ) هما (الرحمين) وحسب ما قدم المعهد من مذكرات اكدت ان الرحمين هما الرحم العقلاني + الرحم المادي فان ثنائية الخطاب ستكون واضحة الصورة ومنها نعرف (ربكما) ذات الصفة الثنائية فالربوبية تؤتى من رحمين (عقلاني + مادي)
لفظ (رحم) يعني في العلة الحرفية (مشغل وسيله فائق) وهو ما ندركه في خلق العقل ومنه عقولنا وعقل الحيوان والنبات وحتى الماده وكذلك ندرك الرحم المادي سواء كان رصدنا لاجسادنا وكينونة النبات والتربه والماء والشمس والقمر والنجوم والهواء وكل شيء له مظهر مادي مرتبط يقينا بـ رحم الماده !
فاذا عرفنا ان (ءالاء) في علم الحرف تعني (مكون تكويني) لـ (فاعلية تفعيل ناقل) فيكون ذلك المكون التكويني المزدوج (عقل + ماده) والذي يساوي (ءالَاءِ رَبِّكُمَا) مبين لعقل الباحث ان الربوبية المقدسة تؤتى من رحمين مادي وعقلاني فكيف نكذبهما ويكون التكذيب مزدوج أيضا (تُكَذِّبَانِ) فمن يكذب العقل ورابطه بالرب + من يكذب الماده وربطها بالرب فهو هو (ءالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)
فَبِأَيِّ ءالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ .... فهل نكذب الرحم المادي مثل ما قيل ان الكون خلق بالصدفه نتيجة عناصر ءإتلفت ! او نقول (لا شأن لنا بالخالق) كما قال الرائيليون ! او نقول (مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) او يقال ان الكون يديره نظام توافقي فيزيائي وكثيرة هي الآراء والأفكار التي تكذب بتلك التوافقية لـ (الرحمان) حين خلقهما الخالق الجبار واحكم اقواتها في سبع سماوات يصاحبها الرضا (الأرض) .... يتبع لطفا
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
تعليق