بسم الله الرحمان الرحيم
من يملك التقنية يصنع للناس عقول:
:
دراسة مثيرة للاهتمام نعرض عبر صفحات هذا المعهد بعض عناوينها لتعميم الوعي والعلم والادراك بما يحيط بنا من مؤامرات ...!! فهل نصحو ونتعظ.
( ... يقول الكاتب : لكي تكتمل صورة هذه المؤامرة ينبغي القاء نظرة فاحصة وموضوعية لمعرفة من يمتلك ويسيطر على اخطر ادواة الثروة العلمية والتقنية.
منذ سنوات صدر كتاب بعنوان (من يحكم امريكا )؟ لمجموعة من الباحثين واساتذة الجامعات بالولايات المتحدة.
ومن بين الحقائق التي ابرزها هذا الكتاب ان هناك 5000شخص من بين ازيد 200مليون امريكي يحتلون قمم السلطة في القطاعات الثلاثة التي ترتكز فيها غالبية موارد البلاد
وهي قطاع الشركات والمؤسسات ، وقطاع الحكومة ، وقطاع الراي العام.
الذين يسيطرون منهم على قطاع المؤسسات والشركات في الصناعة والمصارف وشركات التامين بنحصر عددهم 3573 شخصا ، وهم الذين يقرون ما يجب انتاجه ، واي انواع التقنية التي يجب تطبيقها وتطويرها.
و1557 يسيطرون على شبكات التلفزون الثلاث (سي بي ايس ) و ( ان بي سي ) و ( ايه بي سي ) وهؤلاء يعدون من اقوى الشخصيات نفوذا.
فالتلفزيون هو المصدر الرئيسي للمعلومات ، وفي مقدور من يسيطرون عليه التلاعب ببحر واسع من المعلومات وتركيز الانتباه على جانب معين من المشكلة بعينها، او اقناع الجماهير ان اختطاف الولايات المتحدة او اسرائيل لطائرة مدنية من الاعمال المشروعة .
بينما تصبح نفس هذه العمليات ارهابية دموية تهدد امن العالم اذا قام تنفيذها مجموعة يائسة من شعب اغتصب في ارضه او حريته ، او حركة وطنية تريد اسماع صوتها للعالم .( والمثال اوتي به للتشبيه فقط ).
- وفي حديث الكاتب عن فصل ءاخر بعنوان ( اخر قلاع الحرية ) اضاف قائلا:
لقد تنبأ الكاتب البريطاني جورج اورويل في روايته الشهيرة عام 1984 بظهور مجتمع تسيطر فيه اجهزة الاعلام والتصنت على المواطنين . وتنبئ قبله المفكر البريطاني هكسلي في كتابه الشهير ( العالم الجديد ) بسيطرة قلة من البشر على مصير البشرية كلها بواسطة العلم. حيث تستطيع التحكم في مشاعر الناس وافكارهم ، بل والتحكم في عملية انتاج العباقرة في المعامل الطبية (انتباه ياسادة!!! )
ومع ان هذه التنبؤات متشائمة الى حد بعيد ، فان ما ينشر الان في التحكم في اتجاهات الراي العام ، وكسب تاييده لاشد من برامج التسلح تهديدا لمصير كوكبنا ، مما نجعلنا نرى ان قدماء المستبدين في القرون الوسطى ليسوا سوى اطفال رحماء بشعوبهم.
ان التطور المثير في ميدان الثورة العلمية لا يقف عند حدود الاجهزة المعروفة مثل وسائل الاعلام وبنك المعلومات ، بل وصل الى حد مرعب في تطوير اجهزة التلصص !! بحيث اصبحت قادرة على اقتحام حجرة النوم ، وتصوير ما بداخلها من صور واصوات ، دون ان بشعر اصحابها بذلك ، ولقد امكن تثصغير ( الميكروفونات ) التلصصية على اسرارالناس الى حجم اصغر من راس عود الكبريت .
والبحث جاري على قدم وساق لابتكار ( كومبيوتر ) يقوم بترجمة موجات العقل البشري وتحويلها الى معاني وكلمات لمعرفة ما يدور في راس شخص مطلوب معرفة اسراره ، اي ان الحصن الاخير للحرية والخصوصية ، المتمثل بما يفكر فيه الانسان داخل نفسه يمكن ان يصبح عرضة للاقتحام.
ويجب ان نقف طويلا عند طلب غريب تقدم به عالم الوراثة ( لوريث جوشو ) الى الكونجرس الامريكي لاعتماد مبلغ 10 ملايين دولار لتكوين فريق عمل يتولى السيطرة على الخصائص الوراثية ( انتباه يا سادةة!!! ) ولقد عبر عن ذلك العالم الامريكي سكنير بقوله ( نحن نحتاج الى تقنية جديدة لتغيير السلوك البشري ، لانتاج اجيال متعاقبة من ( السوبرمان ) تملك الوسائل القادرة على زرع السلوك الذي نريده.
( انتهى )
منقول بتصرف لكاتبه ( الدكتور مصطفى طيبة ).بتاريخ 1987
وكلمة اخيرة : ان ما نعيشه ثورة تقنية هو تطور لمسخ العقل البشري .
وهو كما قال الكاتب الامريكي ( فانس باكارد في كتابه ( المشكلون لسلوك الشعب )...( من الممكن استخدام معارفنا المتطورة لاستعباد الناس ، بطريقة لم يحلمها بها احد من قبل ، بالغاء شخصياتهم المتميزة ، والسيطرة عليهم بوسائل يتم اختيارها بعناية ، بجيث لا يدركوا ابدا انهم فقدوا شخصياتهم).
من يملك التقنية يصنع للناس عقول:
:
دراسة مثيرة للاهتمام نعرض عبر صفحات هذا المعهد بعض عناوينها لتعميم الوعي والعلم والادراك بما يحيط بنا من مؤامرات ...!! فهل نصحو ونتعظ.
( ... يقول الكاتب : لكي تكتمل صورة هذه المؤامرة ينبغي القاء نظرة فاحصة وموضوعية لمعرفة من يمتلك ويسيطر على اخطر ادواة الثروة العلمية والتقنية.
منذ سنوات صدر كتاب بعنوان (من يحكم امريكا )؟ لمجموعة من الباحثين واساتذة الجامعات بالولايات المتحدة.
ومن بين الحقائق التي ابرزها هذا الكتاب ان هناك 5000شخص من بين ازيد 200مليون امريكي يحتلون قمم السلطة في القطاعات الثلاثة التي ترتكز فيها غالبية موارد البلاد
وهي قطاع الشركات والمؤسسات ، وقطاع الحكومة ، وقطاع الراي العام.
الذين يسيطرون منهم على قطاع المؤسسات والشركات في الصناعة والمصارف وشركات التامين بنحصر عددهم 3573 شخصا ، وهم الذين يقرون ما يجب انتاجه ، واي انواع التقنية التي يجب تطبيقها وتطويرها.
و1557 يسيطرون على شبكات التلفزون الثلاث (سي بي ايس ) و ( ان بي سي ) و ( ايه بي سي ) وهؤلاء يعدون من اقوى الشخصيات نفوذا.
فالتلفزيون هو المصدر الرئيسي للمعلومات ، وفي مقدور من يسيطرون عليه التلاعب ببحر واسع من المعلومات وتركيز الانتباه على جانب معين من المشكلة بعينها، او اقناع الجماهير ان اختطاف الولايات المتحدة او اسرائيل لطائرة مدنية من الاعمال المشروعة .
بينما تصبح نفس هذه العمليات ارهابية دموية تهدد امن العالم اذا قام تنفيذها مجموعة يائسة من شعب اغتصب في ارضه او حريته ، او حركة وطنية تريد اسماع صوتها للعالم .( والمثال اوتي به للتشبيه فقط ).
- وفي حديث الكاتب عن فصل ءاخر بعنوان ( اخر قلاع الحرية ) اضاف قائلا:
لقد تنبأ الكاتب البريطاني جورج اورويل في روايته الشهيرة عام 1984 بظهور مجتمع تسيطر فيه اجهزة الاعلام والتصنت على المواطنين . وتنبئ قبله المفكر البريطاني هكسلي في كتابه الشهير ( العالم الجديد ) بسيطرة قلة من البشر على مصير البشرية كلها بواسطة العلم. حيث تستطيع التحكم في مشاعر الناس وافكارهم ، بل والتحكم في عملية انتاج العباقرة في المعامل الطبية (انتباه ياسادة!!! )
ومع ان هذه التنبؤات متشائمة الى حد بعيد ، فان ما ينشر الان في التحكم في اتجاهات الراي العام ، وكسب تاييده لاشد من برامج التسلح تهديدا لمصير كوكبنا ، مما نجعلنا نرى ان قدماء المستبدين في القرون الوسطى ليسوا سوى اطفال رحماء بشعوبهم.
ان التطور المثير في ميدان الثورة العلمية لا يقف عند حدود الاجهزة المعروفة مثل وسائل الاعلام وبنك المعلومات ، بل وصل الى حد مرعب في تطوير اجهزة التلصص !! بحيث اصبحت قادرة على اقتحام حجرة النوم ، وتصوير ما بداخلها من صور واصوات ، دون ان بشعر اصحابها بذلك ، ولقد امكن تثصغير ( الميكروفونات ) التلصصية على اسرارالناس الى حجم اصغر من راس عود الكبريت .
والبحث جاري على قدم وساق لابتكار ( كومبيوتر ) يقوم بترجمة موجات العقل البشري وتحويلها الى معاني وكلمات لمعرفة ما يدور في راس شخص مطلوب معرفة اسراره ، اي ان الحصن الاخير للحرية والخصوصية ، المتمثل بما يفكر فيه الانسان داخل نفسه يمكن ان يصبح عرضة للاقتحام.
ويجب ان نقف طويلا عند طلب غريب تقدم به عالم الوراثة ( لوريث جوشو ) الى الكونجرس الامريكي لاعتماد مبلغ 10 ملايين دولار لتكوين فريق عمل يتولى السيطرة على الخصائص الوراثية ( انتباه يا سادةة!!! ) ولقد عبر عن ذلك العالم الامريكي سكنير بقوله ( نحن نحتاج الى تقنية جديدة لتغيير السلوك البشري ، لانتاج اجيال متعاقبة من ( السوبرمان ) تملك الوسائل القادرة على زرع السلوك الذي نريده.
( انتهى )
منقول بتصرف لكاتبه ( الدكتور مصطفى طيبة ).بتاريخ 1987
وكلمة اخيرة : ان ما نعيشه ثورة تقنية هو تطور لمسخ العقل البشري .
وهو كما قال الكاتب الامريكي ( فانس باكارد في كتابه ( المشكلون لسلوك الشعب )...( من الممكن استخدام معارفنا المتطورة لاستعباد الناس ، بطريقة لم يحلمها بها احد من قبل ، بالغاء شخصياتهم المتميزة ، والسيطرة عليهم بوسائل يتم اختيارها بعناية ، بجيث لا يدركوا ابدا انهم فقدوا شخصياتهم).