مسلسل مسميات الأنبياء والرسل في القرءان
3
نبؤة الاخاء ـ هود
من اجل بيان صفة رسائل الاخاء
3
نبؤة الاخاء ـ هود
من اجل بيان صفة رسائل الاخاء
ورد في القرءان سورة (هود) وتسلسلها السورة 11 في المصحف الشريف
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ } (سورة هود 50)
صفة الاخاء وردت مقرونه بـ هود (أَخَاهُمْ هُودًا) وكذلك اقترنت بكل من صالح (أَخُوهُمْ صَالِحٌ) ولوط (أَخُوهُمْ لُوطٌ) ونوح (أَخُوهُمْ نُوحٌ) وشعيب (أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) وفي المعهد تم نشر (اخاء العقل) بدلائل من القرءان (اخاء عقلي) وهي بين (موسى وهرون)
{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي } (سورة طه 29 - 30)
{ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا } (سورة مريم 53)
أولئك الأنبياء (لوط , شعيب , صالح , هود , نوح , هارون) يحملون صفة الاخاء العقلية فلفظ (أخ) تعني في علم الحرف (سريان فاعلية مكون) وذلك الرشاد يظهر عند الاخوة بالاب او الام حيث تكون الجينات مكون ساري بين الاخوين كما تجري بين عقلين نتيجة (سريان فاعلية) مكون عقلي سواء كان السريان عبارة عن فاعلية تشغيليه دائمه (أخاهم) او رابط تشغيلي دائم (أخوهم) وقد ورد في القرءان لفظ (اخوهم) ولفظ (أخاهم) مثل (أَخَاهُمْ هُودًا)
لفظ (هود) يعني في علم الحرف (منقلب مسار دائم الربط) ومنه الهدي والهداية من جذر واحد فالشخص الذي يملك (رابط هدايه) من الله يستطيع ان ينصح قومه و (يتنبأ) بما سيحدث لهم إن اصروا على مخالفاتهم وكذلك (يتنبأ) لهم بما سيكون عندما (يهتدوا) من (هود) فالنبي (هود) لا يوجد له شخصية في التأريخ بل هو متنبيء عقلي قد يحمله أي مهتدي يهديه الله هديا موجبا وقد ورد ذلك الهدي والالهام في القرءان
{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإِنْسان 2 - 3)
ذلك البيان هو نظام الهي (سنة خلق) معلنة في خارطة الخلق (قرءان) ولكن الروايات تحدثت عن (هود) بصفته نبي مرسل من الله الى (قوم عاد) ويقال انهم ءاباء العرق العربي كانوا يعيشون في منطقه اسمها (الاحقاف) وان قوم عاد ذوي طول فارع القامة يبلغ طولهم من (70 الى 100) ذراع !! والله يقول (لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ) وبحسب الرواية يعني ان الله استبدل خلق (موديل البشر) بعد ان كانوا عمالقة بالطول مثلما تستبدل شركات صنع السيارات موديل انتاجهم !!
هود ... صفة محمولة على عقل (بشري) تحمل رساله يتم اعلان هديها على (قوم عاد) حسب النصوص الشريفة (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) لان هود وصالح وشعيب ونوح متصفين بصفة (رسل) عاشوا مع اقوام انحرفوا عن صراط الله فهم يحملون جذور صفات ما اعتاد عليه قومهم من تصرفات فاسدة وحصلت في عقولهم صحوة من الله شكلت تكليفا على انفسهم لبثق رسائل الله ونقرأ سنة ذلك التكليف في القرءان
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)
من يصحو عليه ان يعلن الهدي الذي نزل متآخيا في وعائه العقلي ليبين فساد قومه مثل (قوم عاد) ونبيهم (هود) ... لفظ (عاد) من العادة والعادات التي نعرفها وذلك من لسان عربي (مبين) ملزم للباحث لانه يقرأ قرءان بلسان عربي مبين ويمكن ان ندرك اقوام ذوي عادات صنعها اباؤهم وفطروا عليها في زمننا او في الاولين فصارت في عقولهم وكأنها (ءالهة) يخشون مخالفتها ومثل تلك العادات موجودة عند كل شعوب العالم ومنها كثير عند المسلمين !! ومن ينفر من تأليه عاداتهم نتيجة هدي الهي موجب يتسمى بمسمى صفة (هود) وقد ورد نص القرءان أن هود لا يمتلك وحي رسالي بل (بينة) بانت في عقله !
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ } (سورة هود 50 - 52)
هود مهتدي من ربه الذي يلهم عبده
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
هود ملهم ومهتدي من ربه إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
هود متنبيء بموجب نص القرءان فهو نبي ومرسل
{ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } (سورة هود 57)
الا ان الخطاب الديني حصر الرسل والانبياء في مسميات تأريخية وكأن الله سبحانه أوقف سنة ارسال الرسل والانبياء بل هي سنة دائمة لان لله الحجة البالغة على عباده ونقرأ نصا صريحا يؤكد كينونة الرسل والانبياء
{ اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)
رسل الله لا تتوقف ما دام الانسان على وجه الأرض وهنلك رسل بشرية مثل مسميات الأنبياء والرسل وهنلك رسل مادية فيزيائيه او عضوية مرضية مثل (الغضب البيئي) و (الفيروسات) وغيرها من مظاهر السوء والفساد وهنلك مظاهر حميدة وحسنة عند كثير من البشر فرادى او جماعات تعلن عن موارد إلهية النشأة والنفاذ بصفتها الحميدة وكل من يدعو الى سبيل ربه بالحق فهو مهتدي
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ
التالي : نوح
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق