مسلسل مسميات الأنبياء والرسل في القرءان
2
محمد عليه افضل الصلاة والسلام
من أجل بيان الرسالة المحمدية الشريفة
2
محمد عليه افضل الصلاة والسلام
من أجل بيان الرسالة المحمدية الشريفة
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 144)
رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ..... لفظ (خَلَتْ) في علم الحرف يعني (محتوى سريان فاعليه منقوله) أي منفيه وذلك واضح من صفته عليه افضل الصلاة والسلام انه حمل (رسالة متكاملة) جعلت رسالته الشريفة خاتمة الرسالات (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)
تلك الخصوصية التي اختص الله بها رسول الرحمة تزامنت مع زمن كان فيه الناس على ضلال بعيد وفي مجتمع العرب كانت صورة ذلك الضلال واضحة من خلال كثرة الاصنام حسب ما نقله تأريخ تلك الحقبة وأكده القرءان
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرءانُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ } (سورة الأَنعام 19)
وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ .... ففي براءة الرسول من شركهم بالله وصال مع (ملة إبراهيم) الذي ورد نصه في القرءان
{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ } (سورة الأَنعام 78)
عند تدبر النصوص الشريفة والتفكر العميق فيها تتضح صوره فكريه ملزمه للباحث تحمل اسقاطات تأريخيه غير حميده الا ان حكمة النص وعلو بيانه تمنح الباحث انعطافة بحثية خطيرة ونقرأ مقطع من الاية 144 من سورة ءال عمران لتتضح معالم تلك الاسقاطات التأريخية في (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ )
النص الشريف يطلق تذكرة متميزه وهي أن الرسالة المحمدية الشريفة (لم تكن لعرب الحجاز !) لان الله عرّفهم (انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) فتقوم الذكرى المميزه ان محمد عليه افضل الصلاة والسلام يحمل رسالة إلهية للبشر جميعا ولكل عصورهم واسقط عرب الحجاز في ما وصفهم بانقلابهم !!
التذكرة الحرجة والعنيدة أعلاه تمتلك من الاسانيد القرءانية ما لا يمكن ان يحصى في منشور تذكيري ولكن المهم الأهم هو معرفة حاكمية الرسالة المحمدية على مر أجيال بشرية لا يمكن رسم نهاية زمنية لها ! ونبدأ بأول تذكرة علمية في اسمه الشريف لندرك شمولية رسالته الشريفة
مُحَمَّدٌ .... يعني في علم الحرف (منقلب مسار تشغيلي) لـ (تشغيل فائق) وذلك يعني أن العلة المحمدية الشريفة تمتلك (منقلب مسار تشغيلي) و (فائق) ولن نجهد العقل كثيرا لمعرفة مستند ذلك الرشاد الحرفي فنقرأ
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)
النص الشريف يؤكد ان كل عمل يعمله العباد ينقلب مساره (فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) وذلك بيان خطير وكبير لو تمسك به الباحث ولا غرابة من مثل ذلك البيان في زمننا المتحضر جدا وفيه وصف مفترض للتوضيح في منصة تويتر للتواصل (مثلا) ولسان حالها المفترض يقول تقنيا (وقل غردوا فسيرى تويتر تغريداتكم ومدراؤه والمغردون !) فهل امتلك الانسان تقنيات من إله غير الله ! ام انهم استثمروا ما خلق الله من نظم في صنع الموجات وصنع أجهزة بثقها !
من ذلك الحراك الفكري (الحرج) يتضح أن (الرسول محمد) عليه افضل الصلاة والسلام مستمر بصفته الرسالية رغم أن التأريخ شهد موت جسده الشريف الا ان حيوية رسالته لن تموت ولم يقيله الموت عن رسالته التي حملها من الله ومعه (المؤمنون) الذين يلتحقون به بعد موتهم وذلك الرشاد ملزم عند الباحث بموجب تذكرة النص (فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) وهل المؤمنون هم الذين ءامنوا معه عند رسالته في حياته ! اليس كل من اعتل بعلة الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام صار مؤمنا وهل الله يصطفي المؤمنون في حياة النبي ويعزل عنهم المؤمنون الذي ءامنوا بعد موته !! ونحن نقرأ (أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)
مُحَمَّد ... هو (مشغل صفة حمد) وصفة (حمد) في علم الحرف تعني (منقلب مسار فائق التشغيل) وهو ما تحدثنا به في مذكرات سابقه وهو يعني (اللاحدود) فعندما نقول (الحمد لله) فهي تعني (اللاحدود) لامر الله ونرى ذلك في كثير من مظاهر الخلق فالماء مثلا لاحدود له بالاستهلاك فكل ما يستهلك البشر والحيوان والنبات وما يغور في بطن الأرض من ماء يعود فيتبخر وينزل منقى مصفى على شكل مطر او عيون تبثق الماء !! والاوكسجين لن ينتهي (لا حد له) فالانسان والحيوان يستهلك الاوكسجين الا ان النبات ينتج اوكسجين في النهار ليوازن نسبة الاوكسجين في الطبيعة ! ذلك هو اللاحدود المادي اما عناصر السلم في الإسلام فهي لا حدود لها ومحمد عيله افضل الصلاة والسلام مشغل حمدها !
عندما خاطب الله البشرية في القرءان ضمن وعاء الرسالة المحمدية الشريفة وعلتها تشغيل اللاحدود فنزل في القرءان نص عجب وهو
{ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } (سورة يس 40)
بعد حوالي 14 قرن اكتشف البشر المعاصر ان القمر تابع ارضي خاضع لجاذبية الأرض فالشمس لا تدركه !! فهل هذه الاية لقريش او اهل مكة او عرب الحجاز !! أم انها للبشرية جميعا واذا كان محمدا قد مات بجسده فهل روحه الشريفة ميتة أيضا وهو يرى بعد الله اعمال العباد ومعه المؤمنون !!
ذلك ايجاز موجز لـ (علة محمد) التي شرفها الله بخاتمة الرسالات والذي قال فيها أفإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم وهو (الكفر) ولو تساءلنا عن سبب موت الرسول ولمَ لم يطيل الله بعمره الشريف ليرسخ رسالته أكثر واكثر ليمنع الاختلاف فيها بعد موته ؟ الجواب سيكون ان بوابة الايمان بالله والاعتلال بالعلة المحمدية الشريفة تحتاج الى حق أي (استحقاق) فلو كان الحق والاستحقاق قائما ما كان للنص الدستوري مقام في القرءان في (انقلبتم على اعقابكم)
مذكرتنا أعلاه لا يراد بها مهاجمة جيل الرسالة لان فيهم مؤمنون بالحق ولم ينقلبوا على اعقابهم بدليل أن الله ذكرهم في نفس الاية (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) وذلك ما سعينا للتذكير به لغرض بيان كينونة العلة المحمدية الشريفة ونحن مسلمون معتلون بتلك العلة وعلينا ان نحسن مرابطنا العقلية بها ليقوم الدين فينا بالحق الذي يصاحبه الاستحقاق الموجب
نماذج لتساؤلات تذكيرية لـ العلة المحمدية
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ .. التساؤل إن ذلك حصل في عهد الرساله وهل ما بعده ضياع المسلم او الإسلام ؟
قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ... كيف نطيع الرسول وهو ميت ؟
كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ... كيف نشهد أن الرسول حق ولنا (استحقاق) لرسالته وهو ميت كما مات اباؤنا ؟
التالي : نبي الله (هود)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق