فواتـــــح الســور (الحروف المقطعة )
شكلت بعض فواتح السور مساحة عريضة وكبيرة لرمزية (1) القرآن لم يكشف أسرارها بعد وما جاء في كتب التفاسير ماهي الا محاولات استقراب معاني الحروف المقطعة وعلاقتها بالرمز القرآني .
فالحروف المقطعة جائت بداية لتسع وعشرين سورة قيل أنها مفاتيح السور نفسها , وقيل بأنها تمثل الوجود الأجمالي لتلك السور , وقيل بأنها أجمالا لحوادث وقعت بعد زمن النزول بفترات غير قصيرة وقيل بأنها أجمالا لوقائع البشرية في آخر الزمان وقيل بأنها أجمالا للقرءان كله وقيل مجرد حروف مبان لا تحمل أي معنى وقيل وقيل ..
وهذا الأختلاف يكشف عن غياب الحقيقة الكامنة ورائها وكل ما جاء هي تقريبات ولكن بحسب التدبر فان هذه الحروف تمثل أس الرمزية القرآنية ومرجعها فهي تمثل الخطوط البيانية لأي رمزية أخرى وبها خوطب الخاصة على سبيل الهداية الخاصة .فعد الإمام الحسين (عليه السّلام) (( كتابُ الله عزّ وجلّ على أربعة أشياء : على العبارة ، والإشارة ، واللطائف ، والحقائق . فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء ))
فأن القرآن الكريم يتحرك بأتجاه الأنسان بحركتين الاولى كمية (أكثرية ) والثانية نوعية (أفضلية) .
ولا شك أننا لا نلاحظ في الأكثرية كمالات خاصة حيث يكفي أن ينساقون بواسطة العقل الجمعي (2) ودورهم تشكيل القاعدة .
وأما النوعية أو قل الأفضلية فأن الملحوظ فيهم كمالات خاصة فهم نخبة البشرية وعليه فأن الهداية العامة يقصد بها الأكثرية والهداية الخاصة يقصد بها الأفضلية وبما ان الاكثرية لا يلتفتوا لوجود واهمية فواتح السور فضلا عن السؤال عنها لافتقارهم لكمالات خاصة تستدعي منهم ذلك والذي عليه الافضلية .لذلك جائت فواتح السور برمزية تمثل مستوى عالي ينسجم وقوة الملكات التي يتحلى بها الخاصة .
أرجو من الاخوة والاخوات التدبر ومراجعة السور التي تتصدر حروف مقطعة ليتحفونا بما يحتملوه منها
_________________________________
توضيحات الاصطلاحات التي جائت بالمنشور
_________________________________
1.(الرمزية )هي نو ع من أنواع التشبيه وتستخدم فيها الرموز والإشارات والمقابلات المادية لتشير الى شيء معنوي , تعد الرمزية اكتشاف لشكل موضوعي محدد يمثل مجالاً غامضاً فسيحاً من الذاتية، "بإظهار غير المرئي أو المعني عن طريق ما هو مرئي" الرمزية مذهب أدبي فلسفي غربي ، يعبر عن التجارب الأدبية والفلسفية المختلفة بواسطة الرمز أو الإشارة أو التلميح. - والرمز معناه الإيحاء، أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنها مباشرة.
2.(العقل الجمعي)ظاهرة نفسية تفترض فيها الجماهير أن تصرفات الجماعة في حالة معينة تعكس سلوكاً صحيحاً. وهي سطوة أثر الجماعة على الفرد تظهر في قابلية الأفراد إلى الانصياع إلى قرارات معينة بغض النظر عن صوابها من خطئها في ظاهرة تسمى بسلوك القطيع.
شكلت بعض فواتح السور مساحة عريضة وكبيرة لرمزية (1) القرآن لم يكشف أسرارها بعد وما جاء في كتب التفاسير ماهي الا محاولات استقراب معاني الحروف المقطعة وعلاقتها بالرمز القرآني .
فالحروف المقطعة جائت بداية لتسع وعشرين سورة قيل أنها مفاتيح السور نفسها , وقيل بأنها تمثل الوجود الأجمالي لتلك السور , وقيل بأنها أجمالا لحوادث وقعت بعد زمن النزول بفترات غير قصيرة وقيل بأنها أجمالا لوقائع البشرية في آخر الزمان وقيل بأنها أجمالا للقرءان كله وقيل مجرد حروف مبان لا تحمل أي معنى وقيل وقيل ..
وهذا الأختلاف يكشف عن غياب الحقيقة الكامنة ورائها وكل ما جاء هي تقريبات ولكن بحسب التدبر فان هذه الحروف تمثل أس الرمزية القرآنية ومرجعها فهي تمثل الخطوط البيانية لأي رمزية أخرى وبها خوطب الخاصة على سبيل الهداية الخاصة .فعد الإمام الحسين (عليه السّلام) (( كتابُ الله عزّ وجلّ على أربعة أشياء : على العبارة ، والإشارة ، واللطائف ، والحقائق . فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء ))
فأن القرآن الكريم يتحرك بأتجاه الأنسان بحركتين الاولى كمية (أكثرية ) والثانية نوعية (أفضلية) .
ولا شك أننا لا نلاحظ في الأكثرية كمالات خاصة حيث يكفي أن ينساقون بواسطة العقل الجمعي (2) ودورهم تشكيل القاعدة .
وأما النوعية أو قل الأفضلية فأن الملحوظ فيهم كمالات خاصة فهم نخبة البشرية وعليه فأن الهداية العامة يقصد بها الأكثرية والهداية الخاصة يقصد بها الأفضلية وبما ان الاكثرية لا يلتفتوا لوجود واهمية فواتح السور فضلا عن السؤال عنها لافتقارهم لكمالات خاصة تستدعي منهم ذلك والذي عليه الافضلية .لذلك جائت فواتح السور برمزية تمثل مستوى عالي ينسجم وقوة الملكات التي يتحلى بها الخاصة .
أرجو من الاخوة والاخوات التدبر ومراجعة السور التي تتصدر حروف مقطعة ليتحفونا بما يحتملوه منها
_________________________________
توضيحات الاصطلاحات التي جائت بالمنشور
_________________________________
1.(الرمزية )هي نو ع من أنواع التشبيه وتستخدم فيها الرموز والإشارات والمقابلات المادية لتشير الى شيء معنوي , تعد الرمزية اكتشاف لشكل موضوعي محدد يمثل مجالاً غامضاً فسيحاً من الذاتية، "بإظهار غير المرئي أو المعني عن طريق ما هو مرئي" الرمزية مذهب أدبي فلسفي غربي ، يعبر عن التجارب الأدبية والفلسفية المختلفة بواسطة الرمز أو الإشارة أو التلميح. - والرمز معناه الإيحاء، أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنها مباشرة.
2.(العقل الجمعي)ظاهرة نفسية تفترض فيها الجماهير أن تصرفات الجماعة في حالة معينة تعكس سلوكاً صحيحاً. وهي سطوة أثر الجماعة على الفرد تظهر في قابلية الأفراد إلى الانصياع إلى قرارات معينة بغض النظر عن صوابها من خطئها في ظاهرة تسمى بسلوك القطيع.
تعليق