تويت
تربية الفايروسات لمحاربة الافات
السلام عليكم
الحديث هنا عن الافات الزراعية ، ومحاربة الحشرات والطفيلات والميكروبات التي تفتك بها.
والحل في : تربية وزراعة الفايروسات في مراكز البحوث الكبرى الامريكية .
التجارب اعلن عنها في القرن الماضي - عام 1960.
ومع التفاصيل ؛
تربية الفايروسات لمحاربة الافات الزراعية :
ليس الحديث عن دودة القطن وحدها ، بل الحديث عن كل الافات التي تصيب النباتات ، والثمرات ، وتكلف الانسان خسائر قد تعجز عن تقديرها الارقام .
واكثر الافات من الحشرات ، ومحاربتها بالكيماويات لاتثمر دوما عن نتائج مرضية ، ناهيك عن اضرارها.
لهذا اتجه الانسان الى الطبيعة ،ينظر ما تفعل ، ثم هو يقتدي بها.
والطبيعة بها انواع الحشرات ، لو تكاثرت لملئت الارض . ونذكر حشرة تعرف بالذبابة الخضراء greenfly.
لو تكاثرت دون عائق يعيقها لمدة عام واحد ، لوصل عددها نصف مليون ذبابة . ولو فعلت كل الذبابات الاخرى التي من قبيلها هذا ، لغطت سطح الارض كله في عام !
فما الذي يعوقها ؟
انها حكمة الطبيعة في الحد من الانسال .
وهي تحد من الانسال عن طريق الامراض التي تنشرها الحشرات .
وهي تنشرها فطريات fungi , وتنشرها بكتيرات ، وتنشرها فايروسات.
وتتدخل كل هذه في حياة الحشرة فتقضي عليها ، او تقتل منها ما يهبط بمقدار اعدادها التي تتحملها صنوف الحيوانات الاخرى التي يجب ان يكون لها نصيب من الوجود على الارض.
وقد تركز العلماء اخيرا على الفايروسات (وهي اصغر من البكتير ) وسيلة لابادة الحشرات.
فانصب الجهد في البحث في الطبيعة عن هذه الفيروسات ، ويقومون بتربيتها في المختبرات ، ثم يطلقونها حيث تكون الحشرة المطلوب ابادتها.
واللطيف في هذه الفايروسات انها لا تقتل خبط عشواء ، ان كل فيروس منها نوعا من الحشرات خاصا به لا يصيب الا اياه .
واللطيف فيها كذلك ، انك تطلق الحشرة ، اعني الاعداد القليلة منها، وعليها الفايروس ، وقد اصبتها به، فتجري الحشرة بين سائر الحشرات من اخواتها ، فتعديها ، فينتشر بينها الفايروس انتشارا وبائيا .
وقد افادوا كثيرا من هذا الفايروس في وقاية الغابات واخشابها ، يرشونها بسوائل بها الفايروس تحمله ديدان الحشرات التي كان اصابها الفايروس فاماتها ، ومن هذه الغابات غابات الصنوبر .
ومن مراكز البحوث الكبرى التي تذكر في هذا العدد ، وحدة البحوث الفايروسية بكمبردج (A.R.C virus unit research. )وبها نحو 200 نوع من الفيروس جمعوها من اركان الدنيا.
والحديث عن تربية الفايروسات وانمائها حديث طويل !!.
ونعود الان الى مثال (دودة القطن) فنقول ان الدكتور كارلو اجنوفو carlo ignoffo الذي كان يعمل بالولايات المتحدة الامريكية بقسم البحوث الحشرية ، في مدينة برونزفل brownsville بتكساس.
ولقد تقدم هذا العالم في بحوثه تقدما كبيرا ، وابتدع لتربية الفايروس طريقة اقتبستها منه شركتان امريكيتان تقومان الان بتصميم ( الخبر بتاريخ 1960 ) مصنع رائد لتكثير هذا الفايروس بكميات تكفي لرش مليون فدان من المزروعات في العام .
وهاتان الشركتان ترتكزان على تكثير توعين من الفايروسات خاصة : الفايروس الذي يعدي دودة القطن ، وهي تلك الدودة التي تسبب اكثر الخسائر لهذا المحصول الرئيسي الامريكي (والمصري والسوري وغيرهما.. ) وهي التي تعيش كذلك هناك على الذرة ، وعلى نحو 30 نوعا مختلفا من الخضراوات .
وقد اصبحت اليوم ذات مناعة من المبيدات الكيماوية العادية .
-انتهى-
المقال بتاريخ 1960
هدفنا من نشر مثل هذه المقالات :
الهدف الرئيسي هو لنشر الوعي ، واغناء الوعاء المعرفي للناس ، من خلال مقالات علمية لتجارب سابقة ، مختارة من طرفنا بعناية (من الارشيف المكتبي ).
وتسليط الضوء على بعض التجارب العلمية للقرن الماضي ، والتي ربما هي تجارب خافية على الكثير من الاشخاص.
مثل هذا المقال الذي سلط الضوء على تجارب كبيرة لها زمن !!.. كانت تقام على تربية الفايروسات وزراعتها في البيئة المستهدفة للقضاء على بعض انسال الحشرات التي تفتك بالمزروعات.
وهنا حقا علينا ان نتسائل: في ظل ما عايشه العالم من انتشار لوباء (فايروس كورونا ) هل ثم تربية هذا الفايروس بطرق ما شيطانية !!..ونشره بين الناس لنقل العدوى بينهم ، بهدف تحديد والتقليص من النسل البشري !!...
بحجة ان الارض لم تعد تسع كل ما يطلقون عليهم (الغوييم ). او بحجة ان النسل البشري اصبح ملبئا بالامراض والعاهات !!..وتدهورت مناعته وجيناته (الجينوم البشري ) والولادات المستقبلية لن تحصل للعيش والاستخلاف في الارض .
ومن الحكمة القضاء على النسل الفاسد بايلوجيا ، ليكون البقاء للاصلح والاقوى بدنيا .
الخلاصة لكم.
وديعة عمراني
السلام عليكم
الحديث هنا عن الافات الزراعية ، ومحاربة الحشرات والطفيلات والميكروبات التي تفتك بها.
والحل في : تربية وزراعة الفايروسات في مراكز البحوث الكبرى الامريكية .
التجارب اعلن عنها في القرن الماضي - عام 1960.
ومع التفاصيل ؛
تربية الفايروسات لمحاربة الافات الزراعية :
ليس الحديث عن دودة القطن وحدها ، بل الحديث عن كل الافات التي تصيب النباتات ، والثمرات ، وتكلف الانسان خسائر قد تعجز عن تقديرها الارقام .
واكثر الافات من الحشرات ، ومحاربتها بالكيماويات لاتثمر دوما عن نتائج مرضية ، ناهيك عن اضرارها.
لهذا اتجه الانسان الى الطبيعة ،ينظر ما تفعل ، ثم هو يقتدي بها.
والطبيعة بها انواع الحشرات ، لو تكاثرت لملئت الارض . ونذكر حشرة تعرف بالذبابة الخضراء greenfly.
لو تكاثرت دون عائق يعيقها لمدة عام واحد ، لوصل عددها نصف مليون ذبابة . ولو فعلت كل الذبابات الاخرى التي من قبيلها هذا ، لغطت سطح الارض كله في عام !
فما الذي يعوقها ؟
انها حكمة الطبيعة في الحد من الانسال .
وهي تحد من الانسال عن طريق الامراض التي تنشرها الحشرات .
وهي تنشرها فطريات fungi , وتنشرها بكتيرات ، وتنشرها فايروسات.
وتتدخل كل هذه في حياة الحشرة فتقضي عليها ، او تقتل منها ما يهبط بمقدار اعدادها التي تتحملها صنوف الحيوانات الاخرى التي يجب ان يكون لها نصيب من الوجود على الارض.
وقد تركز العلماء اخيرا على الفايروسات (وهي اصغر من البكتير ) وسيلة لابادة الحشرات.
فانصب الجهد في البحث في الطبيعة عن هذه الفيروسات ، ويقومون بتربيتها في المختبرات ، ثم يطلقونها حيث تكون الحشرة المطلوب ابادتها.
واللطيف في هذه الفايروسات انها لا تقتل خبط عشواء ، ان كل فيروس منها نوعا من الحشرات خاصا به لا يصيب الا اياه .
واللطيف فيها كذلك ، انك تطلق الحشرة ، اعني الاعداد القليلة منها، وعليها الفايروس ، وقد اصبتها به، فتجري الحشرة بين سائر الحشرات من اخواتها ، فتعديها ، فينتشر بينها الفايروس انتشارا وبائيا .
وقد افادوا كثيرا من هذا الفايروس في وقاية الغابات واخشابها ، يرشونها بسوائل بها الفايروس تحمله ديدان الحشرات التي كان اصابها الفايروس فاماتها ، ومن هذه الغابات غابات الصنوبر .
ومن مراكز البحوث الكبرى التي تذكر في هذا العدد ، وحدة البحوث الفايروسية بكمبردج (A.R.C virus unit research. )وبها نحو 200 نوع من الفيروس جمعوها من اركان الدنيا.
والحديث عن تربية الفايروسات وانمائها حديث طويل !!.
ونعود الان الى مثال (دودة القطن) فنقول ان الدكتور كارلو اجنوفو carlo ignoffo الذي كان يعمل بالولايات المتحدة الامريكية بقسم البحوث الحشرية ، في مدينة برونزفل brownsville بتكساس.
ولقد تقدم هذا العالم في بحوثه تقدما كبيرا ، وابتدع لتربية الفايروس طريقة اقتبستها منه شركتان امريكيتان تقومان الان بتصميم ( الخبر بتاريخ 1960 ) مصنع رائد لتكثير هذا الفايروس بكميات تكفي لرش مليون فدان من المزروعات في العام .
وهاتان الشركتان ترتكزان على تكثير توعين من الفايروسات خاصة : الفايروس الذي يعدي دودة القطن ، وهي تلك الدودة التي تسبب اكثر الخسائر لهذا المحصول الرئيسي الامريكي (والمصري والسوري وغيرهما.. ) وهي التي تعيش كذلك هناك على الذرة ، وعلى نحو 30 نوعا مختلفا من الخضراوات .
وقد اصبحت اليوم ذات مناعة من المبيدات الكيماوية العادية .
-انتهى-
المقال بتاريخ 1960
هدفنا من نشر مثل هذه المقالات :
الهدف الرئيسي هو لنشر الوعي ، واغناء الوعاء المعرفي للناس ، من خلال مقالات علمية لتجارب سابقة ، مختارة من طرفنا بعناية (من الارشيف المكتبي ).
وتسليط الضوء على بعض التجارب العلمية للقرن الماضي ، والتي ربما هي تجارب خافية على الكثير من الاشخاص.
مثل هذا المقال الذي سلط الضوء على تجارب كبيرة لها زمن !!.. كانت تقام على تربية الفايروسات وزراعتها في البيئة المستهدفة للقضاء على بعض انسال الحشرات التي تفتك بالمزروعات.
وهنا حقا علينا ان نتسائل: في ظل ما عايشه العالم من انتشار لوباء (فايروس كورونا ) هل ثم تربية هذا الفايروس بطرق ما شيطانية !!..ونشره بين الناس لنقل العدوى بينهم ، بهدف تحديد والتقليص من النسل البشري !!...
بحجة ان الارض لم تعد تسع كل ما يطلقون عليهم (الغوييم ). او بحجة ان النسل البشري اصبح ملبئا بالامراض والعاهات !!..وتدهورت مناعته وجيناته (الجينوم البشري ) والولادات المستقبلية لن تحصل للعيش والاستخلاف في الارض .
ومن الحكمة القضاء على النسل الفاسد بايلوجيا ، ليكون البقاء للاصلح والاقوى بدنيا .
الخلاصة لكم.
وديعة عمراني