رد: الدين بين الغاية والوسيلة
السلام عليكم
في سياق سؤال وحديث سابق عن التشريع ما جاء في الإقتباس أدناه رأيت أن أضيفه هنا للمناسبة وإثارة محاور أخرى:
فمجتمع الذين ءامنوا يقوم على( نفر/ فئة / طائفة) يتفقهوا بالدين وينذروا قومهم إذا رجعوا..ولا يمكن أن تكون فردية إلا ضمن مجال ضيق فأكثر الناس يضلون السبيل،فكل واحد منا له فهمه الذي يٌبنى على أساس بيئته ومجتمعه ومأكله ومشربه ومطعمه المختلف في كل إقليم، ولكن هناك أساسيات أو مبادىء عامة(هدي) يقوم عليها أي تشريع،فإذا ثبت على سبيل المثال أن مادة معينة تسبب السرطان أو التشوه فيجب أن يتم تشريع يمنع إضافة هذه المادة في الأطعمة ويتم تثقيف الناس وإنذارهم إذا رجعوا لها،فيعمل التشريع كإنذار مبكر وضوء أحمر للغافل.
فعملية التشريع يجب أن يقودها نبيين يبنون التشريع ضمن ما وصى به نوح وإبراهيم وموسى وعيسى..وهو الذي أرجوه منك ومن الأخوة المتابعين بأن نجعل تذكرة خاصة بهذه التوصيات نخرج ونبني روابطها المفروقة ضمن وصية جامعة.ولكن الناس تتحسس من هذا الإسم(نبي) ويظنونه إسم مقدس يحمله شخص قد مات أو هلك بسبب ما عبدوه من طاغوت كاهن طغى على عقولهم.
ولنقرأ هذا التتالي المحكم فهو أبلغ من كل ما قلت سابقاً..
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)
اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) سورة الشورى
الآن لو أردنا تشريع يخص وسائلنا وحاجتنا كي نقوم الدين،أي ما ندين به لنظم الخلق فكيف نُشرّح تلك الآيات ونربط بيناتها لنعقل الوصية الجامعة ونصل للغاية دون التفريق والبغي...
-ما وصى به نوح والذي أوحينا إليك
-وما وصينا به إبرهيم وموسى وعيسى
فالأولى جاءت فردية وهي مرتبطة بإسم نوح وما أوحي إلى القارىء والذي نريد أن نفهم طبيعة هذا الوحي هل هو الإيحاء أم هو الوحي المنزل؟.والثانية جمعية ومرتبطة بثلاثة أسماء لهم مساحة واسعة من القص والبيان.
ثم ما هي الكلمة التي سبقت من ربك؟
ومن هم الذين أورثوا الكتاب من بعدهم؟
وقبل كل شىء ....ما هو الشرع ؟.
تحياتي..
السلام عليكم
في سياق سؤال وحديث سابق عن التشريع ما جاء في الإقتباس أدناه رأيت أن أضيفه هنا للمناسبة وإثارة محاور أخرى:
في حال التدخل في النظام ومن ثم القتل ، هل يعد هذا العمل عمل صالح ؟ فمن الممكن أن يتم تشريعه تحت بند قصة العبد الصالح والغلام وتنتهي القصة ويتم الحكم بالمحصلة على جميع القصص المشابهة تحت هذا العمل . وإذا كان هذا التشريع غير صحيح ، فما هي الشروط السليمة لتحقيقه ضمن تلك القصة ؟. وعلى أي أساس يكون الفرز؟. فلو أننا نعيش في أرض الذين ءامنوا وننتمي لمجتمعهم وأردنا أن نشرع مثل هذا التشريع كتشريع وهدي عام للمؤمنين وليس لمؤمن فرد ، فكيف السبيل إلى ذلك؟...
الدين كامل غير منقوص ومن تلك الراشدة الايمانية العليا فان سن القوانين الوضعية سواء كان في مجتمع ايماني او مجتمع يحمل اسم الاسلام لا يغني الدين بل ينقصه فان العقل البشري لا يستطيع ان يرقى الى حكمة الخالق في تمامية الدين وان ما يحتاجه مسلم اليوم هو استخدام فطرته السليمة لان فيها (دين قائم)
الدين كامل غير منقوص ومن تلك الراشدة الايمانية العليا فان سن القوانين الوضعية سواء كان في مجتمع ايماني او مجتمع يحمل اسم الاسلام لا يغني الدين بل ينقصه فان العقل البشري لا يستطيع ان يرقى الى حكمة الخالق في تمامية الدين وان ما يحتاجه مسلم اليوم هو استخدام فطرته السليمة لان فيها (دين قائم)
فعملية التشريع يجب أن يقودها نبيين يبنون التشريع ضمن ما وصى به نوح وإبراهيم وموسى وعيسى..وهو الذي أرجوه منك ومن الأخوة المتابعين بأن نجعل تذكرة خاصة بهذه التوصيات نخرج ونبني روابطها المفروقة ضمن وصية جامعة.ولكن الناس تتحسس من هذا الإسم(نبي) ويظنونه إسم مقدس يحمله شخص قد مات أو هلك بسبب ما عبدوه من طاغوت كاهن طغى على عقولهم.
ولنقرأ هذا التتالي المحكم فهو أبلغ من كل ما قلت سابقاً..
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)
اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) سورة الشورى
الآن لو أردنا تشريع يخص وسائلنا وحاجتنا كي نقوم الدين،أي ما ندين به لنظم الخلق فكيف نُشرّح تلك الآيات ونربط بيناتها لنعقل الوصية الجامعة ونصل للغاية دون التفريق والبغي...
-ما وصى به نوح والذي أوحينا إليك
-وما وصينا به إبرهيم وموسى وعيسى
فالأولى جاءت فردية وهي مرتبطة بإسم نوح وما أوحي إلى القارىء والذي نريد أن نفهم طبيعة هذا الوحي هل هو الإيحاء أم هو الوحي المنزل؟.والثانية جمعية ومرتبطة بثلاثة أسماء لهم مساحة واسعة من القص والبيان.
ثم ما هي الكلمة التي سبقت من ربك؟
ومن هم الذين أورثوا الكتاب من بعدهم؟
وقبل كل شىء ....ما هو الشرع ؟.
تحياتي..
تعليق