الليتريل (دواء اللوز المر وبذور المشمش): بين التحليل والتحريما
دراسة نشرت في سبعينات القرن الماضي (1977) تطرقت إلى فاعلية عقار خاص (الليتريل) وهو دواء صنع من اللوز المر وبذور المشمش والخوخ :بين التحليل والتحريم
الليتريل (laetrile) هو : أميفالين Amyvalin ، أو فيتامين X17
التفاصيل :
شهدت الولايات المتحدة في ربيع سبعينات القرن الماضي معركة حامية الوطيس .. وقد احتدمت تلك المعركة بين دائرة الغذاء والدواء الحكومية ، التي قررت حظر بيع أحد العقاقير وبين جموع من الناس الذين سعوا إلى إلغاء ذلك القرار وعملوا من أجل الإبقاء على استعمال ذلك العقار.
ولم يكن من هؤلاء أي من شركات الأدوية -أي أن حملتهم كانت مجردة من الأغراض التجارية -ومع ذلك فلقد بلغوا من الكثرة مماحمل دائرة الغذاء والدواء على تشكيل محكمة خاصة وعقد الجلسات والاستماع إلى أقوال أنصار ذلك العقار وأقوال خصومه .
ويقول المعلقون أن هذه المعركة كانت فريدة من نوعها ولم تعرف الولايات المتحدة مثيلا لها ،ولاحتى بالنسبة إلى (السكارين )الذي ثم حظره وقتها والذي يعد أنصاره بالملايين .
أما العقار الذي نشبت المعركة بسببه هو عقار الليتريل (laetrile) ، أي ميفالين Amyvalin ، أو فيتامين X17. وهو أقرب إلى العقاقير الشعبية ويصنع من اللوز المر وبذور المشمش والخوخ.
وهو عقار قديم وقد مضى على استعماله ،وكذلك عدم حظره زمن طويل . ويؤكد الكثيرون ممن تعاطوا هذا العقار انه علاج فعال للسرطان ،وانه طالما قضى على صنوف مختلفة من الأورام الخبيثة . نذكر من هؤلاء المستر دافيد بول Ball
(76)سنة الذي شهد أمام المحكمة ،محكمة العقار ،واكد انه كان يعاني من سرطان الثدي في كلا ثدييه ،وانه شوفي تماما بفضل الليتريل.
ومن طريف ما يذكر أن أنصار هذا العقار أسسوا في ما بينهم هيئة أطلقوا عليها اسم (لجنة حرية الاختيار في معالجة السرطان )وان ثلاثا من الولايات هي فلوريدا والاسكا ،وانديانا ،قررت السماح باستعمال الليتريل وبيعه وضربت عرض الحائط بقرار الحظر الصادر من دائرة الغذاء والدواء .وهي كما لا يخفى على احد ،احدى دوائر الحكومة الاتحادية في واشنطن .
وتدافع هذه الدائرة عن نفسها وتقول إن القوانين المعمول بها تلزم باتخاذ قرار حظر (الليتريل) إذ لا يكفي أن يثبت للناس عدم ضرر العقأثير للسماح بتعاطيه،كما تنص تلك القوانين ،لكن لابد من إقامة الدليل القاطع على أنها فعالة وتشفي من الأمراض التي تؤخذ من أجلها .
وإلا جاز اعتبارها ضرب من ضروب الشعوذة .
-انتهى -
تعليقنا :
وفق ما تقدم أعلاه من آراء علمية متضاربة حوله هذا الدواء !!وليس هو الدواء الوحيد الذي تضاربت الآراء حوله ، بل العديد من الأدوية في شتى التخصصات ، والتي حتى و ان ثم الترخيص لها والإجماع حولها علميا وطبيا ، فإنه وبعد حين أو بعد مضي جيل من الترخيص لها ، يثبت علميا انها كانت لها أضرار وخيمة على الصحة ، وأن ضررها كان أكثر من منافعها ، أو ربما بدون منافع اصلا !!
وهنا نتسائل : ماهي المعايير العلمية اليقينية التي يعتمد عليها للترخيص لأي دواء ، أو بروتوكول علاجي ؟!..فحتى الأطباء والمؤسسات الطبية تختلف في رؤيتها لأي مرض وطرق علاجه !!
مثلا : ذهبت مؤخرا صديقة لنا بوالدها المسن الذي أصيب بما يشبه جلطة دموية في الدماغ عند طبيب جراحة المخ والأعصاب ، فأكد له فعلا انه مصاب بجلطة .
لكن حين لم تطمئن للتشخيص ، ذهبت به لدى طبيب مختص ءاخر بارع في الجهاز الهضمي ، الذي اكتشف أن العلة المرضية أصلها الجهاز الهضمي المتهرئ !!ولما عولج الجهاز الهضمي شوفي المريض المسن من علته ،وهو الآن يتمتع بصحة جيدة .
مثال ، استعرضناه كعنوان عريض على تضارب آراء الأطباء والمؤسسات العلمية حول المرض وعلاجاته واصناف الأدوية القديمة و الحديثة .
والناس تشتكي من هذا التضارب لاراء الأطباء وأضرار الأدوية المتكاثرة.
يتبع بالمصادر الموثقة للمقال...
دراسة نشرت في سبعينات القرن الماضي (1977) تطرقت إلى فاعلية عقار خاص (الليتريل) وهو دواء صنع من اللوز المر وبذور المشمش والخوخ :بين التحليل والتحريم
الليتريل (laetrile) هو : أميفالين Amyvalin ، أو فيتامين X17
التفاصيل :
شهدت الولايات المتحدة في ربيع سبعينات القرن الماضي معركة حامية الوطيس .. وقد احتدمت تلك المعركة بين دائرة الغذاء والدواء الحكومية ، التي قررت حظر بيع أحد العقاقير وبين جموع من الناس الذين سعوا إلى إلغاء ذلك القرار وعملوا من أجل الإبقاء على استعمال ذلك العقار.
ولم يكن من هؤلاء أي من شركات الأدوية -أي أن حملتهم كانت مجردة من الأغراض التجارية -ومع ذلك فلقد بلغوا من الكثرة مماحمل دائرة الغذاء والدواء على تشكيل محكمة خاصة وعقد الجلسات والاستماع إلى أقوال أنصار ذلك العقار وأقوال خصومه .
ويقول المعلقون أن هذه المعركة كانت فريدة من نوعها ولم تعرف الولايات المتحدة مثيلا لها ،ولاحتى بالنسبة إلى (السكارين )الذي ثم حظره وقتها والذي يعد أنصاره بالملايين .
أما العقار الذي نشبت المعركة بسببه هو عقار الليتريل (laetrile) ، أي ميفالين Amyvalin ، أو فيتامين X17. وهو أقرب إلى العقاقير الشعبية ويصنع من اللوز المر وبذور المشمش والخوخ.
وهو عقار قديم وقد مضى على استعماله ،وكذلك عدم حظره زمن طويل . ويؤكد الكثيرون ممن تعاطوا هذا العقار انه علاج فعال للسرطان ،وانه طالما قضى على صنوف مختلفة من الأورام الخبيثة . نذكر من هؤلاء المستر دافيد بول Ball
(76)سنة الذي شهد أمام المحكمة ،محكمة العقار ،واكد انه كان يعاني من سرطان الثدي في كلا ثدييه ،وانه شوفي تماما بفضل الليتريل.
ومن طريف ما يذكر أن أنصار هذا العقار أسسوا في ما بينهم هيئة أطلقوا عليها اسم (لجنة حرية الاختيار في معالجة السرطان )وان ثلاثا من الولايات هي فلوريدا والاسكا ،وانديانا ،قررت السماح باستعمال الليتريل وبيعه وضربت عرض الحائط بقرار الحظر الصادر من دائرة الغذاء والدواء .وهي كما لا يخفى على احد ،احدى دوائر الحكومة الاتحادية في واشنطن .
وتدافع هذه الدائرة عن نفسها وتقول إن القوانين المعمول بها تلزم باتخاذ قرار حظر (الليتريل) إذ لا يكفي أن يثبت للناس عدم ضرر العقأثير للسماح بتعاطيه،كما تنص تلك القوانين ،لكن لابد من إقامة الدليل القاطع على أنها فعالة وتشفي من الأمراض التي تؤخذ من أجلها .
وإلا جاز اعتبارها ضرب من ضروب الشعوذة .
-انتهى -
تعليقنا :
وفق ما تقدم أعلاه من آراء علمية متضاربة حوله هذا الدواء !!وليس هو الدواء الوحيد الذي تضاربت الآراء حوله ، بل العديد من الأدوية في شتى التخصصات ، والتي حتى و ان ثم الترخيص لها والإجماع حولها علميا وطبيا ، فإنه وبعد حين أو بعد مضي جيل من الترخيص لها ، يثبت علميا انها كانت لها أضرار وخيمة على الصحة ، وأن ضررها كان أكثر من منافعها ، أو ربما بدون منافع اصلا !!
وهنا نتسائل : ماهي المعايير العلمية اليقينية التي يعتمد عليها للترخيص لأي دواء ، أو بروتوكول علاجي ؟!..فحتى الأطباء والمؤسسات الطبية تختلف في رؤيتها لأي مرض وطرق علاجه !!
مثلا : ذهبت مؤخرا صديقة لنا بوالدها المسن الذي أصيب بما يشبه جلطة دموية في الدماغ عند طبيب جراحة المخ والأعصاب ، فأكد له فعلا انه مصاب بجلطة .
لكن حين لم تطمئن للتشخيص ، ذهبت به لدى طبيب مختص ءاخر بارع في الجهاز الهضمي ، الذي اكتشف أن العلة المرضية أصلها الجهاز الهضمي المتهرئ !!ولما عولج الجهاز الهضمي شوفي المريض المسن من علته ،وهو الآن يتمتع بصحة جيدة .
مثال ، استعرضناه كعنوان عريض على تضارب آراء الأطباء والمؤسسات العلمية حول المرض وعلاجاته واصناف الأدوية القديمة و الحديثة .
والناس تشتكي من هذا التضارب لاراء الأطباء وأضرار الأدوية المتكاثرة.
يتبع بالمصادر الموثقة للمقال...
تعليق