إختلاف الخارطة الجينية والفايروسات والقرءان
بيانات قرءانية تعبر سقف العلم المعاصر
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْعَالِمِينَ) (الروم:22)
من المؤكد ان النص الشريف لن يكون إعلاما صحفيا او حجة إلهية يتباهى بها الله على خلقه خصوصا وان كثيرا من الناس لا يؤمنون بالإله الخالق ويعزون اختلاف الألوان والألسن الى مصادر تاريخية تسببت في تطور مخلوق الانسان خصوصا في اختلاف الألسن (اللغة) حيث يتصور كل الناس ان اللغة يصنعها حملتها وقيل فيها الكثير من الاقاويل الا ان الله يعزي اختلاف اللغة واللون الى خلقه هو ولا علاقة للبيئة او التطور او غيرها من النظريات التي تأله التطور تارة او تأله الجينات الوراثية تارة اخرى حتى قيل فيما قيل ان اكثر من ءأدم نزل على الارض او قيل ان هنلك بشر قبل ءأدم اوقيل بفاعلية الهندسة الوراثية وما يطرأ عليها من (طفرات) او عندما تتحول مرابط الاختلاف النوعي البشري في عقول البشر الى تأريخ الانسان على الارض وتأقلمه المفترض بصيغ فاعليته المستقلة بعيدا عن الخالق وكأن الخالق قد استقال من ادارة الخلق بعد الخلق ...!! وبما ان التأريخ القديم مجهول فاصبح البناء الفكري في المجهول هو إعوجاج في مراشد العقل بشكل واضح ذلك لان أي زرعة في المجهول لن تنبت ولن يكون لبؤر المجهول ثمرة ترجى فاصبح الانسان بعيدا عن مصدرية نظم الخلق المسطورة في قرءان الله والتي عالجها النص الشريف (ان في ذلك لآيات للعالمين) فان كان القصد الشريف للعالمين بقصد (العلماء) او كان القصد الشريف هو لـ (عالم عقلاني + عالم مادي) فالامر سيان في الفهم فالعلماء انما يربطون عقولهم (عالم عقلي) مع الخلق المادي (عالم مادي) وبذلك يكون القصد الشريف شاملا لكلا القصدين فهي آيات للعلماء او آيات في عالم المادة وعالم العقل ..!!
القرءان يؤكد ان بديء الخلق لا ينظر في التأريخ فلا يمكن ان يكون للمجهول حضورا يقينيا مهما تفنن الانسان بوسائله وتقنياته ولا يمكن ان يكون الاثر المادي التاريخي دليلا قاطعا لا ريب فيه ذلك لان الدليل يتعرض الى متغيرات غير معروفة وبالتالي يبقى الدليل المادي التاريخي يحتاج الى تعيير في المراشد العقلية ليكون منقولا من دائرة المجهول الى دائرة منظورة لا ريب فيها خصوصا في موضوعية تاريخ الانسان اما عوالم الحيوانات المنقرضة وما قيل في الديناصورات فهي لا تعبر سقف الفضول المعرفي ولن يكون لها حضور علمي تطبيقي واذا اردنا ان نعرف السابقين من البشر فنعرفهم من خلال الحاضرين بنص شريف لازم
(اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) (فاطر:43)
وبما ان المكر السيء يحيق باهله وهو من خلال الاستكبار في الارض والذي نراه في علماء هذا الزمان فان القرءان يلزم حملة القرءان في التعرف على بديء الخلق من خلال ناظور معاصر ولن يكون في سنة الاولين وكيفية هبوط ءأدم الى الارض ومن ثم كيف زوج بناته واولاده (يحيق المكر السيء باهله) فقالوا بما يوحي بالزنا في زواج الاخت وهو ما يخالف نصا قرءانيا بعدم التبدل لسنن خلق الله وان قالوا ما قالوه فالقرءان لا يلزم حامليه بما قيل فيه وعلى حامل القرءان ان يستدرج وعيه بالذكرى في قرءان لان القرءان ذي ذكر ويقيم التذكرة
(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت:20)
وان كان متابعنا الفاضل على متابعة سابقة مع طروحاتنا فان (سيروا في الارض) لا تعني السياحة في الارض بل (السريان في اوعية الرضا) ففيها يتم تذكرة بديء الخلق وفيها منهج علمي غاية في التألق في قمة علمية لا تعلوها قمم العلم المعاصر فالله القائل
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) (الواقعة:59)
وتلك بداية خلق يعلنها الخالق من خلال سريان في الرضا فنعرف ان المني خلق الهي اولي ليس لنا به مسار رضا ولا نملك فيه ناصية الرضا (ارض) فهو خلق إلهي يتكون في الجنين وهو لا يزال في رحم امه وبالتالي فان القول ان مني ءأدم الاول هو الذي اوجدنا ونحن منه انما هو استكبار في الرضا (استكبارا في الارض) لان المني خلق اولي يحمله الانسان فيمنيه فهل يكون من يمني منيه مثل ءأدم الذي تصوره العقل البشري هو الاساس في (بديء الخلق) ولماذا لا يكون صاحب المني ايضا كأءدم وما الفرق .... !!! وبالتالي فان فلان من الناس لا بد ان يكون ءأدم لمن يخلفه من ذرية حيث تتطابق الوظيفة التكوينية بين فرد يعيش هذا الزمان وينجب ويكون له ذرية فهو ءأدم فيكون كل الناس ءأدميين لانهم يمثلون صفة تسلسلية لمن بعدهم وتلك فطرة عقل لا تقبل الحيود عن مستقرها فكيف ينطبق (بدء الخلق ) ذلك على ءأدم في التاريخ حصرا في مكرهم السيء في بشر يعتقد انه مخلوق من ابويه ..!! واين الله (مستقيل ..؟؟!!) ومن ثم يقولون سلسلة آباء وصولا الى ءأدمي فرد ...!! حتى حاق بهم المكر السيء فاحتاروا اليوم باختلاف الجينات البشرية بين الاسود والابيض واحتاروا في عامل الـ (RH) في اصناف الدم البشري المختلف بين فصائل الناس (الوانهم) وهم يعلمون ان ذلك العامل ينتقل من الاب لابنائه فكيف اختلف وءأدمهم واحد واحتاروا بمكرهم ..!!! وكلما تتسع الدائرة العلمية تتكاثر المعلوماتية ويبقى سر الخلق غير مرئي كبداية تكوينية والقرءان يطالب حملته بالنظر الى بدء الخلق في انفسهم
(وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات:21)
اختلاف الوانكم .... العلماء الذين يملكون (عقل فعال) ويملكون (وعاء مادي فعال) غير قادرين على تفعيل ذينيك العالمين في آية من ايات الله خلق فيها مستويات العقل (السماوات) وخلق فيها وعاء الرضا (الأرض) فمن اياته (خلق السماوات والارض) ومنها اختلاف الوانكم فما هي حكاية هذا المفصل الكبير من مفاصل خارطة الخلق وما هي الالوان في عقول العلماء وفي مختبراتهم ...!!؟؟
اللون ظاهرة فيزيائية قيل في بدايات نهضة العلم انها من اثر كيميائي الا ان العلم بعد زمن كشف الحقيقة فوجد ان الالوان هي (طور موجي) وبدايات ذلك الاكتشاف بدأت عندما تم تحليل الضوء من خلال الموشور فظهرت الوان الطيف الضوئي المعروفة وعندما كان يقوم المدرس في مختبر الفيزياء في المدرسة الابتدائية بتدوير قرص متعدد الالوان امام تلاميذه يتحول القرص المتعدد الالوان الى لون ابيض وتختفي اطياف الالوان المتعددة عند تدويره بسبب ضياع الطول الموجي لكل لون في مدركات العين البشرية التي تميز الالوان ولعلنا في حق ثابت عندما نتعامل مع فطرتنا العقلية حين نشاهد شاشة الحاسوب او شاشة التلفزيون فالالوان على شاشة التلفزيون جميعها ليست من حبر كيميائي بل هي اطياف موجية مثلها شاشة السينما فالالوان التي تظهر عليها ناتجة من طور موجي يحققه شريط الفلم الملون ولعل نهاية القرن الماضي شهدت تقنية ظريفة اعلنت في الاعلام عن قدرة التقنيات الالكترونية على اعادة الالوان الى الافلام السينمائية القديمة التي صورت بالاسود والابيض منذ بداية تقنيات الافلام الفوتوغرافية السينمائية حيث استطاعت الكوادر التخصصية ان تضع على الافلام السلولوزية مجسات الكترونية لبرامجية الحاسوب الالكتروني تستطيع ان تقرأ الطيف الموجي من خلال شدة ترسبات اوكسيد الفضة المؤكسد بضوء صور الشخوص امام الكاميرا على اللوح السللوزي وتنقلب تلك القراءة الالكتونية للطيف على شاشة الحاسوب بنفس الوان الممثلين وخليفاتهم التي مثلوا بها في زمن التمثيل بنفس الالوان التي صورت وقت تسجيل الحدث التمثيلي ..!! انها الالوان ومنها (الوانكم ...!!) فهي طور موجي في سنة التكوين التي لا تتبدل
العلم في زمننا يعلم يقينا ان كل بقعة في الارض لها طور موجي وهي معلنة ومعروفة من خلال جهاز يعرفه كثير من الناس (GPS) وهو يقرأ (منظومة الخارطة الجغرافية للارض) من خلال الطور الموجي المغنطي لموقع الارض التي يكون فيها الجهاز وهنلك هواتف نقالة تقرأ الـ (GPS) لشهرة استخدام هذا النوع من التقنية وهنا يحصل تحدي يقوم في هذه السطور للمنظومة العلمية بدءا من فايروس (نيوكايسل) وهي المدينة التي افرطت في استخدام الكهرباء بدء انتشار استخدام الطاقة الكهربائية في بريطانيا وسجلت اول وباء فايروسي عرفه الانسان بسبب التغيير الصناعي الذي غير تركيبة الطور الموجي لتلك المنطقة فانتج فايروس هلك بسببه قرابة 55 مليون انسان وقد اكدت البحوث الحديثة التي اجريت على جثث ضحايا ذلك الفايروس بقيت مدفونة دون ان تتفسخ في كتل ثلجية حيث ظهر ان الفايروس كان من نوع (H- 1 – N-5) وهو فايروس انفلونزا الطيور ... ولا ننسى رابطة التكوين ان الفايروس هو عبارة عن حمض نووي يسمى في التقارير العلمية (RNA) او (DNA) وهو (رحيق الحياة) الاول وهو اللبنة الاساسية في الخلق ترتبط برباط مؤكد بالموقع الجغرافي ربطا علميا يقينيا فلا شيء ينفلت عن الجاذبية وفي كل موقع ارضي طور موجي تكويني يعرفه اهل العلم جيدا ومن خلاله يعمل جهاز تحديد المكان موجيا (GPS) الا ان العلماء عن خارطة الخلق بعيدون وهم مستكبرون في الارض ويحيق بهم المكر السيء لان المكر السيء يحيق باهله من خلال نص قرءاني لا بد للبشرية ان تركع له ...!!
اختلاف الخارطة الجينية هو اختلاف الطور الموجي لمكونات تلك الخارطة التي تتشكل لبناتها من الحمض النووي (عناصر مادية) تخضع للفيض المغناطيسي الذي يمكرون فيه مكرا سيئا شديدا وعندما ترتفع الغشاوة عن العلماء (العالمـِون) فانهم سيركعون امام النص القرءاني وهم يعرفون جيدا ان للفايروس موطن جغرافي ومن موطنه ينفلت في عدوى متناقلة بين الناس فالفايروس عندما يكتشف يكون له موطن جغرافي معلن على الملأ مثل فايروس نيوكايسل الذي ولد في مدينة (نيوكايسل) ومثل فايروس جنون البقر الذي ولد في بريطانيا ايضا وفايروس انفلونزا الخنازير الذي ولد في المكسيك وفايروس انفلونزا الطيور الذي ولد في اندونيسيا وهكذا يقينا ان للفايروس موطن يولد فيه من (رحم عقلاني) لا يعرفه العلماء وهو يرتبط بنفاذية رابط (طور) يكون في بقعة محددة في الارض نتيجة اختلال تكويني موجي يحصل في عملية الربط بين الحمض النووي والطور الموجي في الموطن الجغرافي الذي هو فيه ..!!
اختلاف الخارطة الجينية للبشر تنحى نفس المنحى التكويني (اختلاف الوانكم) ففي كل بقعة ارض طور موجي ولكل اقليم في الارض طور موجي ومن تلك الضابطة العلمية التي يذكرنا بها القرءان (الوانكم) ندرك الاختلاف الجيني بين الافارقة والبيض .. وبين قصار القامة في شرق اسيا وطوال القامة في فرنسا ولعلنا لا نذيع سرا بل مليء الاعلام العلمي في التسعينات عن دراسات في امريكا اكدت ان اليابانيين في امريكا والذين يتزاوجون من جنسهم (بدون تهجين) طالت قامتهم عن معدلها في موطنهم الاصلي كما اعلنت دراسات اجريت على الافارقة تؤكد تغير واضح في ضخامة شفاه الفم وحجم الانف عن اصولهم في افريقيا كما اكدت دراسات اجريت في فرنسا على السود المستوطنين فيها اكدت اختلافات الشكل فيهم عن موطنهم الاصلي افريقيا كما شمل التغيير لون البشرة ومن المؤكد يقينا ان تلك الاختلافات التي رصدت تعني تغييرا جينيا يحصل في سلالتهم ولو استمر التوثيق المصور المعاصر لمئات من السنين الآتية سنجد ان الافارقة في الشمال سينقلبون تدريجيا عن شكل اجدادهم الافارقة بسبب موطنهم الجديد المؤثر من خلال رابط نافذ هو (الطور الموجي) للموقع الجغرافي الذي يعيشون فيه ولو كان الانسان القديم موثق بالصورة كما هو اليوم لعرفنا ان الافارقة والبيض هم من جنس واحد والاختلاف في اللون والشكل العام وطول القامة هو اختلاف في رابط الطور الموجي ولعلنا لا نحتاج الى مؤسسات اكاديمية او فرق بحث تخصصية تؤكد لنا هذه الآية البينة فان عيوننا المرتبطة بالعقل الفطري المستقل تدرك حين تشاهد بوضوح تغير اشكال اليابانيين في امريكا عن شكل اقرانهم في اليابان من خلال رقابة حدقات العين واستدارة الوجه وشكل الانف والطول كذلك تدرك عقولنا الفطرية حين تشاهد عيوننا بشكل واضح تغيير في اشكال السود في اوربا وينتظر اولادنا واحفادنا في تاريخ لاحق ان يكون الامريكيون جميعا في خارطة جينية واحدة تتطابق مع الخارطة الجينية للهنود الحمر وهم سكان امريكا الاصليون ..!!
ربما تكون تلك النتاجات الفكرية غير مصادق عليها من جهات اكاديمية وتلك صفتها فالقرءان مطرود من المختبرات ومهجور علميا من قبل حملته الا ان له حضور تذكيري لان الله وعد بحفظ الذكر وحملة القرءان هم المرشحون لقيام الذكرى في عقولهم الواعية وفطرتهم العقلية التي فطرها الله فيهم ونرى رديف تذكيري لاختلاف الوانكم في اختلاف السنتكم ونأمل ان يكون متابعنا هنا قد تابع ادراجنا (عولمة الحرف في المقاصد البشرية)
عولمة الحرف في المقاصد البشرية
فاذا رسخ لدينا ان مقاصد الحرف في العقل البشري متطابقة فان فطرتنا العقلية تبين لنا ان اللسان هو نفاذية رابط يربط الحروف (طور) ليقوم البيان التبادلي للعقل البشري (نقل البيان) حيث تدرك عقولنا ان اللسان هو رابط حرفي وله طور ايضا وقد كانت لنا بحوث قديمة لفحص ترددات الحروف الصوتية فاتضح ان لكل حرف مساحة تردد تظهر على جهاز الفحص الموجي (الاوسلو سكوب) وذلك التردد الموجي لحرف محدد ثابت عند كل البشر على اختلاف لغاتهم الا ان اختلاف نفاذية الرابط (اللسان) جعل من البشر يختلفون في لسانهم وبالتالي فان مراصد خارطة الخلق تذكرنا لنرى ان ارتباط الانسان بالارض ليس ترابط بيئي مادي محض بل يخضع الى متغير عقلاني مهيمن على المادة (الخارطة الجينية) او ان ولادة الفايروسات او اختلاف اللهجات وتلك راصدة علم في اساسية خلق يتوجب ان تقوم على هشيم حافة علمية قصمت نظرية العلم المادي وتكاد تنقل العلماء الماديون الى انبات بذورهم العلمية في عالم المجهول اضطرارا كما هو شأنهم دائما فعندما تضيق بهم حافة العلم ينتقلون الى مساحة واسعة من المجهول ينبتون بها بذرات علمية لا تثمر واشهرها منظومة الطب التي تعلق كثيرا من الاجهاضات التفسيرية على ناصية (النفس) أي لاسباب نفسية واذا علمنا ان النفس هي بحد ذاتها مجهول علمي كبير فيكون انبات العلم في المجهول شططا عقليا
سطورنا تحدثت عن الطور الموجي (وسيلة نفاذية الربط) وهو لا بد ان يكون اثرا له مؤثر مرئي وان كان متابعنا الفاضل معنا في طروحات سابقة فان المؤثر لن يكون حصرا في (رحم مادي) بل لا بد ان يكون في (رحم عقلاني) ايضا والرحم العقلاني يستبق الرحم المادي في التفعيل وهو من فطرة عقل فالناشطة العقلانية تولد اولا وتلتحق بها الناشطة المادية التفعيلية (العقل قبل المادة) والتي تظهر للعيان فتكون مرئية وتلك من ثوابت (الرحمان الرحيم) وهو الله الذي يشغل الرحمين ومن تلك الثابتة العلمية الراسخة في علوم القرءان يقترن الطور الموجي بطور عقلاني يسبق في الولادة فان كان الطور الموجي وليد الجاذبية الارضية في قطبين شمالي وجنوبي (مادي) فان الولادة العقلانية تولد في رحم اليسار واليمين في قطبين ايضا هما (بيت الله الحرام وبيت المقدس) فيكون يقينا ان الطور الموجي المادي مترابط مع قطبي المغناطيس الشمالي والجنوبي وبموجبه يعمل جهاز الـ (GPS) فان الرحم العقلاني الذي يسبقه بالولادة يترابط بين (الكعبة وبيت المقدس) في اقدس بيان يطرح في طروحاتنا بصفته بيان يعبر سقف العلم في حيرة العلماء الذين يرصدون الولادة الفايروسية ويرصدون متغيرات الخارطة الجينية بين البشر فيضطرون الى الخروج من واقعهم المادي ليغرقوا في المجهول سواء كان في التاريخ بصفته صحراء فكرية (مجهول) او في (النظريات) التي يقولون بها وينبتون في تلك الصحراء الفكرية ولادة الفايروسات مثلا كما حصل مع فايروس الايدز حين قالوا ان اصله التاريخي من قرود افريقيا ... الا انهم يعرفون حقائق لا يستطيعون ربطها في واقعهم العلمي كما حصل في تسعينات القرن الماضي في مؤتمر (لاهاي) العلمي الذي اختص في فايروس نقص المناعة (الايدز) حيث قدمت اكثر من عشر تقارير تحدثت عن غياب الفايروس في اجساد بعض المصابين بالايدز مما دفع الى تصورات علمية عن (الفايروس الموجي) والذي بقي يراوح مكانه دون تقدم علمي معلن لان تلك التصورات لا ترقى للعلم وثوابته فبقيت في دائرة (النظرية) بسبب فقدان الرابط السببي بين الاثر والمؤثر بل ان العلماء امسكوا بالاثر (الفايروس الموجي) دون الامساك بالمؤثر (الرحم العقلاني) لان العلم يعلن (العقل بلا جواب) ..
حملة القرءان قادرون على وضع خارطة (اختلاف الوانكم والسنتكم) استنادا الى جهاز الـ (GPS ) وحساب منظومة المثلثات الهندسية مع قطبا العقل (بيت الله الحرام وبيت المقدس) الا ان حملة القرءان هجروا قرءانهم بصفته دستور كل شيء والتحقوا بركب الحضارة المادية الذي يعلن بلا هيبة ان (العقل بلا جواب) والقرءان للذين يعقلون ..!!
الفايروس يولد في موقع ارضي يتعرض الى تغييرات في الطور الموجي نتيجة التدخل الصناعي (كهرباء) وهو نتاج لتداخلات حقول مغناطيسية وحين يولد ويمتلك هوية عقلانية يبدأ في الانتقال من اجساد الحيوان الى اجساد الانسان ثم انسان اخر واخر وعندما نكون امام ذاكرة عقلية فذاكرة التاريخ لا تنسى هلاك 55 مليون شخص في كارثة نيوكايسل ... عقل الفايروس يرتبط بقطبا العقل قبل ولادته بل ولادة الفايروس تكون نتيجة للولادة العقلانية وبالتالي فان الخلاص من الفايروسات يحتاج الى قراءة قرءانية علمية عميقة وهي في وعد قرءاني صريح
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)
رغم انها سطور حرجة الا ان التفرج عليها سوف يثير تذكرة لمن يشاء الله له التذكرة وتبقى احلام نهضة علمية قرءانية حسرة في قلوب آمنت ان القرءان دستور كل شيء وجواب لكل شيء ولقد صرّفَ ربنا في القرءان من كل مثل فابى الناس الا كفورا ...
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً) (الفرقان:50)
ذلك وصف قرءاني يصف طبيعة الذكرى القرءانية في العقل البشري فيكون (اكثر الناس) مع التذكرة في وصف غير ممدوح (كفورا) وهي بحد ذاتها ذكرى
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
القرءان يؤكد ان بديء الخلق لا ينظر في التأريخ فلا يمكن ان يكون للمجهول حضورا يقينيا مهما تفنن الانسان بوسائله وتقنياته ولا يمكن ان يكون الاثر المادي التاريخي دليلا قاطعا لا ريب فيه ذلك لان الدليل يتعرض الى متغيرات غير معروفة وبالتالي يبقى الدليل المادي التاريخي يحتاج الى تعيير في المراشد العقلية ليكون منقولا من دائرة المجهول الى دائرة منظورة لا ريب فيها خصوصا في موضوعية تاريخ الانسان اما عوالم الحيوانات المنقرضة وما قيل في الديناصورات فهي لا تعبر سقف الفضول المعرفي ولن يكون لها حضور علمي تطبيقي واذا اردنا ان نعرف السابقين من البشر فنعرفهم من خلال الحاضرين بنص شريف لازم
(اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) (فاطر:43)
وبما ان المكر السيء يحيق باهله وهو من خلال الاستكبار في الارض والذي نراه في علماء هذا الزمان فان القرءان يلزم حملة القرءان في التعرف على بديء الخلق من خلال ناظور معاصر ولن يكون في سنة الاولين وكيفية هبوط ءأدم الى الارض ومن ثم كيف زوج بناته واولاده (يحيق المكر السيء باهله) فقالوا بما يوحي بالزنا في زواج الاخت وهو ما يخالف نصا قرءانيا بعدم التبدل لسنن خلق الله وان قالوا ما قالوه فالقرءان لا يلزم حامليه بما قيل فيه وعلى حامل القرءان ان يستدرج وعيه بالذكرى في قرءان لان القرءان ذي ذكر ويقيم التذكرة
(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت:20)
وان كان متابعنا الفاضل على متابعة سابقة مع طروحاتنا فان (سيروا في الارض) لا تعني السياحة في الارض بل (السريان في اوعية الرضا) ففيها يتم تذكرة بديء الخلق وفيها منهج علمي غاية في التألق في قمة علمية لا تعلوها قمم العلم المعاصر فالله القائل
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) (الواقعة:59)
وتلك بداية خلق يعلنها الخالق من خلال سريان في الرضا فنعرف ان المني خلق الهي اولي ليس لنا به مسار رضا ولا نملك فيه ناصية الرضا (ارض) فهو خلق إلهي يتكون في الجنين وهو لا يزال في رحم امه وبالتالي فان القول ان مني ءأدم الاول هو الذي اوجدنا ونحن منه انما هو استكبار في الرضا (استكبارا في الارض) لان المني خلق اولي يحمله الانسان فيمنيه فهل يكون من يمني منيه مثل ءأدم الذي تصوره العقل البشري هو الاساس في (بديء الخلق) ولماذا لا يكون صاحب المني ايضا كأءدم وما الفرق .... !!! وبالتالي فان فلان من الناس لا بد ان يكون ءأدم لمن يخلفه من ذرية حيث تتطابق الوظيفة التكوينية بين فرد يعيش هذا الزمان وينجب ويكون له ذرية فهو ءأدم فيكون كل الناس ءأدميين لانهم يمثلون صفة تسلسلية لمن بعدهم وتلك فطرة عقل لا تقبل الحيود عن مستقرها فكيف ينطبق (بدء الخلق ) ذلك على ءأدم في التاريخ حصرا في مكرهم السيء في بشر يعتقد انه مخلوق من ابويه ..!! واين الله (مستقيل ..؟؟!!) ومن ثم يقولون سلسلة آباء وصولا الى ءأدمي فرد ...!! حتى حاق بهم المكر السيء فاحتاروا اليوم باختلاف الجينات البشرية بين الاسود والابيض واحتاروا في عامل الـ (RH) في اصناف الدم البشري المختلف بين فصائل الناس (الوانهم) وهم يعلمون ان ذلك العامل ينتقل من الاب لابنائه فكيف اختلف وءأدمهم واحد واحتاروا بمكرهم ..!!! وكلما تتسع الدائرة العلمية تتكاثر المعلوماتية ويبقى سر الخلق غير مرئي كبداية تكوينية والقرءان يطالب حملته بالنظر الى بدء الخلق في انفسهم
(وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات:21)
اختلاف الوانكم .... العلماء الذين يملكون (عقل فعال) ويملكون (وعاء مادي فعال) غير قادرين على تفعيل ذينيك العالمين في آية من ايات الله خلق فيها مستويات العقل (السماوات) وخلق فيها وعاء الرضا (الأرض) فمن اياته (خلق السماوات والارض) ومنها اختلاف الوانكم فما هي حكاية هذا المفصل الكبير من مفاصل خارطة الخلق وما هي الالوان في عقول العلماء وفي مختبراتهم ...!!؟؟
اللون ظاهرة فيزيائية قيل في بدايات نهضة العلم انها من اثر كيميائي الا ان العلم بعد زمن كشف الحقيقة فوجد ان الالوان هي (طور موجي) وبدايات ذلك الاكتشاف بدأت عندما تم تحليل الضوء من خلال الموشور فظهرت الوان الطيف الضوئي المعروفة وعندما كان يقوم المدرس في مختبر الفيزياء في المدرسة الابتدائية بتدوير قرص متعدد الالوان امام تلاميذه يتحول القرص المتعدد الالوان الى لون ابيض وتختفي اطياف الالوان المتعددة عند تدويره بسبب ضياع الطول الموجي لكل لون في مدركات العين البشرية التي تميز الالوان ولعلنا في حق ثابت عندما نتعامل مع فطرتنا العقلية حين نشاهد شاشة الحاسوب او شاشة التلفزيون فالالوان على شاشة التلفزيون جميعها ليست من حبر كيميائي بل هي اطياف موجية مثلها شاشة السينما فالالوان التي تظهر عليها ناتجة من طور موجي يحققه شريط الفلم الملون ولعل نهاية القرن الماضي شهدت تقنية ظريفة اعلنت في الاعلام عن قدرة التقنيات الالكترونية على اعادة الالوان الى الافلام السينمائية القديمة التي صورت بالاسود والابيض منذ بداية تقنيات الافلام الفوتوغرافية السينمائية حيث استطاعت الكوادر التخصصية ان تضع على الافلام السلولوزية مجسات الكترونية لبرامجية الحاسوب الالكتروني تستطيع ان تقرأ الطيف الموجي من خلال شدة ترسبات اوكسيد الفضة المؤكسد بضوء صور الشخوص امام الكاميرا على اللوح السللوزي وتنقلب تلك القراءة الالكتونية للطيف على شاشة الحاسوب بنفس الوان الممثلين وخليفاتهم التي مثلوا بها في زمن التمثيل بنفس الالوان التي صورت وقت تسجيل الحدث التمثيلي ..!! انها الالوان ومنها (الوانكم ...!!) فهي طور موجي في سنة التكوين التي لا تتبدل
العلم في زمننا يعلم يقينا ان كل بقعة في الارض لها طور موجي وهي معلنة ومعروفة من خلال جهاز يعرفه كثير من الناس (GPS) وهو يقرأ (منظومة الخارطة الجغرافية للارض) من خلال الطور الموجي المغنطي لموقع الارض التي يكون فيها الجهاز وهنلك هواتف نقالة تقرأ الـ (GPS) لشهرة استخدام هذا النوع من التقنية وهنا يحصل تحدي يقوم في هذه السطور للمنظومة العلمية بدءا من فايروس (نيوكايسل) وهي المدينة التي افرطت في استخدام الكهرباء بدء انتشار استخدام الطاقة الكهربائية في بريطانيا وسجلت اول وباء فايروسي عرفه الانسان بسبب التغيير الصناعي الذي غير تركيبة الطور الموجي لتلك المنطقة فانتج فايروس هلك بسببه قرابة 55 مليون انسان وقد اكدت البحوث الحديثة التي اجريت على جثث ضحايا ذلك الفايروس بقيت مدفونة دون ان تتفسخ في كتل ثلجية حيث ظهر ان الفايروس كان من نوع (H- 1 – N-5) وهو فايروس انفلونزا الطيور ... ولا ننسى رابطة التكوين ان الفايروس هو عبارة عن حمض نووي يسمى في التقارير العلمية (RNA) او (DNA) وهو (رحيق الحياة) الاول وهو اللبنة الاساسية في الخلق ترتبط برباط مؤكد بالموقع الجغرافي ربطا علميا يقينيا فلا شيء ينفلت عن الجاذبية وفي كل موقع ارضي طور موجي تكويني يعرفه اهل العلم جيدا ومن خلاله يعمل جهاز تحديد المكان موجيا (GPS) الا ان العلماء عن خارطة الخلق بعيدون وهم مستكبرون في الارض ويحيق بهم المكر السيء لان المكر السيء يحيق باهله من خلال نص قرءاني لا بد للبشرية ان تركع له ...!!
اختلاف الخارطة الجينية هو اختلاف الطور الموجي لمكونات تلك الخارطة التي تتشكل لبناتها من الحمض النووي (عناصر مادية) تخضع للفيض المغناطيسي الذي يمكرون فيه مكرا سيئا شديدا وعندما ترتفع الغشاوة عن العلماء (العالمـِون) فانهم سيركعون امام النص القرءاني وهم يعرفون جيدا ان للفايروس موطن جغرافي ومن موطنه ينفلت في عدوى متناقلة بين الناس فالفايروس عندما يكتشف يكون له موطن جغرافي معلن على الملأ مثل فايروس نيوكايسل الذي ولد في مدينة (نيوكايسل) ومثل فايروس جنون البقر الذي ولد في بريطانيا ايضا وفايروس انفلونزا الخنازير الذي ولد في المكسيك وفايروس انفلونزا الطيور الذي ولد في اندونيسيا وهكذا يقينا ان للفايروس موطن يولد فيه من (رحم عقلاني) لا يعرفه العلماء وهو يرتبط بنفاذية رابط (طور) يكون في بقعة محددة في الارض نتيجة اختلال تكويني موجي يحصل في عملية الربط بين الحمض النووي والطور الموجي في الموطن الجغرافي الذي هو فيه ..!!
اختلاف الخارطة الجينية للبشر تنحى نفس المنحى التكويني (اختلاف الوانكم) ففي كل بقعة ارض طور موجي ولكل اقليم في الارض طور موجي ومن تلك الضابطة العلمية التي يذكرنا بها القرءان (الوانكم) ندرك الاختلاف الجيني بين الافارقة والبيض .. وبين قصار القامة في شرق اسيا وطوال القامة في فرنسا ولعلنا لا نذيع سرا بل مليء الاعلام العلمي في التسعينات عن دراسات في امريكا اكدت ان اليابانيين في امريكا والذين يتزاوجون من جنسهم (بدون تهجين) طالت قامتهم عن معدلها في موطنهم الاصلي كما اعلنت دراسات اجريت على الافارقة تؤكد تغير واضح في ضخامة شفاه الفم وحجم الانف عن اصولهم في افريقيا كما اكدت دراسات اجريت في فرنسا على السود المستوطنين فيها اكدت اختلافات الشكل فيهم عن موطنهم الاصلي افريقيا كما شمل التغيير لون البشرة ومن المؤكد يقينا ان تلك الاختلافات التي رصدت تعني تغييرا جينيا يحصل في سلالتهم ولو استمر التوثيق المصور المعاصر لمئات من السنين الآتية سنجد ان الافارقة في الشمال سينقلبون تدريجيا عن شكل اجدادهم الافارقة بسبب موطنهم الجديد المؤثر من خلال رابط نافذ هو (الطور الموجي) للموقع الجغرافي الذي يعيشون فيه ولو كان الانسان القديم موثق بالصورة كما هو اليوم لعرفنا ان الافارقة والبيض هم من جنس واحد والاختلاف في اللون والشكل العام وطول القامة هو اختلاف في رابط الطور الموجي ولعلنا لا نحتاج الى مؤسسات اكاديمية او فرق بحث تخصصية تؤكد لنا هذه الآية البينة فان عيوننا المرتبطة بالعقل الفطري المستقل تدرك حين تشاهد بوضوح تغير اشكال اليابانيين في امريكا عن شكل اقرانهم في اليابان من خلال رقابة حدقات العين واستدارة الوجه وشكل الانف والطول كذلك تدرك عقولنا الفطرية حين تشاهد عيوننا بشكل واضح تغيير في اشكال السود في اوربا وينتظر اولادنا واحفادنا في تاريخ لاحق ان يكون الامريكيون جميعا في خارطة جينية واحدة تتطابق مع الخارطة الجينية للهنود الحمر وهم سكان امريكا الاصليون ..!!
ربما تكون تلك النتاجات الفكرية غير مصادق عليها من جهات اكاديمية وتلك صفتها فالقرءان مطرود من المختبرات ومهجور علميا من قبل حملته الا ان له حضور تذكيري لان الله وعد بحفظ الذكر وحملة القرءان هم المرشحون لقيام الذكرى في عقولهم الواعية وفطرتهم العقلية التي فطرها الله فيهم ونرى رديف تذكيري لاختلاف الوانكم في اختلاف السنتكم ونأمل ان يكون متابعنا هنا قد تابع ادراجنا (عولمة الحرف في المقاصد البشرية)
عولمة الحرف في المقاصد البشرية
فاذا رسخ لدينا ان مقاصد الحرف في العقل البشري متطابقة فان فطرتنا العقلية تبين لنا ان اللسان هو نفاذية رابط يربط الحروف (طور) ليقوم البيان التبادلي للعقل البشري (نقل البيان) حيث تدرك عقولنا ان اللسان هو رابط حرفي وله طور ايضا وقد كانت لنا بحوث قديمة لفحص ترددات الحروف الصوتية فاتضح ان لكل حرف مساحة تردد تظهر على جهاز الفحص الموجي (الاوسلو سكوب) وذلك التردد الموجي لحرف محدد ثابت عند كل البشر على اختلاف لغاتهم الا ان اختلاف نفاذية الرابط (اللسان) جعل من البشر يختلفون في لسانهم وبالتالي فان مراصد خارطة الخلق تذكرنا لنرى ان ارتباط الانسان بالارض ليس ترابط بيئي مادي محض بل يخضع الى متغير عقلاني مهيمن على المادة (الخارطة الجينية) او ان ولادة الفايروسات او اختلاف اللهجات وتلك راصدة علم في اساسية خلق يتوجب ان تقوم على هشيم حافة علمية قصمت نظرية العلم المادي وتكاد تنقل العلماء الماديون الى انبات بذورهم العلمية في عالم المجهول اضطرارا كما هو شأنهم دائما فعندما تضيق بهم حافة العلم ينتقلون الى مساحة واسعة من المجهول ينبتون بها بذرات علمية لا تثمر واشهرها منظومة الطب التي تعلق كثيرا من الاجهاضات التفسيرية على ناصية (النفس) أي لاسباب نفسية واذا علمنا ان النفس هي بحد ذاتها مجهول علمي كبير فيكون انبات العلم في المجهول شططا عقليا
سطورنا تحدثت عن الطور الموجي (وسيلة نفاذية الربط) وهو لا بد ان يكون اثرا له مؤثر مرئي وان كان متابعنا الفاضل معنا في طروحات سابقة فان المؤثر لن يكون حصرا في (رحم مادي) بل لا بد ان يكون في (رحم عقلاني) ايضا والرحم العقلاني يستبق الرحم المادي في التفعيل وهو من فطرة عقل فالناشطة العقلانية تولد اولا وتلتحق بها الناشطة المادية التفعيلية (العقل قبل المادة) والتي تظهر للعيان فتكون مرئية وتلك من ثوابت (الرحمان الرحيم) وهو الله الذي يشغل الرحمين ومن تلك الثابتة العلمية الراسخة في علوم القرءان يقترن الطور الموجي بطور عقلاني يسبق في الولادة فان كان الطور الموجي وليد الجاذبية الارضية في قطبين شمالي وجنوبي (مادي) فان الولادة العقلانية تولد في رحم اليسار واليمين في قطبين ايضا هما (بيت الله الحرام وبيت المقدس) فيكون يقينا ان الطور الموجي المادي مترابط مع قطبي المغناطيس الشمالي والجنوبي وبموجبه يعمل جهاز الـ (GPS) فان الرحم العقلاني الذي يسبقه بالولادة يترابط بين (الكعبة وبيت المقدس) في اقدس بيان يطرح في طروحاتنا بصفته بيان يعبر سقف العلم في حيرة العلماء الذين يرصدون الولادة الفايروسية ويرصدون متغيرات الخارطة الجينية بين البشر فيضطرون الى الخروج من واقعهم المادي ليغرقوا في المجهول سواء كان في التاريخ بصفته صحراء فكرية (مجهول) او في (النظريات) التي يقولون بها وينبتون في تلك الصحراء الفكرية ولادة الفايروسات مثلا كما حصل مع فايروس الايدز حين قالوا ان اصله التاريخي من قرود افريقيا ... الا انهم يعرفون حقائق لا يستطيعون ربطها في واقعهم العلمي كما حصل في تسعينات القرن الماضي في مؤتمر (لاهاي) العلمي الذي اختص في فايروس نقص المناعة (الايدز) حيث قدمت اكثر من عشر تقارير تحدثت عن غياب الفايروس في اجساد بعض المصابين بالايدز مما دفع الى تصورات علمية عن (الفايروس الموجي) والذي بقي يراوح مكانه دون تقدم علمي معلن لان تلك التصورات لا ترقى للعلم وثوابته فبقيت في دائرة (النظرية) بسبب فقدان الرابط السببي بين الاثر والمؤثر بل ان العلماء امسكوا بالاثر (الفايروس الموجي) دون الامساك بالمؤثر (الرحم العقلاني) لان العلم يعلن (العقل بلا جواب) ..
حملة القرءان قادرون على وضع خارطة (اختلاف الوانكم والسنتكم) استنادا الى جهاز الـ (GPS ) وحساب منظومة المثلثات الهندسية مع قطبا العقل (بيت الله الحرام وبيت المقدس) الا ان حملة القرءان هجروا قرءانهم بصفته دستور كل شيء والتحقوا بركب الحضارة المادية الذي يعلن بلا هيبة ان (العقل بلا جواب) والقرءان للذين يعقلون ..!!
الفايروس يولد في موقع ارضي يتعرض الى تغييرات في الطور الموجي نتيجة التدخل الصناعي (كهرباء) وهو نتاج لتداخلات حقول مغناطيسية وحين يولد ويمتلك هوية عقلانية يبدأ في الانتقال من اجساد الحيوان الى اجساد الانسان ثم انسان اخر واخر وعندما نكون امام ذاكرة عقلية فذاكرة التاريخ لا تنسى هلاك 55 مليون شخص في كارثة نيوكايسل ... عقل الفايروس يرتبط بقطبا العقل قبل ولادته بل ولادة الفايروس تكون نتيجة للولادة العقلانية وبالتالي فان الخلاص من الفايروسات يحتاج الى قراءة قرءانية علمية عميقة وهي في وعد قرءاني صريح
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)
رغم انها سطور حرجة الا ان التفرج عليها سوف يثير تذكرة لمن يشاء الله له التذكرة وتبقى احلام نهضة علمية قرءانية حسرة في قلوب آمنت ان القرءان دستور كل شيء وجواب لكل شيء ولقد صرّفَ ربنا في القرءان من كل مثل فابى الناس الا كفورا ...
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً) (الفرقان:50)
ذلك وصف قرءاني يصف طبيعة الذكرى القرءانية في العقل البشري فيكون (اكثر الناس) مع التذكرة في وصف غير ممدوح (كفورا) وهي بحد ذاتها ذكرى
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق