إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من أجل تطبيقات قرءانية سليمة
من أجل تطبيقات قرءانية سليمة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ... مفتاح كوني يفتح عقل الانسان ليتصل بالنظام التكويني العظيم الذي خلقه الله اتصالا ءامنا بامتياز فائق
فيتقد العقل صلاحا
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (سورة ق 18)
فمن قرأ البسملة فتح بوابة نظام إلهي (عتيد) ولفظ عتيد عربيا يعني سلاح المؤمن مثل الـ (عتاد) عندما يتسلح به المقاتل
شرف وقدسية (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) تدركها الفطرة الا ان العقل المنحرف يهاجر الى انظمة اصطنعها البشر ونسي الانسان المتحضر إنه الغى معايير الله الامنه فيما خلق بالفطرة فقط
يدرك شارب الخمر إنه لا يستطيع ان يقول (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) حين يشرب الخمر او يلعب القمار او حين يعتدي على مظلوم
الاكثار من البسملة تحمل سرا عظيما لو تلقفه المؤمن تستقيم له نظم الله الآمنة وتتضائل مشاكله لينجو من مساويء الدنيا
{ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } (سورة النمل 30)
سليمان عربيا يعني (سليم + سليم = سليمان) مثلها (صديق + صديق = صديقان) و (غني + غني = غنيان) و (أمير + أمير = أميران)
نشاط الانسان يحتاج الى السلامه في كل ما يفعل ويصنع وحتى حين يمشي في طريق وهما (سليمان) وهي (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل = سليمان)
وهي تبدأ من (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فلكل فعل اداة فإن كان الفعل أمين واداته أمينه قامت السلامة والامان
عند تثبيت مسمار في جدار يجب ان يكون المسمار أمين غير ملتوي والمطرقة أمينة ثابته والطرق أمين غير عشوائي تقوم الصفة السليمانية قياما ءامنا
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } (سورة الرعد 28)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كتاب كتبه الله لكل من يريد سلامة فعله وسلامة اداة فعله من اجل سلامته من السوء ليهتدي بانظمة الله غير الملوثة بانظمة الشياطين المتكاثرة عقلا وتطبيقا !
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ءاية الايات كلها فهي تتنزل مع كل سورة نزلت في القرءان عدا سورة البراءة
الحاج عبود الخالدي