الامام زين العابدين : محرر العبيد ورفيق الفقراء (انسانيته)
.
نفحات ايمانية من حوض بيت النبوة ، هو الامام زين العابدين علي بن الحسين ابن علي حفيد فاطمة الزهراء رضي الله عنهم اجمعين .
سيرته في سعيه لتحرير العبيد ومساعدة الغقراء :
فمن اولى من الامام زين العابدين بالاخذ بحقيقة الاسلام وجوهره ، اخذا كاملا ، وقد عمل بهذا النهج في كل شؤون حياته لا سيما في شان الرق . بحيث يحق لنا ان نطلق عليه لقب محرر العبيد.
ففي الوقت الذي كانت تمتلئ فيه قصور الحكام بالارقاء نساء ورجال ، وكانت الدولة تسيء تطبيق تعاليم الاسلام ، كان علي بن الحسين يقود حملة تحرير الرقيق ، ويجعل من نفسه في ذلك قدوة للشعب .وكانت خطته كالتالي :
اولا : كان عندما يصل الارقاء الى يده يعاملهم معاملة الانداد ، فاذا اخطاوا لم يعاقبهم ،بل يسجل اخطائهم في دفتر عنده ، وينتظر حتى ياتي عيد الفطر فيجمعهم ويعرض عليهم اخطائهم ملاطفا لهم ، فيعترفوا بتلك الاخطاء ، فيقول لهم : عفوت عنكم فهل عفوتم عني ما كان مني اليكم ؟ فيقولون : قد عفونا عنك وما اسات ، فيقول : قولوا اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا .
ثم يحررهم ويعطيهم بعض المال ليبدؤوا حياتهم الجديدة .
ثانيا : لم يكن يبقى عنده عبد سنة كاملة ، بل كان يشتريهم في الشهور التي تسبق رمضان ليسرع في تحريرهم وقت العيد.
ثالثا : وكذلك كان يفعل في عيد الاضحى ، فهو يشتري العبيد وليس له حاجة بهم . فاذا جاء وقت الحج حررهم وزودهم بالمال ، ولم يكن ينقص عدد المحررين في كل عيد عن العشرين انسانا.
والذي يزيد في تقديرنا لهذا العمل العظيم هو ان علي بن الحسين لم يكن ذا ثروة تساعده على التوسع في هذه الخطة ، بل كانت موارد رزقه محدودة ، فكان ينفق كل ما يصل الى يديه في هذا السبيل ، وفي مساعدة ذوي الحاجات كما سنذكر.
مساعدته للفقراء:
كان يخرج في الليل حاملا معه ما استطاع جمعه من المال، وربما حمل الطعام او الحطب ايضا ، حتى ياتي ابواب الفقراء ، فيقرعها بابا بابا ، ثم يناول من يخرج اليه ، ويكون مغطيا وجهه لكيلا يعرفه احد. فلما توفي انقطع عن الغقراء ماكان ياتيهم فعرفوا انه هو الغاعل.
-انتهى -
فلله ذرك يا امام زين العابدين ، من اائمة الهدي رضي الله عنهم اجمعين.
فمن اراد ان يعرف حقيقة نفسه واصوله ، فلينظر الى اعماق نغسه وقلبه وتصرفاته واعماله ومعاملته للغير خصوصا ان كان من المقتدرين .
فالجينات الاصيلة لاهل البيت اهل الحق جينات موروثة وتحمل في بصماتها نغس اخلاق ومعاملة اهل البيت من الصلحاء الاتقياء وائمة الهدي .
فلطالما كان موضوع الرق بما لحق به من تشوهات وافكار مغلوطة يؤرقنا ، وكنا نعلم في قرارة انفسنا ان شراء الرقيق من طرف اهل الاسلام كان فقط وسيلة مؤقتة لانقاذ المستضعغين من براثن الضياع والاستغلال . ثم بعد ذلك تحريرهم بعد اعطاءهم وسائل العيش الكريم وتمكينهم من اعالة انغسهم ليكونوا احرار كما اراد الله ان يكون جميع خلق الله .
يتبع .. بالمصادر الموثقة والملف الكامل.
.
نفحات ايمانية من حوض بيت النبوة ، هو الامام زين العابدين علي بن الحسين ابن علي حفيد فاطمة الزهراء رضي الله عنهم اجمعين .
سيرته في سعيه لتحرير العبيد ومساعدة الغقراء :
فمن اولى من الامام زين العابدين بالاخذ بحقيقة الاسلام وجوهره ، اخذا كاملا ، وقد عمل بهذا النهج في كل شؤون حياته لا سيما في شان الرق . بحيث يحق لنا ان نطلق عليه لقب محرر العبيد.
ففي الوقت الذي كانت تمتلئ فيه قصور الحكام بالارقاء نساء ورجال ، وكانت الدولة تسيء تطبيق تعاليم الاسلام ، كان علي بن الحسين يقود حملة تحرير الرقيق ، ويجعل من نفسه في ذلك قدوة للشعب .وكانت خطته كالتالي :
اولا : كان عندما يصل الارقاء الى يده يعاملهم معاملة الانداد ، فاذا اخطاوا لم يعاقبهم ،بل يسجل اخطائهم في دفتر عنده ، وينتظر حتى ياتي عيد الفطر فيجمعهم ويعرض عليهم اخطائهم ملاطفا لهم ، فيعترفوا بتلك الاخطاء ، فيقول لهم : عفوت عنكم فهل عفوتم عني ما كان مني اليكم ؟ فيقولون : قد عفونا عنك وما اسات ، فيقول : قولوا اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا .
ثم يحررهم ويعطيهم بعض المال ليبدؤوا حياتهم الجديدة .
ثانيا : لم يكن يبقى عنده عبد سنة كاملة ، بل كان يشتريهم في الشهور التي تسبق رمضان ليسرع في تحريرهم وقت العيد.
ثالثا : وكذلك كان يفعل في عيد الاضحى ، فهو يشتري العبيد وليس له حاجة بهم . فاذا جاء وقت الحج حررهم وزودهم بالمال ، ولم يكن ينقص عدد المحررين في كل عيد عن العشرين انسانا.
والذي يزيد في تقديرنا لهذا العمل العظيم هو ان علي بن الحسين لم يكن ذا ثروة تساعده على التوسع في هذه الخطة ، بل كانت موارد رزقه محدودة ، فكان ينفق كل ما يصل الى يديه في هذا السبيل ، وفي مساعدة ذوي الحاجات كما سنذكر.
مساعدته للفقراء:
كان يخرج في الليل حاملا معه ما استطاع جمعه من المال، وربما حمل الطعام او الحطب ايضا ، حتى ياتي ابواب الفقراء ، فيقرعها بابا بابا ، ثم يناول من يخرج اليه ، ويكون مغطيا وجهه لكيلا يعرفه احد. فلما توفي انقطع عن الغقراء ماكان ياتيهم فعرفوا انه هو الغاعل.
-انتهى -
فلله ذرك يا امام زين العابدين ، من اائمة الهدي رضي الله عنهم اجمعين.
فمن اراد ان يعرف حقيقة نفسه واصوله ، فلينظر الى اعماق نغسه وقلبه وتصرفاته واعماله ومعاملته للغير خصوصا ان كان من المقتدرين .
فالجينات الاصيلة لاهل البيت اهل الحق جينات موروثة وتحمل في بصماتها نغس اخلاق ومعاملة اهل البيت من الصلحاء الاتقياء وائمة الهدي .
فلطالما كان موضوع الرق بما لحق به من تشوهات وافكار مغلوطة يؤرقنا ، وكنا نعلم في قرارة انفسنا ان شراء الرقيق من طرف اهل الاسلام كان فقط وسيلة مؤقتة لانقاذ المستضعغين من براثن الضياع والاستغلال . ثم بعد ذلك تحريرهم بعد اعطاءهم وسائل العيش الكريم وتمكينهم من اعالة انغسهم ليكونوا احرار كما اراد الله ان يكون جميع خلق الله .
يتبع .. بالمصادر الموثقة والملف الكامل.