طلب التأمين بنظم الله الأمينة
ورد بريدنا الخاص رسالة من متابع كريم يطلب الامان في نظم الله الامينة وفيما يلي نص رسالته :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الفاضل الحاج عبود الخالدي
لا اخفيكم سرا اني اعيش مزاج سوداوي خالص كله احزان واكتئاب واحتقار النفس والشك وحياتي الاجتماعية كارثية فانا لا اعرف التعامل مع الناس حتى من عائلتي اعيش متفردا وحيدا الا قليلا ومع ذلك فانا احب الناس والحياة ولا افكر في الانتحار.
كثيرا ما احببت العفة ولم ابالي بالفتيات ليس ضعفا مني بل لانني اخاف من ارتداد افعالي علي في زوجتي المستقبلية الا ان الناس تسيء الظن بي عند عدم مبالاتي بهن ويعتقدون ان لي ميل اخر فافقد الثقة بالنفس وافقد العفة واعود لاحلام اليقظة كي اهرب من الواقع ومن الناس كعادتي وتزيد غفلتي.
اني اعيش عالم الافكار والخيال دون عالم الاشخاص والاشياء احب تحليل الاشياء واستمتع بفهم كل ما اقرأ الا اني اتوهم ان اكون مبدع واقحم نفسي في اشياء لا تعنيني او تخصني عوض ان اعيش الواقع واحارب فقري بوسائلي المتاحة الا اني احمق ان ابدع وانا فاقد للابداع على ما اظن
سيدي الكريم كيف اخرج نفسي من هذه القوقعة التي اقحمت نفسي فيها طبعا فانا اعلم اني انا الملام الا اني بدأت افهم بعض الرسائل الربانية وانني كلما احسنت لنفسي تحسنت بعض من ظروفي ايمكن ايجاد طريق للخلاص وسط مزيج من الحقد والشك والكراهية وحب الانتقام مع الاحساس المرهف الذي تشوبه الشفقة والحنان
وجزاكم الله خيرا
نص الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأنا رسالتكم بامعان وادركنا ازمتكم , نهنئكم اذ انكم تستطيعون كشف الخطأ (الخطيئة) فتشخيص الخطأ هو السبيل الى ملاحقته والقضاء عليه وعلى اثره الضار ومن خلال كلماتكم ادركنا انكم تمتلكون قدرة فكرية متميزة تستطيعون ان تستثمروها بشكل رفيع فلديكم القدرة على (المنطق) وذلك مؤشر كريم (قوة) في عقلانية حامل العقل
اكثر الناس يعانون من نفس المشكلة التي انتم فيها وبدرجات مختلفة ومن خلال رسائل كثير من الناس ترد الينا ادركنا ان (البيت المعاصر) كثيرا ما يتحول الى (نادي عدواني) بين اعضاء الاسرة كما لاحظنا ان التجمعات البشرية في اختصاصات العمل تحمل نفس الصفة فالنجارين مثلا غير مؤتلفين وبعضهم يبحث عن عيوب البعض الاخر ومثلهم الموظفون في القسم الواحد ومثلهم طلبة الصف الواحد ونحن نعزو تلك الظاهرة الى تفاقم حاد في صفة انسانية تكوينية وردت في القرءان ان (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) ... في زمن الحضارة والتباهي بين الناس على كثرة ادوات الحضارة اصبح الهبوط شديدا وحادا بما يختلف عن مجتمع الانسان قبل التحضر وعندما تفاقم زخرف الحضارة بدأ المجتمع الانساني يدمر استقراره المجتمعي بسبب التكالب على الدنيا وما فيها من زخرف كبير ففي زمن قبل الحضارة كان الناس اكثر بساطة وان ظهر بينهم العدوان فهو لا يخرج من محيطهم الحياتي في متطلباتهم المتواضعة والتي تتصف بصفة سهولة حيازتها اما متطلبات اليوم فهي ليست متواضعه وتمتاز بالضخامه مع صعوبة بالغة في حيازتها فاصبحت حياة الناس مريضة في مجتمعهم وكثير من الشباب خصوصا يعانون من فاجعة تصيبهم في يومياتهم وعلائقهم دون ان يملكوا حلولا للخروج منها فتحصل الانحرافات للذين لا يملكون (مستقرات فكرية) تعيد اليهم اتزانهم بحده الادنى على اقل تقدير والصبر على السوء الاسري والمجتمعي الذي يحيق بهم . وحين نرصد المجتمعات الفائقة التحضر نجد ان علائقها الاجتماعية متقطعة حيث تم تمييع نظام الاسرة واصبح الفرد في اوربا مثلا وكأنه عتلة حضارية لا يمتلك اي نظام مجتمعي انساني معهود بل تم الاعتزال المجتمعي رغم اننا نرى مجتمع شفاف الا انه خالي من العواطف ... هنا بعض النصائح عسى ان تنفعكم واهم تلك النصائح هي :
الاسترواح برائحة (البصل) وعليكم ان تأخذوا رأس بصل من الحجم فوق المتوسط ومن ثم تقطيعه الى قطع بقدر حبة الحمص ووضعه في كأسة كبيرة او قدر (حلة .. طنجرة) ومن ثم ضع على الرأس غطاء (كوفية) كبيرة ومن ثم قم بتقريب الوجه الى ذلك الوعاء مع اسدال الغطاء على الرأس والقدر لكي لا تتشتت الراتنجات العطرية المنبعثة من البصل المقطع وعليكم الاستنشاق بكثرة من خلال شهيق الفم كما يجب فتح العينين للسماح بغدد الدمع ان تنهمر لاكبر قدر ممكن ... الراتنج العطري للبصل ثبت انه يحفز هرمونات وغدد عديدة في الجسم وبدورها تحسن من قراءات نسب المواد التكوينية في الدم مقتربة من القراءات الطبيعية كما تقوم تلك الراتنجات بوظيفة تحسين لزوجة السائل المخي مما يسبب في تحسن ملحوظ في الحالة النفسية .. تلك الممارسة مجربة لكثير من الاشخاص وكانت نتائجها واضحة جدا وان الاستمرار عليها يوميا ولكل جلسة 15 ـ 20 دقيقة كافية لتحسين حالة الاكتئاب ومن ثم القضاء على تلك الظاهرة الخانقة وهذه الممارسة هي نتيجة لبحوث مستمرة في مثل (تصريف الرياح) السليماني الوارد في القرءان ووجدنا ان لكل راتنج عطري خلقه الله وظيفة في الخلق سواء للانسان او الحيوان وعلى طالب التأمين الالهي ان يركز على الاسترواح بالراتنجات العطرية كلها ولكل المخلوقات النباتية وسوف يجد الشخص نفسه ان احد تلك الراتنجات او بعض منها يؤدي الى تحسن مطرد في صحته الجسدية او النفسية
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (سورة التوبة 119)
كونوا لفظ من بناء (مكون) او (كائن) فطالبي التأمين الالهي (الذين ءامنوا) عليهم ان يكونوا كيانهم الفكري مع كيان (صادق) غير كاذب لـ (يتقوا الله) اي يكونوا اقوياء بنظم الله وذلك يعني الابتعاد عن اي مكون غير صادق مثل الافلام والمسلسلات ولعبة كرة القدم والاغاني والسياسة عموما والوطنية خصوصا فكل تلك المكونات وامثالها مكونات (غير صادقة) وان ربط الفكر معها يتسبب في ضعف المورد الفكري (متقلبات الفكر) فيضعف النتاج العقلي ويتسبب في (عدم رضا) في مجتمع الانسان الخاص (الاسرة) و العام (معارف الانسان) فانضباط النفس فكريا مع المكون الصادق يعتبر (هدف) استثماري رصين يؤدي بالنتيجة الى نجاح الفرد شخصيا ومجتمعيا فان اتم الشخص سيطرته على فكره مع مكونات صادقة فيحصل على (شهادة) عليا من نظم الله ويتألق عقله لدرجة تفوق اي تألق
نأمل ان تكون هذه الرجرجة الفكرية نافعة لكم وان شئتم فهنلك المزيد
السلام عليكم
نستسمحكم كرما اننا سنقوم بنشر هذه المعالجة مع رسالتكم مع التأكيد الى عدم الاشارة لشخصكم الكريم لخصوصية المطلب ذلك لاننا نسعى لتعميم المنفعة وهو هدف نسعى اليه قربة لله تعالى
تعليق