السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد صفحة المعهد في الفيس بوك تساؤل من احد اصدقاء الصفحة وفي ما يلي نص معالجتنا لذلك السؤال
نص التساؤل :
السلام عليكم فضيلة الحاج عبود الخالدي
مما قرأت "لو انك قضيت نصف عمرك باحثا عن معلم فليس بالشيء الكثير"
وكان دعاءي "ربي تبقني مسلما مع كل من من الصالحين" حتى وفقني الله وجمعني بكم ولأني تعلمت منك الكثير وينقصني الكثير ومع علمي وتقديري بأنك لاتعتني بالروايات ولكني أريد معرفة وجهة نظرك فيما يخص بناء وزخرفة وتذهيب القبور وذلك لان جميع الروايات التي اطلعت عليها منافية لما نفعله ألان
شاكرا جهودكم التي تقدمونها الى كل من يهتم لأمر الإسلام الأصيل ارفق لكم بعض الروايات من الكتب المعتبرة التي يعتمد عليها المذهب الجعفري ويناقضها
لو أردنا أن نذكر جميع الروايات التي وردت في ذمّ بناء القبور وتزيينها لطال بنا الكلام، لذا سنكتفي بذكر عدد من الروايات مما يكفي لإيقاظ كل منصف طالب للحق وإتمام الحجة:
روى الشيخ الصدوق والشيخ الحُرّ العاملي صاحب «وسائل الشيعة» أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي قِبْلَةً وَلَا مَسْجِداً فَإِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَعَنَ الْيَهُودَ حَيْثُ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
#وروى المحدِّث النوري في «مستدرك الوسائل» نقلاً عن العلامة الحليّ في كتابه «النهاية» رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول:
«نَهَى النبيُّ أن يُجصّص القبرُ أو يُبْنَى عليهِ أو يُكْتَبَ عليه لأنَّه من زينة الدنيا فلا حاجة بالميِّت إليه»
وروى المحدِّث النوري أيضاً: «عن أمير المؤمنين (ع) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول #
لا تتخذوا قبري عيداً ولا تَتَّخذوا قبوركم مساجدكم"ولا بيوتكم قبوراً"
وروى الشيخ «الحرّ العاملي» في «وسائل الشيعة» عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال #
«لا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرّجات
وجاء في ج22 من «بحار الأنوار» للعلامة المجلسي، وفي كُتُبٍ حديثية موثقة أن الإمام الصادق عليه السلام قال#
«لا تشرب وأنت قائم ولا تَطُف بِقَبْرٍ ولا تَبُل في ماء نقيع
#وروى «زيد بن علي بن الحسين» عليهم السلام عن جدِّه علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال
«نهى رسول الله عن لحوم الأضاحي أن تدخروها فوق ثلاثة أيام..... ونهانا عن زيارة القبور
-
الحديث المعروف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال#
«أنا عند القلوب المنكسرة والقبور المندرسة»
فهذا الحديث يدلُّ على أن الحقّ جلَّ وعلا لا ينظر إلى القبور المزيَّنة المزخرفة والمجدَّدة والمحلّاة بالمرايا والذهب ويمقتها
رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال#
«"قبر رسول الله محصّبٌ حصباء حمراء
وروى «عبد الرزاق الصنعاني» الذي كان من قدماء الشيعة، عن ابن طاووس#
«أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم" نهى عن قبور المسلمين أن يُبنى عليها أو تُجصَّص أو تُزرع، فإن خير قبوركم التي لا تُعرف"
نص الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحتفاء بالقبور وتزيينها او جعل بعضها مزارات قدسية كانت ولا زالت محل جدل واختلاف فهنلك من يقرأ الروايات التي وردت في مشاركتكم وهي سالبة باتجاه تزيين القبور ورفع مقامها وهنلك من يقرأ روايات موجبة تؤكد ان قبور الصالحين لها اثر قدسي وفيها بركات سواء كانت الروايات من اهل السنة او من اهل الشيعة واكثر المذاهب رفضا لمزارات القبور هو المذهب الوهابي الذي ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي الذي هدم قبور الصحابة وغيرهم الا انه استثنى قبر المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وفي قبر الرسول حديث مزيون على جدران الحرم النبوي يقول (بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) ...
على طاولة علوم الله المثلى لا نأخذ بالروايات بل نبحث عن (الحق) لنرى الحقيقة وهنلك مظاهر مادية تظهر في بعض الامكنة التي يرتادها المسلمون لقدسيتها مثل الحرم النبوي حيث استطعنا ان نحصل على بيانات تخص (الهالة الحياتية) التي تحيط بكل انسان يدخل باحة القبر ومن خلال شخص موثوق يرى تلك الهالة بوضوح اتضح لدينا ان تلك الامكنة تتصف بصفة تكوينية خاصة مع هالة كاليريان الحياتية حيث تتألق تلك الهالة تألقا ملفت باللون والشدة وعند مضاهاتها مع شكل الهالة في الحرم المكي حصلنا على رابط يربط بعض المواقع من خلال شكل الهالة وشدة سطوعها مما دفع بمراشدنا العلمية ان هنلك من الصالحين دفنوا في مواقع ذات تكوينة خاصة بموجب برنامج الهي التكوين ذلك لان بيده ملكوت السماوات والارض وبالتالي يكون جثمان الرجل الصالح ليس كجثمان رجل غير صالح فالاول دائن لله فقد اقرض ربه قرضا حسنا والثاني مدين لله ولم يفي بدينه لربه وبينهما فارق كبير حتى في مماته ومدفنه وهنا نص يحكم تلك الحالة
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ } (سورة الأَنعام 61)
فالملائكة حين تتوفى العبد الصالح المحسن التقي المؤمن العابد المجاهد (لا تفرط به) ولن يكون مدفنه كمدفن غيره من الناس لذلك فان الحكم على القبور من خلال رواية او حزمة روايات او من خلال رأي مذهبي او من خلال رأي مزاجي لن يقترب من الحق ليرى الحقيقة فالحقيقة تؤكد ان الرجل الصالح عزيز عند ربه وجثمانه ايضا عزيز عند ربه وهنلك شواهد مجتمعية كبيرة وكثيرة تؤكد ان بعض الصالحين عثر على جثمانهم غير متفسخ رغم مرور دهرا طويلا من الزمن ..
لا نأخذ بالشك مستندين الى روايه ولا نأخذ باليقين مستندين الى رواية لان سلسلة الرواة عبر مئات السنين لا يمكن الرجوع اليهم لمعرفة حقيقة تدحرج الرواية عبر التاريخ ...
السلام عليكم
ورد صفحة المعهد في الفيس بوك تساؤل من احد اصدقاء الصفحة وفي ما يلي نص معالجتنا لذلك السؤال
نص التساؤل :
السلام عليكم فضيلة الحاج عبود الخالدي
مما قرأت "لو انك قضيت نصف عمرك باحثا عن معلم فليس بالشيء الكثير"
وكان دعاءي "ربي تبقني مسلما مع كل من من الصالحين" حتى وفقني الله وجمعني بكم ولأني تعلمت منك الكثير وينقصني الكثير ومع علمي وتقديري بأنك لاتعتني بالروايات ولكني أريد معرفة وجهة نظرك فيما يخص بناء وزخرفة وتذهيب القبور وذلك لان جميع الروايات التي اطلعت عليها منافية لما نفعله ألان
شاكرا جهودكم التي تقدمونها الى كل من يهتم لأمر الإسلام الأصيل ارفق لكم بعض الروايات من الكتب المعتبرة التي يعتمد عليها المذهب الجعفري ويناقضها
لو أردنا أن نذكر جميع الروايات التي وردت في ذمّ بناء القبور وتزيينها لطال بنا الكلام، لذا سنكتفي بذكر عدد من الروايات مما يكفي لإيقاظ كل منصف طالب للحق وإتمام الحجة:
روى الشيخ الصدوق والشيخ الحُرّ العاملي صاحب «وسائل الشيعة» أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي قِبْلَةً وَلَا مَسْجِداً فَإِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَعَنَ الْيَهُودَ حَيْثُ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
#وروى المحدِّث النوري في «مستدرك الوسائل» نقلاً عن العلامة الحليّ في كتابه «النهاية» رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول:
«نَهَى النبيُّ أن يُجصّص القبرُ أو يُبْنَى عليهِ أو يُكْتَبَ عليه لأنَّه من زينة الدنيا فلا حاجة بالميِّت إليه»
وروى المحدِّث النوري أيضاً: «عن أمير المؤمنين (ع) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول #
لا تتخذوا قبري عيداً ولا تَتَّخذوا قبوركم مساجدكم"ولا بيوتكم قبوراً"
وروى الشيخ «الحرّ العاملي» في «وسائل الشيعة» عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال #
«لا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرّجات
وجاء في ج22 من «بحار الأنوار» للعلامة المجلسي، وفي كُتُبٍ حديثية موثقة أن الإمام الصادق عليه السلام قال#
«لا تشرب وأنت قائم ولا تَطُف بِقَبْرٍ ولا تَبُل في ماء نقيع
#وروى «زيد بن علي بن الحسين» عليهم السلام عن جدِّه علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال
«نهى رسول الله عن لحوم الأضاحي أن تدخروها فوق ثلاثة أيام..... ونهانا عن زيارة القبور
-
الحديث المعروف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال#
«أنا عند القلوب المنكسرة والقبور المندرسة»
فهذا الحديث يدلُّ على أن الحقّ جلَّ وعلا لا ينظر إلى القبور المزيَّنة المزخرفة والمجدَّدة والمحلّاة بالمرايا والذهب ويمقتها
رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال#
«"قبر رسول الله محصّبٌ حصباء حمراء
وروى «عبد الرزاق الصنعاني» الذي كان من قدماء الشيعة، عن ابن طاووس#
«أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم" نهى عن قبور المسلمين أن يُبنى عليها أو تُجصَّص أو تُزرع، فإن خير قبوركم التي لا تُعرف"
نص الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحتفاء بالقبور وتزيينها او جعل بعضها مزارات قدسية كانت ولا زالت محل جدل واختلاف فهنلك من يقرأ الروايات التي وردت في مشاركتكم وهي سالبة باتجاه تزيين القبور ورفع مقامها وهنلك من يقرأ روايات موجبة تؤكد ان قبور الصالحين لها اثر قدسي وفيها بركات سواء كانت الروايات من اهل السنة او من اهل الشيعة واكثر المذاهب رفضا لمزارات القبور هو المذهب الوهابي الذي ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي الذي هدم قبور الصحابة وغيرهم الا انه استثنى قبر المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وفي قبر الرسول حديث مزيون على جدران الحرم النبوي يقول (بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) ...
على طاولة علوم الله المثلى لا نأخذ بالروايات بل نبحث عن (الحق) لنرى الحقيقة وهنلك مظاهر مادية تظهر في بعض الامكنة التي يرتادها المسلمون لقدسيتها مثل الحرم النبوي حيث استطعنا ان نحصل على بيانات تخص (الهالة الحياتية) التي تحيط بكل انسان يدخل باحة القبر ومن خلال شخص موثوق يرى تلك الهالة بوضوح اتضح لدينا ان تلك الامكنة تتصف بصفة تكوينية خاصة مع هالة كاليريان الحياتية حيث تتألق تلك الهالة تألقا ملفت باللون والشدة وعند مضاهاتها مع شكل الهالة في الحرم المكي حصلنا على رابط يربط بعض المواقع من خلال شكل الهالة وشدة سطوعها مما دفع بمراشدنا العلمية ان هنلك من الصالحين دفنوا في مواقع ذات تكوينة خاصة بموجب برنامج الهي التكوين ذلك لان بيده ملكوت السماوات والارض وبالتالي يكون جثمان الرجل الصالح ليس كجثمان رجل غير صالح فالاول دائن لله فقد اقرض ربه قرضا حسنا والثاني مدين لله ولم يفي بدينه لربه وبينهما فارق كبير حتى في مماته ومدفنه وهنا نص يحكم تلك الحالة
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ } (سورة الأَنعام 61)
فالملائكة حين تتوفى العبد الصالح المحسن التقي المؤمن العابد المجاهد (لا تفرط به) ولن يكون مدفنه كمدفن غيره من الناس لذلك فان الحكم على القبور من خلال رواية او حزمة روايات او من خلال رأي مذهبي او من خلال رأي مزاجي لن يقترب من الحق ليرى الحقيقة فالحقيقة تؤكد ان الرجل الصالح عزيز عند ربه وجثمانه ايضا عزيز عند ربه وهنلك شواهد مجتمعية كبيرة وكثيرة تؤكد ان بعض الصالحين عثر على جثمانهم غير متفسخ رغم مرور دهرا طويلا من الزمن ..
لا نأخذ بالشك مستندين الى روايه ولا نأخذ باليقين مستندين الى رواية لان سلسلة الرواة عبر مئات السنين لا يمكن الرجوع اليهم لمعرفة حقيقة تدحرج الرواية عبر التاريخ ...
السلام عليكم
تعليق