تحية واحترام
لا يختلف اثنان ان الهجوم الامريكي على العراق كان هجوما وحشيا بني على ذريعة باطلة باعتراف الامريكان انفسهم ولا ننسى تصريح (جون كيري) عام 2000 بصفته رئيسا لحزب امريكي رئيسي قال فيه ان (شعب العراق شعب مارق وعلى امريكا والامم المتدنة اعادته الى تعداده قبل الحضارة على ان تكون سنة الهدف 2028) لكننا لاحظنا شفافية مفرطة من الامريكان تجاه طالبي اللجوء السياسي او الانساني من العراقيين فامريكا تتلقف اعداد كبيرة من العراقيين وتنفق عليهم اجور سفر وسكن وراتب شهري ومن ثم تمنحهم الجنسية الامريكية بعد فترة من الزمن !! فما هي حكاية (قوم كيري) فهل وحشيتهم في 2003 وما بعدها تصبح شفافية مفرطه باتجاه طالبي اللجوء ونحن نقترب من سنة الهدف 2028 ؟
في مسلسل مصري شاهدت عرضا ان رجل مهم ذو منصب رفيع كان يهاتف فتاة جميلة ويدعوها لمنزله في ساعة متاخرة من الليل ويسألها (هل تمانعين من زيارتي ؟) فاجابت الفتاة (لقد عشت في امريكا عشر سنوات ومثل هذه الطلبات عندي مقبولة !!) .. تلك المشاهدة للممثلين وهم يفتعلون الحدث ويصورونه للناس الا ان من ورائهم كاتب كتب النص ليقول للناس ان (امريكا) عند العيش فيها تغير عقول المهاجرين اليها وحين ادركت ان قومي يهاجرون الى امريكا عرفت ما كان يريده جون كيري في تصريحه عام 2000 ليعود الشعب العراقي الى تعداده قبل الحضارة ... انها مرحلة (سحب من لا يريد الاقتتال في العراق) ولتحتضنه امريكا واوربا في هذا الزمن الذي تم تخصيصه لقتل الشعب العراقي فمن لا يرغب في القتال من العراقيين فليخرج الى شفافية امريكا واوربا ويتم (قتل عقله) ان كان يرفض (قتل جسمه) ... انه قتل متعمد الا ان المقتول في غفلة من أمر القاتل وقومه
قتل العقول بتغييرها وفق منهج امريكي اوربي هو هدف اجتثاث عروق العراق والناس نيام على اصوات المدافع وزئير الحرب فقد اصبح القتال الشوارعي في كثير من مدن العراق وقصباته شأنا معتادا حد الثمالة فالناس ينامون على قرقعة الحرب او في خيام تمزقها الرياح تحت اسم نازحين واولادهم سيكونون من خيرة المقاتلين وابناء العراقيين المهاجرين الى الغرب سيكونون اميركون (عقلا) و (واقعا) فالعراق (كان جنسيتهم) وعند سنة الهدف سيكونون في جنسية اخرى ولن يبق من العراق في عقولهم سوى ماضي لا ذاكرة له
احترامي
تعليق