رد: نصيحتي لولاة الأمر / للشيخ محمد بن راشد الهاشمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختنا الفاضلة نرحب بك بيننا في مشاركتك الاولى ونحن نتوسم خيرا في كل شخص يطلب انتسابه لهذا المعهد وهو معهد (ذو عهد) ان يكون النداء صافيا ونقيا ومن القرءان وليس من غيره وحين نعالج موضوعك الاول المنشور اعلاه نرى ان الشيخ محمد بن راشد كان موفقا عندما حدد ازمة المسلمين في (ضعف العقيدة) الا انه اخطأ في العلاج فالحكام خصوصا المعاصرين وهم (اولياء الوطن) غير مؤهلين للترويج للعقيدة فهم والعقيدة على طرفي نقيض وان أظهروا اسلامهم ودعوا للإسلام رغم انهم قلة واكثرهم فاسقون !! ولا يصح ان نقول كما قال الغزالي رحمه الله (طع اميرك وان كان فاسقا) فضعف العقيدة قائم ويقوم حين نشرك مع الله إلها ءاخر واول شريك وند لله في هذا الزمن هو الوطن فلا يمكن ان يكون (كهنة الوطن) مؤهلين للنصح والنصيحة كما ان وصفهم بـ (ولاة الامر) هو وصف يجافي الحق ونقرأ في القرءان بلسانه العربي المبين لنعرف من هم ولاة الامر الواجب طاعتهم
فهم (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فهم ولاة (أمر) وهو أمر منكم وليس أمر منهم وذلك لسان عربي مبين يمثل خامة الخطاب القرءاني الشريف (بلسان عربي مبين) فاذا قمنا (نحن) بتولية (امرنا) لاحد منهم فهو (ولي أمر) (منا) وليس منه ومثل ذلك نجده في كل شؤون حياتنا وليس مع صفة شخصنة الحكم النافذ في حاكم محدد الاسم او العنوان الوظيفي فعلى سبيل المثال حين يقوم احد الناس بخياطة ثوب له عند الخياط فالخياط سيكون (ولي أمر) ذلك الثوب وقد صدر الامر من طالب الثوب وليس من الخياط وحكامنا لا يمتلكون تلك الصفة ولا امثالها واذا عدنا الى الخلافة الراشدة ونقرأ صيغة (البيعة) في تولية أمر المسلمين نراها في تلك المقاصد التي نتحدث بها (بايعتك على كتاب الله وسنة رسوله) وحكام اليوم غير مؤهلين لمثل تلك الصفة او حتى اشباهها فهم يمتلكون (دستورا وطنيا) ويبايعون الشعب على ذلك الدستور في حب فائق للوطن والله يقول
فالوطن (المحبوب) عند (مواطنيه) هو ند لله وحكامه ما هم الا كهنة له يروجون للوطنية مستندين الى افكار زرعها (جان روسو و فولتير) قبل ممارسة الاتصال والاذاعات والفضائيات وشبكة الاتصال بأكثر من 200 عام وهي زرعة ماسونية تم تعميمها على شعوب الارض ومنها اقاليم المسلمين ونأمل منك مراجعة المواضيع التالية
الشيخ محمد بن راشد اثابه الله على نصيحته الا انها لا تنفع الناس لان النصيحة سوف لن تنفع الحكام لهدي الناس ذلك لان الهدي حصرا بيد الله وتلك نصوص قرءانية لا يمكن اهمالها على ناصية الدعوة للدين
فالنصيحة يجب ان تنقلب لدعاة الدين لـ يمارسوا سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بالتذكير بالقرءان بشكل مباشر وبلسانه العربي المبين وليس بلسان العرب فان اخطأ العرب في لسانهم او في فهمهم للقرءان فهم لا يشفعون لنا يوم الحساب والقرءان بلسان (عربي) (مبين) وهو قائم بين ايدينا واظهرنا ولا يمكن ان نستخرج بيانه من بطن التاريخ لانه قرءان قائم (غير مندثر) ولسانه (مبين)
ذلك منهجنا في هذا المعهد وهو عهد ونأمل ان يكون الاخوة الافاضل الذين يرغبون بمشاركتنا فيه ان يكون لهم رابط مع اهداف المعهد وعهده
تعليق