صبغة الله !! كيف تكون ..؟ واين تكون ..؟
من اجل يوم إسلامي يرفع (العلة) فوق علوم المتحضرين
{ قُولُوا ءامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } (سورة البقرة 136)
{ صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } (سورة البقرة 138)
{ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } (سورة البقرة 139)
عندما تكون الحقيقة ضائعة فحكمة الحكيم توجب عليه الاعتراف بضياع الحقيقة اما ان يطرح صاحب القول (اشباه الحقيقة) او اضداد الحقيقة ويقول انها الحقيقة فيكون قد مزق الحق وركب ما لا يستوجب ركوبه
حين نسمع القرءان وننصت له فنرى (قُولُوا ءامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) فما هو ذلك الموصوف بـ (وما انزل الينا) وهو حتما ليس في القصد الشريف ما جاء به النبيون ذلك لان الاية اعلنت وبينت ما انزل تفصيلا (وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى) ومضاف اليه (وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) والقرءان يوحي لقارئه المنصت المستمع لقول الله ان هنلك امرا او امورا مختلفة (منزلة الينا) مضافا اليها ما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى فما هو الذي (انزل الينا) وهو ليس منزل (علينا) وما الفرق بين (الانزال) و (الايتاء) ففي النص عملية انزال الى وليس (على) ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وفي النص ايضا (ايتاء) لكل من (موسى وعيسى وما اوتي النبيون) وبما ان تلك الرجرجات الفكرية هي في عمق عميق في علوم الله المثلى وتحتاج الى (تخصص) يجاهد به الباحث عن الحقيقة القرءانية الا ان ذلك لا يمنع من نثر (شذرات موجزة) قد تكون سببا قويا لقيمومة الذكرى عند طالب الحقيقة ومن تلك الشذرات الموجزة نستطيع ان نيقم الذكرى عن ماهية (صبغة الله)
الايتاء هو لفظ من جذر (ءات) وهو في البناء الفطري (ءات .. أتى .. يأتي .. إتيان .. مأتي .. يؤتى .. ءاتية .. و ... و .. و ..) .. لفظ (ءات) في علم الحرف القرءاني يعني (حاوية تفعيل مكون) فمن (يأتي الى مسكنه) يعني انه قام بحيازة فعل ءات اي حاز (فاعلية مكون وجوده في المسكن) ومن يأتي الله بقلب سليم يعني انه حاز حاوية تفعيل متقلبه الفكري بشكل سليم فيفوز برضا ربه
الانزال ... لفظ من جذر (نزل) وهو في البناء الفطري العربي (نزل .. ينزل .. نزول .. انزال .. منزل .. منزلة .. أنزل .. إنزال .. نازلة .. و .. و .. ) ... لفظ (نزل) في علم الحرف القرءاني يعني (نقل مفعل وسيله تبادلية) فعلى سبيل المثال (نزول الماء) من السماء يعني (نقل مفعل وسيلة من حالة غازية ـ هايدروجين + اوكسجين) الى ماء يفعل وسيلة الحياة حيث جعل ربنا من الماء كل شيء حي ... ولغرض التوضيح ان من يقوم بانزال برنامج الكتروني في حاسبته انما ينقل (مفعل وسيلة الكترونية) يحتاجها في (تبادلية صفة) محددة في البرنامج الذي تم (تنزيله) ...
ما انزل الينا ... تعني ( ما تم نقله لتفعيل وسيلة تبادلية) الينا فعلى سبيل البحث والتقصي نجد ان الاشعة الساقطة (على الاجسام) تنعكس وتنتقل (الينا) لنتبادل مع تلك الاجسام حاجتنا بها فلو لم يكن نور في الغرفة فلا نستطيع ان نرى الاشياء بسبب عدم وجود اشعة (تنقل الينا مفعل وسيلة النظر) وهي الاشعة (المتنحية عن الاجسام) وهي فوتونات مرتدة (فاعليتها التكوينية هي التنحي عن مساقطها) فان لم تكن تلك النازلة الينا فنفقد صفة التبادلية بين حاجتنا والاجسام (غير المرئية) ... كثيرة هي الاشياء (المنزلة علينا) فلو لم تتنزل الينا صفات المتواري اي (التوراة) التي (أوتي موسى) وهو رشاد بحث راسخ في علوم الله المثلى يرسخ على ان في القصد الشريف لـ لفظ موسى يعني (المستوى العقلي السادس) او (وعاء المساس العقلي) البشري ليعرف الانسان بعقله كل شيء متواري عن معارفه فلو لم تكن التوراة منزلة على موسى العقل او مأتية اليه لما استطاع العقل البشري ان يصنع لنفسه (ثوبا) ولا يصنع شيئا ولا يزرع زرعا او يحيك ثوبا ... أوتي موسى (التوراة) وانزل الله الينا (مفعل وسيلة حاجاتنا) المتوارية في نظم الخلق ومنها (صبغة الله)
انزل على عبده ...
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا } (سورة الكهف 1)
وهنا تكون النازلة (نقل مفعل وسيلة المكون) خاصة بـ العلة الفعالة (على) وهي مختصة بـ الكتاب اي (ما كتبه الله في منظومة خلقه) فيعرف (العبد) مفعل وسيلة العلة (التبادلية) فصنع وزرع وبنى المنازل والقصور واقام تقنيات يعجز الوصف عن نجاح نفاذيتها الفائقة في حاجات الناس لان الله انزل على عبده الكتاب اي (نقل له مفعل وسيلة تبادلية الحاجات) فـ علة الاشياء مودعة في (كتاب الله) لا عوج فيها بل الاعوجاج في استخدامها ومنها ضياع الحقيقة في (صبغة الله) لتطغى عليها (صبغة غير الله) ولكن الله القائل (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) ومن ذلك يتضح بشكل (مبين) ان هنلك (صبغة) (منزلة الينا) ونحن عبيد الله
قيل في (صبغة الله) انها دين الله وقالوا انها الاغتسال قبل الدخول في الاسلام وقيل فيها انها (الختان !!) وقيل انها صبغة الوضوء !! وقيل فيها اقوال مختلفة اخرى تستند الى مصطلح لغوي او مصطلح مجازي !!
لا يسع العاقل العارف لـ (حكمة الله) ان يجعل من (صبغة الله) او اي لفظ ءاخر على انه (مصطلح لغوي) او (لفظ مجازي) ذلك لان منشأ (المصطلح) من مصالحة تجري بين مجموعة من الناطقين وكذلك لفظ مجازي يعني ان مجموعة من الناطقين اجازوا ذلك اللفظ مقرونا بمقاصد مؤهلي تلك الاجازة ومثل ذلك لم يحصل فالقرءان نزل على قلب محمدي طاهر بالفاظه التي وصلت الينا نقلا مكتوبا لا قولا منقولا محدد الحرف ومحدد اللفظ من الله للبشر جميعا فلا مصطلح ولا مجاز في القرءان وتلك راسخة من رواسخ علوم الله المثلى تنحني لها فطرة عقل حامل العقل والقرءان لان القرءان للذين يعقلون !
لفظ (صبغ) في علم الحرف القرءاني يعني (حيازة متنحية) لـ (قبض) (فاعلية متنحية)
في مقاصدنا التي تصاحب منطقنا الذي فطر فيه الله النطق نعرف يقينا ان الـ (صبغ) هو (اللون) وذلك اليقين يدفعنا الى معالجة الذكرى بما تم فيه كشف الغطاء فيه عن حقائق التكوين فيما (نزل الينا) وفي ما (أوتي موسى) في ما كتبه الله في فاعلية خلقه النافذ فـ اللون هو (صبغة مادية) لها (طول موجي) فـ حين تسقط الفوتونات الضوئية على الاجسام ترتد وتنعكس (الينا) وفق طيف موجي خاص مرتد (فاعلية متنحية) عن مساقطها فتعمل عمل (الانزال) لانها (تنقل الينا) طيفا موجيا يدركه العقل البشري في تمييز الالوان من خلال طيفها الموجي وهي (صبغة الله) الا ان البشرية استطاعت في عصر النهضة الصناعية ان تصنع مواد كيميائية تحمل طيفا موجيا مرتدا منها فنراها بالوانها في الملابس والحاجات وفي كل شيء حتى على شاشة التلفزيون والحاسبات والصور وغيرها وهي (صبغة من دون الله) بل من صناعة بشرية وعندما نعود الى النص الشريف (قُولُوا ءامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) يتضح البيان ان الفوتونات المرتدة من الوان طبيعية خلقها الله تكون (أمينة) ودلالتها بيقين مطلق (ءامَنَّا بِاللهِ) اما الالوان الصناعية التي عرفها الانسان في زمن الحضارة فهي (لاتحسن الينا) بل تزيد من فساد امرنا فسادا (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) فلفظ (أحسن) لا تعني (اسم تفضيل) كما يقول مؤهلي اللغة بل هو في علوم الله المثلى وبلسان عربي مبين يعني (مكون حسن) فهو (أحسن) فمن هو المكون الحسن غير صبغة الله ونحن له عابدون ..؟؟ ومن تلك التبصرة يتضح ان الفوتونات المرتدة من الوان صناعية (من دون الله) تكون غير أمينة ولا تحسن الينا ... نعم اننا عابدون رغم انوفنا طوعا او كرها ونرفع فوق هذه السطور ظاهرة كبرى يخر لها العقل البشري ساجدا في كل مكان وهي (منزلة الينا) ونحن له عابدون ... في زمن زخرف الارض والوانها البراقة (صبغة من غير الله) نراها في زهرة صناعية تباع بثمن بخس وعمرها طويل قد يطول لسنين عديدة لانها لا تتفسخ وهي تتطابق بالشكل واللون بنسبة تقترب من 100% مع (زهرة طبيعية) عمرها في الزهرية بضعة ايام لا تزيد على اصابع اليد ومن ثم تتفسخ الا ان قيمتها قد تصل الى عشرات اضعاف الزهرة الصناعية الاطول عمرا من عمر زهرة الطبيعة بفارق كبير !!! انها (رسالة موسوية) من (ما أوتي موسى) وما (أوتي النبيون) ليقوم (نبأ) في عقولنا أن من احسن من صبغة الله صبغا ونحن له عابدون !!! بشكل مبين فنعشق اللون الذي خلقه الله بشكل ملفت ينبيء بسوء وفساد الالوان الصناعية !!
لا زالت بحوثنا مستمرة عن (فساد اللون الصناعي) في ما ينزل الينا منه من الوان منظورة ناتجة عن فوتونات مرتدة من صبغات لم يخلقها الله وبين ايدينا (خيط بحثي غير مكتمل) يربط بين (ارتفاع ضغط الدم) وهو مرض عصري وتكاثر الالوان الصناعية في محيط حياتنا في زمن الحضارة فالفوتونات المرتدة لها رابط مباشر مع العين التي تتصل بالدماغ مباشرة عبر عصب خاص له ترجمة على مساحة واسعة من القشرة المخية وحين يتعرض المخ الى (ازعاج) من طيف موجي (غير حسن) و (غير أمين) عبر عصب العين فان ضغط الدم يرتفع فالازعاج شأن معروف في المؤسسة الصحية كسبب مباشر لارتفاع ضغط الدم فاي ازعاج للدماغ من ضجيج او ازمة نفسية او انفعال نفسي حاد يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم وفي (الطب البديل) ينصح اطباء ذلك النوع من التطبيب الى مغادرة المدينة والعيش في الارياف فيستقر ضغط الدم على معدل هاديء وقد نشطت مصحات ريفية لذلك الغرض ففي الارياف صفتان ظاهرتان بيقين مطلق (الاولى) هي الالوان الطبيعية التي تطغى على المنظر العام لمحيط المتواجد في تلك الارياف (الثانية) هي الهدوء وهو ضديد الضجيج في المدن المزدحمة !! والله يقول في القرءان (واغضض من صوتك) الا ان صوت انسان الحضارة ليس غضا فظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس من ادوات الضجيج التي يفرط فيها المتحضرون ... رسالة أخرى منزلة (الينا) في الاثاث المنزلي مثلها مثل الزهرة الصناعية والزهرة الطبيعية نجدها في اثاث المنزل خصوصا في غرفة النوم حيث تفنن الصناعيون حديثا في الوان ذلك الاثاث الا ان ثبات الالوان الطبيعية وهي الوان الخشب في رغبات فطرة الانسان وادت الى مسخ ورفض كل الالوان المستحدثة من قبل قطاعات واسعة من البشر وبقي اللون الطبيعي للخشب سيد الالون المحبوبة عند الناس دون (ملل) منها لانها ترتبط بفطرة الخلق ولها رابط تكويني مع (صبغة الله) (ومن احسن من صبغة الله) ..؟ ونحن له عابدون !
تلك تذكرة موجزة من علوم الله المثلى لا نطلب عليها اجرا بل هي دعوة للتقرب الى القرءان وحيازة علومه لانه (نذير) و (بشير)
الحاج عبود الخالدي
تعليق