السلام عليكم
ماذا تعني كلمة فحشاء في اللسان العربي المبين
كلمة فحشاء تكررت في القرءان سبع مرات كما في الايات الكريمات التالية :
1 ـ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (سورة العنْكبوت 45)
2 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (سورة النور 21)
3 ـ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (سورةالنحل 90)
4 ـ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (سورة يوسف24)
5 ـ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (سورة الأَعراف28)
6 ـ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (سورة البقرة 268)
7 ـ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ , إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (سورة البقرة 168 - 169)
ومن تلك الايات يتضح ان الله لا يأمر بالفحشاء ويأمر بالعدل وذلك يعني ان الفحشاء ضديد العدل وكذلك يتضح ان الشيطان هو الذي يأمر بالفحشاء وهي ضديد امر الله بالعدل ومن سورة يوسف يتضح ان من يرى برهان ربه تنصرف عنه صفة الفحشاء , ومن الاية 168 من سورة البقرة اعلاه يتضح ان الشيطان يعد الناس (الفقر) وهو يأمر بالفحشاء وان الله يعد البشرية (بالمغفرة) ويعدهم فضل منه , ويتضح من الاية 90 من سورة النحل اعلاه ان الله يأمر بالاحسان والعدل وايتاء ذي القربى و (ينهى عن الفحشاء) و (المنكر) و (البغي) الا اننا نسمع من رجال الدين ونقرأ في فقه الدين خلطا غير واضحا في (الفحشاء والمنكر والبغي) حيث يتحدث اهل الدين ان البغي فحشاء وان المنكر فحشاء الا ان الاية الكريمة تفرق بين كل كلمة من تلك الكلمات بمدلولها الذي يريد الله ان يبلغنا به واهم ما تدركه مداركنا ان (الفحشاء هي ضديد العدل)
عندما نسمع رجال الدين او خطباء الجوامع نفهم منهم ان (الفحشاء) هو العمل الفاسق كشرب الخمر والسرقة وامثاله وكل عمل غير صالح يعتبره الدين انه فحشاء ولم نحصل على تعريف واضح ومحدد الصفات للفحشاء فهي خليط من اعمال كثيرة وكلها محرمة في الدين الا اننا في لساننا العربي نستخدم كلمة فحشاء في امور غير تلك الامور التي يشرحها رجال الدين فنقول مثلا (اصبحت الاسعار فاحشة) فهل اسعار السلع والحاجات تعرف الفحشاء كما يعرفها الدين ؟؟!! او يقال ان (الغلاء فاحش) ونقول مثلا ان (فلان اغتنى غنى فاحش) اي انه اصبح غنيا جدا فهل جمع المال الكثير يعتبر فحشاء , ومن لساننا الناطق لا نستطيع مثلا القول ان الدنيا امطرت مطرا فاحشا رغم انه كثير ولا نستطيع القول ان شدة الرياح فاحشة او برد او حر فاحش
طرحنا هذا الموضوع في المعهد على حاشية نقاش جرى بيني وبين بعض المتفقهين بالدين حول (اعتماد القرءان) كمادة دينية اساسية حيث وجدت رفضا قاطعا ان يكون القرءان هو المصدر القرءاني للدين بشكل مباشر ولا بد ان تؤخذ المادة القرءانية من اعلام المفسرين والثقاة الذين عالجوا القرءان فكريا عبر قرون عديدة و (لا يحق لنا) ان نستحدث في الدين منهجا جديدا وقال احدهم (ان القرءانيين) يرفضون السنة النبوية الشريفة وحين اخبرتهم ان ما يسمى بالقرءانيين هم دعاة سياسة اكثر من انهم دعاة دين وان ما ننادي به هو من حديث شريف (ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي) وان هجر السنة النبوية محرمة في القرءان وان السنة النبوية الشريفة مسطورة في القرءان فكيف يرفضها من يتخذ القرءان مصدرا للدين كما جاء في بحوث هذا المعهد الحر الا انهم رفضوا ذلك وقالوا ان القرءان لم يبين لنا مفردات اقامة الصلاة والوضوء ومفردات الحج وغيرها من السنن النبوية الشريفة واخبرتهم ايضا ان السنة النبوية الواردة الينا (فعل منقول) وليس قولا روائيا كما نشر ذلك المعهد الاسلامي فلم اجدهم يمتلكون قدرة التفريق الفكري بين السنة الروائية (قول منقول) عن سنة المناسك وهي الفعل المنقول الا اني اتوسم خيرا في بعضهم فقد وجدت ان هنلك استجابة خجولة وحذرة عند بعض اولئك المتفقهين في الدين واكثرهم لايزالون طلاب في مدارس دينية حكومية , عندما نريد للفطرة الناطقة فينا حضور متميز في القرءان حين نفتح بصيرتنا فيه نرى
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سورة الروم 30)
وعندما نقرأ في هذا المعهد ان لفظ (حنيف) هو (حنفية) تزود المكلف حاجته من الدين كما جاء في رابط الموضوع ادناه
كيف ولدت الحنفية ..!
فان الفحشاء تظهر لدينا على سطح العقل انها (الافراط في الشيء) فاي افراط في الشيء يزيد عن الحاجة هو (فاحش) ومنه (الفحشاء)في الاكل او اللبس او السكن وما يؤكد هذا الوضوح لدينا هو نص الاية التالية :
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (سورة الإسراء 27)
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (سورة الأَعراف 31)
ومن الواضح في شأن التبذير انه يعني الاسراف ما يزيد عن حاجة الانسان عندما يريد تأمين حاجته , مثل تلك الحالة واضحة عند الناس فيقولون قولا مشهورا (ما زاد عن حده انقلب ضده) وهو ظاهرة مبينة فمن يسقي زرعه اكثر من الحد المطلوب بشكل (فاحش) فان زرعه يهلك ومن يكون (فاحش الثراء) نراه متعبا منهكا ومن يفرط في الاكل يصاب بسوء الهظم وهكذا نرى كل شيء يزيد عن حاجة الشخص ينقلب الى ما اطلق عليه القرءان اسم (فحشاء) واكثر ما قام بيانه في افكارنا هو تضادد صفتي (العدل) و (الفحشاء) فالله يأمر بالعدل والشيطان يأمر بالفحشاء وحين نعلم ان (العدل) يعني (معادله) او (التعادل) في سداد حاجة الفرد فان اي افراط في تأمين حاجة الشخص يعني الخروج من صفة العدل والوقوع في صفة الفحشاء وهو (تفكر) لا نستطيع غض الطرف عنه لانه يفرض توازنه الفكري على فكر من يريد ان يكون القرءان دستورا له في كل يومياته
نأمل ان يتم مناقشة هذا الموضوع في المعهد الكريم لغرض ترسيخ تلك الافكار التي حضرت في حاجتنا لمعرفة (الفحشاء) فنحن حين نتوضأ مثلا تقربا لله ونفتح (حنفية الماء) فان حاجتنا لماء الوضوء لا تتعدى قدح من الماء لا يزيد على 250 سم مكعب الا ان الحنفية تهدر ما هو اضعاف تلك الكمية وبشكل (فاحش) !! اي (غير عادل) فهل هي فحشاء ونحن لا ندري !!؟
السلام عليكم
ماذا تعني كلمة فحشاء في اللسان العربي المبين
كلمة فحشاء تكررت في القرءان سبع مرات كما في الايات الكريمات التالية :
1 ـ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (سورة العنْكبوت 45)
2 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (سورة النور 21)
3 ـ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (سورةالنحل 90)
4 ـ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (سورة يوسف24)
5 ـ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (سورة الأَعراف28)
6 ـ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (سورة البقرة 268)
7 ـ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ , إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (سورة البقرة 168 - 169)
ومن تلك الايات يتضح ان الله لا يأمر بالفحشاء ويأمر بالعدل وذلك يعني ان الفحشاء ضديد العدل وكذلك يتضح ان الشيطان هو الذي يأمر بالفحشاء وهي ضديد امر الله بالعدل ومن سورة يوسف يتضح ان من يرى برهان ربه تنصرف عنه صفة الفحشاء , ومن الاية 168 من سورة البقرة اعلاه يتضح ان الشيطان يعد الناس (الفقر) وهو يأمر بالفحشاء وان الله يعد البشرية (بالمغفرة) ويعدهم فضل منه , ويتضح من الاية 90 من سورة النحل اعلاه ان الله يأمر بالاحسان والعدل وايتاء ذي القربى و (ينهى عن الفحشاء) و (المنكر) و (البغي) الا اننا نسمع من رجال الدين ونقرأ في فقه الدين خلطا غير واضحا في (الفحشاء والمنكر والبغي) حيث يتحدث اهل الدين ان البغي فحشاء وان المنكر فحشاء الا ان الاية الكريمة تفرق بين كل كلمة من تلك الكلمات بمدلولها الذي يريد الله ان يبلغنا به واهم ما تدركه مداركنا ان (الفحشاء هي ضديد العدل)
عندما نسمع رجال الدين او خطباء الجوامع نفهم منهم ان (الفحشاء) هو العمل الفاسق كشرب الخمر والسرقة وامثاله وكل عمل غير صالح يعتبره الدين انه فحشاء ولم نحصل على تعريف واضح ومحدد الصفات للفحشاء فهي خليط من اعمال كثيرة وكلها محرمة في الدين الا اننا في لساننا العربي نستخدم كلمة فحشاء في امور غير تلك الامور التي يشرحها رجال الدين فنقول مثلا (اصبحت الاسعار فاحشة) فهل اسعار السلع والحاجات تعرف الفحشاء كما يعرفها الدين ؟؟!! او يقال ان (الغلاء فاحش) ونقول مثلا ان (فلان اغتنى غنى فاحش) اي انه اصبح غنيا جدا فهل جمع المال الكثير يعتبر فحشاء , ومن لساننا الناطق لا نستطيع مثلا القول ان الدنيا امطرت مطرا فاحشا رغم انه كثير ولا نستطيع القول ان شدة الرياح فاحشة او برد او حر فاحش
طرحنا هذا الموضوع في المعهد على حاشية نقاش جرى بيني وبين بعض المتفقهين بالدين حول (اعتماد القرءان) كمادة دينية اساسية حيث وجدت رفضا قاطعا ان يكون القرءان هو المصدر القرءاني للدين بشكل مباشر ولا بد ان تؤخذ المادة القرءانية من اعلام المفسرين والثقاة الذين عالجوا القرءان فكريا عبر قرون عديدة و (لا يحق لنا) ان نستحدث في الدين منهجا جديدا وقال احدهم (ان القرءانيين) يرفضون السنة النبوية الشريفة وحين اخبرتهم ان ما يسمى بالقرءانيين هم دعاة سياسة اكثر من انهم دعاة دين وان ما ننادي به هو من حديث شريف (ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي) وان هجر السنة النبوية محرمة في القرءان وان السنة النبوية الشريفة مسطورة في القرءان فكيف يرفضها من يتخذ القرءان مصدرا للدين كما جاء في بحوث هذا المعهد الحر الا انهم رفضوا ذلك وقالوا ان القرءان لم يبين لنا مفردات اقامة الصلاة والوضوء ومفردات الحج وغيرها من السنن النبوية الشريفة واخبرتهم ايضا ان السنة النبوية الواردة الينا (فعل منقول) وليس قولا روائيا كما نشر ذلك المعهد الاسلامي فلم اجدهم يمتلكون قدرة التفريق الفكري بين السنة الروائية (قول منقول) عن سنة المناسك وهي الفعل المنقول الا اني اتوسم خيرا في بعضهم فقد وجدت ان هنلك استجابة خجولة وحذرة عند بعض اولئك المتفقهين في الدين واكثرهم لايزالون طلاب في مدارس دينية حكومية , عندما نريد للفطرة الناطقة فينا حضور متميز في القرءان حين نفتح بصيرتنا فيه نرى
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سورة الروم 30)
وعندما نقرأ في هذا المعهد ان لفظ (حنيف) هو (حنفية) تزود المكلف حاجته من الدين كما جاء في رابط الموضوع ادناه
كيف ولدت الحنفية ..!
فان الفحشاء تظهر لدينا على سطح العقل انها (الافراط في الشيء) فاي افراط في الشيء يزيد عن الحاجة هو (فاحش) ومنه (الفحشاء)في الاكل او اللبس او السكن وما يؤكد هذا الوضوح لدينا هو نص الاية التالية :
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (سورة الإسراء 27)
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (سورة الأَعراف 31)
ومن الواضح في شأن التبذير انه يعني الاسراف ما يزيد عن حاجة الانسان عندما يريد تأمين حاجته , مثل تلك الحالة واضحة عند الناس فيقولون قولا مشهورا (ما زاد عن حده انقلب ضده) وهو ظاهرة مبينة فمن يسقي زرعه اكثر من الحد المطلوب بشكل (فاحش) فان زرعه يهلك ومن يكون (فاحش الثراء) نراه متعبا منهكا ومن يفرط في الاكل يصاب بسوء الهظم وهكذا نرى كل شيء يزيد عن حاجة الشخص ينقلب الى ما اطلق عليه القرءان اسم (فحشاء) واكثر ما قام بيانه في افكارنا هو تضادد صفتي (العدل) و (الفحشاء) فالله يأمر بالعدل والشيطان يأمر بالفحشاء وحين نعلم ان (العدل) يعني (معادله) او (التعادل) في سداد حاجة الفرد فان اي افراط في تأمين حاجة الشخص يعني الخروج من صفة العدل والوقوع في صفة الفحشاء وهو (تفكر) لا نستطيع غض الطرف عنه لانه يفرض توازنه الفكري على فكر من يريد ان يكون القرءان دستورا له في كل يومياته
نأمل ان يتم مناقشة هذا الموضوع في المعهد الكريم لغرض ترسيخ تلك الافكار التي حضرت في حاجتنا لمعرفة (الفحشاء) فنحن حين نتوضأ مثلا تقربا لله ونفتح (حنفية الماء) فان حاجتنا لماء الوضوء لا تتعدى قدح من الماء لا يزيد على 250 سم مكعب الا ان الحنفية تهدر ما هو اضعاف تلك الكمية وبشكل (فاحش) !! اي (غير عادل) فهل هي فحشاء ونحن لا ندري !!؟
السلام عليكم
تعليق