تحية واحترام
في حوار محتدم جرى مع متعصب ديني يرفض رفضا شديدا ان يكون الدين يحمل مادة علمية فالدين ومنه القران ليس فيه كيمياء او فيزياء او اشباهها من انواع العلوم وكان الحوار على الشبكة الدولية فقلت له يا اخي انت تكتب الدين الان بحبر المعاصرين واحضرت له اية قرانية وكنت انوي استفزاز عقله
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ــ سورة الكهف ـ الاية 109
وفي النت لا يوجد مداد حتى نكتب كلمات ربنا بل هي مجسمات الكترونية من حروف وصور نتبادل فيها مادة الدين فكيف يكون الدين خارج العلم وهل يستوجب علينا ان لا نكتب ايات القران بمداد الكتروني لان الله وضع صفة المداد بمادة سائلة (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ) فاجاب على هذا العرض انه لا يرتبط بمطلب الحوار وهو ان الدين يحتوي العلم او ان العلم يحتوي الدين وان كلمة (مداد) هي كلمة مجازية ويمكن ان تكون كلمات الله بمداد الكتروني ! ولا ضير في ذلك ! ... لم انجح في دعوته الى سبيل الله في اسلامه هو
ذلك المقتطف من الحوار ومثله كثير يؤدي الى انتفاضة مسلم في وجه مسلم من اجل الاسلام فالاسلام فيه (وان الله قد احاط بكل شيء علما) وهل نقبل ان لا يكون (محيط الصلاة من علم) احاطه الله بالصلاة وعندما كان ذلك العرض مع مسلم اخر يرفض ان يكون الدين في العلم فقال ان الله يعلم كل شيء وقد احاط بكل شيء علما فهو (العليم) ! ويقصد العلم بالشيء ولا يقصد العلم بصفته نشاط يتخصص بشكل العلم الذي نعرفه
وهنلك حوارات اخرى مع مسلمين لا يعرفون من الدين الا دين ابائهم ويرفضون كل شيء علمي الا انهم حين يمرضون يستخدمون اخر اجهزة الفحص ويبحثون عن اشهر الاطباء ويبقى مداد كلمات الله ليس في الحبر بل مداد كلمات الله له امتداد في عقل الانسان وعلينا ان نتعظ ان المسلمين لا يريدون للاسلام ان يكون علميا ليبقى اهل الاسلام تابعين لاهل العلم
احترامي
تعليق