مسلسل مسميات الأنبياء والرسل في القرءان
1
إبراهيم
من أجل بيان صفات النبوة والرسالة في مسمياتهم
1
إبراهيم
من أجل بيان صفات النبوة والرسالة في مسمياتهم
من المؤكد أن كثير من أسماء الأنبياء والرسل وردت في منشورات المعهد التذكيرية الا ان هذه المحاولة ستكون جامعه لبيان تلك الصفات الرسالية والتنبؤية محرره من الشخصنة التأريخية لغرض بيان علل مسمياتهم وحاكمية ورود أسمائهم كـ (بيان) قرءاني يعالج محاور مختلفة من سنن الله وأنظمة الخلق وفق منهجية متصلة بنصوص القرءان الدستوريه بلسانه العربي المبين قد تقيم ذكرى تنفع الباحثين المعاصرين في القرءان لان فقه المسلمين قام ونشأ قبل حضارة العصر وعندها قد تقوم فرصة تخرج الباحثين في القرءان من دائرة الرواية التأريخية التي لم تقدم للمسلمين بيانات معاصرة في زمن امتلأ بالمخالفات الصريحة لسنن الخلق وأنظمة الرحمان في وجيهن من واجهات الخلق (رحم العقل + رحم الماده) والذي يساوي عربيا لفظ (الرحمان) ومنه
{ الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرءانَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } (سورة الرحمن 1 - 4)
البيان في القرءان والله شغل علة القرءان عند خلق الانسان واله شغل علة البيان في القرءان
اول بيان سنعالج ادواته في مسمى (إبراهيم) والذي قيل عنه انه أبو الأنبياء حيث ورد اسم إبراهيم في القرءان حوالي 70 مره وهو دلالة مبينه على أهمية الصفة الابراهيمية ! وبعده بيان في
لفظ إبراهيم فهو من جذر عربي (برأ) وهو في علم الحرف يعني (كينونة قبض وسيله) والقبض هنا قبض حيازه وليس قبض ايقاف وحين يكون الجذر على عربة عربية متحركة يكون (برأ , أبرأ , باريء , بريء , براءه , براءة , ابريء , أبرأهم , إبراهيم ... ووو) فيكون المعنى في البناء الحرفي لـ إبراهيم (مشغل تكويني ) لـ (حيازة قابض) لـ (ديمومة وسيله فعاله)
ذلك يعني ان هنلك نظام كوني إلهي الخلق والتشغيل مرتبط بعقل الانسان وهو الموصوف بـ الـ (مشغل الـ تكويني) الذي يمنح الانسان الابراهيمي (حيازة قابض) بصفته باثق مستمر في عقل الابراهيمي
(ديمومة وسيله فعاله) وذلك الوصف شأن عظيم لغاية قصوى فالابراهيمي يمتلك قدرة عقلية فائقة
نقرأ نص قرءاني لذلك الرشاد الحرفي في ءاية عظيمة الوصف جليلة البيان
{ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (سورة الأَنعام 75)
ذلك الوصف عظيم لغاية عقلانية مطلقة فليس من السهل ان يحمل انسان صفة رؤيا ملكوت السماوات والأرض ويكون موقنا بها أي يعرف قوانينها فلفظ (موقن) من جذر (قن) وهو على عربة العربية (قن , قنن , قان , قانون , قوانين ووو) وعند تشغيل القانون يكون (موقن) بمشغلات روابط القانون فيكون على (يقين عقلي) وتلك مدركة فطرية فمن يعرف قوانين الشيء يكون على يقين به ومطمئن له فإبراهيم يريه الله (ملكوت) السماوات والأرض لغرض ان يصل الى اليقين وبالتالي ينعدم عنده الخطأ فيكون محصن بما (مكلت) السماوات والأرض من ملكوت أي ما ملكته من سنن لتكون في لفظ قرءاني (ملكوت) يحمل رابط أي ملكات عقلية تكشف علل مرابط السماوات والأرض في عقلانية الابراهيمي إبراهيم ! ومن ذلك الرشاد العلمي جاء نص قرءاني يؤكد مدى الرفعة الإيجابية في (ملة إبراهيم)
{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)
سفه ... في علم الحرف يعني (ديمومة غالبه تستبدل الفعل) وتلك هي صفة ( السفيه) في معارفنا فتكون كل تصرفاته او اكثر تصرفاته عوجاء
تؤدي الى نتائج غير ايجابيه بل اكثر تصرفاته سالبه وذلك شأن معروف في صفات السفهاء
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ ... (يرغب عن) هي ضديد لـ (يرغب في) لان (عن) تعني حرفيا (استبدال الفعل المنتج) فبدلا من ان يطلب المال من الله يسعى لسرقة المال من الناس وبدلا من التمسك بانظمة الله وسننه تراه يتمسك بسنن من غير الله ومن دون الله ! وتلك هي علة السفاهة وجوهرها العلمي حين ينقطع الوصال الموجب بين العبد وأنظمة الخالق ويحل بديله الوصال السالب (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)! ونقرأ في إبراهيم
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة آل عمران 67)
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا ... لا تعني أن إبراهيم لم يكن على دين اليهود او دين النصارى بل لفظ (يهود) يعني (يحوز نظم الهداية من نفسه) والنصراني يعني (يحوز نظم النصر من نفسه) اما ما ورد في الروايات ان اليهود والنصارى هي اديان ولها توراة وانجيل يكذبها النص القرءاني المبين (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) !! .. التوراة في لسان عربي مبين تعني (حاوية المتواري) مثلما نقول عربيا ( روى , رواة , ثق , ثقاة , حاور , محاورات , توارى , توراة ..) ذلك يعني أن حامل الصفة الابراهيمة لم يهدي نفسه (يهودي) ولم ينصر نفسه (نصراني) ولكنه (حنيف مسلم) يريه الله ملكوت السماوات والارض
حنيف ... يعني حرفيا انه فعل تبادلي فائق لـ حيازة تبادليه وهي الصفة التي تتفعل بين عقل إبراهيم والنظم الإلهية التي يتواصل معها ليوقن بملكوت السماوات والأرض فابراهيم يمتلك (حنفيه) لـ سلمه وسلامته يفتحها عند حاجته ليتصل بانظمة الله فيكشف عللها
مسلم ... وهو مشغل سلم ويعني حرفيا (مشغل لتشغيل ناقل غالب)
ناقل غالب ... وهو الوصال الذي ينتقل من النظام الإلهي الى عقلانية إبراهيم ليرى ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين فهي مناقلة غالبة التشغيل يتصل بها إبراهيم وهي منحة له من الله !!
ذلك هو (إبراهيم) الذي إمتلك (علة عقلية) في صفة البراءة والتي ربطته بـ (علة منظومة خلق) متخصصة يرى من خلالها بعقله ما يشاء من ملكوت السماوات والأرض فيؤتى من العلم ما لم يؤتى لآدمي ءاخر لا يحمل وصال الصفة الابراهيمية في عقله !
ذلك هو (إبراهيم) في نصوص قرءانية مبينة يدركها الباحث في القرءان إن صادق على دستورية نص القرءان بصفته (بيان) من مصدر إلهي لا يدانيه (بيان) ءاخر صنعته رواية في التأريخ او رأي لفقيه في الدين !
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى
ذلك هو المقام الرفيع الذي يتمتع به من حمل صفات إبراهيم ولكن فطرة جيلنا المعاصر فقدت البراءة الفطرية التي يتمتع بها إبراهيم فمن اصلح فطرة عقله التي فطرها الله فيه كما خلقها الله فهو مرشح ليكون ابراهيما !
التالي هو النبي الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق