فصل الخطاب ( القمر و علم الساعة بين الابتعاد و الاقتراب)
الكون في خطر لأن عقد المسبحة الكونية سينفطر
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}
...
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}
سورة القمر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في معادلة خطيرة جدا يبينها البيان القرءاني حين ربط بين الساعة و القمر و أن أي اختلال في ميزان ذلك الرابط سينتج عنه انفراط عقد المسبحة الكونية من سماء الذرة إلى السماء الدنيا {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)}... القمر
لن نحتاج إلى أن نبين للقارئ الكريم كيف ينتشر الجراد في الأرض فلا أضن أنه يوجد من لا يعرف هذا الحدث حين تنطلق أسراب الجراد بلا حدود تحدها أو حواجز توقفها إلا إذا تمت إبادتها لوقف فاعليتها ... و حين يشبه الله نتيجة انشقاق القمر بسبب تقريب الساعة بالجراد المنتشر فهذا يعني أنه إذا انشق القمر فإن بنية الكون و نظمه ستتفكك لتحرر الأجرام السماوية من عقالها كما يكون من أمر أسراب الجراد حين تكتسح الأرض منتشرة فيها ...
في ملاحظة قامت بين أيدينا في المواشي (الأنعام) حين تكون جائعة في مربطها و ما إن يفتح باب مربطها إلا و تخرج مسرعة منتشرة في الأرض لا يوقفها شيء إلا أرض فيها الكلأ أو يحاصرها ربها أو راعيها لتتوقف ...
الانشقاق بتعريف بسيط جدا هو تصدع في النظام فانشقاق الجدار هو تصدع في نظم الفيزياء مثلا ينبئ بأن النظام الحاكم للجدار على حافة الانهيار و على سبيل المثال أيضا و كما هو بين في حال العرب اليوم و المليء بالانشقاقات فما فتئنا نسمع و نرى كيف تسببت الانشقاقات في هدم الأنظمة العربية التي كانت حاكمة في الأمس القريب و كان من غير المتوقع أن تتصدع تلك النظم الحاكمة لولا الانشقاق الذي حصل من و في أجهزتها الأمنية ...
و إذا أردنا أن نقف على صورة أكثر وضوحا في الأسباب التي تؤدي إلى الانشقاق ربما لن نحتاج إلا لمراقبة تصرف طفل صغير كان المدلل في أسرته و عند والديه إلا أن دخيلا جديدا على الأسرة متمثلا في مولود جديد هو أخ له قاسمه تلك المكانة فينقلب تصرف الطفل الصغير البريء إلى طفل عدواني يرغب فقط في هدم النظام الجديد الذي سلبه مكانته في الأسرة .
في المعارف العسكرية يطلقون تسمية المنشق لذلك الخارج عن النظام الحاكم بغية الانقلاب عليه أو إسقاطه فيما يسمى الخارج عن النظام الحاكم بغير هدف الانقلاب عن النظام بالفار من النظام ... و تعود أسباب الانشقاق إلى سببين هما :
تحييد أو إلغاء النظام الحاكم للمنشق عن دوره أو الاستهانة بدوره في حاكمية النظام ... فعندما يقوم النظام الحاكم بالتقليل من شأن و دور المنشق عن النظام أو الاستهانة بقوته و دوره في بقاء النظام من عدمه فإن النظام قد حكم على نفسه بالزوال كمن يعمد إلى عمود يحمل سقف بنايته فيهدمه لفسحة يريدها في بيته أو كما يعمد الناس اليوم إلى الجبال التي جعلها الله رواسي فيهدمونها ليتطاولوا في البنيان العمودي تاركين أرض الله الواسعة و أما السبب الثاني هو تشيطن المنشق و تحيزه لنظام آخر خارج النظام الذي كان يحكمه
و من هذا و ذاك نقول أن تحيز المنشق لنظام آخر هو نتيجة لتشيطن المنشق أو لتحييد النظام الحاكم له و لدوره في النظام ...
و إذا أردنا أن ندرس انشقاق القمر فيكفينا فقط ذلك القمر الذي نبصره و منازله في كبد السماء و في رحاب القرءان نعرف أن القمر قد قدره الله منازل لربط ناقل المحتوى الذي يشغل علة (الزمن) عدد السنين و الحساب و قد جعله الله وسيلة تبادلية الربط (نور) أيضا
فإذا كان القمر مخلوق مسيرا ليس بمخير فهذا ينفي صفة الشيطنة عنه ليتحيز القمر لنظام آخر لتكون صفة الشيطنة قد فرضت عليه فرضا إما من مسيره (رب القمر) أو من مخلوق آخر مخير و هو الإنسان (خليفة الرب على الأرض) لتحييد القمر عن دوره في النظام الحاكم للسموات و الأرض .
أن يقوم رب القمر بفرض الشيطنة عليه هذا أمر مستبعد تماما و لن نحتاج لبيان ذلك في هذه السطور فما أنزل القرءان إلا حربا على الشيطان فكيف بمن يدعوا للحرب على الشيطان أن يفعل فعلا شيطانيا لنصل لنتيجة أن المتهم بفرض الشيطنة على القمر متسببا في انشقاقه هو الإنسان و لن نبذل جهدا لمعرفة صفة الشيطنة التي فرضها الإنسان على القمر لأنها بينة و شديدة الوضوح في الآية الأولى من سورة القمر في معادلة بسيطة تقول : (اقتربت الساعة = انشق القمر)
القانون الثالث الذي أنزله الله في عقل نيوتن يقول: لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.
لدينا قوة فعل (اقتربت الساعة) = قوة رد فعل (ابتعدت الساعة) مساوي له في المقدار مضاد له في الاتجاه...و السبب (انشق القمر)!؟ لأن القمر هو المسئول أو العامل المكلف بتقريب الساعة و لست أنت أيها الشيطان .
لو قلت لراكب سيارة أو طائرة مثلا أنك بفعلك هذا و الذي تعتقد به أنك تقرب به هدفك إليك فإنك في الحقيقة تبعد هدفك عند لاتهمك بالجنون لأنه يرى أنه حين يستقل السيارة للوصول إلى مقر عمله مثلا فبدلا من وصوله مشيا على الأقدام في ساعة من الزمن فإنه حين يستقل السيارة سيصل إلى مقر عمله في غضون دقائق معدودة و هو لا يعلم أنه حين استقل السيارة تقريبا للساعة للوصول إلى عمله في أسرع وقت ممكن فقد أقال القمر من وضيفته في تقريب الساعة إليه فكان من الأجدر له أن يقدم طلبا إلى العامل المكلف بتقريب الساعة (القمر) بتقريب مقر عمله إليه فبدلا من أن يسعى هو إلى مقر عمله مشيا على الأقدام سيقوم القمر بتقريب مقر العمل إليه فيراه مستقرا عنده { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)} فإذا كان الله سبحانه و تعالى أنزل علينا القرءان لكي لا نشقى فما بالنا نشقى و نشق على القمر لينشق فنشقى و لماذا نمر في الساعة و هي تمر فينا ...
و لكي نكون و راكب السيارة على بينة من الأمر سنعود به إلى الزمن قليلا إلى الوراء حين كان اليوم يوما و الأسبوع أسبوعا و الشهر شهرا و السنة سنة و العمر عمرا و لن نحتاج إلا للرجوع إلا لبضع سنين خلت عندما كانت السيارات تعد بالأصابع و كانت الخيول و البغال و الحمير تملأ حارتنا و شوارعنا و كان الإعلام الفرعوني يقتصر فقط على قناة تلفزيونية أو إذاعية أرضية واحدة و لا نسمع عن شيء اسمه القنوات الفضائية أو الأقمار الصناعية المشتقة نظمها من منظومة القمر و المتهمة و أخواتها من تقنيات الحضارة القائمة بصفة مباشرة فيما يسمى بالاحتباس الحراري و التقلبات المناخية و الأمراض الفيروسية المتصاعدة بوتيرة متسارعة و خطيرة جدا ... فإذا رجعنا إلى ثمانينيات القرن الماضي فقط سيصادق و يبصم معي محاوري بالعشرة أن الساعة في ذلك الزمن كانت مباركة و أن بركة الزمن قد محقت في يومنا هذا الذي صارت فيه السنة كالشهر و الشهر كالأسبوع و صار فيه اليوم كالساعة و الساعة كالومضة ...
أو ليس حريا بنا و نحن نقرأ القرءان أن نعيد صياغة القانون أعلاه بحيث يكون كما يلي :
لدينا قوة فعل (ابتعدت الساعة) = قوة رد فعل (اقتربت الساعة ) مساوي له في المقدار مضاد له في الاتجاه...و السبب (القمر)!؟ لأن القمر هو المسئول أو العامل المكلف بتقريب الساعة و هو وسيلة ربط فاعلية متنحية التشغيل ... و لنصنع معادلة سليمانية كما يلي :
سلامة الفعل (ابتعدت الساعة) + سلامة أداة الفعل (القمر) = (اقتربت الساعة) { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)} ... النمل (نقل تبادلي المشغل)
يقول الله سبحانه و تعالى في سورة يوسف {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)} ... ملك كريم قرأت كلمة (ملك) بلي اللسان بفتح الميم و اللام و لماذا لا نقرأها (ملك) بلي اللسان أيضا مع ضم الميم و سكون اللام (ملك كريم) ... !
ذهبت مقاصد الناس في لفظ (سكين) أنه تلك الوسيلة الحادة المستعملة في التقطيع و الذبح ... إلى أن تدبر القرءان يهدينا به الله إلى فهم مقاصده في لفظ سكين و هي تعني (سك + سك ) يتبادلان الحيازة و السك في علم الحرف هو ماسكة الحيازة و ربما يوافقني محاوري حين أقول أن كل شيء في سورة يوسف بدءا من الحرف و انتهاء بالآية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخرج عن مقاصد الصفة الغالبة يوسف و التي تعني ( فاعلية تبادلية الحيازة غالبة الربط) و هي وعاء نفاذية الصفة الإبراهيمية و التي جعلها الله وعاء نفاذية رؤية ملكوت السموات و الأرض ... و من هذا و ذاك نقول (السكة + السكة) يتبادلان الحيازة هما :
السكة الأولى : القمر و هو المخلوق المكلف بتقريب الساعة في نقل الزمن من المستقبل إلى الزمن الحاضر .
السكة الثانية : الشمس و هو المخلوق الذي يستقر فيه النبأ بعد انتقاله من الزمن الحاضر إلى الزمن الماضي .
كل شيء في الخلق يدخل تحت ناصية الكوكب و لكل كوكب (شمس و قمر) فالأرض مثلا كوكب قطبها الشمالي (شمس) و قطبها الجنوبي (قمر) و كذلك ذلك النجم الكبير الذي نسميه شمس فهو كوكب له قطب (شمس) و قطب قمر و كذلك القمر الذي يزين سمائنا بمنازله كوكب أيضا و له قطب (شمس) و قطب (قمر) و الذرة أيضا (كوكب) لها شمس و قمر و كذلك المجرة كوكب أيضا و لها شمس و قمر ... فإذا انشق قمر الكوكب و أعرض عن أداء وظيفته التكوينية في تقريب الساعة فما الذي سيبقى .... سيبقى لكل نبأ مستقر ... ستبقى الشمس و شموس الخلق جميعا و مستقرات النبأ جميعا {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)} ... القمر ......... { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)} ... طه فلماذا نشقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و الله القائل {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)} البقرة .....................................السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكون في خطر لأن عقد المسبحة الكونية سينفطر
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}
...
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}
سورة القمر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في معادلة خطيرة جدا يبينها البيان القرءاني حين ربط بين الساعة و القمر و أن أي اختلال في ميزان ذلك الرابط سينتج عنه انفراط عقد المسبحة الكونية من سماء الذرة إلى السماء الدنيا {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)}... القمر
لن نحتاج إلى أن نبين للقارئ الكريم كيف ينتشر الجراد في الأرض فلا أضن أنه يوجد من لا يعرف هذا الحدث حين تنطلق أسراب الجراد بلا حدود تحدها أو حواجز توقفها إلا إذا تمت إبادتها لوقف فاعليتها ... و حين يشبه الله نتيجة انشقاق القمر بسبب تقريب الساعة بالجراد المنتشر فهذا يعني أنه إذا انشق القمر فإن بنية الكون و نظمه ستتفكك لتحرر الأجرام السماوية من عقالها كما يكون من أمر أسراب الجراد حين تكتسح الأرض منتشرة فيها ...
في ملاحظة قامت بين أيدينا في المواشي (الأنعام) حين تكون جائعة في مربطها و ما إن يفتح باب مربطها إلا و تخرج مسرعة منتشرة في الأرض لا يوقفها شيء إلا أرض فيها الكلأ أو يحاصرها ربها أو راعيها لتتوقف ...
الانشقاق بتعريف بسيط جدا هو تصدع في النظام فانشقاق الجدار هو تصدع في نظم الفيزياء مثلا ينبئ بأن النظام الحاكم للجدار على حافة الانهيار و على سبيل المثال أيضا و كما هو بين في حال العرب اليوم و المليء بالانشقاقات فما فتئنا نسمع و نرى كيف تسببت الانشقاقات في هدم الأنظمة العربية التي كانت حاكمة في الأمس القريب و كان من غير المتوقع أن تتصدع تلك النظم الحاكمة لولا الانشقاق الذي حصل من و في أجهزتها الأمنية ...
و إذا أردنا أن نقف على صورة أكثر وضوحا في الأسباب التي تؤدي إلى الانشقاق ربما لن نحتاج إلا لمراقبة تصرف طفل صغير كان المدلل في أسرته و عند والديه إلا أن دخيلا جديدا على الأسرة متمثلا في مولود جديد هو أخ له قاسمه تلك المكانة فينقلب تصرف الطفل الصغير البريء إلى طفل عدواني يرغب فقط في هدم النظام الجديد الذي سلبه مكانته في الأسرة .
في المعارف العسكرية يطلقون تسمية المنشق لذلك الخارج عن النظام الحاكم بغية الانقلاب عليه أو إسقاطه فيما يسمى الخارج عن النظام الحاكم بغير هدف الانقلاب عن النظام بالفار من النظام ... و تعود أسباب الانشقاق إلى سببين هما :
تحييد أو إلغاء النظام الحاكم للمنشق عن دوره أو الاستهانة بدوره في حاكمية النظام ... فعندما يقوم النظام الحاكم بالتقليل من شأن و دور المنشق عن النظام أو الاستهانة بقوته و دوره في بقاء النظام من عدمه فإن النظام قد حكم على نفسه بالزوال كمن يعمد إلى عمود يحمل سقف بنايته فيهدمه لفسحة يريدها في بيته أو كما يعمد الناس اليوم إلى الجبال التي جعلها الله رواسي فيهدمونها ليتطاولوا في البنيان العمودي تاركين أرض الله الواسعة و أما السبب الثاني هو تشيطن المنشق و تحيزه لنظام آخر خارج النظام الذي كان يحكمه
و من هذا و ذاك نقول أن تحيز المنشق لنظام آخر هو نتيجة لتشيطن المنشق أو لتحييد النظام الحاكم له و لدوره في النظام ...
و إذا أردنا أن ندرس انشقاق القمر فيكفينا فقط ذلك القمر الذي نبصره و منازله في كبد السماء و في رحاب القرءان نعرف أن القمر قد قدره الله منازل لربط ناقل المحتوى الذي يشغل علة (الزمن) عدد السنين و الحساب و قد جعله الله وسيلة تبادلية الربط (نور) أيضا
فإذا كان القمر مخلوق مسيرا ليس بمخير فهذا ينفي صفة الشيطنة عنه ليتحيز القمر لنظام آخر لتكون صفة الشيطنة قد فرضت عليه فرضا إما من مسيره (رب القمر) أو من مخلوق آخر مخير و هو الإنسان (خليفة الرب على الأرض) لتحييد القمر عن دوره في النظام الحاكم للسموات و الأرض .
أن يقوم رب القمر بفرض الشيطنة عليه هذا أمر مستبعد تماما و لن نحتاج لبيان ذلك في هذه السطور فما أنزل القرءان إلا حربا على الشيطان فكيف بمن يدعوا للحرب على الشيطان أن يفعل فعلا شيطانيا لنصل لنتيجة أن المتهم بفرض الشيطنة على القمر متسببا في انشقاقه هو الإنسان و لن نبذل جهدا لمعرفة صفة الشيطنة التي فرضها الإنسان على القمر لأنها بينة و شديدة الوضوح في الآية الأولى من سورة القمر في معادلة بسيطة تقول : (اقتربت الساعة = انشق القمر)
القانون الثالث الذي أنزله الله في عقل نيوتن يقول: لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.
لدينا قوة فعل (اقتربت الساعة) = قوة رد فعل (ابتعدت الساعة) مساوي له في المقدار مضاد له في الاتجاه...و السبب (انشق القمر)!؟ لأن القمر هو المسئول أو العامل المكلف بتقريب الساعة و لست أنت أيها الشيطان .
لو قلت لراكب سيارة أو طائرة مثلا أنك بفعلك هذا و الذي تعتقد به أنك تقرب به هدفك إليك فإنك في الحقيقة تبعد هدفك عند لاتهمك بالجنون لأنه يرى أنه حين يستقل السيارة للوصول إلى مقر عمله مثلا فبدلا من وصوله مشيا على الأقدام في ساعة من الزمن فإنه حين يستقل السيارة سيصل إلى مقر عمله في غضون دقائق معدودة و هو لا يعلم أنه حين استقل السيارة تقريبا للساعة للوصول إلى عمله في أسرع وقت ممكن فقد أقال القمر من وضيفته في تقريب الساعة إليه فكان من الأجدر له أن يقدم طلبا إلى العامل المكلف بتقريب الساعة (القمر) بتقريب مقر عمله إليه فبدلا من أن يسعى هو إلى مقر عمله مشيا على الأقدام سيقوم القمر بتقريب مقر العمل إليه فيراه مستقرا عنده { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)} فإذا كان الله سبحانه و تعالى أنزل علينا القرءان لكي لا نشقى فما بالنا نشقى و نشق على القمر لينشق فنشقى و لماذا نمر في الساعة و هي تمر فينا ...
و لكي نكون و راكب السيارة على بينة من الأمر سنعود به إلى الزمن قليلا إلى الوراء حين كان اليوم يوما و الأسبوع أسبوعا و الشهر شهرا و السنة سنة و العمر عمرا و لن نحتاج إلا للرجوع إلا لبضع سنين خلت عندما كانت السيارات تعد بالأصابع و كانت الخيول و البغال و الحمير تملأ حارتنا و شوارعنا و كان الإعلام الفرعوني يقتصر فقط على قناة تلفزيونية أو إذاعية أرضية واحدة و لا نسمع عن شيء اسمه القنوات الفضائية أو الأقمار الصناعية المشتقة نظمها من منظومة القمر و المتهمة و أخواتها من تقنيات الحضارة القائمة بصفة مباشرة فيما يسمى بالاحتباس الحراري و التقلبات المناخية و الأمراض الفيروسية المتصاعدة بوتيرة متسارعة و خطيرة جدا ... فإذا رجعنا إلى ثمانينيات القرن الماضي فقط سيصادق و يبصم معي محاوري بالعشرة أن الساعة في ذلك الزمن كانت مباركة و أن بركة الزمن قد محقت في يومنا هذا الذي صارت فيه السنة كالشهر و الشهر كالأسبوع و صار فيه اليوم كالساعة و الساعة كالومضة ...
أو ليس حريا بنا و نحن نقرأ القرءان أن نعيد صياغة القانون أعلاه بحيث يكون كما يلي :
لدينا قوة فعل (ابتعدت الساعة) = قوة رد فعل (اقتربت الساعة ) مساوي له في المقدار مضاد له في الاتجاه...و السبب (القمر)!؟ لأن القمر هو المسئول أو العامل المكلف بتقريب الساعة و هو وسيلة ربط فاعلية متنحية التشغيل ... و لنصنع معادلة سليمانية كما يلي :
سلامة الفعل (ابتعدت الساعة) + سلامة أداة الفعل (القمر) = (اقتربت الساعة) { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)} ... النمل (نقل تبادلي المشغل)
يقول الله سبحانه و تعالى في سورة يوسف {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)} ... ملك كريم قرأت كلمة (ملك) بلي اللسان بفتح الميم و اللام و لماذا لا نقرأها (ملك) بلي اللسان أيضا مع ضم الميم و سكون اللام (ملك كريم) ... !
ذهبت مقاصد الناس في لفظ (سكين) أنه تلك الوسيلة الحادة المستعملة في التقطيع و الذبح ... إلى أن تدبر القرءان يهدينا به الله إلى فهم مقاصده في لفظ سكين و هي تعني (سك + سك ) يتبادلان الحيازة و السك في علم الحرف هو ماسكة الحيازة و ربما يوافقني محاوري حين أقول أن كل شيء في سورة يوسف بدءا من الحرف و انتهاء بالآية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخرج عن مقاصد الصفة الغالبة يوسف و التي تعني ( فاعلية تبادلية الحيازة غالبة الربط) و هي وعاء نفاذية الصفة الإبراهيمية و التي جعلها الله وعاء نفاذية رؤية ملكوت السموات و الأرض ... و من هذا و ذاك نقول (السكة + السكة) يتبادلان الحيازة هما :
السكة الأولى : القمر و هو المخلوق المكلف بتقريب الساعة في نقل الزمن من المستقبل إلى الزمن الحاضر .
السكة الثانية : الشمس و هو المخلوق الذي يستقر فيه النبأ بعد انتقاله من الزمن الحاضر إلى الزمن الماضي .
كل شيء في الخلق يدخل تحت ناصية الكوكب و لكل كوكب (شمس و قمر) فالأرض مثلا كوكب قطبها الشمالي (شمس) و قطبها الجنوبي (قمر) و كذلك ذلك النجم الكبير الذي نسميه شمس فهو كوكب له قطب (شمس) و قطب قمر و كذلك القمر الذي يزين سمائنا بمنازله كوكب أيضا و له قطب (شمس) و قطب (قمر) و الذرة أيضا (كوكب) لها شمس و قمر و كذلك المجرة كوكب أيضا و لها شمس و قمر ... فإذا انشق قمر الكوكب و أعرض عن أداء وظيفته التكوينية في تقريب الساعة فما الذي سيبقى .... سيبقى لكل نبأ مستقر ... ستبقى الشمس و شموس الخلق جميعا و مستقرات النبأ جميعا {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)} ... القمر ......... { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)} ... طه فلماذا نشقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و الله القائل {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)} البقرة .....................................السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق