عندما يتأسلم المسلم
من أجل عبادة توحيد المسلمين
ما فتيء المسلمون يوجهون لانفسهم نقدا ذاتيا ولعل جولة قصيرة على فضائيات اسلامية ودعاة مسلمين وخطب صلاة يوم الجمعة ومحاضرات منبرية وخطباء مناسبات دينية حتى تتضح صورة الحجم الكبير للنقد الذاتي والذي يصدر من المسلم نفسه وليس من عدو اسلامي الا ان المتتبع لتلك العملية الصحية (النقد الذاتي) سيجدها انها غير صحية وان النقد الذاتي هو عبارة عن عملية هجومية على الاخر وتفسيق رأي او تفسيق منهج اسلامي لطائفة محددة او تصرف معين حتى اثخن الاسلام بالصراع الفكري والتهاتر الكلامي على منابر اسلامية وفقد النقد الذاتي صفته الايجابية ليكون صفة وبائية تنتشر في الشبكة الدولية بشكل غير مسبوق ...
المذاهب الاسلامية كانت تستوطن في الاقاليم ولا توجد حلبة للصراع المذهبي الا في حلقات ضيقه من الفقه ... المسلمون كانوا يلتقون في موسم الحج ولا يوجد في مناسكهم ان يبحث احدهم عن عيوب الاخر بل يحجون ويتآلفون ويعودون لاوطانهم ولا بغضاء بينهم الا بقدر محدود لا يرقى الى فساد بيضة الاسلام ... اليوم يوم الالسن الطويلة التي تعبر القارات في ومضة زمن لتفسق هذا وتكفر ذاك وكأن الاسلام عجينة بغضاء ومدرسة عيوب تعد قواميس العيوب الاسلامية ليتلقفها اعداء الاسلام ويحولوها الى حقن سامة ينفثونها في الجسد الاسلامي باساليب شيطانية يراد منها الاسلام كمنظومة عقائدية تمثل اخر دعوة الهية للبشر الا ان حملتها يمزقونها شر ممزق وينتظرون من ربهم مغفرة ورضوان ...
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً)(الفتح: من الآية29)
اذا كان رسول واحد لا يجمع المسلمين وقرءان واحد لا يجمع المسلمين ورب واحد لا يجمع المسلمين ... فما الذي يجمعهم ..!! وحين تفتقد الرحمة بينهم وتغادرهم صفة (رحماء بينهم) فتختفي صفة (يبتغون فضلا من ربهم) ليحل محلها (بغضاء بينهم) وتظهر بشكل واضح (يبتغون فضلا من مذهبهم) فيكون ما لا تحمد عقباه في دوحة محمدية موصوفة برحماء بينهم ولا احد يلتزم بمضامينها الا ليرضي اسلاميته التي ارتضاها لنفسه متأسلما في مذهبه لكي يقيل الاخرين من اسلاميتهم
قبول الاخر هو ليس فكر مكتشف بل هو عبادة تكتشف في زمن معاصر غادرت كيان المسلمين كما غادرت صفات الدوحة المحمدية الطاهرة في (رحماء بينهم) فهم في (بغضاء بينهم) ... عبادة هذا اليوم ليس في شهادة ان لا اله الا الله محمدا رسول الله بل يجب ان يكون معها عبادة توحيد المسلمين مقرونة بعبادة توحيد الله والا كيف نكون عباد موحدين ونحن نمزق وحدة الموحدين ..؟؟!!
لا يحق لحامل الفكر المذهبي ان يكون (متأسلم) وينسى انه (مسلم) فمن يتصور ان مذهبه الحق ومذهب الاخر باطل انما هو متأسلم بالاسلام ليرضي قومه الذين زقوا فيه المذهب زقا وذلك ما وصف فيه رب المسلمين الاعراب الذي تأسلموا مع صيحة اسلامية في الصدر الاول للاسلام
(قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:14)
هم الذين تأسلموا بالاسلام ولم يدخل الايمان في قلوبهم بل وجدوا انفسهم اسلاما باسلام قبيلتهم او شيخ قبيلتهم فهم (أعراب) أي اتخذوا من اسلام العرب اسلاما فكانوا متأسلمين بالاسلام ويومنا اشبه بيومهم فلا طاعة لرسول الله (رحماء بينهم) لان (البغضاء بينهم) اصبحت عنوان يومنا بما يختلف عن زمن مضى
قبول الاخر طبيعة انسانية تتفعل في كل شيء الا في العقيدة الاسلامية التي يعبث بها اهلها ..!! النجار يربط الخشب بالمسمار ووسيلة الطرق ... الحداد يربط قطعتا الحديد بماكنة القوس الكهربائي ... لماذا لا يفسق احدهما الاخر ..؟ طبيب يشخص مرض طفل بالتهاب في الامعاء وطبيب اخر يشخص نفس المرض باصابة بكتيرية .. لماذا لا يشتم احدهما الاخر ..؟؟ لماذا لا يشتم صاحب البشرة البيضاء صاحب البشرة السمراء او السوداء ..؟ لماذا لا يشتم الطويل قصيرا ..؟؟ لماذا يريد ذي المذهب ان يمذهب الناس على مذهبه ..!! فهل لله طريق واحد ..!! اليس الله القائل
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) (الانبياء:94)
فمن يمتلك صلاحية فوق هذه الصلاحية فليواجه ربه يوم لا ينفع لسانه مقامه
تلك ذكرى
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
المذاهب الاسلامية كانت تستوطن في الاقاليم ولا توجد حلبة للصراع المذهبي الا في حلقات ضيقه من الفقه ... المسلمون كانوا يلتقون في موسم الحج ولا يوجد في مناسكهم ان يبحث احدهم عن عيوب الاخر بل يحجون ويتآلفون ويعودون لاوطانهم ولا بغضاء بينهم الا بقدر محدود لا يرقى الى فساد بيضة الاسلام ... اليوم يوم الالسن الطويلة التي تعبر القارات في ومضة زمن لتفسق هذا وتكفر ذاك وكأن الاسلام عجينة بغضاء ومدرسة عيوب تعد قواميس العيوب الاسلامية ليتلقفها اعداء الاسلام ويحولوها الى حقن سامة ينفثونها في الجسد الاسلامي باساليب شيطانية يراد منها الاسلام كمنظومة عقائدية تمثل اخر دعوة الهية للبشر الا ان حملتها يمزقونها شر ممزق وينتظرون من ربهم مغفرة ورضوان ...
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً)(الفتح: من الآية29)
اذا كان رسول واحد لا يجمع المسلمين وقرءان واحد لا يجمع المسلمين ورب واحد لا يجمع المسلمين ... فما الذي يجمعهم ..!! وحين تفتقد الرحمة بينهم وتغادرهم صفة (رحماء بينهم) فتختفي صفة (يبتغون فضلا من ربهم) ليحل محلها (بغضاء بينهم) وتظهر بشكل واضح (يبتغون فضلا من مذهبهم) فيكون ما لا تحمد عقباه في دوحة محمدية موصوفة برحماء بينهم ولا احد يلتزم بمضامينها الا ليرضي اسلاميته التي ارتضاها لنفسه متأسلما في مذهبه لكي يقيل الاخرين من اسلاميتهم
قبول الاخر هو ليس فكر مكتشف بل هو عبادة تكتشف في زمن معاصر غادرت كيان المسلمين كما غادرت صفات الدوحة المحمدية الطاهرة في (رحماء بينهم) فهم في (بغضاء بينهم) ... عبادة هذا اليوم ليس في شهادة ان لا اله الا الله محمدا رسول الله بل يجب ان يكون معها عبادة توحيد المسلمين مقرونة بعبادة توحيد الله والا كيف نكون عباد موحدين ونحن نمزق وحدة الموحدين ..؟؟!!
لا يحق لحامل الفكر المذهبي ان يكون (متأسلم) وينسى انه (مسلم) فمن يتصور ان مذهبه الحق ومذهب الاخر باطل انما هو متأسلم بالاسلام ليرضي قومه الذين زقوا فيه المذهب زقا وذلك ما وصف فيه رب المسلمين الاعراب الذي تأسلموا مع صيحة اسلامية في الصدر الاول للاسلام
(قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:14)
هم الذين تأسلموا بالاسلام ولم يدخل الايمان في قلوبهم بل وجدوا انفسهم اسلاما باسلام قبيلتهم او شيخ قبيلتهم فهم (أعراب) أي اتخذوا من اسلام العرب اسلاما فكانوا متأسلمين بالاسلام ويومنا اشبه بيومهم فلا طاعة لرسول الله (رحماء بينهم) لان (البغضاء بينهم) اصبحت عنوان يومنا بما يختلف عن زمن مضى
قبول الاخر طبيعة انسانية تتفعل في كل شيء الا في العقيدة الاسلامية التي يعبث بها اهلها ..!! النجار يربط الخشب بالمسمار ووسيلة الطرق ... الحداد يربط قطعتا الحديد بماكنة القوس الكهربائي ... لماذا لا يفسق احدهما الاخر ..؟ طبيب يشخص مرض طفل بالتهاب في الامعاء وطبيب اخر يشخص نفس المرض باصابة بكتيرية .. لماذا لا يشتم احدهما الاخر ..؟؟ لماذا لا يشتم صاحب البشرة البيضاء صاحب البشرة السمراء او السوداء ..؟ لماذا لا يشتم الطويل قصيرا ..؟؟ لماذا يريد ذي المذهب ان يمذهب الناس على مذهبه ..!! فهل لله طريق واحد ..!! اليس الله القائل
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) (الانبياء:94)
فمن يمتلك صلاحية فوق هذه الصلاحية فليواجه ربه يوم لا ينفع لسانه مقامه
تلك ذكرى
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق