رد: الدين بين الغاية والوسيلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لباحثتنا القديرة على دعوتها الايمانية بالتراحم وهو مرشد فكري قرءاني يعلو على اي رواية وان اعترف السلف بصحتها او اتفقوا على صحتها
{ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) سورة البلد
... في الحقيقة لنا تساؤل تثويري ثار في العقل بعد كتابة ما كان جوابا لتساولات الاخ الاعز سوران رسول ولنا رغبة في طرحه على الاخوة المتابعين وعليك وعلى الاخ سوران ومن حيثيات ذلك التساؤل تقوم الضابطة الدينية التي احتوتها مشاركة الاخ سوران الكريمة في ما مقتبسه :
فكما نحن مسؤولين امام الله على كل كلمة ننطق بها فنحن ايضا مسؤولين عن كل كلمة لم ننطق بها حين يكون البد من قوله .. !! انتهى الاقتباس
في الدين وضوح بالغ في تكليف رب الاسرة على دعوة ابنائه للصلاة وفي ذلك التكليف نص شريف
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } (سورة طه 132)
متابعينا الافاضل يعرفون ان لفظ (الصلاة) في علوم القرءان لا تعني حصرا صلاة المنسك بل تشمل كل اصناف الصلة بنظم الخلق وصلاة المنسك واحدة منها فلو افترضنا ان رب الاسرة يطلب من ابنائه الصلاة المنسكية فقط دون غيرها من انواع الصلوات الا انهم لا يستجيبون للنداء وان استجابوا على وهن وضعف وعدم مداومه ونفترض ان رب الاسرة صبر وصبر و (اصطبر) دون جدوى فيقوم عندها التساؤل التثويري كالتالي
هل يحق لرب الاسرة ان يصلي هو نيابة عن زوجته واولاده !!! وهل صلاته تلك تجزي الاولاد !! وهم ممتنعين عن الصلاة !!
نكون من الشاكرين لكم لو وصلتنا اجابة ووجهات نظر عن ذلك التساؤل التثويري المفترض
وجوابا على ما جاء في مشاركة الباحثة وديعة عمراني الكريمة عن ضعف حال بعض الناس في اقامة الصلاة بنظم الخلق كما دعونا الى ما اسميناه بـ (اعتزال الحضارة) وهجر المدن الكبيرة وفيها فقراء لا يقدرون على تنفيذ تلك الدعوة وهنا نعيد التذكير ان اقامة الصلاة لا تعني صلاة المنسك بل تعني الصلة بنظم الخلق اجمالا فنكون امام نص الاية 132 من سورة طه وفيها
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
وهنا تأكيد دستوري على عملية التمويل الالهي حين تقوم الصلاة (نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وهل هنلك بيان يعلو هذا البيان !! فالفقر لا يقف في طريق من اراد الهدي الى سبل الله لان سبل الله قريبة من المكلف والا كيف يعاقب الله العباد على هجر سبله ان كانت بعيدة المنال عن ايدي الفقراء ونسبة الفقر هي الاعلى في اكثر التجمعات البشرية
الله يقول (نحن نرزقك ـ انت ـ ايها الآمر اهلك بالصلاة)
السلام عليكم
المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني
مشاهدة المشاركة
شكرا لباحثتنا القديرة على دعوتها الايمانية بالتراحم وهو مرشد فكري قرءاني يعلو على اي رواية وان اعترف السلف بصحتها او اتفقوا على صحتها
{ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) سورة البلد
... في الحقيقة لنا تساؤل تثويري ثار في العقل بعد كتابة ما كان جوابا لتساولات الاخ الاعز سوران رسول ولنا رغبة في طرحه على الاخوة المتابعين وعليك وعلى الاخ سوران ومن حيثيات ذلك التساؤل تقوم الضابطة الدينية التي احتوتها مشاركة الاخ سوران الكريمة في ما مقتبسه :
فكما نحن مسؤولين امام الله على كل كلمة ننطق بها فنحن ايضا مسؤولين عن كل كلمة لم ننطق بها حين يكون البد من قوله .. !! انتهى الاقتباس
في الدين وضوح بالغ في تكليف رب الاسرة على دعوة ابنائه للصلاة وفي ذلك التكليف نص شريف
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } (سورة طه 132)
متابعينا الافاضل يعرفون ان لفظ (الصلاة) في علوم القرءان لا تعني حصرا صلاة المنسك بل تشمل كل اصناف الصلة بنظم الخلق وصلاة المنسك واحدة منها فلو افترضنا ان رب الاسرة يطلب من ابنائه الصلاة المنسكية فقط دون غيرها من انواع الصلوات الا انهم لا يستجيبون للنداء وان استجابوا على وهن وضعف وعدم مداومه ونفترض ان رب الاسرة صبر وصبر و (اصطبر) دون جدوى فيقوم عندها التساؤل التثويري كالتالي
هل يحق لرب الاسرة ان يصلي هو نيابة عن زوجته واولاده !!! وهل صلاته تلك تجزي الاولاد !! وهم ممتنعين عن الصلاة !!
نكون من الشاكرين لكم لو وصلتنا اجابة ووجهات نظر عن ذلك التساؤل التثويري المفترض
وجوابا على ما جاء في مشاركة الباحثة وديعة عمراني الكريمة عن ضعف حال بعض الناس في اقامة الصلاة بنظم الخلق كما دعونا الى ما اسميناه بـ (اعتزال الحضارة) وهجر المدن الكبيرة وفيها فقراء لا يقدرون على تنفيذ تلك الدعوة وهنا نعيد التذكير ان اقامة الصلاة لا تعني صلاة المنسك بل تعني الصلة بنظم الخلق اجمالا فنكون امام نص الاية 132 من سورة طه وفيها
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
وهنا تأكيد دستوري على عملية التمويل الالهي حين تقوم الصلاة (نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وهل هنلك بيان يعلو هذا البيان !! فالفقر لا يقف في طريق من اراد الهدي الى سبل الله لان سبل الله قريبة من المكلف والا كيف يعاقب الله العباد على هجر سبله ان كانت بعيدة المنال عن ايدي الفقراء ونسبة الفقر هي الاعلى في اكثر التجمعات البشرية
الله يقول (نحن نرزقك ـ انت ـ ايها الآمر اهلك بالصلاة)
السلام عليكم
تعليق