تويت
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ
من اجل يوم اسلامي علمي
من اجل يوم اسلامي علمي
الْعُرْجُونِ عربيا من لفظ (عرج) وفي البناء العربي الفطري
(عرج , يعرج , اعرج , عروج , معراج , معارج , عرجون , عرجونه , معرج , متعرج , ...)
الاعرج نراه بيننا عندما يمشي لا تستوي قامته كما يمشي الناس بل يتقلب شمالا ويمينا
القمر يمتلك وجهان (الاول مضيء دائما) والثاني (مظلم دائما) حسب ما اكتشفه العلم الحديث واكدته رحلات الفضاء
نحن حين نراه (هلال) لاننا نرى جزء من الوجه المضي ويتقلب في منازله حتى يصل لمنزلة (البدر) ومن ثم يبدأ البدر يتناقص حتى يظهر على شكل (هلال) تارة اخرى عند المحاق (اخر الشهر) ثم يختفي من جهة الشرق ويعود ليظهر على شكل هلال من جهة المغرب
فيكون ظهور القمر لناظريه (متعرج) حسب منازله (من هلال الى بدر ثم من بدر الى هلال)
تلك المظاهر (المتعرجة) هي (عرجون قديم)
الْقَدِيمِ ... قديم عربيا لا تعني العتيق حصرا والدليل نحن كبشر لدينا اثنين من الاقدام (قدم) فكما نمشي نحن باقدامنا (قدم تلو قدم) فالقمر كذلك (فيزيائيا) وسماها ربنا (منازل) وهي في اقدامنا ايضا (منازل) حيث (نرفع قدم وننزل الاخرى) ثم (نرفع القدم الاخرى ثن ننزلها) ومثلها منازل القمر خطوة تتلوها خطوة الا انها (عرجاء) بين الهلال الاول لغاية البدر ثم يتناقص البدر خطوة بعد خطوة لغاية الهلال الاخير في المحاق ويظهر فجر اخر يوم من الشهر القمري من جهة المشرق
كان الاولون يراقبون (هلال اخر يوم من المحاق قبل شروق الشمس) من المشرق ونحن كنا نراقبه ايضا فان لم يظهر الهلال في صباح المحاق من جهة الشرق فهو يعني انه سيظهر في مغرب ذلك اليوم من جهة مغرب الشمس
اذا ظهر الهلال فجر يوم 29 من الشهر صباحا من جهة المشرق فذلك يعني يستوجب اتمام العدة
القرءان بلسان عربي مبين وله صورة مرئية في ما كتبه الله في الخلق اجمالا
{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)
الخلق المرئي له (مظاهر) وله (مكونات مكنونة) وتحتاج الى من (يهتم) بها ليكشفها كما كشفوا مكونات الذرة والخلية وعلوم العصر كلها عبارة عن مكتشفات مكنونة بما كتبه الله في خلقه
{ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة العنْكبوت 20)
الحاج عبود الخالدي