دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

    ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

    الموت بداية البقاء والبقاء بداية اللقاء
    السلام عليكم
    أخي الكبير الحاج عبود ..تحية طيبة
    أمر ألآن بتجربة حزينة بمنظور العاطفة الإنسانية وسُنة من سُنن الخلق والتكوين بمنظور الرحمن الرحيم،أحببت ان أشارك بها ليس بصفتها نازلة دهماء تستدعي البوح بها والشكوى منها،فالموت حق وسيذهب العزيز ويأتي الأعز منه وهكذا...ومن المؤكد أن الكثيرين قد مرو ويمرو بهذه التجربة الوجودية.ولكن هدف الإشراك هوأن نتعلم منها تذكرة نافعة تنفعنا وتطمئن لها قلوبنا نحن الأحياء وأولادنا من بعدنا عندما يأتي أجلنا المسمى...
    منذ عدة أيام حضر الموت ليخرج إنسان من هذه الحيوة الدنيا كان بدوره سبب من أسباب دخولي لها كي أعيش تجربة الوعي الوجودي والبلاء لأخرج منها بعد حين بنفس السُنة بعد أن أكون قد أدخلت فيها من ذريتي أيضا،وهو والدي العزيز أدعو الله أن لا يطيل عليه شدته وأن يحسن خاتمته..
    سأختصر الأحداث...في أثناء تناول الوالد غذاءه أشار لوالدتي أن تشربه قليل من الماء وما أن شرب أول رشفة والحقها بالثانية حتى شخر وفقد الوعي..وعلى الفور تم إستدعاء طبيب جار لنا وبعد معاينته للنبض والتنفس أعلن أنها حالة وفاة...وقد كنت في أثناء كل ذلك خارج المنزل فتلقيت إتصال بضرورة القدوم،وعند قدومي حملت الوالد تحت ضغط الأنظار والصراخ والبكاء إلى المشفى على أمل إنعاشه وإنقاذه،مع علمي المسبق بما أدركته من أحداث سريعة أنه قد إستوفى شروط وفاته وأنه قد تلقى الأمر لرسو ساعته والخروج من هذه الحيوة والدخول في دار الحيوان...فقد مرت أكثر من 20 دقيقة على توقف الدورة الدموية،ومعلوم ضمن ذاكرة الطب أن خلايا الدماغ لا تقوى على الحياة أكثر من 3-4 دقائق إذا لم يتم تزويدها بالأوكسجين وبعد ذلك تموت ولا يمكن تعويضها أو تجديدها كبقية الخلايا عند حدوث التلف...وما أن وصلت إلى المشفى حتى بدأت إجراءات الإنعاش القلب رئوية(نظام الدوران والتهوية)،وعاد قلبه ينبض بشكل طبيعي على إثر التحفيز الكهربائي والهرموني،ولكن تنفسه لم يعد إلى طبيعته إلا بشكل ضئيل،لذلك تم وضع جهاز التنفس الإصطناعي في مجرى الهواء أو كما تسمى(المنفسة)كي تساعده في عملية التنفس وتعويض نقص الأوكسجين...ومازال على حالته تلك منذ أكثر من إسبوعين دون وعي أو إحساس أو إستجابة تذكر...مع العلم وحسب إطلاعي أن حالته لا تندرج تحت أي نوع من أنواع الغيبوبة وإنما تحت مسمى الموت السريري والذي يمكن أن يتطور ليدخل بمرحلة تسمى(النباتية)وهي مرحلة تدل على أن الجسم بإعضاءه الحيوية فقط يعمل أما أجهزة الإدراك والإحساس والوعي فهي ميتة أو لا توجد لها مؤشرات،ولا يمكن أن تحيا..

    الوالد في تصوري الآن في حالة يمكن أن أفسرها بشكل تقريبي كالتالي:
    هو قد تلقى أمر بالخروج من زمن السعي(الحيوة الدنيا) وطويت ذاكرته الأرضية تماماً كما يتم إغلاق الحاسوب الشخصي ونزع ذاكرته التي تم إنجازها ضمن الويندوز الأصلي والبرامج الأخرى المثبتة عليه،والأطباء قاموا بعمل (ريستارت) وأرجعوا مصدر الطاقة الخاص بالتهوية والتبريد لمعالج الذاكرة ولكن لا يوجد وعي يشغل (ويندوز الجسم الحسي)ولا ذاكرة سابقة تم إنجازها عليه،والتحكم بالطاقة التنفسية يتم من وعي خارجي أي الأطباء.
    حاجتي تتلخص كالتالي وأرجو أن تعذرني على كثرتها وتشعبها،فذكر الله كثيراً في حالتي كنظام بيده ملكوت كل شىء يحتم علي طرحها،مع علمي المسبق أن ملف مخلوق الموت لم تكتمل مراشده بعد ضمن بحوث المعهد لكن الجهد على قدر الإستطاعة وإن الله لمع المحسنين...

    1-متى تبدأ رحلة الخروج الفعلية للنفس أو الأنفس؟هل بمجرد موت الوعي الوجودي(فصل مخزن الذاكرة) تبدأ الرحلة أم ماذا؟.
    2-هل لسلامة الجسم وذاكرته تأثيرعلى مرحلة الخروج؟كما جاء في هذه الآيات...الذين تتوفاهم الملئكة طيبين يقولون سلام عليكم...
    3-هل يمكن عودة الوعي أو الإحساس أو الذاكرة(أواصر الذهاب والأياب الزوجية) في هذه الحالة بشكل طبيعي؟أو هل نستطيع نحن ذلك أي الوعي الخارجي؟ وكيف؟.
    4-كيف يتم تحديد آلية الوفاة الكاملة؟،بمعنى هل موت الدماغ فقط؟،أم موت الدماغ وبقية الأعضاء؟.وهذا بدوره مرتبط بالأسئلة اللاحقة...
    5-متى يتم رفع الأجهزة في هذه الحالة؟.وهل هذا الوضع يدخل ضمن هذه الآيات...ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما...إن الله كان عليكم رقيبا...أم هي للذي يواجه الموت ضمن مرابط التكوين الطبيعية الرحيمة دون تدخل خارجي كالأجهزة مثلاً؟.وما مدى مشروعية وضع الأجهزة من الأساس؟.
    6-ماذا عن ما يسمى بالموت الرحيم؟،والذي أخذ مساحة واسعة من الجدل وما زال إلى الآن فمنهم من قننه ومنهم من منعه.والسؤال الأهم ...هل من حقنا نحن الأحياء التدخل في مراحل الموت وتقديمها وتأخيرها؟.وألا يعتبر ذلك عبث في سُنة التكوين وملئكته؟.أم أن الأمر هو سجود طوعي للملئكة لنا؟.
    7-الأطباء يريدون الآن أن يشقو حنجرته لأجل نقل إنبوب التنفس من الفم إلى أسفل الحنجرة(رغم أن الجسم يرفضه ولذلك يعطى مهدىء أو مخدر)وهو إجراء متبع في الطب لتقصير مسافة الأنبوب الواصل للقصبة الهوائية وذلك لتسهيل عملية التنظيف والإحتقان اللعابي والمخاطي والتقليل من التقرحات والمضاعفات التي يحدثها إنبوب التنفس من الفم.رغم أن هذه الطريقة لا تخلو من مضاعفات هي الأخرى وأولها عدم القدرة على النطق بشكل نهائي ربما إذا قدر الله وأحياه.ولكنني في حقيقة الأمر في حيرة من أمري وعذاب وتناقض مستمر بين العاطفة الإنسانية من جهة وبين العقل الرحماني من جهة وإصراري على عدم العبث بجسمه...وفي نفس الوقت لا أستطيع إتخاذ القرار العقلي فما دمنا قد دخلنا منظومة الطب فيجب أن نخضع لقوانينها مكرهين..أو وضعك تحت المسئولية وإتهامك بأنك عديم الرحمة والإحساس سواء من نفس المنظومة أو من نفس دائرة ذوي القربى....وأنا بدوري أطرح على نفسي سؤال كإنسان...ماذا لو كان أحد أولادي؟ماذا سأفعل؟!....وقد أوصيت زوجي على إثر هذه التجربة بأن لا تتدع أحد يعبث بجسمي تحت أي ظرف مشابه يحدث لي وتتركني لمرابط الرحيم في حال قد خرجت من دائرة التأمين الخاصة بالمؤمنين.
    8-هل إنفاق الأموال التي تتدفع للمنظومة الطبية في هذه الحالة وغيرها لها فعل إرتدادي سلبي-إيجابي على الميت والحي سواء؟.وفي حال كونه سلبي كيف يتم الإصلاح؟.
    9-اين يقع المستوى السادس وما هي طبيعته؟بمعنى هل هو عبارة عن شحنات كهربائية تخزن بشكل مغناطيسي في المحيط(ذاكرة سحابية أو موجية)؟ فكما نعلم أن نظام التشغيل الاساس للدماغ يقوم بتحويل أي ذاكرة إهتزازية مدركة إلى هيئة(موجية)وكل شيء في حياتنا الدنيا يتم تحويله إلى ذباب مع الزمن، تماماً كصورة الموجات في جهاز تخطيط ذبذبات الدماغ الكهربائية( e.e.g )حيث القيمة تتمثل في شدة التيار الكهربائي مع الزمن ولكن أين وكيف يتم تخزين وتشغيل هذا الموج في زمن الموت؟!!...(وكمثال الأقراص الساكنة الآن في الحواسيب والتي حلت محل الأقراص الصلبة)...وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون...فلا بد من فقه مستقر ومستودع الذاكرة الأرضية.فالموت في ذاكرة الكتاب يتم في الأرض ومنها يتم الإخراج(ولا تدرى نفس بأى أرض تموت)هذا يعنى أن الموت مخلوق أرضي،وأن تخزين الذاكرة يتم في وعاء رضا أرضي نجهل ماهيته....منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى..
    10-هل يمكن إختراق قواعد البيانات الخاصة بذاكرة كتاب الموت كما تم إختراق ذاكرة كتاب الحياة dna؟بمعنى فك التشفير؟.في القرءان ضرب لنا مثال في إبرهيم حيث إستطاع أن يرى كيفية إحياء الموتى وليس الأموات وذلك بتوفير شروط الدعوة دون التدخل منه في النظام.أم أن الأمر ما زال يندرج ضمن هذه الآيات...يعلمون ظاهرا من الحيوة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون.
    11-هل إرشيف ذاكرة الشخص الميت أو المستوى السادس(كافر/مؤمن)بمفهوم القرءان في عملية سعي وتطهير خلقية أي عذاب(النار/جهنم/جحيم)كي تتخلص من كل الروابط العقلية والبيولوجية(الذنوب)التي انشأت من دون الله كالكذب والأدوية على سبيل المثال؟وذلك كي تعود الذاكرة الموسوية(النسخةالأصلية)والذاكرة الهارونية التي دخلت في تجربة الوعي الوجودي ومرت بتلك المرحلة من التطهير(نسخة التجربة).
    12-وقود الحياة هو ...وجعلنا من الماء كل شىء حى...فما هو الوقود المجعول للموت بالمقابل؟.فالمشغل واحد في كلى التكوينين ...مــ (اء).....مــ (وت).
    13-هل روابط العقل بين الوالد وولده تبقى؟ أم الأمر مرتبط بمبدأ الزوجية التكوينية فقط؟.وهل يمكن إعتبار مشاعرالحزن والتي لا تلبث وتتحول إلى حالة كمون إحدى النتائج الأولية لتفكك الروابط العقلية بين المتوفى والحي؟.
    14-ما الفرق بين الرجوع والعودة؟...إن إلى ربك الرجعى...إن لله وإن إليه راجعون...ترجعونها إن كنتم صادقين...قال رب أرجعون..
    منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى.
    15-كيف نتواصل مع الميت؟هل بالذاكرة التي خلفها وراءه والتي من خلالها نستطيع فتح قنات إتصال أثناء النوم؟.
    16-كيف يتم تعيير قول(....أو ولد صالح يدعو له)قرءانياً؟وهل من الممكن صنع أعمال صالحة بإسم الميت لتلحق بذاكرته في دار الآخرة؟ أي بر الأحياء للموتى؟.وبالطبع لا أقصد رفع الأيدي وتتمة العبارات ولكن كيفية الدعاء العملي والصالح.


    وللحديث بقية...وشاكر ومقدر إحسانك وسعة صدرك...

  • #2
    رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

    المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
    ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

    الموت بداية البقاء والبقاء بداية اللقاء
    السلام عليكم
    أخي الكبير الحاج عبود ..تحية طيبة
    أمر ألآن بتجربة حزينة بمنظور العاطفة الإنسانية وسُنة من سُنن الخلق والتكوين بمنظور الرحمن الرحيم،أحببت ان أشارك بها ليس بصفتها نازلة دهماء تستدعي البوح بها والشكوى منها،فالموت حق وسيذهب العزيز ويأتي الأعز منه وهكذا...ومن المؤكد أن الكثيرين قد مرو ويمرو بهذه التجربة الوجودية.ولكن هدف الإشراك هوأن نتعلم منها تذكرة نافعة تنفعنا وتطمئن لها قلوبنا نحن الأحياء وأولادنا من بعدنا عندما يأتي أجلنا المسمى...
    منذ عدة أيام حضر الموت ليخرج إنسان من هذه الحيوة الدنيا كان بدوره سبب من أسباب دخولي لها كي أعيش تجربة الوعي الوجودي والبلاء لأخرج منها بعد حين بنفس السُنة بعد أن أكون قد أدخلت فيها من ذريتي أيضا،وهو والدي العزيز أدعو الله أن لا يطيل عليه شدته وأن يحسن خاتمته..
    سأختصر الأحداث...في أثناء تناول الوالد غذاءه أشار لوالدتي أن تشربه قليل من الماء وما أن شرب أول رشفة والحقها بالثانية حتى شخر وفقد الوعي..وعلى الفور تم إستدعاء طبيب جار لنا وبعد معاينته للنبض والتنفس أعلن أنها حالة وفاة...وقد كنت في أثناء كل ذلك خارج المنزل فتلقيت إتصال بضرورة القدوم،وعند قدومي حملت الوالد تحت ضغط الأنظار والصراخ والبكاء إلى المشفى على أمل إنعاشه وإنقاذه،مع علمي المسبق بما أدركته من أحداث سريعة أنه قد إستوفى شروط وفاته وأنه قد تلقى الأمر لرسو ساعته والخروج من هذه الحيوة والدخول في دار الحيوان...فقد مرت أكثر من 20 دقيقة على توقف الدورة الدموية،ومعلوم ضمن ذاكرة الطب أن خلايا الدماغ لا تقوى على الحياة أكثر من 3-4 دقائق إذا لم يتم تزويدها بالأوكسجين وبعد ذلك تموت ولا يمكن تعويضها أو تجديدها كبقية الخلايا عند حدوث التلف...وما أن وصلت إلى المشفى حتى بدأت إجراءات الإنعاش القلب رئوية(نظام الدوران والتهوية)،وعاد قلبه ينبض بشكل طبيعي على إثر التحفيز الكهربائي والهرموني،ولكن تنفسه لم يعد إلى طبيعته إلا بشكل ضئيل،لذلك تم وضع جهاز التنفس الإصطناعي في مجرى الهواء أو كما تسمى(المنفسة)كي تساعده في عملية التنفس وتعويض نقص الأوكسجين...ومازال على حالته تلك منذ أكثر من إسبوعين دون وعي أو إحساس أو إستجابة تذكر...مع العلم وحسب إطلاعي أن حالته لا تندرج تحت أي نوع من أنواع الغيبوبة وإنما تحت مسمى الموت السريري والذي يمكن أن يتطور ليدخل بمرحلة تسمى(النباتية)وهي مرحلة تدل على أن الجسم بإعضاءه الحيوية فقط يعمل أما أجهزة الإدراك والإحساس والوعي فهي ميتة أو لا توجد لها مؤشرات،ولا يمكن أن تحيا..

    الوالد في تصوري الآن في حالة يمكن أن أفسرها بشكل تقريبي كالتالي:
    هو قد تلقى أمر بالخروج من زمن السعي(الحيوة الدنيا) وطويت ذاكرته الأرضية تماماً كما يتم إغلاق الحاسوب الشخصي ونزع ذاكرته التي تم إنجازها ضمن الويندوز الأصلي والبرامج الأخرى المثبتة عليه،والأطباء قاموا بعمل (ريستارت) وأرجعوا مصدر الطاقة الخاص بالتهوية والتبريد لمعالج الذاكرة ولكن لا يوجد وعي يشغل (ويندوز الجسم الحسي)ولا ذاكرة سابقة تم إنجازها عليه،والتحكم بالطاقة التنفسية يتم من وعي خارجي أي الأطباء.
    حاجتي تتلخص كالتالي وأرجو أن تعذرني على كثرتها وتشعبها،فذكر الله كثيراً في حالتي كنظام بيده ملكوت كل شىء يحتم علي طرحها،مع علمي المسبق أن ملف مخلوق الموت لم تكتمل مراشده بعد ضمن بحوث المعهد لكن الجهد على قدر الإستطاعة وإن الله لمع المحسنين...

    1-متى تبدأ رحلة الخروج الفعلية للنفس أو الأنفس؟هل بمجرد موت الوعي الوجودي(فصل مخزن الذاكرة) تبدأ الرحلة أم ماذا؟.

    وللحديث بقية...وشاكر ومقدر إحسانك وسعة صدرك...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يؤسفنا ان يتعرض السيد الوالد لمثل تلك الازمة ونشاطركم مشاعر الحنان الابوي فالاب عزيز لا يعوض وان الحالة التي وصفتموها تجعل من الابن وذوي المريض حرجة صعبة عسى ان يكون صبركم خيرا على ما اصابكم يأجركم الله عليه

    الجواب على التساؤل الاول :

    بموجب مراشد علوم الله المثلى المتيسرة بين ايدينا والمطروحة في هذا المعهد وجدنا ان فقدان الوعي لا يعني الموت ففي النوم والغيبوبة السريرية او غيرها يفقد الانسان وعيه الا انه ليس بميت

    موت الدماغ الذي تتحدث عنه المدرسة الطبية منذ نشأتها لغاية يومنا شهد خروقات كثيرة ففي حادثة مسجلة في الارشيف الطبي البريطاني سجلت حالة عودة للحياة بعد عشر سنوات من الموت السريري وكانت المريضة تحت اجهزة الانعاش طول تلك الفترة كما اعلن في عام 2000 في وسائل الاعلام عن ست حالات من الموت السريري (توقف الدماغ + توقف القلب + توقف التنفس) الا ان العودة للحياة سجلت تحت رقابة سريرية مصورة تناولتها مؤسسات الاعلام كذلك نسمع عن حالات عودة من الموت على السنة الناس

    اهم ما جاء في القرءان من أمثلة تحتاج الى (العقلانية) هو مثل (العزير) الذي اماته الله مائة عام ثم احياه مع حماره وطعامه اما كيف نستطيع ان نرصد الميقات الزمني لبديء رحلة الموت فان ذلك يحتاج الى بيان واسع في علوم الله المثلى ونقرأ

    { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا
    لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)

    المثل الشريف وان اختص بـ معركة بدر الا ان القانون الالهي مطلق في مجمل الخلق وتلك هي وظيفة الامثال القرءانية ليعقلها العالمون ومن حكمة ربنا البالغة ان جعل صفة من (يهلك من هلك) + (ويحيا من حيي) عن (بينة) اي ان موصوف الحي وموصوف الميت واضح (عن بينة) وهي اسباب الموت واسباب النجاة التي يمكن ان يراها حامل العقل مثلما شاهدها من كان في واقعة بدر التي جعلت من كل المشاركين فيها معروضين على (ميقات) حراك عربة الموت وميقات عربة النجاة اي استمرار الحياة والصفتان متلازمتان معا في ساحة معركة مثل معركة بدر فـ فلان قتل بضربة من فلان وفلان جرح ونزف ومات وفلان ضربه سهم فقتله وفلان قتل كذا رجل فقتله فلان وفلان تلقى ضربة من فلان وتصدى له بالدرع فنجا واخر كان حذرا من سيف فلان فنجا وهكذا نرى البينة (اسباب الموت والنجاة) في وعاء موصوف بصفة (الموت والنجاة) في من هلك ومن حيا كذلك نرى (بينة) في كل من يموت وكل من يحيا وينجو من الموت في حين يكون موجودا في (مركب الرحلة للموت) كما هم المتقاتلين في معركة بدر في المثل القرءاني الشريف فالكل مرشحين للموت والكل مرشحين للحياة والمعركة تشبه الى حد ما (قطار الموت) للجميع مثله مثل (صالة الانعاش) وهي تحمل نفس الصفتين المتلازمتين

    انفصال مخزن الذاكرة عن باني الذاكرة من الامور التي حيرت العلماء خصوصا العلماء الذين نشطوا في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي حيث سجلت حالات سريرية لاشخاص عادت اليهم الذاكرة بعد ان فقدوها نتيجة تعرضهم لحوادث اتلفت مراكز مهمة من نسيج الدماغ وانصبت البحوث على بعض الاشخاص الذين تعرضوا الى شضايا انفجارات مزقت بعض انسجة الدماغ فمسحت الذاكرة من ادمغتهم وكان ذلك الرصد في حينها نصرا لنظرية العالم (بافلوف) الذي جعل الدماغ والقشرة المخية حصرا وعاءا للعقل البشري الا ان عودة الذاكرة كان فأسا هشم نظرية بافلوف واكثر الحالات حيرة كانت لشخص فقد القدرة على النطق اضافة لفقدانه الذاكرة الشخصية فلم يعرف ذويه الا انه عاد فنطق بعد سنين وتعرف على عائلته ونعود للقرءان

    مثل اصحاب الكهف (ءاية عجبا) وما كنا وما يكون لاحد ان يحسبهم ايقاظا وهم رقود وما كان لاحد ان يحسبهم اموات وهم احياء وما كان لاحد ان يحسبهم اموات وهم احياء وكذلك نقرأ في القرءان

    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا ءاتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } ( 170)
    سورة ءال عمران

    كذلك نقرأ في القرءان

    { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 145)

    فالموت (كتاب مؤجل) والاجل مرتبط بنص قرءاني شريف

    { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي
    لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)

    فالكتاب (المؤجل) له (تجلي) زمني وذلك التجلي لوقته بيد الله رغم وجود (البينة) عند النجاة والموت في النص القرءاني فمهما ظهرت من مظاهر (البينة) في موت نفس او نجاة نفس من وعاء معد لـ الموت والنجاة اعدادا (مبينا) كما من هو في (غرفة انعاش) كما هو حال السيد والدكم (شفاه الله) الشافي او كان في وعاء موت ونجاة كما في مثل معركة بدر او وعاء ءاخر مثل انفجار او حريق او طوفان ماء فـ تجلي الوقت للكتاب المؤجل يبقى سر (مرسى الساعة) اي توقف حاوية السعي تحت ادارة الهية مباشرة ولا يستطيع العقل البشري ان يرى في تلك الادارة الا ما يسمح الله به ان يرى اي يرى (الاسباب) الا ان سبب اعادة نبي الله العزير للحياة بعد موت كان سببا شخصيا يخص العزير نفسه

    { قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } (سورة البقرة 259)

    وذلك يعني ان هنلك سببا لا يمكننا ان نراه لانه مكنون في عقلانية من ركب قطار الموت كما في مثل العزير فالتساؤل الذي سأله العزير كان سببا في نزوله من عربة الموت الى عربة الحياة تارة اخرى

    الذاكرة بـ (كينونتها) لا يمكن ان نصفها كما نصف الفعالية الموجية الا ان ضرب الامثال من اجل التوضيح ممكن مع التأكيد ان عدم التطابق بين (كينونة الموجة) و (كينونة الذاكرة) امر حتمي لان الذاكرة لو كانت شكلا من اشكال الموج لكشفته الاجهزة التقنية الفائقة القدرة على كشف اي نوع موجي مهما كان طيفه ومكنونه

    الذاكرة من مادة خلق تولد في رحم زمني يتم تسجيلها في (ظرف ومضة زمن) مولودة من عنصر زمني (مستقبلي) حضر في (عنصر زمني حاضر) انقلب فورا الى (عنصر زمني ماضي) فتلك الابعاد الثلاث للزمن (مستقبل ـ حاضر ـ ماضي) تشكل كينونة لدائنية من خلق الله لا تزال مجهولة جهلا مطلقا في العلم فالعلماء لا يعرفون سوى عنصر الزمن مع سرعة الاجسام اما (التركيبة اللدائنية) للعناصر الزمنية الثلاث وكيف تترابط مع الحدث لتكون مستقرا للنبأ


    و لـ الحديث بقية باذن الله لاستكمال ما جاء في تذكرتكم الكريمة وما حملت من تساؤلات ويهمنا ومن المؤكد يهم من يتابع هذه التذكرة ان نسمع منكم تطورات حالة السيد الوالد ويبقى الله ثقة ورجاء العبد المؤمن

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

      المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة


      2-هل لسلامة الجسم وذاكرته تأثيرعلى مرحلة الخروج؟كما جاء في هذه الآيات...الذين تتوفاهم الملئكة طيبين يقولون سلام عليكم...

      وللحديث بقية...وشاكر ومقدر إحسانك وسعة صدرك...
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة النحل 32)

      النص الشريف يصف لنا موصوفة من موصوفات (الدخول الى عالم الموت) وليس (الخروج من عالم الحياة) فالجسد السليم هو جسد (طيب) استكمل شرط الامانة التي اودعها الله في البشر

      { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72)

      فـ جسد الانسان هو الامانة رقم (1) في سجل الامانة التي يحملها لانه يحمل (عقل الاختيار) وله نجدين (شاكرا او كفورا) وبينهما عقلانية الاختيار التي يحملها الانسان متميزا على باقي المخلوقات (السماوت والارض والجبال) فان سلم الجسد فان (مركز الامانة) قد تحقق ذلك لان الجسد البشري هو المملكة الاولى التي يتحكم بها المخلوق البشري فان سلم الجسد من مالك الجسد يمكن ان تسلم منه بقية مفاصل نشاطه في زوجه واولاده وجواره ومن ينشط معه فان انفلتت سلامة الجسد فان سلامة عناصر النشاط الاخرى سوف لن تسلم من فساد تصرفات المخلوق البشري فالخطيئة التي يحمل وزرها المخلوق البشري هي خطيئة جسده لان سلطانية العقل البشري تبدأ على جسده قبل ان تنتشر في مجمل انشطته الاخرى

      { يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } (سورة غافر 39)

      فـ الملائكة حين تتوفى الانفس التي لم تخطأ في حق جسدها او انها تصلح الخطيئة حين تقوم مقوماتها غفلة او اضطرارا فانها ستكون قد حملت متاع الدنيا بشكل سليم واودعته في الاخرة وهي (دار القرار)

      السلام عليكم

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الآغر أحمد محمود ، نسال الله تعالى الشفاء العاجل لوالدكم الكريم ، والسلامة باذن الله من كل سوء وطول العمر بين أولاده واسرته ، أزمة وتمر اخي العزيز ، والصدقات تدفع البلاء وتمنع الضرر ...وانما الصبر عند المحن .

        شفاء عاجل باذن الله تعالى
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

          المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة


          3-هل يمكن عودة الوعي أو الإحساس أو الذاكرة(أواصر الذهاب والأياب الزوجية) في هذه الحالة بشكل طبيعي؟أو هل نستطيع نحن ذلك أي الوعي الخارجي؟ وكيف؟.

          وللحديث بقية...وشاكر ومقدر إحسانك وسعة صدرك...
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          في مشاركتنا الاولى لمتصفحكم الكريم ذكرنا ان عودة الوعي لها ارشيف سريري مسجل ومتتالي مما ادى الى تصدع في المستقر العلمي الذي يتحدث عن (موت الدماغ) وبما ان علوم العقل لا تزال وراء حجب سواء في المدرسة الحديثة او معارف الناس المستحدثة والمتوارثة لذلك فان البيانات القرءانية التي ذكرناها في مثل العزير ومثل اصحاب الكهف سوف لن تقيم تذكرة عقلية لمتابعي هذا المتصفح وتبقى البيانات المنشورة في هذا المعهد لا تعدو ان تكون (اوليات) للبيان القرءاني قد تنفع المتابعين لعلوم القرءان وبمساحة كافية لاقامة الذكرى كما جاء في تساؤلكم الكريم (اواصر الذهاب والاياب الزوجية) وما قام لدينا من دليل انكم تتابعون منشورات المعهد ومفاصل التذكرة الاولية فيه وفي تلك النقطة سيكون للسطور التالية اهمية من نوع ما ستكون لكم ولاخوة ءاخرين يتابعون بيانات التذكرة في هذا المعهد

          في مثل البقرة :

          اذا عرفنا وثبت لدينا ان (موسى) هو المستوى العقلي السادس (مساس عقلاني) فان اواصر الذهاب والاياب ظهرت في ذلك المثل بين موسى (العقل) وقومه وهي (مقومات العقل الموسوي) ومن اهم مقومات العقل الموسوي هو المستوى العقلي الخامس (هرون أخي)

          { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة البقرة 67 - 73)

          الله سبحانه يمثل (مدركات الخلق) ففي اي مدرك عقلاني يختص في الخلق سوف يكون الله بصفته الخالق وكل خلق له بيان فالشجرة مثلا تتكلم وتقول انا شجرة وثمري هذا وكل شيء في الخلق يعرض بيانه مثل الماء والرمل ويكون محلا لتساؤلات العقل والخلق يجيب وهو أول أوليات الحوار بين الخلق والعقل البشري كما حصل مع العالم نيوتن حين سقطت التفاحة على رأسه او ما حصل مع عقلانية (جيمس واط) حين شاهد غطاء الابريق يتقافز وهو على النار ... قوم موسى الذين تحاور معهم في المثل الشريف هي (مقومات موسى العقل) وهي التي تبادلت اواصر الذهاب والاياب للمدرك العقلاني بشكل مبين وكانت تلك الاواصر من موسى لمقوماته ومن مقوماته له (ذهاب واياب) ونحن هنا في هذه السطور لا ننوي اقامة ذكرى علمية في ذلك المثل لانه قد يكون اصعب من الصعب واغرب من الغراب بل كان سعينا ان نبين اواصر الذهاب والاياب بين العقل الموسوي (السادس) ومستويات العقل الاخرى لا تنقطع وتبقى قائمة سواء كان حامل العقل حيا او ميتا كما في مثل البقرة واذا اردنا ان نعرف تلك الوسيلة الالهية ودلائلها فهي وصفت في المثل الشريف (مخرج ما كنتم تكتمون) وهي (الذاكرة) بموصوفها الذي يدركه العقل الواعي ... عملية الذبح التي حملها المثل الشريف وعلاقتها باواصر الذهاب والاياب وهي (محاسن عقل) لها حاجة بشرية وقد نرى مثل تلك (الصورة الفكرية) في ممارسات مجتمعية ومنسكية عند المسلمين حين تجري (الاضاحي) فهي قد تذبح او تنحر مع رابطها (النية) لشخص حي كما في الحج او لشخص ميت او وفاءا لنذر وتسمى عند بعض المجتمعات بـ (العقيقة)

          لذلك ننصح في حالة والدكم شفاه الله ان تذبحوا له بدنة (بقرة او خروف) ويتم اهداء البقرة المشتراة من مالكم له وتتم عملية الذبح بالنية له لتقيم مرابطها التكوينية في حاجتكم لعودة الوعي عنده ويستحسن ان يكون اكثر من بدنة توزع على بضعة ايام فانها تسهم في (عودة الاواصر) المتصدعة وقد تنفع صحوة السيد الوالد ان كان (تجلي الاجل المكتوب) من قبل الله لم يأن ميقاته بعد

          نكرر مشاطرتنا لكم في مشاعركم تجاه السيد الوالد ءاملين ان نسمع منكم اخبارا حسنة

          السلام عليكم

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

            4-كيف يتم تحديد آلية الوفاة الكاملة؟،بمعنى هل موت الدماغ فقط؟،أم موت الدماغ وبقية الأعضاء؟.وهذا بدوره مرتبط بالأسئلة اللاحقة...

            وللحديث بقية...وشاكر ومقدر إحسانك وسعة صدرك...
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            علينا ان نفرق بين الموت على سرير مستشفى او الموت في محيط ءاخر فان كانت مظاهر الوفاة على سرير المرض او في المنزل او في اي مكان غير المستشفى فان التحقق من حالة الموت يتم عن طريق وضع الاذن على صدر الشخص ومحاولة سماع نبضات القلب وهنلك بعض الحالات يتم وضع مرءاة صغيرة قرب انف المصاب فان لوحظ تجمع بخار قليل عليها فهو يعني ان هنلك عملية تنفس وهنلك بعض الوصايا الدينية يستحب فيها دفن الميت بالفجأة (السكتة القلبية) بعد يوم من حصول السكتة القلبية ويقال ان هنلك حالات العودة للحياة !!! اما الموت في المستشفى يتم تحديده عند توقف القلب والتنفس وهنلك اجهزة تتحسس ضربات القلب تعلن توقف القلب فيتم اعلان حالة الوفاة الا ان في المستشفيات الحديثة ظهرت صالات خاصة تسمى بـ (صالة الانعاش) وهي عبارة عن ورشة مليئة بمختلف الاجهزة التقنية لمعالجة العجز العضوي عند المريض مثل عجز الرئة او عجز الكلى او غيرها من الاعضاء وقد تقدمت تقنيات اجهزة الانعاش تقدما ملموسا في السنين الاخيرة

            زمن استمرار بقاء الجسد حي في صالة الانعاش تحت الاجهزة مع فقدان الوعي مرتبط بمرابط عديدة منها مالية مثل تلك السيدة التي ابقاها ابنها تحت اجهزة الانعاش اكثر من عشر سنين في بريطانيا وكان يدفع للمستشفى قرابة 150000 باون شهريا وكان احد معارفنا يعمل طبيبا في تلك المستشفى ونقل لنا موصوفات كثيرة عن تلك الحالة لانه قريب منها وكان يباشر اختصاصه معها حيث قال ان تحمل الابن تلك المصاريف الباهضة مرتبط بحاجة الابن لبقاء تلك الام (حية قانونا) ذلك لان اعلان موتها يستوجب دفع (ضريبة التركات) من اموالها وكان حجم تلك الضريبة كبيرا وتم حسابه انه يدر من استثماره ايرادا هو اكثر من المبلغ المدفوع للمستشفى فكان من مصلحة الورثة ابقاء الوريث حيا بموجب القانون من خلال استمرار بقائه في صالة الانعاش تحت الاجهزة ... ومن اسباب ابقاء المريض في صالة الانعاش ما يرتبط باعراف طبية او ادارة طبية (حاسمة) يراد منها حسم الامر حيث سرى عرف طبي ان بقاء المريض بلا وعي لثلاث ايام يكفي لاتخاذ قرار الوفاة ورفع اجهزة الانعاش عنه وتلك الممارسة ليست من نتيجة علمية سريرية او نسيجية فهي اما ان تكون (ادارية) لغرض افراغ صالة الانعاش لحالات اخرى يكون المريض الجديد احوج اليها او انها تكون لاسباب سياسية مثل ما حصل للرئيس الامريكي (جون كندي) في ستينات القرن الماضي عندما اطلق عليه النار حيث اعلنت وفاته بعد غيبوبة دامت ثلاث ايام وهو في غرفة الانعاش ومثله ملك الاردن ومثله الرئيس اليوغسلافي (تيتو) واظن ان الرئيس الجزائري حصل له امر مشابه نتيجة مرض خطير ...

            هنلك مؤشرات سريرية قد تحسم قرار الوفاة للراقدين في صالة الانعاش منها تردي مؤشرات المرض مثل صعود حاد في مادة اليوريا في الدم ومنها عدم الاستجابة للادوية ومنها التوقف الكلي لبعض الاعضاء مثل العجز الكلوي العام او استفحال ورم سرطاني في عضو مهم او غيرها من مظاهر التراجع الذي يجعل الطبيب المشرف امام حالة اعلان الوفاة ورفع اجهزة الانعاش ونقل المريض الى سرير الموت بدون اجهزة

            اذا اردنا ان نكون بعيدين عن تلك الممارسات التي وردت في السطور اعلاه ونرفض ان يكون (اعلان الوفاة) بسبب (قرار يصدر منا) فان (حالة الوفاة) التكوينية يعلنها المريض نفسه ولا تحتاج الى قرار من طبيب او من ذوي المريض ولوفاة اي شخص مظاهر متعددة مرتبطة بجسده هو ويمكن ادراكها وهي مظاهر تقيم (الموت) فيكون النبأ صادرا من المتوفي حتى ان كان في صالة الانعاش

            الموت حق وعلينا ان نقبل به لاعز الاعزاء لانه سيدركنا ولو كنا في بروج مشيدة

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة


              5-متى يتم رفع الأجهزة في هذه الحالة؟.وهل هذا الوضع يدخل ضمن هذه الآيات...ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما...إن الله كان عليكم رقيبا...أم هي للذي يواجه الموت ضمن مرابط التكوين الطبيعية الرحيمة دون تدخل خارجي كالأجهزة مثلاً؟.وما مدى مشروعية وضع الأجهزة من الأساس؟.

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نوهنا في المشاركة السابقة عن (رفع اجهزة الانعاش) ومن يمتلك الحق في رفعها وقلنا ان (نبأ الموت) يصدر من الميت نفسه او بالاحرى من جسده اما شرعية استخدام تلك الاجهزة فهي تندرج تحت رخصة (من اضطر في مخمصة) حيث تقوم اجازة استخدام اجهزة الانعاش عندما تتغلق كل الطرق وهو ما يحصل في صالة الانعاش وفي احيان كثيرة تسمى (صالة الطواريء) واذا اردنا ان نعود الى اقامة الدين من خلال الفطرة فان ثقافة الايمان تدفع المؤمن الى التمسك بسلامة جسده وهي وان تعني (البقاء على قيد الحياة) فهو لا يعني التشبث بـ الحياة بل يعني الاستمساك بمبدأ الحفاظ على الجسد وحين يفقد احد افراد الاسرة وعيه فان ذويه هم المالكين لحق التصرف وهم الذين يضعون لـ (المخمصة) ضرورتها وتلك من فطرة عقل فلو شعر احدنا ان هنلك خطر على شخص نائم فان تكليفا شرعيا كفائيا يقوم على المستشعر بالخطر من اجل انقاذ النائم ولا يشترط ان يوقظه اذا كان ايقاظه يزيد من خطورة الخطر عليه مثله مثل نائم وتحت سريره افعى فان ايقاظه قد يتسبب في تعرضه للخطر

              قتل النفس لا يأتي من خلال قتل الجسد فالنفس تقتل من أكل المال بالباطل

              { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } (سورة النساء 29)


              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

              6-ماذا عن ما يسمى بالموت الرحيم؟،والذي أخذ مساحة واسعة من الجدل وما زال إلى الآن فمنهم من قننه ومنهم من منعه.والسؤال الأهم ...هل من حقنا نحن الأحياء التدخل في مراحل الموت وتقديمها وتأخيرها؟.وألا يعتبر ذلك عبث في سُنة التكوين وملئكته؟.أم أن الأمر هو سجود طوعي للملئكة لنا؟.

              الموت الرحيم او الموت الودي يقع في صورتان (الاولى) هو الانتحار المتعمد (الثانية) حصول الموت نتيجة تدهور كبير في الحالة النفسية يؤثر على الجملة العصبية للقلب فيحصل توقف مفاجيء للقلب وقد حصلت بعض الحوادث تناولتها تقارير (شبه علمية) ... شخص اوربي تعرض الى خسارة فادحة وفي استراحة القطار مات وهو في كامل وعيه ولم يكن في سجله الطبي اي عارض صحي ... في غابات افريقيا شاهد احد الباحثين ان قرار رجل الدين (الشامان) بتأكيد تهمة ما على شخص اجرم بحق غيره من قبيلته تودي به الى الموت دون اي ان يمس احدا جسده ... تنقل بعض التقارير الصحفية ان بعض من المحكومين بالاعدام يموتون قبل اعدامهم ... الموت الرحيم حين يكون انتحارا تستخدم فيه ادوات تؤدي الى الموت دون عذاب مثل الانتحار باستنشاق عادم السيارة حيث سجلت بعض حالات الانتحار حين يشغل الشخص سيارته ويتركها تعمل ومن ثم يختار مكانا يتمدد فيه على الارض ويضع رأسه تحت نفاث عادم السيارة فيحصل له الغيبوبة اولا ومن ثم الموت ... في كثير من قوانين الدول تعتبر (محاولة الانتحار) جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس ... من شروط الامانة (ميثاق المؤمن) ان يحافظ على جسده اما (الاستمرار) او لغرض (عبور سقف الشيخوخة) فهي ليست هدفا ايمانيا بل قد تكون نتيجة التقوى (التقوية بنظم الله) فالتقوى واجبة والحفاظ على سلامة الجسد واجب ايماني وهو لا يعني (التحكم بطول الحياة) اما تقصير زمن الموت فهو غير جائز وقد ورد في القرءان استثناء واحد فقط

              { قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة البقرة 94)

              تمني الموت لا يعني تقصير زمن الحياة بل يعني الطمأنينة على حال الاخرة

              7-الأطباء يريدون الآن أن يشقو حنجرته لأجل نقل إنبوب التنفس من الفم إلى أسفل الحنجرة(رغم أن الجسم يرفضه ولذلك يعطى مهدىء أو مخدر)وهو إجراء متبع في الطب لتقصير مسافة الأنبوب الواصل للقصبة الهوائية وذلك لتسهيل عملية التنظيف والإحتقان اللعابي والمخاطي والتقليل من التقرحات والمضاعفات التي يحدثها إنبوب التنفس من الفم.رغم أن هذه الطريقة لا تخلو من مضاعفات هي الأخرى وأولها عدم القدرة على النطق بشكل نهائي ربما إذا قدر الله وأحياه.ولكنني في حقيقة الأمر في حيرة من أمري وعذاب وتناقض مستمر بين العاطفة الإنسانية من جهة وبين العقل الرحماني من جهة وإصراري على عدم العبث بجسمه...وفي نفس الوقت لا أستطيع إتخاذ القرار العقلي فما دمنا قد دخلنا منظومة الطب فيجب أن نخضع لقوانينها مكرهين..أو وضعك تحت المسئولية وإتهامك بأنك عديم الرحمة والإحساس سواء من نفس المنظومة أو من نفس دائرة ذوي القربى....وأنا بدوري أطرح على نفسي سؤال كإنسان...ماذا لو كان أحد أولادي؟ماذا سأفعل؟!....وقد أوصيت زوجي على إثر هذه التجربة بأن لا تتدع أحد يعبث بجسمي تحت أي ظرف مشابه يحدث لي وتتركني لمرابط الرحيم في حال قد خرجت من دائرة التأمين الخاصة بالمؤمنين.

              المنظومة الطبية تمتلك مهنية طبية متطورة وان الخضوع لها عند الضرورة لا غبار عليه وان فقدان النطق لن يكون اسوأ من الموت فاذا فقد المضطر لـ نعمة من نعم الله عليه فان نعم اخرى لا تعد ولا تحصى تبقى في حيازة المضطر ... المنظومة الطبية المعاصرة بـ (مهنيتها) لا يوجد غيرها بديل فالمنظومة الطبية القديمة اندثرت كـ (مطببين) او (مهنيين) فيكون المكلف في حالة الاضطرار امام منظومة الطب المعاصر .. الحالة العاطفية تبدأ حين يتم ختان احد الاولاد الا ان للاحكام تفوق فائق على العاطفة ... حسب معلوماتنا ان ادخال انبوب التنفس الاضطراري عبر الحنجرة قد تطور تقنيا واستطاع اطباء في تركيا ان يمارسوا تلك التقنية دون اي تلف او اصابة للحبال الصوتية ... لا زلنا بانتظار اخباركم

              وللحديث بقية باذن الله

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

                أشكر الإشراف العام على مشاعره النبيلة...وأدام الله عليه الصحة والعافية في طاعته..

                -------------------------------------------------------------
                أخي الحاج عبود أشكر تفاعلك وإهتمامك ومشاعرك الطيبة..وأعتذر عن التأخير في التفاعل لوعكة صحية أطرحتني الفراش...أما صحة الوالد فهو على حالته تلك ولا شىء جديد يذكر سوى أن أطرافه بدأت بالإنتفاخ وقلبه بدأ يضعف مما تسبب له بتقرحات دموية في سائر جسمه...أدعو الله أن يختار ما هو خير له فأمر المسلم كله خير...ولي عودة بإذن الله..أشكرك مرة أخرى.

                تعليق


                • #9
                  رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  في حديث لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام :

                  ( لا يموتن أحدكم الا
                  وهو يحسن الظن بالله )
                  أي اذا حضر الانسان الموت فليحسن الظن بالله

                  لأن من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
                  ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه


                  فكيف نموت ونحن نحسن الظن بالله
                  وكلنا يكره الموت ويخافه .


                  وللوصول الى حسن الظن بالله
                  علينا أن نعلم
                  أن الله لا يجب عليه شىء

                  وأن وعد الله صادق
                  وأن الله يغفر الذنوب جميعا غير الشرك
                  وأن الحياة


                  مستمرة وأننا في مراحل تطور
                  من أرجى الى أرجى ومن أرقى الى أرقى

                  فقد كنا في صلب آبائنا
                  فأنتقلنا الى رحم أمهاتنا وهو أوسع
                  ثم خرجنا الى الدنيا وهي أرحب
                  ثم ننتقل الى البرزخ ولا شك أنه أوسع واعظم
                  ثم الى الآخرة .... ورحمة الله وسعت كل شيء .

                  شكرا لتساؤلات الأخ أحمد محمود ومشاعره الانسانية المرهفة
                  المفعمة بالاثارة والتشويق
                  وكبير الشكر والامتنان للاجابات والمداخلات الكريمة
                  للحاج العارف الخالدي على سعة صدره
                  وموسوعية الطرح بوركتم سلام عليكم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ظنون الموت بين رحمة الرحمن ورحمة الإنسان


                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    مَنْ أَرَادَ واعِضاً فالموتُ يَكْفِيه
                    وتَذَكُّر الموت من أهم الأمور التي تقي الانسان الوقوع
                    فيما يُغْضِب الله تعالى
                    وقد كان حذر الموت وما يعقبه من أهم
                    ما امْتَنَّ الله تعالى على المُخْلَصِينَ مِنْ عباده
                    ويقول تعالى :
                    ( وَذْكُرْ عِبَادَنَا ابْرَهِيمَ واسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِى الأَيْدِي والأَبْصَارِ
                    *انَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالصَةٍ ذِكْرَى الدَّار) ص 45-46

                    وعلى الانسان أن يتيقن أن كل ما على الأرض الى زوال
                    فلا يتمسك به أو يتصارع من أجله
                    فجسده الى فناء بما أكل وما لبس في دنياه
                    والحق تبارك وتعالى يقول :
                    ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ والاكْرِامِ )
                    وتَذَكُّر الموت من أهم الأمور التي تقي الانسان الوقوع
                    فيما يُغْضِب الله تعالى
                    وقد كان حذر الموت وما يعقبه من أهم
                    ما امْتَنَّ الله تعالى على المُخْلَصِينَ مِنْ عباده
                    ويقول تعالى :
                    ( وَذْكُرْ عِبَادَنَا ابْرَهِيمَ واسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِى الأَيْدِي والأَبْصَارِ *
                    انَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالصَةٍ ذِكْرَى الدَّار) ص 45-46

                    وعلى الانسان أن يتيقن أن كل ما على الأرض الى زوال
                    فلا يتمسك به أو يتصارع من أجله
                    فجسده الى فناء بما أكل وما لبس في دنياه
                    والحق تبارك وتعالى يقول :
                    ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ والاكْرِامِ )
                    الرحمن 26 -27

                    وذكر الموت يجعل الانسان يتذكر وقوفه
                    بين يدي الله تعالى يوم القيامة .
                    بوركتم ... سلام عليكم

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
                    يعمل...
                    X