رؤية طورية لمستقبل المعهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة إنبثقت أو تولدت سطور هذه الرؤية بعد أن أثرت وأثارت فيني مداخلة الأب الفاضل الحاج عبود في أحد المواضيع بحديثه عن قرب الرحيل مشاعر هم وحزن لا أعلم كيف أوصفها فهي تتأرجح من جهة بين قرب فقد عالم مجدد وعزيز على النفس...وبين الفراغ الذي سيتركه...ومن جهة أخرى بين ماذا نحن فاعلون من بعده؟!!!...الأولى من سنن الحق فلا نستطيع أن نغير فيها شيء فكل نفس ذائقة الموت ولكل أجل كتاب وربما أجل كاتب السطور يسبق أجل المكتوبة له فلا أحد يعلم...أما الثانية فهي التي نستطيع أن نعمل عليها لنبدد مشاعر الحزن ونملىء الفراغ ونصنع الأمل الذي كان يتمناه الحاج في حياته قبل مماته...
فهو سؤال محوري يخص كل فرد منا شارك في مسيرة المعهد...هل سنبقى بعد رحيله ننسخ ونلصق ونعيد نشر سطور مذكراته وأقواله عند كل سؤال جديد فقط أو أن يبدأ الإختلاف بأن نقول لقد قال كذا وكذا وكان رحمه الله يقصد بقوله كذا أو أنه لم يقصد هذا أو ذاك لنعيد بذلك سيرة الأسلاف الأولى وكتب التراث؟!!!...أم يجب أن نبدأ بتحويل مذكراته وبحوثه إلى عمل مؤسسي لنبني عليه علم نافع لنا ولغيرنا وصدقة جارية له؟!..
ماذا لو أن الحاج عبود (ادام الله عليه الصحة والعافية) طرح علينا هذا السؤال الأن...
اريد من كل فرد منكم أن يعتبر نفسه المشرف العام والمدير التنفيذي لهذا المعهد وذاكرته وسأدعمه ماديا بكل ما يريد ليقوم بتطويره ونشر محتواه بشكل إحترافي فماذا أنتم فاعلون؟!..
ولنفترض كنت أول المتفاعلين...ما سأقوم به هو التالي وستكون كل نقطة بمداخلة حتى يتسنى لنا النقاش حولها وتفصيل مراحلها لاحقا على مكث إذ الهدف الأن وضع فاعلية الرؤية وليس تفصيلها...
تعليق