أمثال القرءان والعلم المعاصر
من اجل بيان القرءان العلمي
من اجل بيان القرءان العلمي
{ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } (سورة الغاشية 17)
لا يمكن أن يكون البيان القرءاني خاص بالابل التي تعيش في الصحراء مع البدو لاننا نعرف كيف خلقها الله كما هي كل مخلوقات الدم الحار
الإبل لفظ عربي من جذر (بل) وعند تخريجه وفق المنطق العربي يكون (بل , إبل , بلى , بلاء , بلوى , ابتلاء , إبتلى , مبتلى , إبلو بلاءا حسنا , وابل , وو)
بل .. في المقاصد العربية هو نقل الصفه او انتقال الصفه مثلما يقال , لم ادرس الطب بل درست الهندسة , لا اصلي في البيت بل اصلي في الجامع
من ذلك التخريج العقلي المتصل بالمنطق العربي ندرك أن (ألإبل) هي (ناقلات الصفة) ومثلها (الجمال ـ الإبل) التي ننقل عليها المتاع او الاشخاص من مكان لمكان ءاخر
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ ... افلا ينظرون الى كينونة (مناقلة الصفات) حين ندركها في بذرة لتكون نبته ومن ثم ثمرة تؤكل ومن ثم ننقل بذورها لننبتها تارة اخرى
مثلها طلوع الشمس من المشرق ثم غيابها من المغرب
ومثلها حين يتبخر الماء ليكون في السماء ثم ينزل على شكل مطر
ومثلها قوانين الفيزياء التي تتبادل الصفات في قوانين الطفو والحركة والعزوم
ومثلها قوانين الكيمياء حين يتم الاتحاد بين عنصرين مثل الهايدروجين والاوكسجين ليكون الماء ثم يمكن ان يتحلل الماء الى هيدروجين واوكسجين تارة اخرى
وكل ذلك هو في وصف (الإبل) ومثلها سلالة البشر من الاجداد الى الابناء ومن الابناء الى الرجوله ثم الانجاب وكلها (مناقلة لـ صفات تكوينية) خلقها الله وعلينا ان ننظر اليها (كيف خلقت)
لو عدنا الى مكتشف اول محرك ءالي (جيمس واط) كمثل علمي فهو قام بتوفير (فحم) فنقله الى نار (حرقه) ونقل تلك الطاقة الى الماء ثم انتقل الى بخار ثم نقل بخار الماء الى ماكنة صنعها لتدور بقوة البخار ثم نقل حركتها الى طاقة دوارة ثم نقلها الى تدوير العجلات فصنع اول قطار على الارض !!
كل ذلك من وصف (تذكيري) وهو في (الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
ذلك الموجز عن (خلق الإبل) ليس (تفسير) لآية قرءانية بل هو (تذكير علمي) لحملة القرءان ليتعاملوا مع القرءان تعاملا علميا (جهادا في سبيل الله)
الرواية نفعت المسلمين في زمن (اللاعلم) وجيلنا اليوم وفي الغد هو جيل علمي لن تنفعه روايات السلف !!
اطلعنا على موقع لـ (ملحدين) يسخرون فيه كثيرا من ءاية (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) متصورين انها تخص (الجمال) وكانت تعليقات اعضاء المنتدى مؤسفة وقاسية على مسامعنا ولن نلوم الا انفسنا حين تمسكنا بالرواية التاريخية للقرءان ونسينا ان فيه علم يسبق علوم الاولين والمعاصرين
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ... نص قرءاني شريف فيه تذكير علمي ان القمر تابع للارض بجاذبيتها فلن تدركه الشمس !
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } (سورة العنْكبوت 43)
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا } (سورة الإسراء 89)
الله سبحانه وتعالى لم يستثن مثلا في القرءان وذلك يعني ان كل العلوم التي اكتشفت والتي سوف تكتشف لها جذور تذكيرية في القرءان
بالعقل والعلم تنمرت الامم ضد المسلمين !!
الحاج عبود الخالدي
تعليق